أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير عباس محسن - الشهيد مهدي عامل والدولة الطائفية














المزيد.....

الشهيد مهدي عامل والدولة الطائفية


خضير عباس محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- كتاب في الدولة الطائفية للمفكر الماركسي اللبناني الشهيد مهدي عامل ياتي ظمن الكتابات الاخيرة التي كتبها مهدي عامل قبل استشهادة بعد ان الهمته الحرب الطائفية الطويلة في بلاده حيث كتب الكتاب عام 1985والمعروف ان مهدي عامل حاول تطبيق المنهج الماركسي البنيوي الذي ورد عند المفكر الفرنسي المجتهد على الواقع العربي في محاولة من مهدي استنطاق الابنية العربية الموثرة في المجتمع العربي عبر تاريخه . واغلب كتابات مهدي تخظع لمنهج التوسير في الماركسية البنيوية والفكرة البنيوية عند التوسير هي ان الابنية الا واعية في مجالات السياسة والثقافة والمجتمع تفرز مستويات وهي المستوى الاقتصادي والمستوى السياسي والمستوى الثقافي ...........الخ وهذة المستويات تنتج ممارسة انسانية تكون استجابة لتك المستويات وبالتالي يرى التوسير ان الانماط الانتاجية التاريخية هي البنية الاساسية التي تفرز تلك المستويات وبالتالي تاتي الممارسة لتؤثر في تلك المستويات عبر ادراك القوانين التاريخية - الاجتماعية التي تتحكم في سير المجتمع عبر الظرورة التاريخية ومن هنا تكون بنيوية التوسير بنيوية اجابية عكس البنيويات الاخرى التي عند شتراوس وفوكو ولاكان التي تغفل الممارسة وتركز على موت الذات تجاه الابنية الا واعية -
ناتي الان على كتاب مهدي في الدولة الطائفية والذي هو ليس استثناء لتطبيقات مهدي لمنهج التوسير . الكتاب عبارة سجالات خاضها مهدي مع مجموعة من المفكرين اللبنانين حول المسالة الطائفية واهمهم هولاء الاربعة
1-انطوان مسرة : ويرى هذا المفكر ان الطائفية وباء مقيت ومدمر ولا يمكن علاجه الا بتكوين الدولة القوية وعلى طريقة بونابرت اي حكم الرجل القوي الذي يستطيع خلق وايجاد موازنة بين الطوائف
2-نصيف نصار: يطرح نصيف نصار مسالة الوحدة الوطنية عبر حكومة توافقية تتعايش فيها الطوائف بشكل متوازن حيث يتم الوصول الى الوحدة الوطنية باذابة النعرات الطائفية
3-ظاهر مسعود: يرى مسعود ان الطائفية ظاهرة انثربولوحية بنيوية تتعلق بنمط الانتاج الاسيوي الموروث عبر نظام العشيرة والابدائية والتجمعات العشوائية التي انتقلت مع التطور الاجتماعي
4-احمد بعلبكي : وهو ماركسي لبناني حيث يرى احمد ان الطائفية تعود الى الانتظامات الايدولوجية والفكرية الناشئة من تطور المجتمعات من الاسطورة والاديان وبالتالي تمارس تاثيرها في فاعلية ونشاط الفرد وبالتالي يكون الوعي الانثربولوجي الطائفي او الديني اوسع من الوعي الطبقي اي ان التاريخ لا يتحرك بالطبقية فقط بل بالبونية الانثربولوجية القادمة من البدائية والاسطورة وهنايكون احمد قريب من بنيوية كلود ليفي شتراوس ليواجه بها بنيوية التوسير عند مهدي عامل .
