أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - عن الرقابة البرلمانية والشعبية














المزيد.....

عن الرقابة البرلمانية والشعبية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحدى الذي يواجه النائب والناخب هو كيفية تفعيل الرقابة؟ الاول الرقابة البرلمانية والثاني الرقابة الشعبية. ويقع داخل مسؤوليتهما تطور الاداء البرلماني الذي لا يرتقي ايضاً إلا بتعاون حكومي يضع في حساباته الحاجة الحقيقية للنهوض بالعمل البرلماني بما يخدم الحقوق المدنية والانفتاح السياسي والقبول بالرأي الآخر والتعايش في ظل دولة وطنية تكرس الديمقراطية والتحديث الاجتماعي والاقتصادي. لا نريد هنا ان نستعرض وظائف ومهمات العمل البرلماني وفقاً ــ لما يؤكده ــ د. حنا عيسى استاذ القانون الدولي للاطار الدستوري السائد واسلوب توزيعه لاختصاصات الحكومة وكذلك تبعاً لمدى التطور الديمقراطي وقوة البرلمان وقدرات اعضائه. وبوجه عام، هناك نوعان من تلك الوظائف الاول عام، تمارسه البرلمانات كهيئة ممثلة للشعب، كدورها في صنع السياسات العامة وخطط التنمية، والثاني وهو ما يعرف بالدور التشريعي والرقابي، الذي تقوم به في مواجهة السلطة التنفيذية، بل كل ما نريد التطرق اليه هو الرقابة. نعم، ولطالما حديثنا عن الرقابة برلمانية كانت أو شعبية، فان الطريق الذي يعتمد عليه بالاضافة للتشريع تفعيل الرقابة والبرامج الانتخابية التي تضمنت وعوداً وصل بعضها الى إقامة جمهورية افلاطون الفاضلة! يقول عيسى: هناك ثلاث صور اساسية للرقابة يكمل بعضها البعض حتى تستقر الديمقراطية وتحقق التوازن بين السلطات، وكذلك الارادة الشعبية للمواطنين، الاولى هي الرقابة من البرلمان على الاداء الحكومي، والثانية من الحكومة على البرلمان، والثالثة من الرأي العام على البرلمان. وحول تلك الصور الأساسية للرقابة يستطرد الكاتب قائلاً: إن الرقابة الأولى من البرلمان على الحكومة هي المسؤولة عن متابعة وتقييم اعمال الحكومة، ولا تتم بدون توازن في القوة السياسية بينهما، حتى لا تنقلب الى سيطرة، وتصبح السلطة التنفيذية خاضعة تماماً للبرلمان، وبالتالي ينهار مبدأ الفصل بين السلطات، الذي هو اساس الحكومات الديمقراطية وشرط الاستقرار السياسي، ولهذا فان عملية الرقابة تكون متبادلة متوازنة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وباختصار فالرقابة البرلمانية وسيلة لحماية مصلحة الشعب، ومنع الانحراف، والالتزام بالسياسة التنموية التي وافق عليها البرلمان، والالتزام بالميزانية التي أقرها، حفاظاً على الأموال العامة من الهدر. ويعتبر البرلمان سلطة رقابة سياسية على السلطة التنفيذية. فالمقصود ــ كما يوضح الباحث ــ بالرقابة البرلمانية هو دراسة وتقييم اعمال الحكومة، وتأييدها إن أصابت وحسابها إن أخطأت. وتتنوع صور العلاقة الرقابية بين البرلمان والسلطة التنفيذية في النظم الديمقراطية، ففي بعضها يقوم البرلمان بانتخاب رئيس الوزراء، او قيام الأكثرية النيابية بتسميته وبالتالي يستطيع عزله (أي سحب الثقة منه) وفي البعض الآخر لا يستطيع البرلمان ذلك، كما هو الحال في النظام الامريكي. ولكن على الرغم من غياب تلك الصفة بالنسبة للكونغرس الامريكي، والنظم الرئاسية التي تأخذ بمبدأ فصل السلطات، يظل للبرلمان القدرة على الرقابة والعمل باستقلالية بعيداً عن تدخل السلطة التنفيذية. ولأن الرقابة البرلمانية عملية متعددة الأبعاد، فهناك وسائل متعددة امام النواب لممارسة مهام الرقابة على الحكومة، منها المناقشات المستمرة والعميقة للميزانية، والرقابة والاشراف على العمل الحكومي، وتوجيه الاسئلة للوزراء عن امور تتعلق بعملهم. ثم يعرض الباحث كيف ارتبطت مسيرة التطور السياسي نحو الاتجاهات الديمقراطية في مختلف انحاء العالم بدور البرلمان، حيث كان نقطة الانطلاق لأفكار الحرية والمساواة والمشاركة السياسية الشعبية في الحكم. كما ان البرلمان كان صنيع الحركة الوطنية والمطالبة بالاستقلال في الدولة النامية خلال الفترة الاستعمارية، منذ اوائل القرن العشرين. كذلك، فان البرلمانات تساهم في تشكيل الرأي العام، وبلورة الاتجاهات السياسية العامة حول النظام الساسي، واداء أجهزة الدولة. ولاشك ان الرقابة الشعبية او رقابة الرأي العام على الأداء النيابي سوف تساهم بشكل كبير في تحسين هذا الأداء أي يمكن القول متى ما كانت هذه الرقابة جادة في متابعة اداء النواب حماية لمصالح الناخيين والمجتمع فان العمل البرلماني يصبح أكثر فعالية وانجازاً. وعن هذه الرقابة يقول الباحث محمد حسين في بحثه «أدوات الرقابة البرلمانية في النظم السياسية» انها تمثل الرقابة التي يمارسها الرأي العام على البرلمان. وقد تكون تلك الرقابة الاجتماعية على البرلمان موسمية (وتتمثل في موقف الناخبين تجاه أعضاء البرلمان وقت الانتخابات، على البرلمان) أو دائمة، وهي التي تتم طوال فترة عمل البرلمان ويمارسها المجتمع من خلال وسائل الاعلام، وهي نوع هام جداً من الرقابة الشعبية على البرلمان. ملخص القول: اذا كانت الرقابة البرلمانية كما يحددها الباحث على اعمال الحكومة مقياساً هاماً لكفاءة الأداء البرلماني ومؤشراً على درجة الديمقراطية في المجتمع، فان الرقابة الشعبية على عمل البرلمان هي الاخرى تلعب دوراً في زيادة التفاعل بين المجتمع والبرلمان، وامام هذه المسؤولية نأمل ان يمارس المواطنون في بلادنا هذه الرقابة دون تقصير أو تردد وذلك من خلال لجان اهلية مسؤوليتها متابعة أداء النائب.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان القادم!
- اختاروا الأكفأ
- قلبهم على عدن
- هل تتلاشى دول الخليج؟
- عبدالله خليفة.. مناضلاً ومفكراً مستنيراً
- ماذا بعد المقاطعة؟
- الثقافة العربية.. والمقدّس!
- صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية
- السياسة الدينية والدول العلمانية
- ارتفاع الدَّيْن العام
- الدولة المدنية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - عن الرقابة البرلمانية والشعبية