أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمطلب عبدالواحد - تأملات في سطوة التاريخ / هور الغموكة














المزيد.....

تأملات في سطوة التاريخ / هور الغموكة


عبدالمطلب عبدالواحد

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قرأت يوم 1/12/2014 مقالة هامة على موقع الحوار المتمدن بعنوان "محطات من السفر النضالي لقوى اليسار الشيوعي العراقي (الكفاح المسلح) بقلم الاستاذ كريم الزكي ، ويتصدر المقالة "هور الغموكة" كعنوان رئيسي للمادة المنشورة. (1)

وبودي هنا ان احيي جهد الكاتب بالتعريف ببطولات هذه المجموعة من الشيوعيين العراقيين بقيادة الشهيد الخالد خالد احمد زكي، الذين اختاروا بوعي وقناعة اسلوب الكفاح المسلح لاسقاط سلطة دكتاتورية ، والذين اختاروا الاهوار كبيئة جغرافية تلائم طبيعة هذا الشكل النضالي، كما تتضمن المقالة وصفا وتحليلا وتقييما لمعركة هور الغموكة والوضع السياسي المحيط بها في البلد، وتخصيصا وضع الحزب الشيوعي العراقي والمزاج السياسي لتلك الفترة.

ما لفت نظري كقارئ موضوعتان، جاء في نص الفقرة الأولى من المقالة (العمل المسلح الذي قامت به مجموعة من الشيوعيين العراقيين بقيادة الشهيد المقدام خالد احمد زكي ليس لها علاقة بالحزب الشيوعي العراقي وإنما هذه المجموعة الثورية مستقلة عن تنظيم الحزب الشيوعي العراقي وتنظيمياً كانت تنتمي لمجموعة القيادة المركزية التي انشقت عن الحزب الشيوعي لعدم قناعتها بسياسة قيادة الحزب آنذاك).

والسؤال: لماذا حرصت المادة على هذا التقديم ؟. في المقام الاول ان المجموعة الثورية الباسلة شيوعية الهوى والالتزام وتملك قدرا عاليا من الشجاعة والتضحية من اجل تحقيق اهدافها السامية، وسوف لن يغير في الامر شيئا انها في لحظة الاستشهاد كانت مختلفة مع الحزب الشيوعي العراقي ومنشقة عنه، وحتى غاضبة عليه ومستاءة منه، في النهاية انها ابنة الحزب الشيوعي العراقي ونتاج تجربته وثقافته.

الموضوع الاساسي اختلافهم مع حزبهم في اساليب الكفاح وهذا حقهم المشروع، والاختلاف بالرأي تعبير عن وعي اللحظة التاريخية، وليس معطىً ثابتاً على الدوام ، إلا اذا كنا نفكر بعصبية القبيلة، وهذا ما لا اعتقده. واذا كان الشيوعيون واليساريون والعلمانيون اجمالاً يفكرون بهذه الطريقة، فمن سيتصدى للكفاح من اجل تأصيل الديمقراطية فكرا وممارسة في مجتمعنا لمواجهة التعصب العشائري والطائفي والقومي الذي يمد جذوره عميقا في مجتمعنا متغذياً على الفساد الذي اشاعته وعمقته سياسة المحاصصة الطائفية.

الموضوعة الثانية: ما نصه في المقالة (خط آب المشؤوم الذي انتهجته قيادة الحزب والذي حاولت من خلال هذا النهج التحريفي والخياني تذويب الحزب بالاتحاد الاشتراكي الناصري الذي كانت حكومة العارفين تنتهجه بعد انقلاب 18تشرين2 كانت قيادة الحزب الشيوعي العراقي تعمل جاهدة لحل الحزب وتذويبه في حزب السلطة) .

الحديث هنا يدور حول ما سمي بخط اب الذي تبنته قيادة الحزب في 1964 وتراجعت عنه، وهنا ايضا يهمني كقارئ ان اسأل، هل ان الحزب الشيوعي العراقي، او اي حزب سياسي في اي زمان ومكان من التاريخ يستطيع ان يعمل ويكافح معصوماُ من الاخطاء، هذا مستحيل اولاُ، وثانيا هل يعتبر عجز حزب سياسي في تبني سياسة صائبة في مرحلة معينة، نهجا تحريفيا وخيانيا؟؟، الحديث يدور عن نهج خياني لحزب كامل يمتلك تاريخ طويل من النضال الوطني والتضحيات والشهداء. ومن غير المستبعد خيانة فرد او مجموعة افراد نظريا، وعند ذاك لا يمكن توجيه الاتهامات إلا بالدليل الملموس وليس جزافا، كيف إذن باتهام حزب اقتحم ميدان النضال منذ 80 عاما ولايزال بغض النظر عن الاخطاء والعثرات ؟.

ما يهمني هو مناقشة الافكار والخطاب الذي عبرت عنه المقالة، مع تقديري الكبير للكاتب كشخص وكمناضل عاش مرارة التجربة وانكساراتها، وهو امر يعنينا جميعا.

ان نتأمل الماضي نقدياُ بالنسبة لي ، امرا هاماُ، يبتدئ من نقد الذات اولاً، واحترام حرية الفكر ثانياً. وان مستقبل اليسار في العراق ومستقبل العراق ومستقبل الديمقراطية يقوم على تأصيل حرية الفكر والتحرر من الاثار الضارة لسطوة التاريخ.



(1) محطات من السفر النضالي لقوى اليسار الشيوعي العراقي ( الكفاح المسلح ) - كريم الزكي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=443989



#عبدالمطلب_عبدالواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمطلب عبدالواحد - تأملات في سطوة التاريخ / هور الغموكة