أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - مصر انتصرت في أولي معارك الحرب العالمية الثالثة















المزيد.....

مصر انتصرت في أولي معارك الحرب العالمية الثالثة


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 21:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع ظهور سيل المعلومات والاسرار والادلة التى أثبتت ان الاجهزة الامنية فى مصر (المخابرات العامة والحربية والامن الوطنى والمؤسسة العسكرية والشرطية) كانت على دراية وعلم بكل ما يحدث وحدث فى البلاد طوال الاعوام السابقة ، كثير من الناس يسأل:
إذا كانت كل هذه المعلومات متوفرة من قبل ............

- لماذا لم تتخذ الاجهزة الامنية الاجراءات المناسبة لوقف ما حدث؟
- لماذا لم يحارب الجيش هذا الارهاب منذ عامين كما يفعل الان؟
- لماذا ترك الشعب يعانى من الخيانة والتدخل والانتهاك؟
- لماذا لم يتم القبض على الخونة والمجرميين والجواسيس والمتسللين؟
- لماذا ................ اسئلة كثيرة.

الإجابة أبسط مما تتخيل. وتتلخص فى .............. "التوقيت".
لكل مؤسسة ثقافة واستراتيجية وطريقة عمل لتضمن نجاح اهدافها. ومن أسس نجاح العمليات العسكرية ............ اختيار التوقيت.

المؤسسة العسكرية الناجحة لا يفرض عليها توقيت القتال. وقد تصل لدرجة انها تفضل ان تستوعب الضربة الاولى فى بعض الاحيان على ان يفرض عليها توقيت ومكان القتال.

فى العمليات العسكرية، من يفرض التوقيت ويبدأ العمليات ويختار مسرح العمليات من حيث الاستعداد والتجهيز غالبا ما يكون النصر حليفه.

لقد كان المخطط لمصر فرض القتال على الجيش المصرى فى مكان محدد، وزمن معروف لديكم. وكان مسرح العمليات هو الشارع وضد الشعب. وهذا ما حدث فى السيناريو السورى.

لقد تفادى الجيش المصرى هذا السيناريو بكل قوة وصبر. وقرر تلقى الضربة الاولى (هو والبلد بالكامل) وايهام الخصم (الخارجى والداخلى) بالفوز والنصر والسيطرة.
فلم يكن الجيش وقتها مستعد لهذه النوعية من الحروب، ولم يكن مسرح العمليات هو ما يفضله الجيش لقتال عدوه. ولم يكن الشعب المصرى جاهز لمثل هذه المعركة التى كانت ستجرى بين شوارع العاصمة والمدن السكنية.
وهنا، سأوجه سؤالى لكل واحد تساءل وتشكك فى ولاء ووطنية قادة سابقين واجهزة اتخذوا قرار امتصاص الضربة الاولى ...............
هل انت الان (بوعيك ومعرفتك ودرايتك بالاحداث) كما كنت منذ عام مضى؟ بالطبع لا.

إن تحديد وقت العمليات له اسس . وقد كانت المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية الاخرى منذ اليوم الاول تتعامل فيما يحدث على ارض الوطن على انها حالة حرب. نعم........ نوعية جديدة من الحروب، ولكنها حالة حرب. فهى تعدى على سيادة الدولة، والقيام بعمليات عسكرية، واستخباراتية منظمة على اراضيها. فكان لابد من التجهيز قبل الاصطدام ومواجهة العدو. العدو الذى تخفى بين الشعب، يرتدى زيه ويسكن حوله والاهم من ذلك اكتسب ثقته.

فالى جانب عوامل مهمة اخرى فقد كان السباق والتحدى الرئيسى امام هذه المؤسسات والاجهزة هو إستعادة ثقة الشعب والمواطن المصرى فى اقصر وقت ممكن بل فى وقت قياسى، وفى نفس الوقت إظهار وتحديد وانارة العدو (الهدف) امامك لتحدده مثلى وبوضوح. فتم تغيير ثقافة المؤسسات الامنية والتضحية بكثير من المعلومات والسرية، فى سبيل كسب ثقتك فى مؤسسات اعتادت العمل فى صمت تام وبعيدا عن الانظار . مؤسسات لم تكن تعلم عنها شيئا الا القليل، الا لو كان لك ابا او اخا او ابنا يعمل فى هذه المؤسسات والاجهزة الوطنية.
وقد كان عامل الثقة هذا هو الفيصل فى تحديد التوقيت، لانك ببساطة كنت جزءا من معركة فرضت عليك، واقحمت فيها رغما عنك، وهذا ما ثبت هذه الايام.

