أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - جيش ام ميليشيا ...!؟














المزيد.....

جيش ام ميليشيا ...!؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استغرب أشد الإستغراب لحديث بعض السياسيين العراقيين عن أهمية وجود جيش (عقائدي)،أوغياب العقيدة عن تشكيلات الجيش الذي استحدث بعد 2003،هذه الفكرة التي تطل برأسها مع كل حديث يتداول هزيمة الموصل ، تكشف عن خواء معرفي لفكرة الدولة ومفهوم العقيدة ، ولاغرابة من سياسيين تم استيلادهم في انابيب الأحزاب السياسية الطارئة ،وليس رحم الواقع العراقي ومعاناة العمل السياسي والإجتهاد في سوحه .

تعطي الدولة بعد ان تستوفي شروطها الثلاث (شعب ، وطن ، نظام حكم)، قوة شعور بالإستقرار الذي يترشح عن فلسفة هذه الدولة وجملة القوانين الدستورية والإجرائية التي تبلور فلسفتها ورؤيتها ومفاهيمها في منهجيات ثابتة ، ومؤسسات تترابط على وفق تعليمات تلك المفاهيم وفلسفتها .

وقد اقترحت المسيرة التاريخية للدولة ضرورة وجود جيش يشكل ذراع قوة وجودها الدولة وحمايتها، ومع تقادم عمر الدولة يكتسب الجيش تراكم القوة والإهتمام المادي من جهة، وبلوغ رسالة الدولة الفلسفية والعقائدية من جهة اخرى ، وهنا يبرز سؤال مهم عن ماهية هذه العقيدة التي يحملها الجيش ؟ وماهي الأهداف التي ينبغي ان تمثل محدداته العقيدية ؟ أي ثوابت أم تخضع للمتغيرات السياسية ولون نظام الحكم والشخصيات في مؤسسة الجيش .

الدول ذات الأنظمة الإيديولوجية والشمولية والمركزية، تحاول ارساء الجيش على وفق نظرياتها وافكارها وعقيدتها، وبهذا تطمغه بصبغتها السياسية ، وتطلق عليه خطأ ًتسمية الجيش العقائدي ،الدول الديمقراطية والرشيدة والعديد من انظمة الحكم الملكية أو التي توصف بالرجعية، فأنها تقيم تربيته على مبادئ ثابتة تتمثل بحماية الوطن والشعب من الإعتداء الخارجي أو الكوارث التي تتعرض لها الأمة ، وهنا يحمل الجيش تمثيلا لإرادة كل الأمة وليس طبقة أو حزب أو طائفة أو قومية .

وفق مفاهيم العقيدة العسكرية التي ابتكرت خلال القرن الأخير ، ظهر مصطلح العقيدة في طريقة إعداد وتدريب وتسليح الجيش، أي من الناحية الفنية والمهنية، بعد ان انقسم العالم الى كتلة غربية تمثل امريكا واوربا الغربية ، واخرى شرقية تمثل الإتحاد السوفيتي والدول الإشتراكية ، وبحسب مصادر الإنتماء والتسليح ودرجة الميل السياسي صارت تطلق على الجيوش تسمية العقيدة الغربية أو الشرقية .

السياسي العراقي لايدرك معنى مطالبته بوجود جيش عراقي عقائدي، لأنه لايدرك معنى ان يجري تفكيك الدولة وتحطيم انساقها وثوابتها القيمية التي ربما لاتقوم ثانية ، كذلك لم يستنتج فحوى الفقه السياسي والتنظيمي الذي جاء به دستور العراق النافذ وتركيبته المهجنة والمتناقضة، مابين الديمقراطي والإسلامي والطائفي والوطني، وتلك الفوضى السائدة في عشر سنوات من عمر تفكيك الدولة العراقية ، واستحالة بناء جيش وطني في ظل نظام حكم يدعي الديمقراطية لكنه يمارس أقسى وأبشع اساليب الدكتاتورية ، ويعلن عن دولة فيدرالية وحكم لامركزي ، بينما القرارات تتبع سياقات مركزية صارمة ، واحزاب طائفية تتقاسم السلطة مع غياب اي ثقافة وطنية مشتركة و ...و ...و ...الخ .

غياب مفهوم المواطنة ، وتسيد الروح الطائفية في سلوك النظام السياسي تصبح معه مهمة بناء جيش وطني من المستحيلات ،بل تبرز أورام وانتفاخات طائفية وسياسية بموالات فردية لهذه الطائفة أو تلك ، او هذا الزعيم السياسي أو ذاك ، وبهذا لايتشكل جيش طائفي وحسب ، بل مجاميع ميليشياوية متنوعة ،الى جانب أعداد هائلة من مرتزقة لم يجدوا عمل ، ما يجعلهم يلجئون الى الإنخراط بالمؤسسة العسكرية بحثا ً عن الرزق والعيش . ذلك هو الواقع العراقي الذي يستدعي مواجهة صريحة وشجاعة من القادة السياسيين والمرجعيات النافذة في الواقع العراقي المحطم .

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟
- أجمل نساء الكون ...!
- فساد الأنظمة ، سقوط الأنسان...!
- السياسي العراقي والمركب السوري ...!
- عمار الحكيم .. صورة الزعيم الوطني .
- قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟
- الحكومة .. وعود آب ورياح ايلول ...!؟
- انتصار البغدادية ...!
- انسحاب ام زعل صبيان ...؟
- سلاح كردستان .. انتصار كردستان ...!
- المواطن ينتصر .. كيف وعلى منْ ..؟
- الظلم السياسي ..وكازينو لبنان !؟


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - جيش ام ميليشيا ...!؟