أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!















المزيد.....

المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 22:47
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد تمكنت المجتمعات الشرقية من اخراج الفلسفة الكونية ,, و جميع النظريات الفلسفية الموجودة لحد الان ,, من حالة السكون و الركود و التكلس و التقوقع ,, و من اطارها الفولاذي المتحجرالصلب ,, و من دائرتها المغلقة الضيقة ,, و من مفاهيمها الاحادية الجانب غير المنطقية !! فالفلسفة الشرقية لم تبقى اسيرة للمفاهيم الفنتازية غير الواقعية ,, و الافكار و التوجهات الخيالية غير العملية ,, و الابحاث و التوجهات الفلسفية التاريخية غير المجدية ,, كما انها لم تبقى اسيرة في بطون الكتب التاريخية و الفلسفية و العلمية الكثيرة الموجودة على رفوف المكاتب ,, و التي لا تؤخذ بها في مجال التطبيق العملي و الممارسة الفعلية ,, لا ابدا ,, فالفسلفة الشرقية تمكنت و بفضل الجهود الفكرية المنطقية الكبيرة الجبارة لفلاسفتها العظماء ,, و حكمائها النجباء ,, و سياسييها النزهاء ,, و مفكريها العقلاء ,, من ان تخرج نفسها من قوقعة التكلس التي كانت تحيط بها ,, و ان تنطلق و بكل قوة من حيز النظرية السلبية الى مجال الفعل و العمل و الممارسة و التطبيق الايجابي !! ,, كما انها تمكنت من ان تجدد دوما من ذاتها و من طابعها و مفاهيمها باستمرار ,, و ان تواكب بذلك كل المراحل التاريخية الجديدة و المعاصرة و بشكل لم يسبق لها مثيل !!,, كما انها تمكنت ان تخلص نفسها من المفاهيم الميتافيزيقية والمثالية الخيالية ,, و ان تصبغ نفسها بالصبغة المادية الواقعية العملية العصرية الحديثة ,, و هنا اود التشديد و بقوة على الدور و الجانب المادي للفلسفة الشرقية المعاصرة !! ,, حيث انها دخلت حيز العمل و التطبيق و التنفيذ ,, و في مجال الحياة العملية و الواقعية للشعوب و الافراد و الجماعات الشرقية العظيمة و بدفعة قوية و بكل قوة ,, اضافة الى ذلك فاءنها تمكنت من ان تعطي لنفسها طابعا قيميا و سلوكيا متميزا على مستوى الافراد و الجماعات و الشعوب و المجتمعات و خاصة على مستوى انظمة الحكم و الحكومات ,, مقارنة بالفلسفة الروحية المثالية ذات الطابع المتخلف من حيث مفاهيمها التي ظلت بعيدة عن الواقع العملي و الممارسة الفعلية !!,, و لتوضيح ما جاء بها الفلسفة الشرقية من افكار فلسفية مادية عظيمة !!! لا بد من القيام بوضع سلوك المخلوق الشرقي المادي ,, و ماهية وعيه و ثقافته المادية تحت عدسة المجهر الالكتروني !! ,, لاءثبات مدا صحة تاءثير هذه الفلسفة العصرية عليه ,, و على جملة الخلايا العصبية و العقلية التي تتحكم بدماغه ,, و التي تنعكس بصورة مباشرة على معظم سلوكه و تصرفاته اليومية و تفكيره اليومي المادي الصرف !! ,, كما يمكن اظهار مدا تاءثير الفلسفة المادية الدياليكتيكية الشرقية العظيمة اثناء تلمس بوادر تطورها السريع و المفاجيء على عقلية و سلوك البشر و خاصة طبقة الاثرياء و الحكام و المسؤولين الصالحين !!,, و المراجع الدينية و الائمة و الملالي و الشيوخ الطاهرين !!,, و اصحاب المعالي و الجاه و السلطة ,, و ذوي القدرة و الامكانيات الوفيرة و الهيمنة البحتة ,, و بما ان المفاهيم الفلسفية و التي تدخل ضمن اطار الفلسفة المادية الشرقية هي مفاهيم معقدة و كثيرة و متشعبة و صعبة على الفهم و الادراك !! ,, و لذلك سنبحث اليوم فقط عن المفهوم المادي ( لفلسفة الحياة السعيدة القطيعية ,, و المستقبل المنشود للمجتمعات الشرقية ) ,, حيث تمكن الفلاسفة الشرقيون الكبار و من بينهم الكثير من الائمة و الشيوخ و الملالي توضيح هذه الفلسفة المعقدة و تسهيل معانيها ,, و تبسيط مفاهيمها ,, و اختصار مدلولاتها و تجلياتها بالشكل الذي يتلائم و التفكير المادي الصرف للشعوب القطيعية و للشريحة القوية المتنفذة و المتمكنة بمنابع المال و السلطة ,, حيث ان فلسفة الحياة السعيدة و المستقبل الموعود تم صياغة مفاهيمها و وضع اسسها