والان، تأمل معى الوضع الحالى:

- لقد تم استعادة ثقة الشعب، واصبح الشعب وراء جيشه، يبارك الحرب التى يخوضها مع عدو خارجى وداخلى
- لقد اصبح الشعب وراء الشرطة يبارك ويدعوا لها فى حرب تخوضها بين الشوارع والمدن مع عدو وفصيل غير موالى ولا يدين بالولاء لتراب هذا الوطن
- لقد نجحت القوات المسلحة فى فرض القتال على العدو فى مسرح العمليات الذى تريده، وتجيد هى القتال فيه (سيناء). مسرح شبه خالى من السكان، تحارب فيه القوات المسلحة بالاسس والطرق التى تجيدها هى ولا يجيدها العدو الخارجى. فانت لا تعلم ولا تتخيل مدى دراية الجيش المصرى بسيناء وحبه للقتال والدفاع عن هذه البقعة من ارض الوطن.
- لقد عملت الاجهزة الامنية خلال الاعوام الماضية على جمع وتحديث المعلومات عن الفصائل والافراد والاجهزة والاماكن ومصادر التمويل والسلاح والدول، الشئ الذى يعتبر اساس نجاح اى عمليه عسكرية.
- لقد تم التعامل وحصر وجمع الكم الهائل من السلاح والذخيرة الذى دخل البلاد بواسطة دول واجهزة امنية أجنبية وحقائب دبلوماسية وفصائل غير مواليه، وتجريد العدو الداخلى منه والذى كان من المفترض ان يعتمد عليه فى قتالة ضد الجيش والشعب.
- لقد تم تعقب شبكات ومصادر تمويل وافراد غير مواليه وجواسيس ودول واجهزة ساندت وعملت ضدالامن القومى للبلاد
- لقد تم التضحية بالكثير فى سبيل انقاذ الاف الارواح (مما نعانى بعضه القليل الان) من متفجرات تم زرعها فى اهداف استراتيجية كانت ستحرق البلاد وتودى بالاف الارواح فى ايام فاصلة مثل الانتخابات الرئاسية وخلافة وقد تم المقايضة عليها (حسب ما وصل الى من معلومات)
- كان لابد من تحديد حلفائك فى الخارج من دول واجهزة اخرى، كان لابد من الاستعانة بها سياسيا واقتصاديا وامنيا لتقف بجانب الوطن فى حرب جديده لا خبرة لنا بها من قبل اعدت بواسطة اجهزة استخباراتية ودول تمول عملاء لها فى الداخل باموال وارقام تفوق الناتج القومى لدول اخرى فقط من أجل هدم مصر.

كل هذه العوامل واخرى كثيرة فرضت عليك قرار التأنى و تلقى الضربة الاولى وايهام العدو بالنصر والسيطرة فقط لكى لا يفرض عليك القتال الا فى الوقت والمكان الذى تحدده انت لتضمن نتائج المعركة والحرب؟

هى ثقافة مؤسسة ...........
وثقافة مرتدى الزى العسكرى هى ما حددت الكثير من مجريات الامور. كانت تظهر لك انت كمدنى غير مبرره وهو ما يفسر ثقتنا العالية التى لم تهتز فى قواتنا المسلحه وأجهزتنا الأمنيه مع كل ما حدث من احداث فى الاعوام الماضية.

ولابد فى النهاية من توضيح ان ثقافة هذه المؤسسة هى ثقافة جميع الاجهزة الامنية الاخرى التى عملت سويا بدون انقطاع على مدار الساعة طوال الاعوام السابقة لتخرج مصر من ازمة، اعدت لها، لتغير بها خرائط المنطقة باكملها كخطوة اوسيناريو فى حرب عالمية يجهز لها على مستوى الخريطة العالمية.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما أعلنها صقر مصر مدوية: إما نحن وإما (إسرائيل)
- اشتعال صراع الحضارات بين -HAARP- أميركا وأهرامات مصر
- 3 ضربات زلزالية تلقتها مصر بسلاح (HAARP) في 24 س
- أميركا قررت قصف مصر بالنووي
- ليلة الألف نجمة ونجمة: ميلاد مملكة داوود الماسونية!
- أجيال الحروب السبعة
- سنقطع أصابع إسرائيل وأذرع داعش ولسان حماس
- البرادعي يقود مخطط الإخوان والأمريكان لاحتلال مصر
- الهرم والهارب -HAARP- وبينهما تسلا (مصر تحت القصف)
- ذوات الرايات الحمر - داعش ستايل
- عمال العاشر من رمضان في انتظار جودو
- الأناركية والاشتراكيون الثوريون: ماسون العصر
- المنظمات الحقوقية (المصرية) تحمي حقوق الإرهاب في الأمم المتح ...
- يناير: الخدعة الكبري
- مؤامرة ماسونية لقتل مصر ورئيسها
- جبل الحلال في قبضة جيش مصر
- اعترافات ثائر سابق
- بوعزيزي يطرد برنارد ليفي من تونس الخضراء
- عيد 25 يناير حق أصيل للشرطة المصرية
- رسالة ابن شهيد مصري قتلته عصابة الإخوان


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - مصر انتصرت في أولي معارك الحرب العالمية الثالثة