أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب














المزيد.....

داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ خروج القوات الامريكية عام 2011 من العراق وزيارة نوري المالكي لروسيا والاتفاق على تسليح قوات الأمن والجيش العراقي والبحث عن منافذ جديدة ومتنوعة لدعم قدرات الجيش الدفاعية وإمكانية تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة كان ذلك بداية الخلاف بين بغداد وواشنطن التي عززها انفراد نوري المالكي بالسلطة وتقاطع القوى السياسية مع الحكومة التنفيذية حول أدارة ملف السياسة العامة والية المحاصصة والشراكة التي تم على أساسها بناء الكابينة الوزارية وتطور الأحداث بعد اعتقال النائب أحمد العلواني وتوجيه الاتهامات الى وزير المالية رافع العيساوي بدعم الارهاب والوقوف على منصات التظاهر في الانبار التي أصبحت منبرا لعصابات القاعدة وأيتام البعث المقبور وصيحات التهميش التي كان يتغنى بها المتظاهرون في الانبار الذين كان أغلبهم قد تم تجنيده للعمل ضمن العصابات الإرهابية التي أتفق على تدريبها على الاراضي التركية بتمويل سعودي وقطري بعد الاتفاق مع الحكومة الامريكية على تغيير نظام الحكم في العراق على أن يكون ذلك بقوات يتم تجميعها من جميع دول العالم لهذا الغرض وبضوء أخضر من الرئيس الامريكي بعد الاتفاق مع بعض دول الخليج الداعمة للإرهاب للقضاء على شكل الحكم في العراق الذي أخذ وفق وجهة النظر الامريكية الخروج عن محور التحالف الامريكي بعد تفرد حكومته بالقرار والأخذ بمبدأ السيادة الوطنية فكان ذلك أحد أهم الاسباب التي دعت الامريكان الى الاتفاق على إسقاط الحكم في العراق بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي الذي يعنيه عدم استقرار دول المنطقة بصورة مباشرة والتي أتهمها نوري المالكي صراحة برعاية عصابات داعش لضرب العراق كما كان لقلة تمويل المعارضة في سوريا سبب جوهري في ذلك وكذلك تعزيز قدرات عصابات داعش في محاربة النظام السوري والتقليل من دعم العراق له حيث كانت الاجواء العراقية ممرا للطائرات التي تقوم بنقل السلاح من ايران الى الجيش السوري مما زاد من حقد دول الخليج على الحكومة العراقية التي عززت من صمود حكومة الاسد بوجه عصابات داعش وما يعرف بالجيش الحر وكان انتصار الاسد قاب قوسين أو أدنى وكان التوقيت هو العامل الأكثر خطورة في هذا الموضوع حيث تم اختيار فترة تشكيل الحكومة والفراغ الأمني الذي كان يعيشه العراق بسبب تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وحالة الشد والجذب بين القوى السياسية المختلفة بشأن شخصية رئيس الوزراء القادم كل ذلك عزز من فرص عصابات داعش في اقتحام مدينة الموصل والوصول الى أطراف بغداد في ليلة وضحاها وصولا الى مناطق التاجي وجرف الصخر وسقوط معظم القطعات المسلحة وانهيارها أمام تلك العصابات بعد أن قامت بتأمين خلايا لها في جميع المناطق السنية وزرع الحقد والضغينة ضد أبناء الجيش في نفوس أبناء تلك المناطق في حين لم تستطع القوات الامريكية بعظمتها من اقتحام مدينة سفوان الحدودية عند احتلالها العراق الأ بعد ثلاثة أسابيع من القتال .
