أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - لحسن أمقران - نعم، نحن الأمازيغ في حاجة إلى السلاح














المزيد.....

نعم، نحن الأمازيغ في حاجة إلى السلاح


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 13:10
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تلقت القضية الأمازيغية وابلا من الطلقات النارية في غارة أخرى من غارات الحاقدين عليها بعد مداخلة متهورة لشاب "أمازيغي" أعقبت ندوة داخل خيمة الشبكة الأمازيغية للمواطنة "أزطا" على هامش المنتدى العالمي لحقوق الإنسان والذي احتضنته مدينة مراكش خلال الأيام القليلة الماضية.
تحدث الشاب صاحب المداخلة المثيرة للضجة ليثير انتباه "الأمازيغ" إلى أن حمل السلاح في وجه "العرب" هو الحل للتحرر من الإستغلال واسترداد الحقوق، كلام لا يمكن إلا أن يصنف في خانة التصرفات الإندفاعية والسلوكات المتهورة التي تفتقد إلى التعقل والنضج، ولا يعدو أن يكون مجرد تلفظ إنفعالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون نابعا من قناعة راسخة ولو شخصية، فبالأحرى أن نُلبسه لتيار فكري وأيديولوجي قائم على مبادئ النسبية والإختلاف ويستند في طرحه الفكري على القيم الكونية وحقوق الإنسان.
لقد كان هذا الحدث العرضي الذي تم تضخيمه بشكل مبالغ فيه، والذي لا يستحق كل هذه الضجة التي أثيرت حوله، وكل ردود الفعل التي أعقبته، فرصة للحاقدين على القضية الأمازيغية للعب على نفس الوتر القديم ومضاعفة الإتهامات للحركة الأمازيغية والعودة بنا إلى خطاب التشكيك والتهويل، في الوقت الذي يتعين فيه التعاطي مع هذا الحدث بطريقة أكثر عمقا، وتناول تداعياته بشكل عقلاني يغلب مصلحة الوطن ولحمة المواطنين على الأهواء والصراعات الجانبية.
إن مضمون مداخلة الشاب "الأمازيغي" تستدعي منا التفهم والعمل على محاولة تفسير مضمونها وأبعادها، ليس من باب التبرير والتبني، ولا من باب التجريم الجنائي والإدانة القانونية، ولكن من باب التناول الموضوعي الذي يستند على التحليل النفسي والإجتماعي لها، لإستخلاص العبر والدروس تفاديا لهفوات مماثلة وانزلاقات شبيهة.
لا شك أن صاحب المداخلة من الشباب الذين اكتووا بنار الإقصاء والتهميش بكل أنواعه، ذلك التهميش الذي طال مناطق بأكملها في بعده اللساني، الثقافي، الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي، ولا يخفى على أحد وقْعُ هذه الظروف على الوضعية النفسية للضحايا، والسيكولوجية التي ينتهي بها كل هذا القهر والتحقير عندما يسود في جماعة بشرية معينة، لقد نال التذمر واليأس من النفوس بشكل جعل الإنفعال يقودنا في كثير من المواقف إلى التهور والإندفاعية، وتظل مثل هذه المواقف نتيجة حتمية للإعدام المعنوي الذي يُمارَس في حق الشباب، وما يُنتجه ذلك من التحجر والتقوقع، خصوصا أننا في مجتمع يعجز فيه المشهد السياسي والنسيج الجمعوي على استقطاب الشباب وتأطيرهم بشكل يضمن تهذيبهم وتربيتهم على ثقافة الإختلاف والنسبية، وبالتالي جعلهم مثالا للتسامح والتعايش.
إن مثل هذه الوقائع والأحداث تجرنا مرة أخرى إلى ضرورة توحيد رؤى الفعاليات الأمازيغية وتوحيد العمل الأمازيغي في إطار تنظيم مجتمعي، جمعوي كان أم سياسي، بشكل مستعجل بغية وضع استراتيجية واضحة للعمل والآليات، وتحديد الأهداف بشكل واضح ودقيق، وكذا تحديد المسؤوليات بشكل يقطع مع التلفيقات التي تطال الحركة الأمازيغية. إن غياب التنظيم الفعلي للحركة الأمازيغية أدى إلى استمرار الضبابية في كثير من مواقفها لدى الشباب، وكذا العشوائية في المواقف والتصريحات مما يجر شبابنا إلى الكثير من الإنزلاقات.
لقد كان الخطاب الأمازيغي و لايزال، صوت الوطنية الصادقة، والإختلاف التفاعلي، والسلمية التي تنبذ كل أشكال العنف، المادي والمعنوي، خطابا يسمو عن الإنتماءات الضيقة، المذهبية واللسانية والإثنية، ولا يستقيم بتاتا الهجوم والتهجم على تيار فكري له وزنه في الساحة برمته بسبب موقف يبقى بالدرجة الأولى إنفعاليا، ثم شخصيا يلزم صاحبه، ويبقى من الجبن محاولة إيهام المغاربة أن القضية الأمازيغية تتبنى العنف والتقتيل وتعتمد الدم في مشروعها، كل ذلك لتصفية بليدة لحسابات أيديولوجية ومرجعية يدركها الجميع.
نعم، نحن الأمازيغ في حاجة إلى السلاح، لكن، أي سلاح نريد؟؟ إنه سلاح العلم والمعرفة، وليس سلاح النار والحديد المعروف أهله، نعم، نحن في حاجة إلى ثورة، لكن أي ثورة نريد؟؟ إنها ليست ثورة الدماء والتقتيل كما يسعى البعض إلى إيهام المغاربة بذلك، بل ثورة الفكر والمحاججة.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يسيء إلى نساء ورجال التعليم...
- شذرات من المشروع الأمازيغي
- بين الأغلبية والمعارضة...تتيه الأمازيغية
- اللًّهُمًّ إِنًّا نًسْألك الأمن كله في وطننا...
- الأمازيغية بعد 13 سنة من تأسيس المعهد الملكي: الواقع المر وا ...
- إلى -الأمازيغ-: إنها آخر السطور...
- منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة
- تدريس اللغة الأمازيغية.. فشل أم إفشال؟
- لهذا انتفضنا ضد -شبيبة حزب المصباح-
- نعم -للتضامن-، ولكن...
- مع منع التضامن مع أمازيغ -غرداية-...هل أصبح التضامن انتقائيا ...
- أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين
- معتوب لونيس، جسد راحل وفكر حي.
- الأمازيغية في جائزة الابداع الأدبي للقناة الثانية (2M)
- في ذكرى رحيل مهندس الاستقلال (1)
- أربعة وثمانون سنة بعد الظهير العاري من البربرية...
- الى فؤاد البعثية
- تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران
- الى أصحاب الأطروحات العدوانية من الاسلاميين
- كلمة في مرصد -تجريم- الأمازيغية


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - لحسن أمقران - نعم، نحن الأمازيغ في حاجة إلى السلاح