أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - كأننا نتعلّم! (2) احتراق التلاميذ!














المزيد.....

كأننا نتعلّم! (2) احتراق التلاميذ!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 13:31
المحور: المجتمع المدني
    


احذرْ أن تطأ الأرضَ بقدمِك، ثمة أشلاءُ أطفالٍ في كلِّ موطئ قدم.
بدأتُ الأسبوع الماضي سلسلةَ مقالات: (كأننا نتعلّم!)، أطرح فيها أحلامي حول منظومة التعليم في مصر. بدأتها بثقافة (كأننا) التي توهمنا بأن أولادنا يتعلمون، بينما هم "يذهبون" للمدارس و"يعودون". ولكنْ، بعد فاجعة البحيرة التي تفحّم فيها سبعة عشر تلميذًا، أتأمل فكرة لم تخطر ببالي: ذهابُ التلميذ للمدرسة، دون "عودة”. لأن سائق الباص "مسطول"! الكارثة لا تصبُّ في خانة وزارة التعليم، إنما تصبُّ في خانة (رِخَص المواطن المصري وهوانه على حكوماته منذ قرن ) وهذا يصبُّ في خانة جميع المؤسسات السيادية في مصر، وليس فقط النقل والطرق والمرور.
13 ألف إنسان يموتون كل سنة "دهسًا" بمعدل 131 قتيل/100 كم!! وبهذا تحتلُّ مصرُ "المركزَ الأول" عالميًّا في حوادث الُطرق حسب منظمة الصحة العالمية! ويُجمع المراقبون على أن المواطن المصري يعشق "خرقَ" القانون. فترى السائقين ينبهون أصحابهم "ضوئيًّا" بوجود رادار أو كمين، وندفع رشاوى لأفراد المرور لنكسر الإشارات ونتجاوز السرعات ونصطفَّ في الممنوع. ولكن، هذا المصريَّ ذاتَه "يسوق زي الألف" في الغرب والخليج، لأن رشاواه لن تُجدي. المشكلة إذن ليست في "طينة" المواطن المصري الفوضوي بطبعه، إنما في التهاون في تطبيق القانون كما في الدول المتحضرة، دول القانون. أقصد دول "تطبيق" القانون، وليس نومه في المجلدات نومَ الكهوف.
بتاريخ 13 مارس كتبتُ مقالا عنوانه (أمي وأحمد رشدي) حول أمي التي تكسر الإشارة وتسير للخلف على الكباري، وحين تسألها: “كيف ولِمَ؟!" تقول: “النظامُ في الفوضى، فوضى"! هي ذاتُها التي التزمت النظام خلال السنوات الثلاث التي تولّى فيها اللواء العظيم "أحمد رشدي" وزارة الداخلية. وحين تسألها: “خير! كيف ولِمَ؟" تقول: “النظامُ في النظام، نظامٌ.” لهذا أردفتُ مقالي بآخر عنوانه (نحتاج ألف أحمد رشدي) على رأس كل مؤسسة وكمين وإشارة مرور، حتى تختفي الفوضى.
"مَن أمِنَ العقابَ أساءَ الأدب"، هو مبدأ المجتمعات الفوضوية التي تتحول بتطبيق القانون إلى مجتمعات منضبطة بفعل التراكُم. فلو طُبّق القانون بحزم و(عماء) لاحترمه المواطنُ الشريف المنضبطُ بطبعه، ولاضطرَّ المواطنُ الفوضوي بطبعه (مثل معظم المصريين) أن يحترمه مرغمًا، يومًا بعد يوم، حتى يصبحَ احترامُ القانون عادةً وأسلوب حياة؛ فيتحول إلى مواطن منضبط. ثم ينشأ، بالتراكم، جيلٌ "نظيف" يرى أن احترام القانون من طبائع الأمور، وليس خوفًا من عقاب.
بعد فاجعة مدرسة "الأورمان" أتساءلُ: كم أمًّا مصرية الآن تودُّ منع أطفالها من التعليم بعد تلك المشاهد التي تفوق احتمالَ البشر؟! وللحديث بقية.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مؤشر السعادة- المصري
- كلمة الشاعر اللبناني شربل بعيني لتقديم الشاعرة فاطمة ناعوت ق ...
- يومٌ لجبران وفيروز
- كأننا نتعلّم! (3) الحاج -عبدة-
- لا تخاطر باسم الله
- احذروا حزب النور
- حربنا مع صهيون
- البُوق وال(بُقّ)
- قناة (مكملين) ايه بالظبط؟!
- نعلن الحبَّ عليكم
- العنصريّ في سلة القمامة
- رانيا وصاحبتها
- فتاوى تكسيح الأطفال
- كأننا نتعلّم (1)
- فاطمة ناعوت -كاتبةٌ صحفية وشاعرة ومترجمة مصرية - في حوار مفت ...
- أنا ابن مصر العظيم
- استلهموا هجرة الرسول
- أنا أعلق إذن أنا موجود
- ماذا نفعل بالإخوان؟
- أنا عاوزة ورد يا إبراهيم!


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - كأننا نتعلّم! (2) احتراق التلاميذ!