أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - نظرية أن كل مسلم إرهابي !













المزيد.....

نظرية أن كل مسلم إرهابي !


سيد القمني

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض التقديرات تصل بعدد المتطرفين المسلمين إلى حوالي 200 مليون مسلم وهو ما يشكل نسبة 15 % من عدد مسلمي العالم ، وهو رقم هائل ويثير الذعر ، ويثير ذعرنا كمسلمين قبل غيرنا ، فهو رقم مبالغ فيه بشدة في ظل ما نعلمه نحن المسلمون في بلادنا وسط ملايين المسلمين البسطاء الطيبين . لكنهم يحيلوننا إلى خريطة الإرهاب العالمي لنجده إسلاميا خالصا يغطي العالم من أقصاه إلى أقصاه ، فمن القاهرة إلى الجزائر ، ومن نيويورك وواشنطن إلى موسكو ، ومن مدريد إلى الدار البيضاء ، ومن الرياض إلى صنعاء ، ومن دمشق إلى بغداد ، ومن إندونيسيا إلى الهند ، ومن كشمير إلى الشيشان ، ومن الفلبين إلى كابول ، ومن نيجيريا إلى بيشاور ، ومن إسلام آرباد إلى .. ، ..
ويرى كثير من الباحثين الغربيين أن كل مسلم هو إرهابي بالضرورة ، ليس لأن الإرهاب رد فعل على ضغوط محلية أو إقليمية أو دولية ، إنما بحسبان الإرهاب مكونا رئيسيا في بنية دين الإسلام بحسب ظرفه التاريخي ، وهي ليست فقط مجرد وجهة نظر غربية ، بل هي وجهة نظر إسلامية ، بل إن الإرهاب هو عقيدة إسلامية عند أهل الإرهاب الإسلامي دونها الكفر ، وهي ما يسمونة عقيدة "الولاء والبراء" ، وهو الأمر الذي يجب أن يشغلنا وأن نقف معه ، ليس بغرض الإثبات أو الإنكار ، أو الرد بالانتقاء من الآيات المكية لنرد بها على الآيات المدنية ، ؟! ولا بغرض تبييض وجه الإسلام ، وإنما بقراءة متأنية فاحصة تحاول الفهم ، وألا تكون مهمة هذه القراءة الرفض أو القبول ، أو اكتشاف الوجه السمح للإسلام مقابل ذلك الوجه العنيف للتغطية عليه ، لأننا لو أردنا قراءة صادقة حتى لو كانت صادمة فعلينا أن نقرأ النصوص وأحداث التاريخ الإسلامي المرتبطة بها قراءة محايدة نزيهة منصفة ، وأن نعترف بالحقائق عندما تكون حقا حقائق لنواجه المشاكل بحلول حقيقية لا بمساحيق تجميلية لا تحل شيئا قدر ما تزيد من تفاقم مشاكلنا ، في عالم اختلفت وجهته وتغيرت معالمه وانقلبت فيه موازين القوى عن عالم القرن العشرين المنتهي فقط من أربع سنوات ، فما بالنا بعالم انتهى وأصبح في ذمة التاريخ منذ أكثر من ألف عام إلى الوراء . ومن ثم علينا أن نعترف بالخطأ أينما وجدناه ، وأن نحاول له علاجا وإصلاحا بما يناسب عالم اليوم لا عالم الأمس البعيد ، بل والتخلي عن النصوص التي تجاوزها الزمن بعد أن لم تعد صالحة لغير زمانها .. إننا نحاول هنا العثور على مخرج من مأزق حالي سببته أحداث حدثت منذ أربعة عشر قرانا ، وساهمت في صنعه ظروف ليست ظروفنا الآن وزمن مضى ولن يعود ، ظروف تجادلت مع النص المقدس تأثيرا وتأثرا وأخذا وعطاء وردا . كما أسهم فيه بباع واسع وهائل المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ، وهو الإسهام الأكبر والأعظم أثرا في تفكير المسلمين ومناهجهم في التفكير وفي السلوك حتى الآن . ويرفض المسلمون مناقشته أو إعادة قراءته باصرار على قدسية ذلك الزمن السالف كله نصوصا وشروحا وحديثا وبشرا واحداثا ، وهو الأمر الذي يجب أن نتطارح معا حوله ونتصارح لإصلاح الشأن ، خاصة أن الباحثين الغربيين بل وإدارات تلك الدول قد أصبحت تعلم عن الإسلام الكثير مما لا يمكن إخفاءه، كما يعرفون عن أساليبنا الهروبية والتجميلية الكثير أيضا ، لذلك لابد من التخلي عن الاصرار والعناد على طريقة "الذب عن الإسلام" والتي تؤدي إلى تقديس كل شيء إسلامي حتى لو لم يكن مقدسا أصيلا في قانون الإيمان الإسلامي ، وأن نتخلى عما اعتدناه من ميل عجيب لإعادة إخراج الإسلام مع كل متغير جديد لتقديم صورة الدين المثالي الأصح من بين كل الأديان بل وكل العلوم ، وأن تتوقف جماعات "الذب عن الإسلام" ، عن تخوين الباحثين الناقدين بحجة أن واجب كل مسلم هو الذب عن الإسلام والذود عنه ، وأن أحد أساليب مقاومة المؤامرة هو عدم كشف عوراته والتكتم على السلبيات ، وأن كشفها لبحثها هو لون من التحالف مع أعداء الأمة ويصب مباشرة في خانة الخيانة القومية والكفر الديني ، لأنه معونة للكافرين على المسلمين ، وهو ما قاله يوما الاستاذ فهمي هويدي المشهور بأنه مفكر إسلامي مستنير "عندما يكون الوطن جريحا والأمة مهزومة فإن تشتيت الجهد في الصراعات الداخلية الفكرية أو العرقية أو الطائفية لا يمكن أن يوصف إلا بأنه خيانة للأمة وجناية على الوطن والأمة – كتابه المفترون 115"
( 22-5-2004)



#سيد_القمني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم كلمتين قلتهم زمان
- العلة والمعلول
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 7 - الوجود والعدم 2
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى ( 7 )
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى(6).. الإله الحقيقي
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى (5).. ويسألونك عن الروح؟ ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى ( 5 ) ويسألونك عن الروح؟! ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى -4-.. هو الأول وهو الآخر
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى.. من التعدد إلى التوحيد - ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 2
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى.. البحث عن المنهج -1-
- لحية برهامي
- عبور البرزخ
- اللاعنف والخراب العاجل (5)
- اللا عنف والخراب العاجل (4)
- اللاعنف ..... والخراب العاجل (3)
- اللا عنف.. والخراب العاجل (2)
- اللا عنف والخراب العاجل (1)
- سيادة الفريق.. احسم أمرك الآن
- شخصية مصر.. فرادة الأصول


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - نظرية أن كل مسلم إرهابي !