أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعدي الابراهيم - التحليل السياسي














المزيد.....

التحليل السياسي


سعدي الابراهيم
(Saaide Alabrahem)


الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 02:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يكثر استعمال هذا المصطلح في الاوساط الرسمية وغير الرسمية ، دون ان يكون للكثير من مستعمليه معرفة كاملة بالمعاني التي ينطوي عليها ، وبالتالي فأن النتائج التي تخرج عن مثل هذا النوع من التحليل تكون مثل اصحابه ، غير واضحة وغير متناسقة وعامية او اعلامية في اكثر الاحيان ... .
ولكي نتعرف على التحليل السياسي ، لا بد لنا من التعرف على معنى التحليل بصورة عامة في بادئ الأمر ، فالتحليل بكل بساطة هو تجزئة الشيء الى مكوناته ، ودراسة كل مكون منها على انفراد ، ومن ثم التعرف على العلاقات التي تربط بين كل منها وتأثير كل منها على الأخر .
بمعنى ثاني ، التحليل هو الهدم من أجل البناء ، والحل من أجل فهم كيفية الشد او التشكيل .
والتحليل هو قديم ، قدم الانسان ، ولكن وسائله وطرقه تختلف بين مرحلة واخرى . فهو في العصور القديمة كان لا يتجاوز الاستغراب والاستفهام من بعض الظواهر المثيرة للانتباه مثل البرق ، والفيضان ، والموت ، وكانت الاجابات المستحصلة هي بمثابة شيء من التحليل ، والاسئلة المطروحة كانت رغم بدائيتها مهمة ايضا ، مثل من خلق الامطار وكيف يحدث البرق والرعد ... ففي هذه الاسئلة توجد محاولات للتحليل ومعرفة العلة من وراء حدوث الاشياء .. وكانت ادواته بدائية ايضا ، مثل السحر ، والالهة ، والارواح الشريرة...
وعندما تراكمت المعرفة لدى الانسان وتمكن من تطوير ادواته المادية وغير المادية ، تطورت عملية التحليل ايضا .. حتى وصلت الى اعلى مراحل تطورها في القرن العشرين ، حيث ادت عملية اختراع الكومبيوتر الى نقلة نوعية في عملية التحليل ...
وعلى العموم فأن عملية التحليل من الممكن اجراءها على مختلف مجالات الحياة ، الاقتصاد ، البيئة ، ... والسياسة ايضا ، ومادام عنوان مقالتنا هو التحليل السياسي ، فأننا سوف نولي هذا الجانب شيء من الاهتمام ، فالظواهر السياسة مثل غيرها من ظواهر الحياة الاخر ، يمكن تحليلها والتعرف على دهاليزها وبواطها ...
ولا تختلف عملية التحليل السياسي عن غيرها من عمليات التحليل ، حيث تتم عملية تجزئة الظاهرة السياسية ، او المشكلة السياسية ، او الشخصية السياسية ، الى مكوناتها الاصلية ودراسة كل مكون على انه حالة منفردة ، ومن ثم دراسته مرة اخرى على انه جزء من كل ، والتعرف على العلاقات بين الاجزاء ، وتأثير كل منها بالأخر ، واهميته بالنسبة لها جميعا .
فلو اردنا تحليل شخصية سياسية ما ، ولتكن شخصية الرئيس الأمريكي (اوباما) ، فأننا يجب ان نتعرف على حياة اوباما الشخصية : ما هي ديانته ، ما هي تنشئته الاجتماعية والسياسية ، ما هي ثروته قبل وبعد السلطة ، أي الاحزاب اقرب اليه ، ... ، ومن ثم نحاول ان نتعرف على تأثير كل واحدة من هذه العوامل في تكوين شخصيته السياسية ، فإذا وجدنا بأنه متدين حد التزمت ، فأننا سنجد بأن الدين يؤثر كثيرا في قراراته السياسية ، واذا وجدنا بأنه قد وصل الى الرئاسة بدعم الشركات النفطية ، فأننا سنجد بأن سياساته خاصة الخارجية منها هي عبارة عن توفير اسواق لعمل تلك الشركات ...
ولكن مع ذلك تبقى النتائج التي يتوصل اليها التحليل السياسي نسبية ، خاصة فيما يتعلق بتحليل الشخصيات السياسية ، والسبب في ذلك هو ان النفس الانسانية تحمل مشاعر واحاسيس كثيرا ما تتغير وتتلون مع الايام ومع التجارب ، ويصعب رصد خفاياها من خلال ما تظهره للعلن ...



#سعدي_الابراهيم (هاشتاغ)       Saaide_Alabrahem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق علامات غير رسمية في مواقع رسمية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعدي الابراهيم - التحليل السياسي