أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات النوادي الليلية














المزيد.....

الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات النوادي الليلية


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 16:48
المحور: القضية الكردية
    




ما زال هناك هجوماً ظالماً على الشعب الكوردي من قبل بعض الواعظين الجدد الذين يتسترون خلف ستاراليسارية وفي ذاتهم عداء وكره مستميت تجاه الاخرين من اجل النيل من مكانة الكورد وعلو كعب هذا الشعب في سُلّم الانسانية والوطنية .
فهولاء ينفثون سمومهم كالأفاعي ضد الكورد ويحاولون سوق جملة من الاتهامات المزيفة والكاذبة بحقهم ؛ من خلال تزيفهم للحقائق للتستر على الفساد المالي والإداري في المؤسسات الدولة في حقبة حكومة المالكي السوداء وتبرئة ساحتها من سقوط ثلث العراق بيد مسلحي دواعش ، ومن ثم بكائهم الكاذب بدموع التماسيح على مدينة كركوك بحجة تجاوز الكورد عليها , بدل شكرهم للشعب الكوردي ولقيادته الوطنية لحمايتهم وإنقاذ لها من هجمات مجرمي داعش .
في حين هولاء الواعظين قد غمضوا عيونهم عن مجزرة سباير ومعسكر مثنى في محافظة صلاح الدين وعما جرى ويجري في بغداد العاصمة والمدن الأخرى من الاعمال الأجرامية من قتل وتنكيل وتهجير للعراقيين الأبرياء بالسيارات المفخخة والمتفجرات من قبل جماعة داعش الارهابية والمتسللين من خارج الحدود وبدعم وتمويل بعض دول الجوار .
فهولاء يعرفون الحقيقة جيدا ويعلمون من هو العدو الحقيقي للشعب العراقي ومن الذي يدّعي الوطنية بدل ان يقولوا الحقيقة للناس أخذوا يصبون جام غضبهم على الكورد بحجج واهية ، فهناك قول يعرفه الجميع ان الجهل بالحقائق ليس عيباً ، ولكن اطلاق التهم الكاذبة دون معرفة الحقيقة تكون عيباُ ، فهذا يعدّ بحد ذاته افلاساً فكرياً وسياسياً وشعوذة شيطانية من قبلهم . يجب ان نشير الى حكمة شعبية مأثورة مفادها ان (البعض عندما يطعن في السن يخرّف) . فهل اخرَفوا هولاء أم انهم أفصحوا عن ماهيتهم الطائفية والعنصرية ؟ والايام ستكشفهم وتبين حقيقتهم الشوفينية ولا يخفى على القاصي والداني.
ولمن سخرية القدر ان مثل تلك النماذج يعيشون في دول أوربية غربية أي في الدول الرأسمالية ويبقون يتشبثون بشماعة القيم اليسارية وولائهم التام للمعسكر الاشتراكي ، ويتمتعون بالمعونة الإجتماعية الشهرية المخصصة للعجزة والعاطلين عن العمل ، ويحتسون المشروبات الكحولية ويجالسون الصعاليك في بعض الحانات ، ولا يقدمون شيئاً للدول الحاضنة لهم بل انهم في ارذل العمر يكونون عالة على تلك الدول المضيّفة .
هل انقلبوا هولاء الوعاظين الجدد فجأة من الشيوعية والماركسية كما كان يدّعون الى أشخاص طائفيين وعنصريين وباتوا يسقطون في المستنقع الحقد البغيض ، وتخلوا عن أفكارهم التي حملوها وتغنوا بها لسنين طويلة .. وتحولوا في ليل وضحاها الى عروبيين او اسلامويين أو بأحرى الى مذهبيين طائفيين وعنصريين .
