أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امال الحسين - الماء يكشف عورات النظام الدكتاتوري بالمغرب















المزيد.....

الماء يكشف عورات النظام الدكتاتوري بالمغرب


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نريد هنا كتابة موضوع تحليلي بقدر ما نريد ممارسة السياسة، سياسة ثورية ضد السياسة الطبقية للنظام الدكتاتوري بالمغرب: جميع المشاريع المغشوشة التي سرقوا بها أموال الشعب ونهبوا بها خيرات الوطن أصبحت اليوم في مهب الريح، الطرق المعبدة زورا وقناطرها المغشوشة والمياه غير الصالحة للشرب ... بالجبال والسهول والوديان ...

هذه المشاريع المغشوشة التي تصرف فيها الوزراء والولاة والعمال والباشوات ورؤسات الدوائر والقواد ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية ورؤساء الجمعيات ... بعد فبركة جمعيات مزورة لنهب الدواوير والمداشر والأحياء الشعبية بالمدن والمراكز اللاحضرية ... جمعيات أدوات النهب والمصادقة على اللصوصية والسرقة ... لسرقة أموال المبادرة اللاوطنية بالملايير من الدراهم من أموال الشعب ودعم صناديث الإمبريالية الأمريكية والأوربية والصهيونية.

في إقليم تارودانت 4500 جمعية يتم تسخير 99% منها في نهب مشاريع مغشوشة ... مؤخرا أسس عامل تارودانت الضالع في النهب والسرقة ما سماه الفضاء الإقليمي لشبكة الجمعيات وما يوازيه من تنظيم الإعلام المأجور لتلميع صورته وتحويلها من اللصوصية إلى الإحسان بناس الإقليم وفقرائه ... ساهم معه في ذلك شرذمة من الإنتهازيين الضالعين في النصب والإحتيال في النساء والرجال ... في مسرحية هزلية يتسابق هؤلاء لالتقاط الصور مع اللص الأكبر ... يا سلام.

أما جهاز القضاء الأداة في يد العامل والبرلمانيين والباطرونا وبقايا الإقطاع ورؤساء البلديات والجماعات القروية ... فهو جهاز قمعي يتم استغلاله في المحاكمات الصورية والزورية والملاقات المزورة والملفقة ضد الفلاحين الصغار والفقراء للسيطرة على أٍراضيهم ...

يتم الزج بالفلاحين الفقراء في السجن زورا من أجل بناء مشاريع استثمارية استغلالية رأسمالية على حساب الفلاحين الفقراء والعاملات والعمال الزراعيين بالضيعات ومعامل التلفيف ... معتقلات النساء العاملات والطفلات 12 ساعة من العمل الشاق دون أجر يصون كرامتهن ...

الدرك القوة القمعية القاهرة للفلاحين الفقراء بالجبال والسهول والوديان أداة للترهيب والتخويف والإعتقال القسري ليل نهار في مطاردة الفقراء ... أداة في يد النيابة العامة لفبركة الملفات ضد الفلاحين الفقراء وبأتفه الممارسات الحاطة بالكرامة حتى الضرب والتعذيب في مخافر الدرك القمعي ... أداة تسلطية على البوادي قي سوس كما في جميع بوادي الوطن ...

البوليس القمعي السري والعلني في خدمة النيابة العامة الأداة في يد الأجهزة القمعية العليا ... حماية مئات الألاف من الأراضي المنهوبة والمهيكلة بمئات الملايير من الأموال المنهوبة ... ضد كل بصيص من الوعي في أوساط الأحياء الشعبية المهمشة لتسويق النساء العاملات والدعاة والمخدرات واستغلال الأطفال ... ومتابعة المناضلين الصامدين حتى إدخالهم في خانة الصمت من أجل ترويضهم أو تهميشهم إلا القلة القليلة الصامدة ...

الدرك والبوليس القوتين القمعيتين في كل صباح تراهم بملفاتهم القمعية المزورة أمام النيابة العامة ... مرفوقين بشباب وشابات مغلولي اليدين للتقديم أمام الوكيل ... كل تهمهم غالبا ما تدور حول ممارسة الجنس خارج قوانين النيابة العامة أو السكر العلني وحتى السري أو تناول أو بيع المخدرات أو في أحسن الأحوال تبادل الضرب والجرح ... شباب وشابات تعثروا في التعليم وواجههم الشارع بمشاكل لا ذنب لهم فيها يواجهون بالسجن ... لم تسلم أي زنقة من أي حي شعبي أو حتى عائلة بتارودانت الأحياء المهمشة من تجربة السجن ... تحمل الأم غالبا الكفة لتمويل الشاب أو الشابة ...

إعتقالات من نوع آخر وهي الأخطر وهي تمس الرجال والنساء على السواء في مختلف الأعمار تجمعهم تهمة واحدة وهي أنهم فلاحون فقراء يدافعون عن حقهم في الأرض ضد الملاكين العقاريين الكبار المسيطرين عنها ... تجد هؤلاء الفقراء بالأصداف في غالب الأحيان تهييئا للزج بهم في السجن إلى حين إتمام عملية الصطو على أراضيهم ... في أحسن الأحوال يتم إطلاق سراهم ـ بعد دفع الأموال ـ وفي أسوئها يبقى الفلاح الفقير في السجن سنوات أو شهور ... كلما يجمعهم هو أنهم عند خروجهم من السجن يجدون الأرض قد تم اغتصابها ...

هذا هو حال الفلاحين الصغار والفقراء بسوس وبجميع المناطق المهمشة بالمغرب كلما يجمعهم هو الدفاع عن الأرض حتى الموت مسار حياتهم البائسة ... الملاكون العقاريون الكبار يسيطرون على الأرض ويجمعون الأموال ويتمتعون بالحصانة وينالون جزاء ذلك دعم ما يسمى بالمغرب الأخضر وبالملايير من الدراهم ...

اليوم تمت تعرية عورات النظام الدكتاتوري القائم بالمغرب كل هذه الأموال المسروقة من الشعب ومن عرق ودم العاملات والعمال والفلاحات الفلاحين الفقراء في سوس قد ذهب جلها في مهب الريح ... مع هذه الفيضانات الطبيعية والمفتعلة وهي صنفين :
ـ الطبيعية وهي التي ضرب جبال الأطلس الكبير والصغير المأهولة بالفلاحين الفقراء ... وهلكت ممتلكاتهم من أراضي ومباني ومواشي ... من جهة، ومن جهة أخرى هلكت المشاريع المغشوشة من طرق وقناطر وشبكات الماء غير الصالح للشرب وتعد بالملايير من الدراهم تم نهبها من طرف عصابة اللصوص بالإقليم كما في جميع أقاليم الوطن...

ـ مفتعلة وهي الأخطر : لقد تم البارحة الجمعة 28 نونبر 2014 حوالي الساعة الخامسة مساء فتح جميع أبواب سد أولوز وبشكل عفوي ليصل منسوب المياه بأولوز حدود علو قنطرة أولوز ... لقد أحدث ذلك كارثة مفتعلة ضربت في بدايتها بأولوز 8 دواوير بمبانيها ومزارعها وسواقيها ... ليسير السيل هكذا على طول حوض سهل سوس يجرف كلما اعترض سبيله من دواوير وأراضي وسواقي وممتلكات ... ليصل إلى حدود إنزكان أيت ملول ويزور جميع شوارعها وأسواقها وأزقتها ... إنها كارثة مفتعلة ...

وغدا نحن متأكدون أننا سنسمع عويل الوزراء والبرلمانيين والولاة والعمال والاشوات... سنرى دموع التماسيح تتهاطل على وجوه المتهمين أمام الشعب ... أكيد أننهم يفكرون في كيفية توزيع غنيمة فضائحهم على حساب معاناة الفقراء بعد هذه الفيضانات الكارثية... وبدأنا نسمع في الإعلام المأجور عن هلاك مشاريعهم الفلاحين الإستثمارية الرأسمالية على أراضي الفلاحين الفقراء المسروقة منهم بالقوة المنظمة للدولة الديكتاتورية.

أكيد أنهم مجتمعين في الكواليس يتربصون صناديق الدعم السوداء ويهيؤون ملفات طلبات الدعم من أسيادهم الإمبرياليين والصهاينة ليقدموها دعما للملاكين العقاريين بسوس وبجميع المناطق المتضررة من الفيضانات ... دعم هؤلاء وقهر أولئك الفلاحين الفقراء وتسليط القوتين القمعيتين الدرك والبوليس عليهم وعلى المناضلين.

لن نسكت عن جرائمهم... نقاومها ليس نقابيا أو حقوقيا أو جمعويا فقط وليس بالإحتجاج فقط بل سياسيا ... العمل السياسي الثوري ضد السياسة الطبقية للنظام الدكتاتوري.
كفى يكفينا صمتا وقهرا ... حتى النصر.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع العام العالمي من منظور المذهب الماركسي اللينيني
- في التناقض بين الثورتين الديمقراطية البورجوازية والديمقراطية ...
- التحالف بين العمال والفلاحين في علاقته بالبناء الإشتراكية
- الدولة والثورة في علاقتهما بالديمقراطية البورجوازية والديمقر ...
- بناء الحزب الثوري في علاقته بالنضال الثوري
- في العلاقة بين الحزب والحرب وانتصار الثورة الديمقراطية البرو ...
- في التناقض بين الإصلاحية والثورة
- المذهب الماركسي اللينيني باعتباره جوهر الدياليكتيك الماركسي
- اللاعرفانية في علاقتها بالتحريفية الإنتهازية الحديثة
- نقد اللاعرفانية باعتبارها فلسفة التحريفية الإنتهازية
- دياليكتيك الجوهر والظواهر بين المادة والنظر
- ما معنى القول بثنائية القطب عالميا ؟
- الحرب الإمبريالية وسقوط الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية ال ...
- الوضع الثوري بتونس ومصر ومهام الماركسيين اللينينيين المغاربة
- الإتفاضة الجماهيرية الشعبية المصرية الثانية : ثورة أم انقلاب ...
- الوعي السياسي الطبقي والوعي القومي في الحركة الإجتماعية المغ ...
- الأسس المادية و الأيديولوجية للصراع الطبقي بالمغرب ومعيقات ا ...
- الأسس المادية و الأيديولوجية للصراع الطبقي بالمغرب ومعيقات ا ...
- رجلان بالمدينة وآخرون ... -كيف تم تقديم المدينة لمفترسين من ...
- رسالة مفتوحة لمراسل فرنسي شاب في مواجهة الظلامية العالمية : ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امال الحسين - الماء يكشف عورات النظام الدكتاتوري بالمغرب