أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سالم الكتبي - رأب الصدع














المزيد.....

رأب الصدع


سالم الكتبي

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 20:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كانت الزيارة التي قام بها مؤخرا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الدوحة، ولقاء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمنزلة تأكيد جديد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وسبل دعمها وآفاق تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
هذه الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة كريمة من أمير قطر، هي بمنزلة اعلان رسمي على سقوط رهان الحاقدون وكل من يضمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشر، سواء من منظمات الارهاب وقادتها أو من دول وقوى اقليمية طالما راهنت على توسيع هوة الخلاف والشقاق بين الاشقاء في دول التعاون.
هذه الزيارة أيضا هي تأكيد على سقوط تخيلات وأوهام المحللين الذين اعتبروا أن قمة الرياض الأخيرة وما شهدته من مصالحة تاريخية وطي صفحة الخلاف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعودة السفراء إلى دولة قطر الشقيقة، اعتبروا أن هذه المصالحة لن تصمد في مواجهة تحديات الواقع وأن الخلافات القائمة أكبر من أن تطوي بهذه المصالحة.
زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الدوحة هي إعلان رسمي جديد بطي صفحة الخلاف بين أبوظبي والدوحة وأن العلاقة العاصمتين الشقيقتين قد عادت إلى مجراها الطبيعي وأن سحابة الصيف قد مرت وولت بغير رجعة.
الحقيقة الوحيدة التي لا يفهمها الكثيرون، أن مايجمع شعوب دول مجلس التعاون وقادتها أكبر بكثير مما يفرقهم، وأن مصالح الشعوب الست في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن تكون ساحة للرهانات والمصالح الذاتية للجماعات الارهابية المتطرفة.
لا شك أن الخطوات المتسارعة لرأب الصدع وترميم الفجوة الطارئة في العلاقات بين دول مجلس التعاون قد نزلت بردا وسلاما على صلوب شعوب دول المجلس، التي كانت تترقب الخلاف العابر بقدر هائل من القلق والتوجس، ومن هنا كان قادة دول مجلس التعاون خير من يستشعر نبض شعوبهم وكانت هذه المصالحة التاريخية التي قوبلت باستحسان وترحيب هائل في كل بيت خليجي.
نحن في دولة الامارات العربية المتحدة، نثق كل الثقة، في حكمة قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تتجلى قيم الوحدة والاتحاد التي غرست في أرجاء دولتنا الفتية كافة على يد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. ومن هنا كانت ثقتنا في حكمة قيادتنا ومقدرتها على إدارة علاقات دولتنا بما تمليه مصالح شعبنا وكذلك شعوب دول مجلس التعاون كافة، ومن هنا أيضا كانت استجابة قيادتنا لجهود المصالحة ولم الشمل لثقتها وايمانها الحقيقي وقناعاتها المتجذرة بأن بوحدة المصالح والمصير والاهداف لشعوب دول مجلس التعاون، وأن التهديدات والتحديات تستوجب التضافر والتعاون ونبذ الخلافات.
الآن، حصحص الحق، وعاد مشاعر الإخوة بين الاشقاء إلى مجراها الطبيعي، وسقطت رهانات الحاقدون، والدرس واضح للجميع، فهل تلملم جماعات الارهاب وقادتها اوراقهم ويرحلوا بعيدا عن دولنا وشعوبنا بعدما فشلوا في تفريق القلوب والوقيعة بين الاشقاء؟ وهل تدرك القوى الاقليمية أن دول مجلس التعاون وقادتها تدرك مصالح شعوبها جيدا ولن تمضي في خطوات أو خطط تغامر بمستقبل هذه الشعوب وتجازف بأمنها واستقرارها؟.



#سالم_الكتبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سالم الكتبي - رأب الصدع