أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!














المزيد.....

هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن نناقش فكرة ممكنات الحوار الدولي مع داعش، وممكنات تعايش المجتمع العالمي مع دولة (داعشية )، على غرار تقبل المجتمع الدولي الحوار مع طالبان في أفغانستا كما راح الكثيرون من المثقفين السوريين (المدنيين الحداثيين أو المتعاطفين مع علمانية محافظة كالعلمانية التركية) يروجون...!!

نقول : هل يمكن للمجتمع السوري الذي قوضت الأسدية الطائفية العسكرية الأمنية التشبيحية بنى مجتمعه المدني، أن يتعايش مع منظومة داعش كبديل سياسي عن الأسدية ؟؟ أم أن يسكت الشعب السوري عنها بوصفها ظاهرة عابرة (مثلها عصبويا أجنبيا مثل الأسدية والبككية ) ...

حيث يمكنها من حيث توفرها على وسائل العنف أن تكون قادرة على تأمين ألم مواز معادل و(عادل شعبيا للوحشية الأسدية)، أي بوصفها معادلا عنفيا للأسدية التي أصبحت اليوم –بدورها- في موقع النظام العصبوي الفاشي العابر، بغض النظر عن درجة حاجة المجتمع الدولي الغربي -الأمريكي والإسرائيلي له راهنيا ولي مستقبليا مثله مثل (العصبويات الداعشية أو البككية !!! )، حيث لا يمكن للتاريخ العالمي أو المجتمع الدولي الحديث أن يتعايش مع (الأسدية)، بذات الدرجة التي لا يمكن أن يتقبل فيها التعايش مع داعش الوجه التطرفي الفاحش والفاجر للعصبوية الأسدية الميليشية الطائفية أو العصبوية البككية ) الكردية، المستخدمة دوليا في دعم الأسدية في مواجهة داعش ، بوصفها جميعا كيانات ومنظورات غير وطنية سورية، يمكن المراهنة على قدرتها في تفكيك الكيان الوطني السوري (أسديا أو داعشيا أو بيككيا ...!!!

نتفهم وطنيا وثوريا سوريا أن يكون هناك ترحيب شعبي مضمر أو معلن عاطفي مع كل القوى التي يمكن أن تلحق الألام والأذى والخسارة بالعدو السرطاني المافيوي الهمجي الأسدي الذي ألحق الدمار والقتل بسوريا ما لم يلحق سوريا على أيدي الأعداء.. وذلك رغم ان داعش والقوى الأصولية الجهادية على غرارها لم تلحق الخسائر والآلام والوجع في الجسد الأسدي بالقدر الذي يبلسم جراحات الشعور الشعبي نحو خساراته في ابنائه وكرامته وشرفه المنتهك تشبيحيا اسديا ،وذلك بتحقيق عدالة توازن الخسارات الدموية –ولوكميا- كما ألحقته الأسدية الوحشية الكيماوية بالجسد الوطني السوري الثوري ..

لكن مع ذلك ثمة اراء وطنية مدنية، لا تزال تراهن على داعش والنصرة كقوى للعدالة الثأرية لدماء ابناء أولياء الدم السوري، بل هم يراهنون عليها كمشروع سياسي ومجتمعي للثأر العالمي ...وهذا منتهى القصور الفكري والفوات الحضاري والانكفاء والانغماد الثقافي في جوف مغارات عربدات الغريزة الفالتة من ضبطها العقلاني، التي لا تجيد سوى ممارسة الطقوس السحرية في تقديم القرابين لآلهة الثأر والانتقام بدون فعالية مركزة على جسد العدو الأسدي تحديدا ... وذلك للانتقال من مملكة الخوف (الأسدية) إلى مملكة الرعب (الداعشية )، وهذا ما تراهن عليه الأسدية منذ بداية الثورة الشعبية السلمية البنفسجية .
.
وقد تواطأ مع الأسدية الكيماوية الهمجية المجتمع الدولي (الديموقراطي الحداثي ) لبلوغ هذه الثنائية : وهي وضع المواطن السوري بل والعربي أما هذه المقارنة بين ( أطروحة الخوف الأسدية ، أو أطروحة الرعب المضادة الداعشية)، أو التقسيم الوطني لسوريا (بككيا ) وفق جهات دولية غامضة ...وكل ذلك بهدف تحويل النظر عن جدل التاريخ (الأطروحة : الشعب والأطروحة المضادة : النظام الأسدي الذي يفترض وفق الجدل التاريخي الهيغلي سقوط النظام وانتصار الحرية... اي التناقض بين ( التيز - والانتي سيقود إلى سينتيز – تركيب "الحرية" ) ..

وذلك في سياق حركية التاريخ في بطن وحش الاستبدادي الطغياني، وذلك باتجاه مزيد من تعميق بشاعة الطغيان : (الانتقال من الخوف الأسدي إلى الرعب الداعشي) وفق حاجة المنظور الأسدي والنظام العربي والدولي القائم !!!) الذي يريد للشعب السوري والشعوب العربية أن تتعظ من المثال السوري الكابوسي وتستيقظ من حلم الحرية الذي يتعارض مع مصالح ومنظورات النظام العربي والنظام الدولي ...

وذلك بالاختلاف الجذري مع التناقض، بين الأطروحة والأطروحة المضادة وفق الجدل الهيغلي الصاعد نحو الأعلى (الترانسندالي المثالي المطلق) ، الذي سيؤدي في جدل الأطروحتين إلى (تركيب نوعي جديد (سنتيز ) : وهو الحرية ) وفق منظور الثورة السورية وثورات الربيع العربي الحالمة بإمساك وتلمس أنا الحرية والكرامة الإنسانية ..........



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نحكم (وطنيا –عربيا )، على مؤيدي حزب الله (الشيعي العربي ...
- ذهب الذين أحبهم ...وبقيت مثل السيف فردا !! ذهبت رضوى عاشور ل ...
- الأورينت : ونشرها لمقالات عنصرية معادية للعرب والإسلام ورموز ...
- ويسألونك - كيف يمكن للدكتور (عيد) اليساري العلماني أن يكون ر ...
- ما الفرق السياسي والأخلاقي بين الشيوخ الأسديين ...بدءا من كف ...
- التقرير الاعلامي للمخابرات الأسدية (المشيخية السلطانية البعث ...
- نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة : ...
- نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة : ...
- تمزقات العقل الوطني السوري .. وعجزه عن التوحد الفكري والثقاف ...
- الدعوة إلى ( هدر دم كل معارض مفاوض، يعترف بشرعية عصابات المي ...
- هل العلوية مذهب طائفي أم مذهب فلسفي!!! ؟؟؟ ليس في تاريخ الطا ...
- أكراد سوريون وطنيون ...وأكراد أجانب غير سوريين ....يتصارعون ...
- تاريخ لأكراد من منظور بعثي فولكلوري (معارض!!!)... ما بعد الث ...
- ملائكية الخلافة الإسلامية لدولة قطر العظمى !!!!
- هل يمكن التمييز بين الأخوان المسلمين و ( داعش )، بعد هذه الح ...
- الموقف التركي في إنشاء (منطقة عازلة – آمنة ) في شمال سوريا ي ...
- هل فشلت الثورة والنظام ؟؟؟؟ نعم فشل النظام ............لكن ا ...
- تحية للجيش الحر لاستجابته لنداء الضمير السوري لعين العرب (كو ...
- الغرب وأمريكا وإسرائيل هم حاضرة العالم الحديث ...فما العمل ؟ ...
- أمريكا وهستيريا (فوبيا المراهنة على الأقليات !!!؟؟؟) لا شرعي ...


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!