المادية و الفلسفية العظيمة بحيث تتلائم تلك الفلسفة و عقلية الحاكم المادي و التسلطي الصرف اضافة الى قيامهم بصياغتها بحيث تتاءقلم ايضا مع عقلية القطيع ,, و بما ان فلاسفة الشرق تمكنوا و بعد الكثير من الجهود و الاتعاب من دمج كل الفلسفات الحياتية و الوجودية الروحية و المادية و المثالية الموجودة تحت مظلة فلسفة واحدة و وحيدة ,, بل و بما انهم افلحوا في صهر جميع مفاهيم الفلسفة المعقدة في مفهوم فلسفي واحد و مختصر و مفيد للغاية الا و هي ( التفلسف) اي التفلسف و الاستهتار بالمادة و الجاه و السلطة ,, فلا غرابة ان لا نتلمس على اي اثر و منذ سنوات كثيرة للفلسفة الاشورية و البابلية و السومرية و الاكدية في بلادنا ,, ولا عجب ان لا نعرف اي شيء من الفلسفة الاغريقية و اليونانية و فلسفة الروم القديمة ,, لاءن جميع تلك الفلسفات البشرية تم صهرها من قبل فلاسفة الشرق في بوتقة واحدة و هي بوتقة التفلسف او الاستهتار بحياة الناس و المخلوقات البشرية و غير البشرية و بحاضرهم و مستقبلهم و مستقبل اجيالهم القادمة ,, فالفلسفة الشرقية المعاصرة المذكورة المستندة على كل من فلسفة ( التفلسف ) او ( الاستهتار ) اصبحت اليوم من احدى اكبر الفلسفات الكونية المميزة و السائدة ,, فالحاكم و المسؤول و الاءمير و السلطان الشرقي و بمعية اهلهم و ذويهم و ابنائهم و جلاوزتهم و مرتزقتهم ,, و كذلك المرجعيات الدينية و بصحبة جماعاتهم و مرتزقتهم و مريديهم ,, يستهترون اي يتفسلفون بفلسفتهم الشرقية المادية اللااخلاقية الوقحة ,, و يتحكمون بكل قوة بمصير المجتمعات و الشعوب و الافراد و الجماعات الفقيرة و غير المتمكنة ماديا ,, من خلال طمعهم الشديد و جشعهم المفرط لكل من المادة و السلطة ,, فجميع شعاراتهم الكاذبة اللماعة ,, و جميع وعودهم و عهودهم و احاديثهم و خطبهم العاطفية الغرائزية الجميلة الرنانة الباطلة الفارغة ,, لا تصب الا في خدمة نهب و سرقة و جمع و تكديس الاموال و شراء المرتزقة و انصاف الرجال ,, كما ان ايمانهم و تطبيقهم لمباديء و مفاهيم فلسفتهم المادية الصرفة يظهر اكثر جليا للعيان من خلال كروشهم البقرية الكبيرة ,, و عروشهم و قصورهم المرمرية العظيمة ,, و من خلال افواج من الحراس التي تحيط بهم ليل نهار ,, و عبر قوافل سياراتهم الفخمة و عرباتهم المصفحة المدرعة العجيبة و الغريبة ,, او عبر سفراتهم السياحية الخاطفة المليونية السريعة الى ارقى بقاع العالم ,, و ياءتي كل ذلك وفقا لمباديء التفلسف المشينة ,, و تبعا لفلسفتهم المادية الخطيرة المهينة ,, في القيام بصرف كل تلك الملايين على النوادي و البارات و طاولات القمار ,, و على منابع الرجس و الرذيلة و الدعارة و الاستهتار.
كان هذا ملخصا شديدا لمعنى و مفهوم ( الفلسفة المادية ) من وجهة نظر احزاب و حكام و فراعنة الشرق ,, و التي تتمحور و تتمركز اسسها الفلسفية في الوصول الى الحكم و باءية وسيلة كانت ,, و من ثم البقاء و الى الابد على كرسي السلطة لنهب المال العام ,, و التحكم بمصير الشعوب و مهما كلفتها ذلك من خسائر و اثمان ,, هذا من طرف ,, و اما من طرف اخر ,, فاءن الفلسفة المادية الشرقية تنادي شعوبها ايضا بضرورة الرضوخ لفسلفة الحكام القهرية التسلطية,, و تدعوها و تطلب منها ان تكيف نفسها مع
مفاهيم و نصوص تلك الفلسفة العظيمة ,, عبر قيام الشعوب باظهار فلسفة التعظيم و التلوين و التمجيد للحكام و حاشيتهم ,, و ضرورة الالتزام بلحس قنادرهم و احذيتهم ,, و الى يوم ظهور المهدي المنتظر العظيم ,, عجل الباري من فرجه و عرجه .


للعلم : الفلسفة المادية الشرقية ليست لها اية علاقة بالفلسفة المادية لماركس بل انها اكثر تطورا منها بكثير !!!



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان الخالق العظيم !!!
- اءمثلة حية على التضليل الاعلامي الغربي !!
- الى روح شهيدة الحرية .. جيلان
- الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!
- سلوكنا و سلوكهم !!
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!