أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - فيدرالية توحد وأخرى تفرق














المزيد.....

فيدرالية توحد وأخرى تفرق


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توجد ثلاثة معايير يمكن أن نقيس بها الفيدرالية أو أي هدف يطرح في الساحة السياسية لمعرفة فيما إذا كانت الفيدرالية او الهدف يوحدان أم يفرقان، تتضمن المعايير الثلاثة: وحدة التراب العراقي ووحدة شعوب العراق والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين.
أصبحت الفيدرالية الكوردستانية حقيقة على أرض الواقع منذ أنتفاضة الشعب العربي في الجنوب والشعب الكوردي في آذار 1991، بل قبل ذلك التاريخ حيث كان شعبنا الكوردي يتمتع بحكم ذاتي مبتسر ومقاس بقياسات حكم البعث الفاشي والشوفينين العرب، نمت المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية نمواً ملحوظاً في السنوات السابقة، يوازي هذا النمو تأسيس الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والصحافة والنهوض بالبنية الأقتصادية بالرغم من وجود نظرات أنانية ومصالح ذاتية بين قطبي الحكم الرئيسيين، حزب الأتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.
فيدرالية كوردستان العراق هي فيدرالية جزء من الشعب الكوردي الذي يكون الأمة الكوردية المجزأة بين إيران وتركيا وسوريا والعراق، يمتلك الكورد خواص تميزهم عن بقية القوميات الفارسية والعربية والتركية، لغتهم وثقافتهم وتقاليدهم وعاداتهم خاصة بهم بالرغم من التفاعل مع لغات وثقافات وعادات الشعوب المجاورة، هذه حقائق لايمكن تجاوزها أو أنكارها بأسم الأسلام، السيف والمصالح وحدا الشعوب الأسلامية الى حين، ومن ثم تفتت الدولة الأسلامية بسبب مطامع الولاة أو بسبب الأعتزاز القومي، ولنا شواهد حديثة تبين بأن الأسلام لا ولن يكون موحداً للقوميات المختلفة، كأنفصال بنغلاديش عن باكستان وثورات الأمازيغ في شمال افريقيا وثورات وانتفاضات الكورد في أيران والعراق وتركيا وسوريا.
كان الكورد قبل 9 نيسان 2003 شبه مفصولين عن أخوانهم عرب الوسط والجنوب ، عدا زيارات الأقارب بين المنطقتين والربط الكهربائي وتوصيل المواد الغذائيه وفق برنامج الأمم المتحده النفط مقابل الغذاء، أزداد نشاط الكورد السياسي والأقتصادي العراقي بعد سقوط النظام الفاشي وتأسيس مجلس الحكم الأنتقالي والوزاره الأنتقالية الأولى برئاسة د.أياد علاوي، تشعب النشاط في جميع مناحي الحياة العراقية بعد أنتخاب مام جلال رئيساً للجمهورية العراقية فأصبح عراقيا قبل ان يكون كوردستانيا، حاول ويحاول تقريب وجهات النظر بين طوائف العرب أو بين بقية شعوب العراق، أصبح رئيس الجمهوريه كقطب الرحى يحرك القوى السياسية المختلفة ويجمعها من أجل الأتفاق على بنود الدستور الموقت أو القضايا الوطنية الأخرى، لنا في نشاطه والمسؤولين الكورد الدليل على أن إعطاء الحقوق يزيد من أعتزاز المسؤولين أو المواطنين بعراقيتهم وتوطد وحدة شعوب وتراب العراق.
كل فرد حر في طرح أفكاره على الشعب سواء كان ذلك الفرد مواطناً او رئيساً لحزب، ومن حق أعضاء المجلس الوطني أيضاً تقديم القوانين للجمعية الوطنية بخصوص الفيدرالية، لقد قدم الآخ حسين عذاب قانون فيدرالية الجنوب واخيراً طرح السيد عبد العزيز الحكيم فيدرالية الوسط والجنوب، المفروض برئيس أي حزب تقديم أطروحاته بعد دراستها وتمحيصها من قبل المختصين في الحزب ، لانشك في نوايا السيدين حسين و حجة الأسلام عبد العزيز الحكيم.