وهنا يطرح مهدي عامل افكاره حول الاطائفية ليواجه بها هذة السجالات وينطلق من ماركس الذي يرى ان القومية مرحلة ولدت مع البرجوازية والرسمالية وتنتهي بنتهاء الرسمالية وهنا يرى مهدي عامل ان الطائفية اشبه بالقومية هي سلاح اوجدته البرجوازية الطفيلية ليراها مرحلة تنتهي بنتهاء هذة البرجوازية الطفيلية وهذة البرجوازية الطفيلية الكولنانية في لبنان وذاتها في العراق الان لاتجد حمايتها الا تحت مظلة الكولنانية اي الرسمال العالمي اذ هذة البرجوازية الطفيلية لا تملك مشروع وطني او رسمال وطني يجعلها تتحصن به تجاه الكولنانية <الرسمال الاجنبي> وبالتالي يرى مهدي هناك برجوازيات طوائف تقدود طوائفها حيث تمثل دور الابطال الذين يخوضون الاصراع ضد الطائفة تلك او هذة ويستخدمون السلاح الطائفي لتثبيت مصالحهم الطبقية بتمرير المشروع الرسمال العالمي فهم في النهاية برجوازية واحدة ومصالح واحدة ونهب واحد وسرقة للمال العام واحد يمررون صراع الطوائف لكي تتثبت تلك المصالح < وهذا ما يحدث في العراق الان> وهنا يرى مهدي ان كادحي الطوائف لهم مصلحة واحدة في ازالة تلك البرجوازية الطائفية الطفيلية وعليه يرى مهدي هناك طائفية سياسية وهم هولاء البرجوازية الطفيلية المتوحدة في مصالحها والمممررة لمشروع الكولنانية بالصراع الطائفي ,وطائفية دينية وهي القطاعات الشعبية في الطوائف والممر عليها الفكر الطائفي البرجوازي كاداة هيمنة من قبل البرجوازية وعبر الوعي الزائف وهنا يظهر رد مهدي على احمد بعلبكي في ان الانتظامات الايدلوجية الموروثة انثربولوجيا من الاسطورة والاديان على الطائفة وهي مستويات هيمنة اي وعي زائف على رائ التوسير وفي حين يراها احمد بعلبكي انتظامات ايدلوجية تفرض فاعليتها الفئوية عبر التاريخ اوسع من الفاعلية الطبقية وهذة الفكرة هي التي يراها مهدي انها من عمل البرجوازية الطفيلية لاذابة الصراع الطبقي واظهار الصراع الطائفي بديل عنه وبالتالي تفعيل دور البرجوازية الطفيلية في هذا الصراع حيث يرى ابن الطائفة ان البرجوازي الذي يقود طائفته في الصراع الطائفي هو بطل الطائفة وبالتالي يمكن تبرير كل الانحطاط الذي يقع فيه من نهب وسلب وسرقة وغيرها على انها بطولة للطائفة <اليس هذا الذي حدث في لبنان يحدث في العراق الان>
واخيرا يطرح السؤال هنا هل ان الطائفة هي مرحلة البرجوازية الناشئة وجدت معها ام انها الجذور التاريخية الادلوجية التي تشكل وعي انثر بولوجي -ادلوجي؟ يحرك الفرد في هذا التاريخ اليس الاسلام منذ نشاته التاريخية كانت تحركه اظافة الى الدوافع الطبقية الدوافع القبلية والاسطورية الدينية التي كانت سائدة وتتمتع بستقلال نسبي والتي انعكست على الاسلام وشكلت له دوافع ايدلوجية حيث كانت تلك الدوافع تفعل فعلها في انتاح البنية الدينية والطائفية ام ان البرجوازية اعادت انتاجها الفكري عبر وسائل ثقافية منها تفعيل البنية الدينية الطائفية . ربما اغفل مهدي التقاء الماركسية بالافكار البنيوية الاخرى غير التوسير بدافع قارية ماركس التي قال بها التوسير في اضفاء الطابع البرجوازي على بقية الافكار وهذا السؤال ربما لا يجد جوابه الا من خلال انفتاح الماركسية على الفكر الانساني عبر التواصل والحوار .



#خضير_عباس_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في كتاب النص القرأني امام اشكالية البنية والقراءة للمفك ...
- رؤية في كتاب الثابت والمتحول عند أدونيس
- سعد محمد رحيم يحاول أستعادة ماركس فيغرق في بحر ميشيل فوكو
- وقفة مع كتاب الدكتور كريم حسين الجاف مشكلات الفلسفة في العصر ...
- انطنوينوا غرامشي اشكالية الثقافة
- مفهوم الجدل عند غرامشي
- مفهوم السلطة عند غرامشي (هوامش من كتاب الامير لغرامشي )
- قراءة في كتاب فكر غرامشي السياسي للمؤلف جان مارك بيوتي


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير عباس محسن - الشهيد مهدي عامل والدولة الطائفية