وللأسف ان حكومة كوردستان قد استضافت بعضهم واعتنت بهم وتم تكريمهم من قبل بعض المسؤولين الكورد فهنا سؤال وجيه يطرح نفسه ، الا هو: ماهي مصداقية انسان كتب الكثير عن كوردستان وتغنى بشعبها وطبيعتها ثم يلعنها بين ليلة وضحاها ويطلق عليها من أشنع النعوت والاكاذيب ؟ فمثل هذه النماذج من الكتاب المرتزقة والنفعيين يسبقهم دوماً ميول التبعية والتسوّل , ولو يعتبرها البعض كنوع من الفهلوة والشيطنة والشطارة يتباها بها, بين اقرانه ام اصبحت في هذه الايام كوسيلة ارتزاق قذرة ومخدشة للسمعة الانسانية والادبية أم كان لهم فيها غايات ما يبررها , من دون الشعور بسقوطهم في قعر الحقارة المطلقة .
فالوعاظين الجدد الآن يتربصون ومنذ مدة لاقتناص مثل تلك الفرص من اجل كيل الشتم والسباب لجميل معروف الشعب الكوردي المسالم ، ارضاءً لولي نعمهم المتعددة المنافذ ، واليوم بات للجميع حقيقة مثل تلك النماذج اللقيطة التي مرقت من المبادئ اليسارية الانسانية وبدأو يتقيؤن حقدهم وبث سمومهم السفراء منذ استلام السيد المالكي للحكم وللان . لابد ان ندع هولاء الغافلين ان يغرقوا في قعر مستنقع السقوط او ان يعترفوا بخطأهم الفادح و يعتذرون بشدة من الشعب الكوردي ان قبل هذه الشعب الكريم المناضل اعتذارهم .
فمثل تلك المشاعر المعادية للكورد من قبل البعض لم تكن وليدة ساعة او يوم ، بل هي تراكمات قديمة مختزنة في ذواتهم النتنة وهي من شجرة التعصب البعثية الخبيثة المتوارثة من حزب البعث منذ استلامهم للسلطة في العراق .
هولاء يعانون حقاً من اوجاع نفسية معنوية وضيق خبيث يجتاح مفاصل حياتهم التعيسة , انهم في حالة نكوص تام ولا يمكنهم ان يخطون الى الأمام نحو السلام والانسانية ، لذلك نراهم بين فينة واخرى لا يحسنون المنطق الانساني سوى اجادتهم التامة للغة النباح والعواء المستمر على قافلة مسيرة الكورد الانسانية والعمرانية كلما سنحت لهم فرصة سانحة للتسول على ابواب اباطرة السحت الحرام ومن جيوب سارقي قوت الشعب العراقي ووجدوا وبعدها تراهم يفرغون ما في بطونهم النتنة وعقلهم الخاوية .
وهكذا نجد ان المثقف (المتثاقف ) يسقط سريعاً مثل الذباب على الاماكن القذرة أمام الاغراءات المادية ولمكارم الحكام الفاسدين , ليختم على اوراق خيانة مبادئه الفكرية والانسانية التي غنى بها دوماً في داخل الوطن وخارجه .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمود مدينة كوباني تذكرنا صمود ستالينغراد الروسية
- مدينة كوباني تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !
- ملاحم البيشمركة ضد داعش افشل الاصوات الناعقة
- ألقموا أفواه بعض الأبواق الناعقة بحجر المذلة
- لِمَ كل هذا التجني على الكورد بحجة الحفاظ على وحدة العراق وه ...
- ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي
- بكاء الحالمين في ظل الدكتاتورية القادمة
- متى تتبلور قضية حلبجة بإعلام كوردستان
- في ظل شجن بغداد تألقت روح الأصدقاء بالفرح والوفاء
- قراءة محايدة لأحداث مدينة الدبس
- تصريحات غير مسؤؤولة لاذكاء روح الطائفية
- الانتخابات العراقية بين احتيال المرشح وعفوية الناخب
- الارهاب يتقوقع في سياسة الفاشلين
- ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية
- حمزة الجواهري امام طاولة الحقيقة
- صراع الشرق الاوسط باستراتيجية امريكية
- الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-
- تنشئة الطفل بين جدلية المناهج الدراسية وتربية الأسرة
- الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات النوادي الليلية