يقال الأعمال بالنيات، فلابد من مناقشة نوايا السيدين حسين وعبد العزيز، ولابد لنا من تطبيق المعايير الثلاثه على فيدرالية الجنوب وعلى فيدرالية الوسط والجنوب ، لنرى هل الفيدراليتين يوحدان التراب والشعب ويساويان بين المواطنين؟
أذا جاء طرح الفيدراليتين بسبب تخلف محافظات الجنوب والوسط عن باقي المحافظات فذلك يناقض ويخالف الواقع، فجميع محافظات العراق متخلفة أقتصاديا، فمحافظة الأنبار ليست بأحسن حال من محافظة الديوانية أو البصرة، حل الخراب في معظم محافظات العراق بسبب حروب صدام الدون كيشوتية، تحتاج جميع المحافظات لأعادة بناء المؤسسات الأقتصادية والأجتماعية وأنشاء مؤسسات جديدة.
وإذا كان الغرض من طرح الفيدراليتين هو أنشاء فيدراليات طائفية،فذلك خطأ كبير وطرح يقفز على الواقع، حيث توجد مدن وجيوب سنية في المنطقتين الجنوبية والوسطى ولم تكن الطائفية مشكلة بارزة على المستوى الشعبي ، فالمصاهرة وحسن الجوار والعلاقات الأقتصادية والمساواة في الحقوق أدوات القضاء على الطائفية، أن تحقيق فيدرالية الجنوب أو فيدرالية الوسط والجنوب يؤدي بالضرورة الى التطهير الطائفي الذي سوف يكون أشد ألماً ومأساة أنسانية كبيرة بالمقارنة مع التطهير العرقي الذي مارسه النظام السابق بحق الكورد والتركمان والكلدان والأشوريين.
ولنفرض جدلاً بأن انشاء فيدرالتين يحمي سكانهما من إضطهاد نظام قمعي مركزي أو من نظام طائفي مخالف للطائفة الشيعية، لاتمنع الفيدرالية دبابات ومدافع وطائرات النظام الدكتاوري او الطائفي من الفتك بسكان الوسط والجنوب والدليل على ذلك لم يمنع الحكم الذاتي لمنطقة كوردستان من فتك الجيش العراقي بالبيشمركة خلال أنتفاضتهم 1973-1975 أو من أستعمال الأسلحة الكيميائية في حلبجة وأقتراف المجازر في الأنفال.
أذا كان طرح فيدرالية الوسط والجنوب جاء بناءً على وجود مراقد أئمة الشيعة، فهذا يغض النظر عن مراقد الشيعة في سامراء وبغداد، القوانين وحدها تكفل حرية الشيعة للقيام يطقوسهم المذهبية، كما تكفل لبقية الطوائف والديانات حرية التعبد.
وأذا كان الدافع لهذا الطرح الأستئثار بعائدات النفط والغاز في المنطقة الجنوبية وحرمان يقية المحافظات منه، فذلك طرح قاصر النظر لايرى الثروات الطبيعية كالفوسفات في الأنبار والكبريت في الموصل والمياه التي تمر من محافظتي الأنبار وصلاح الدين، ماذا يقول حسين عذاب والسيد عبد العزيز الحكيم لو رفض سكانهما تزويد محافظات الوسط والجنوب بالمياه؟
لقد وقف بوجه الفيدراليتين بعض المرجعيات وشريحة من الشيعة وممثلي السنة وهذا دليل على أنهما يفرقان الشعب والوطن ولا يوحدانهما كفيدرالية كوردستان، لايحمي الطوائف من أداء طقوسها ومن التنمية المتوازنة سوى دستور ونظام ديمقراطي علماني وقوانين تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
30-8-2005



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن وفتوى السيد السيستاني وحق الإقتراع
- مسودة الدستور العراقي وحقوق المرأة
- الحزب الكوردي الفيلي سندا للقوى الديمقراطية العراقية
- حسين يقدم مشروع فيدرالية الجنوب
- الجماهير أحتضنت ثورة 14 تموز
- السيادة وشركات الأرتزاق في العراق
- جورج حاوي .. بدمك نكتب
- المجتمع المدني العراقي!! الواقع والطموح
- لجنة التيار الديمقراطي العراقية خطوة على الطريق الصحيح
- أزمة القوى الديمقراطية والعلمانية في العراق
- ظاهرة التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدرد. عصمت موجد الش ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - فيدرالية توحد وأخرى تفرق