أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيار اليساري الوطني العراقي - عمال النفط دعامة العراق... وعملاء أمريكا يستحضرون «التقشف»














المزيد.....

عمال النفط دعامة العراق... وعملاء أمريكا يستحضرون «التقشف»


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 11:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



خاض العمال العراقيون المعارك الطبقية والوطنية على مدى قرن من تاريخ العراق الحديث، حققوا خلاله الانتصارات المتمثلة في إلغاء المعاهدات الاستعمارية وإسقاط الحكم الملكي العميل، عبر ثورة 14/ تموز/ 1958 المجيدة. ثورةٌ توجت سلسلة من الانتفاضات والهبات الشعبية، وحققت منجزات كبرى للشعب والوطن.

لم يتوقف أو يضعف كفاح الطبقة العاملة العراقية- وفي طليعتها عمال النفط- بعد سقوط حكومة الثورة في انقلاب 8 شباط 1963 الأسود. بل تواصل كفاحها دون هوادة لينتزع المنجزات الاقتصادية- الاجتماعية والسياسية من الحكومات المتعاقبة حتى عام 1979. من تأميم النفط العراقي إلى مشاريع زراعية كبرى وبناء الصناعة الوطنية، وصولاً إلى تطوير قوانين العمل والأحوال الشخصية وتقدُّم نظامي التعليم والصحة وغيرها من المنجزات.

زجت الطبقة البرجوازية الحاكمة الوطن العراقي في حروب داخلية، ضد اليسار والحركات التحررية، وخارجية ضد إيران بالنيابة عن الإمبريالية الأمريكية، والتي توجت بغزو الكويت 1990، والحصار الإمبريالي المدمِّر الذي فرض على الشعب العراقي حتى احتلال العراق في 9/ نيسان/ 2003 وإدخال العراق في فترة تدميرية هي الأشد ظلاماً في تاريخه وخطورة على وحدة أراضيه ونسيجه الاجتماعي الوطني.

كما برهنت الأحداث الوطنية العراقية في الماضي، فقد قدَّمت الانتفاضات الشعبية العربية في الحاضر البرهان على الدور الحاسم للطبقة العاملة في تقرير مسارها ومصيرها، فلولا دور العمال في تونس ومصر لما انتصرت الثورتان في البلدين الشقيقين. وما نود تأكيده هنا، هو أن الصراع الطبقي لا يزال فاعلاً وسيبقى كذلك، وهو ليس وهماً كما يشيع دعاة «النضال المدني» الفضفاض وشعاره المحكوم بالموت تاريخياً– الليبرالية.

عقدٌ من ديماغوجية «منظمات المجتمع المدني» البريميرية لم يفضِ سوى إلى هيمنة الخطاب الطائفي والعنصري الانعزالي, خطاب «المكونات» المزعومة- الخطاب المفتِّت للمجتمع نحو قوميات وطوائف وقبائل وعشائر ومناطق على حساب الخطاب الوطني التحرري.

لعبت استراتيجية بريمير في زرع هذه المنظمات (وفق قانون سنه هو) دوراً رجعياً في محاولة لتغييب الخطاب العمالي الطبقي، وهذا ما يفسِّر تماماً العزلة الجماهيرية التي تعانيها تحركات «منظمات المجتمع المدني» الاحتجاجية، وقصور شعاراتها وأهدافها على المطالب الثانوية.

ومما زاد الطين بلة هو استمرار مهادنة القيادة المهيمنة على«الحزب الشيوعي العراقي» للإمبريالية الأمريكية، حداً يعلن فيه تقريره الصادر في 14/11 / 2014: «طلب الدعم الذي تقدمت به كل من الحكومة الاتحادية والإقليم... دفع الولايات المتحدة إلى التدخل، ونشر غطاء جوي وتقديم إمدادات عاجلة بالسلاح والذخيرة إلى الجيش العراقي والبيشمركة، وإرسال المستشارين لتدريب القوات، والمشاركة في وضع خطط لمواجهة داعش..».

فأمريكا، بحسب هذا الزعم، قد جاءت منقذةً للمرة الثانية، كما فعلت في 9/4/2003، حيث يحلو للقيادة المهيمنة على«الحزب الشيوعي العراقي» إطلاق تسمية «التغيير» لوصف احتلال العراق وتهجير مواطنيه ونهب ثرواته وخلق نظام تحاصص طائفي أعاد إنتاج بنية النظام الدكتاتوري السابق. أما هذه المرة، فقد جاءت أمريكا «لتنقذ» العراق من أذرعها «الداعشية»، وها هي تستكمل دورها «الأممي» في عمليات تسليح مباشرة إلى البيشمركة في الشمال وإلى العشائر في الغرب وإلى «داعش» التي حصلت على سلاح من طيران «التحالف» خمس مرات عن طريق «الخطأ»، ناهيكم عن هبوط طائرات محملة بالسلاح في مطارات بغداد وأربيل والسليمانية لا يعرف أحد حمولتها أو حتى وجهتها.

يقع على عاتق عمال النفط واجب النهوض بدورهم الطبقي والوطني في معركة شعبنا للتصدي إلى عمليات نهب الثروة على يد الشركات الإمبريالية والطبقة الطفيلية الحاكمة، التي تعلن حرباً جديدة على الشعب برفعها شعار «التقشف» في وقت تعيش فيه غالبية الشعب تحت خط الفقر، وتعاني شبيبته من البطالة. هنا بالضبط يبرز دوركم كمنتجين للثروة الوطنية المصدر الرئيسي للدخل الوطني العراقي.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
30/11/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟
- الشاعر الشيوعي الكبير سعدي يوسف يقف شامخاً متحدياً القوى الظ ...
- العراق... أسير خطابين لنهج واحد!
- المعركة ضد داعش وقوى الفساد متلازمة طبقياً ووطنياً
- عربدة الولايات المتحدة ستكلف العراق 500 مليار دولار!
- نحو جبهة شعبية عراقية سورية!
- بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية


المزيد.....




- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيار اليساري الوطني العراقي - عمال النفط دعامة العراق... وعملاء أمريكا يستحضرون «التقشف»