لقد أخذت القوات الامريكية دورا حياديا تجاه غزو عصابات داعش لمدن العراق بالرغم من وجود اتفاقية أمنية مشتركة بين البلدين تنص على الحماية الامريكية للأراضي العراقية في حال تعرضها الى اعتداء خارجي وأخذ زعماء الساسة فيها جانب الصمت إزاء ما يحدث من جرائم على يد عصابات داعش بحق أبناء العراق حيث قامت تلك العصابات بعد غزوها بتفجير وتهديم الجوامع والكنائس والمواقع الحضارية وارتكبت مجزرة سبايكر وتهجير قرى ومدن بأكملها وسرقة المصارف والبنوك والتجارة بنفط حقول الشمال كما تاجرت بالنساء والاطفال وقطع مياه نهر الفرات وتوالت الانباء عن نية داعش بقصف بغداد بالطائرات ووصل الأمر بالاهالي الى تحضير أنفسهم الى النزوح من بغداد ومع ذلك قام البنتاغون بتعطيل صفقات السلاح المرسلة للعراق بحجة الخوف من وقوعها بيد الجماعات المسلحة ولم يتدخل الجانب الامريكي الأ بعد مرور أربعة أشهر من القتال الشرس مع عصابات داعش الارهابية والتي أربكت موازينها فتوى المرجعية الدينية في الجهاد من أجل الدفاع عن العراق أرض المقدسات فكانت قوات الحشد الشعبي التي قامت بصد الارهاب عن بغداد والعمل على تحرير المناطق الاخرى فكان ذلك بداية لانهيار الاتفاق الامريكي الخليجي بشأن إسقاط الحكم في العراق بعد فشل عصابات داعش في احتلال العاصمة واستلام مقاليد الحكم وبدأت السياسة الامريكية بشن حملات إعلامية تعبر فيها عن شجبها لعصابات داعش بعد أن عملت مع الماكينة الاعلامية العربية الخليجية على تسميتها بثوار العشائر في حين صرحت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون بأن عصابات داعش صناعة أمريكية وقامت بإرجاع مام جلال الى العراق بسرعة بعد أن قضى سنوات للعلاج في المانيا لفظ الخلاف بشأن الرئيس الجديد للعراق وذلك ما ينص عليه الدستور العراقي ليكون من بعد ذلك اختيار رئيس للبرلمان ومن ثم قطع الخلاف بين القوى السياسية بشأن شخصية رئيس الوزراء الجديد بالرغم من تمسك نوري المالكي بالحكم وقرار المحكمة الاتحادية حول ذلك فكان الإعلان عن حيدر العبادي رئيسا للوزراء الذي تم مباركته من قبل البيت الابيض بنفس اليوم والساعة وهي الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة الى دول الخليج بشأن قيام الحكومة الجديدة وفشل مشروع عصابات داعش في العراق وضرورة تعاون حكامها مع الحكومة الجديدة بكل السبل المتاحة وقام بعد ذلك الرئيس الامريكي بإرسال الطائرات الامريكية لضرب داعش في العراق من خلال قوات التحالف الدولي بعد أن فقد شعبيته أمام خنوعه المشين لمطالب دول الخليج في عدم التدخل لضرب عصابات داعش بعد أن صرح أحد زعمائها بأنه سيكشف تفاصيل الاتفاق الذي تم بينهم وبين حكام أل سعود في حال قيام الطائرات الامريكية بضربهم فكان التحالف الدولي غطاء لذلك الاتفاق المشين بحق أحفاد الحسين الذين سطروا أروع الملاحم في حربهم ضد قوى الشر والظلام بعد أن تحالف ضدهم أبناء جلدتهم مع عصابات الضلالة والكفر التي جاءت من خلف الحدود فكان بذلك نهاية سقوط الخيار الصعب في النيل من أرض المقدسات .




#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء
- إسرائيل تصفع إيران على خدها السوري
- بيان بمناسبة الاول من أيار
- الحويجة ليس فيها نعاج
- المجتمع المدني نموذج لمجتمع الرفاهية
- البطالة وأيار ما بعد التغيير
- عندما تتحول الأحزاب إلى مافيا السلطة
- إليكم أيها السادة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب