أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابو الحسن بشير عمر - حقائق قانونية هامة يجب ان تعلمها عن حكم البراءة فى قتل المتظاهرين















المزيد.....

حقائق قانونية هامة يجب ان تعلمها عن حكم البراءة فى قتل المتظاهرين


ابو الحسن بشير عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 15:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ردًا على الاكاذيب التى يتم ترويجها فى الاعلام حول الحكم ببراءة مبارك و منها الزعم و الادعاء بأن :
" القاضى لم يتمكن من ادانة مبارك و العادلى بسبب ضياع الادلة و قصور التحقيقات " .
و الحقيقة هى
أولا : إن ادلة الثبوت الموجودة بالقضية أقوى بكثير من ادلة النفى التى أسست عليها المحكمة حكمها بالبراءة فعلى سبيل المثال :
أن عدد شهود الاثبات و منهم المصابين يفوق بكثير عدد شهود النفى و ان جميع شهود الاثبات و خاصة المصابين شهود واقعة الذين اتصلوا بها اتصال مباشر و يعدوا وفقا للقانون اعلى درجات الشهود كونهم قد شاهدوا الواقعة باعينهم و حضروا حصولها و تلازم علمهم بتزامن حصولها و هى تعد شهادة يقينية جازمة و هى تعد اقوى انواع الشهادة القانونية و قد تواترت شهادتهم على ان قوات الشرطة هى من قامت باطلاق النار عليهم و على الضحايا بطريقة ممنهجة و بتسليح يؤدى الى القتل .
اما شهود النفى فكانوا جميعهم مجرد شهود سماعيين و ليسوا شهود واقعة كونهم قد اتصل علمهم بالواقعة عن طريق الاطلاع للتحريات و التقارير المقدمة اليهم بخصوص تلك الوقائع بصفتهم الوظيفية و هى مجرد شهادات مبنية على الاستنتاج وكما ان جمع المعلومات يتم من مصادر غير معلومة و لا يمكن الجزم او القطع بان تلك المصادر كانوا شهود واقعة بالاضافة الى عدم ثبوت تزامن او تلازم علم شهود النفى بالوقائع و ظروفها و ملابستها بالتزامن مع حصول و ارتكاب الجريمة و هى تعد شهادة ظنية و هم من ادنى درجات الشهود وفقا للقانون و قد تواترت شهادتهم على انهم جميعا لا يعتقدوا او يظنوا ان قوات الشرطة هى من قتلت الثوار و هى شهادة مبنية على الظن و الاعتقاد لا تقوم معها الاركان القانونية اللازمة للاعتداد بهذا الظن او الاعتقاد كشهادة قانونية فهى وفقا للقانون لا تعد فى هذه الحالة سوى مجرد رأى استنتاجى لعقل صاحبه .
ثانيا : انه وفقا للقانون يجب على المحكمة عندما تجد ان هناك قصور فى تحقيقات النيابة و نقص فى الادلة - كما يروج حاليا فى الاعلام - اما ان تقوم بندب احد قضاتها للتحقيق فى الدعوى او ان تحقق بنفسها كما سبق و ان انتهجت هذا النهج محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية فى قضية وادى النطرون الشهيرة و التى قام فيها القاضى بالتحقيق المفصل فى الدعوى و الملابسات المحيطة بها و الملازمة لها و قام باستدعاء شهود جدد و ظل يبحث حتى تخطى و تجاوز موضوع الدعوى التى ينظرها و تطرق لوقائع اخرى و متهمين آخرين .
أما فى حالة صعوبة او استحالة قيام المحكمة بالتحقيق بنفسها او بواسطة احد قضاتها المنتدبين مع وجود قصور فى التحقيقات و نقص فى الادلة فعلى المحكمة فى هذه الحالة ان تحيل القضية الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات و استخلاص الادلة الناقصة و اعادتها للمحكمة بعد اتمام اجراءات التحقيق و ذلك دون ان تصدر المحكمة في القضية اية احكام او تفصل فى موضوع الدعوى قبل استكمال النيابة التحقيقات و الادلة خاصة اذا كانت الواقعة المدعى حصولها ثابتة مثل قضية قتل المتظاهرين و التى ثابت فيها حصول وقائع القتل و ان هناك قتلى و مصابين سقطوا بالفعل و أن هذه الوقائع مؤكدة أما فى حالة التنازع فى صحة اسناد و نسبة الاتهام فى تلك الوقائع الى متهم بعينه فاما ان تكون الادلة كاملة فيحكم القاضى بالادانة اذا تيقنت المحكمة لصحة الاسناد لذلك المتهم او بالبراءة مع احالة الاوراق القضية للنيابة العامة لتقديم المتهم الحقيقى اذا ثبت عدم صحة اسناد الاتهام للمتهم الذى قدمته النيابة للمحكمة لكن كل هذا مشروط بعدم وجود نقص فى الادلة او التحقيقات اما اذا كانت الادلة ناقصة او هناك قصور فى التحقيقات يصعب معه على المحكمة ان تتوصل و تتيقن من ثبوت صحة اسناد الاتهام من عدمه عندها لا يجوز للمحكمة ان تصدر حكمها الا بعد استكمال التحقيقات و استخلاص الادلة الناقصة و ذلك لثبوت الوقائع المدعى بحصولها ( سقوط قتلى و مصابين ) و هو مالم تقم به المحكمة .
ثالثا : أن المحكمة لم تقم باستدعاء الضباط الواردة اسماؤهم بتقرير لجنة خبراء الاسلحة و الذخائر و المثبت استلامهم كميات من الاسلحة و الذخائر ابان احداث ثورة 25 يناير و لم يتم اعادتها حتى الان و كذا لم تقم المحكمة باستدعاء افراد قوة كتيبة العمليات الخاصة و التى ثبت من تقرير لجنة الاسلحة و الذخائر انها قد تمركزت داخل الجامعة الامريكية بمحيط ميدان التحرير اثناء الاحداث و كان قد تم تسليحها بالاسلحة الالية و الذخائر المعدة لتلك الاسلحة و سؤالهم جميعا و سماع اقوالهم حول الواقعة و حول مصير الاسلحة و الذخائر الى كانت فى حوزتهم و الاوامر التى صدرت لهم و شخوص مصدريها .
مما يتبين معه ان المحكمة قد اغفلت شهود الاثبات و خاصة شهود الواقعة منهم و شهادة المصابين و كذا قد اغفلت ما ورد بتقرير لجنة خبراء الاسلحة و الذخيرة المنتدبة من المحكمة و لم تعول عليه و هو ما يدحض و يتعارض مع الادعاء بان سبب صدور الحكم بالبراءة هو قصور التحقيقات و نقص الادلة بالقضية و أن محاولة الترويج الاعلامى لهذا الادعاء الواهى و الكاذب ما هو الا محاولة لطمس الادلة الحقيقية الموجودة باوراق القضية و محاولة اقناع الشعب بانه لا يوجد هناك اية ادلة على ادانة مبارك و العادلى و مساعديه و غيرهم من جهاز الشرطة بقتل المتظاهرين و ان حكم البراءة كان حتمى لا مفر منه و ان المحكمة كانت يدها مغلة و عاجزة عن الوصول الى الحقيقة بسبب ضياع الادلة او نقصانها .

المصادر :
1 – قانون الاجراءات الجنائية المصرى الصادر بالقانون رقم 150 لسنة 1950
2- حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر بجلسة 29 نوفمبر 2014 فى الجنايتين رقمى 1227 و 3642 لسنة 2011 قصر النيل و المعروفة اعلاميا ( بمحاكمة القرن ) .
3 - حكم محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية برئاسة القاضى / خالد محجوب و الصادر بجلسة 23 يونيو 2013 فى القضية رقم 338 لسنة 2013 مستأنف الاسماعيلية و المعروفة اعلاميا ( بالهروب من وادى النطرون )
4 - تقرير لجنة خبراء الاسلحة و الذخائر المنتدبة من محكمة الاعادة و المودع بالجنايتين رقمى 1227 و 3642 لسنة 2011 قصر النيل ( محاكمة القرن )



#ابو_الحسن_بشير_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - اضرب المربوط يخاف السايب -
- الدعوة الى التهجير فى سيناء تهدد الامن القومى المصرى
- دراسة حول مستقبل مسار التحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى ...
- دراسة حول قانون انتخابات مجلس النواب الجديد فى مصر و اشكاليا ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابو الحسن بشير عمر - حقائق قانونية هامة يجب ان تعلمها عن حكم البراءة فى قتل المتظاهرين