أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده














المزيد.....

مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 13:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


معظم المجتمعات التي يتساوى بها الرجل مع المرأه هي مجتمعات متطوره متقدمه علميا وسعيده بعكس المجتمعات الذكوريه مثل مجتمعاتنا العربية الاسلاميه فهي متخلفه جاهله اميه تعاني الفقر والبطاله بالاضافه الى العقد النفسيه والتحرشات الجنسيه والجنوح الى الاجرام و و .
ان المساواه تعني تكافئ الفرص بين الذكور والاناث في حق الاختيار والتعليم والوظائف ولا تعني الاختلاف البيولوجي الذي يحاول مجتمعنا افهمنا اياها.
المساواه تعني ان الحقوق المدنيه القانونيه هي للرجل مثل الامرأه لا البحث عن ميزة هذا او ذاك مثل القوه البدنيه والحمل والانجاب .وهذا لا يعيب المرأه قدر ما يعطيها من امتيازات فهي واهبة الحياه وهي نفسها ام او زوجة ذلك الرجل الذي يبحث عن مبررات واسباب لكي يثبت عجزها وضعفها ويمعن في اذلالها ومهانتها تحت ذريعة انه الاقوى بدنيا وانه الاصل ويتمسك بخرافات واساطير ان المرأه اصلها من ضلعه القاصر ملتحفا بأفكار دينيه جيرت وسخرت لمصلحة الذكور.

لقد اثبتت كثير من الدراسات والحقائق ان المرأه تتفوق على الرجل في كثير من المجالات التي كان يعتقد انها لصالح الرجل.فمثلا ان قوة التحمل لدى النساء هي اقوى من الرجال وكذلك الاداره والتخطيط وحتى بنسب الذكاء.
الدراسات العلميه في المدارس والجامعات نسبة نجاح وتفوق ومتابعة الدراسه حتى المراحل الاخيره هي لصالح النساء.
الموضوع هنا ليس مقارنة بين الرجل والمرأه في التفوق هنا او هناك لاننا اليوم نبحث عن الحياه المشتركه بين الذكور والاناث على اساس العدل والانصاف والحقوق وانهما معا يشكلان دورة الحياه.
ان الاستقلال المادي للمرأه لا يعني انها تخلت عن انوثتها وامومتها وواجباتها كزوجه قدر المساعده في العيش المشترك لها ولاسرتها ومن ضمنهم زوجها.
في المقابل اذا كان الازواج يريدون المشاكسه واثبات ان هناك تقصير من الزوجات في واجباتهم فهذه سهله جدا اذا استمروا على اتخاذ المواقف على عدم مد يد المساعده لزوجاتهم.
من الذي حدد قواعد اللعب على اساس ان الازواج وظيفتهم فقط جنى الاموال من خلال العمل وبقية الامور والواجبات تقع على عاتق الزوجات.
المساواه والعيش المشترك تعني المشاركه من الاثنين معا في التقاسم الوظيفي لانجاز المهمات.فما المانع ان يساعد الرجل في الاعمال المنزليه مثلا ما المانع ان يشارك في تربية الاطفال وتدريسهم او حتى الطبخ احيانا او او.
كل ما ذكرت مجتمعاتنا الذكوريه تحسبها ضعف وتنازل وحط من كبرياء الذكور وتقلب الموازين والقوى لانهم انفسهم(الرجال) واضعي القوانين والثوابت والاحكام الشرعيه التي فصلت على هذا المقاس.
الدين هو المعيار الذي يحدد علاقات الرجل بالمراه في مجتمعاتنا, ومع الاسف جاء لصالح الذكور لانه واضعها, لذا محاولة الاناث المطالبه بالحقوق والمساواه تصتدم بالتابو والممنوعات والشرائع الدينيه في مجتمعاتنا وهو ممتاز ومقبول ومبارك وامتياز وحق الهي وانتصار للرجل, لن يتنازل عنه بسهوله وهوسلاح وطابو بيده.
ان الاستقرار والسعاده والرفاهيه والامتنان من الحياه والتجانس والمساواه في دوله مثل الدنمارك على سبيل المثال لا الحصر والذي يتمتع فيها الرجل والمرأه بالمساواه والحقوق تختلف عن مجتمعاتنا المتخلفه المحجبه .رغم ان الكثير من دولنا الخليجيه اكثر ثراء,لكنه ثراء مادي وليس ثراء فكري تقدمي تنويري حداثي. اما دولنا العربيه الاخرى المتخلفه الجاهله والمغيبه فحدث ولا حرج.
ان مقياس السعاده هو لكل فئات المجتمع ذكورا واناثا معا.
ان الدول العلمانيه المتقدمه والتي فصلت الدين عن الدوله والتي اتبعت قوانين ومواثيق حقوق الانسان والمساواه هي الاكثر سعادة ورضى واستقرارا.
ان حق الاختيار للمرأه اذا كان مكفولا لها في تقرير مستقبلها وخياراتها هو الاساس الذي يجب ان ننطلق منه.
خياراتها في القبول والرفض هي نفسها التي تحددها دون وصايه لاحد عليها الا من قبيل النصح والارشاد .
فاختيارها حق التعليم والوظيفه والزواج وتسير كل امور حياتها هو الطبيعي و يجب ان يكون استقلالها في اتخاذ القرارات موازي لاستقلال الرجل.
من المؤكد ان كل ما ذكر سيواجهه مجتمعنا الذكوري الواقع تحت سيطرة وهيمنة الدين وعادات وتقاليد باليه بشراسه وسيدافع عن رفض ذلك معلا ذلك بالانحلال الاخلاقي وتفسخ المجتمع ودمار نسيجه الاجتماعي.
و للتوضيح فقط ونقطه اخيره في هذا المقال حرية المرأه وحقوقها لا يعني انحلاها اخلاقيا بل هو مؤشر ودافع لرقيها وابداعها وتنويرها .

اردت من خلال مقالي هذا ايضا التعقيب على مقال الامس الساخر بشكل مقتضب وهو اني لم ولن اتخلى عن قضايا الدفاع عن المرأه ونقد سلبات واخطاء وممارسات وحتى شرائع دينيه وعادات تحط من قيمة المرأه.
المقال الساخر هو فن كتابي لايجيده الكثرين وهو ابداع ورقي لربما لم انجح به لكني اجتهدت حاولت الخروج من نمطية بعض مقالاتي ونجاح او فشل أي مقال يعتمد على تقبل القراء او رفضهم له واعتبر ان تقيم قرائي دون استثناء هو الفيصل والحكم..اعتقد ان الاذكياء والمثقفين والمبدعين والقراء بشكل عام فهموا ن المقصود منه التهكم والسخريه من عقلية الرجل المحجب عقليا والشيخ ورجل الدين المغيب دينيا وكل اعداء المرأه .
اذا كان البعض يرغب مني وضع ترجمه ومغزى لمقالي الساخر فلا مانع لدي لكني اتبع مقولة اللبيب من الاشارة يفهم.
سابقى ادافع عن حقوق المرأه طالما عقلي يساعدني ولا يخذلني.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر
- الاسلام المعتدل وفظاعات الصوت والصوره


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده