أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الشهيد كسيلة - الشاوية والتناحر القبلي














المزيد.....

الشاوية والتناحر القبلي


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 09:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لقد قام الاستعمار الأعرابي المدعوم من الفقهاء وشيوخ الزوايا والمستعربة في شمال أفريقيا بأبشع حرب نفسية على الناطقين بالأمازيغية لمغادرة هذه اللغة التاريخية وإحداث قطيعة نهائية معها فبعد أن استمر القتل والسبي والأسْر واختطاف الأطفال قرونا منذ الغزو الأموي إلى زحفة أعراب هلال المشؤومة وحرب الإبادة مستمرّة على الشعوب الأمازيغية في شمال أفريقيا كلّ ذلك لم يوصل إلى إبادة الأمة الأمازيغية لأن أعدادها كما شهد بذلك ابن خلدون كبيرة جدا لا يمكن إفناءها ... لذلك التجأ دعاة الاستعراب ومحو الأمازيغ من الوجود إلى حيلة أخبث وهي إبادة اللغة الأمازيغية وتصنيع شعب مستعرب يقول عن نفسه أنه عربي وأشدّ عوربة من أعراب نجد والحجاز والخليج.
بدعم من الفقهاء وشيوخ الزوايا اعتبرت اللغة الأمازيغية لغة جاهلية وثنية وعلى امتداد 14 قرنا كانت خطب الجمعة تلقى بالعربية في شعب لا يفقه شيئا في اللغة العربية القرشية القرآنية وكلما زاد عدم فهم عامة المسلمين الأمازيغ لخطب الأئمة كلما زاد تقديسهم للعربية والعروبة وازداد خجلهم من لغتهم الأمازيغية التي أصبحت عارا يتوارون بسببه عن الأنظار ويخفون هذا العار ... في حين تحول المستعربة الذين "تخلصوا من ذلك العار" إلى أكبر المعادين للأمازيغية وأكبر المتبرّئين منها ومن الانتساب إلى العرق الأمازيغي مع أنهم في ملامحهم ونطقهم لتاعرابت بعيدون جدا عن العوربة بآلاف الأميال.
من الأسلحة الأخرى التي وظفها بنجاح كبير أعداء الأمة الأمازيغية سلاح فرق تسد التي أنتجت التناحر القبلي بين حلف زناتة وهوارة (الشاوية) من جهة وحلف كتامة وصنهاجة (قبايل) من جهة أخرى وبعد إخراج المستعربة من الحلفين بحيث أصبحوا لا يعترفون بأي رابط يربطهم باصولهم الامازيغية لم يهنأ البعثيون والعروبيون ولم يطمئنوا حتى زرعوا التناحر القبلي في اوساط الكنفدراليات القبلية الشاوية [ تناحر عماري لموشي في خنشلة] [تناحر عبيدي – لموشي في تبسة] تناحر جبايلي – شليحي في باتنة ، تناحر اعماري – سعيدي في أم البواقي ... الخ هذا الوضع استفاد منه الطارئون على إقليم الشاوية الذين يتنافسون على شراء العقارات وقريبا لن يبقى للبقية الباقية من الشاوية الا صخور الجبال حتى ينقرضوا نهائيا.
قلت لأحدهم من اولاد سعيد الحراكتة كيف تعادي أخاك من اولاد اعمارة وهم حراكتة ايضا إلى حدّ القطيعة ... ماذا لو التقيت به خارج الاقليم الشاوي هل تستمر في معاداته لتدميره وأنتما معا مستهدفان من الأعداء التاريخيين للشاوية ... أما آن لهذه الحماقات أن تزول ... لكن كما قال لي يبدو أن المسألة أعمق بكثير وحدثني عن اللؤم والنذالة التي وجدها في من يجمعه بهم الانتماء إلى عرق واحد وأنّ الانتحار القبلي لن ينتهي إلا بانقراض الشاوية من الوجود لأنه كالطاعون والوباء القاتل.
مما أرى وألاحظ اقتنعت بما قال هذا الصديق لأنّ الأرض يرثها الصالحون والصالحون هم المتعايشون على الوئام والمحبة أما من يتناحرون ويغدر بعضهم ببعض فليس لهم الا الذل والفناء والانقراض ، فهل هناك من يعيد إليّ الأمل وهل هناك من يوقف هذا السقوط الحر في مستنقع التناحر القبلي وزرع الكراهية ؟



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة
- هل يمكن إدراج مقياس الأمازيغية في مقررات جامعات بلدان شمال أ ...
- إلى إخواني:المستعرب والعروبي والأعرابي A mes confrères : l’a ...
- خطبة عصماء في جمعة غرّاء
- رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات
- قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)
- لم نخترع إلا العشيرة والأنبياء
- التعريب في بلدان شمال افريقيا (2)
- التعريب في بلدان شمال افريقيا
- شهادة اسمها -الجنوب-
- الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الشهيد كسيلة - الشاوية والتناحر القبلي