يوميات جاسم و فريدة

علاء ورد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 23:52
المحور: المجتمع المدني
    

يبقى العشق في الحارة الشعبية .....مباح في زمن الممنوع ..... ولو من طرف واحد....
جاسم فطير . و فاهي..وهتلي وسرسري .....وابو نسوان ... ويشرب عركَ فوك السطح .هذا التعريف الرسمي لجاسم من كل ابناء المنطقة .و هذي صفاته اللي لا يختلف عليها احد......... عيون جاسم ابو العركَ رصدت فريدة.......فريدة ....اربعينية ..و مدللة ..و بنت عائلة طيبة من خارج المنطقة.. لكن المشكلة ما عدها حظ بالزواج ...الاول استشهد بالصقوط.... والثاني استشهد بمفخخة .. بقت في البيت تربي طفلها الوحيد .....حالتها تعكس مشكلة نساء الوطن في هذا الزمن الصعب .... كان الناس بالمنطقة تعطف عليها بحكم كونها عايشة فقط على تقاعد زوجها ...... جاسم خله باله على فريدة .و اتدوهن بيها... انبهر ببياض بشرتها .... وحمرة خدودها.... وسواد عيونها...مرة من المرات فريدة شكرت جاسم ابو العركَ لان عــبّر ابنها الشارع .....جاسم ما نام بذيج الليلة ...... وظل سهران مع اغنية طيب الذكر سعدي الحلي (جيران نزلوا بالطرف يا يمه احبهم ) ..سكـّــر جاسم وطوخ .... و قرر يطفر على فريدة بنص الليل .... فكر انه بس يطفر التيغة ...راح يلاقي فريدة بالاحضان. والموضوع يمر سكتاوي.. واحلوت الشغلة بعينه ... كان بينهم وبين بيت فريدة بيتين ....بيت حجي زكي اللي ينامون من المغرب .... و بيت صباح ابو الصمون .... و هم ينام من وكت لان عنده فرن الغبشة .....جاسم اتشلبه على اول تيـغة وعبرها رغم انه كان راسه يفتر لان المشروب وصل لراسه .... صار على سطح بيت حجي زكي ..... ظل بس سطح بيت صباح ..اذا طفر ...يوصل لفريدة ....صعد على الحايط و نزّل رجليه على الجهة الثانية .مصييييييبة .......طلع ماكوا سطح جواه!!!!!!! رجليه ظلت ملولحه ......حاول يرجع لسطح حجي زكي...لكن تعبت ايده ....فلتت الطابوكَة اللي كان مجلب بيها ....وووووووووب ................. و نزل نجخ مباشرة على العجين مال صباح ابو الصمون

#علاء_ورد_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات