أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشبيليا الجبوري - بلاغة التركيب في الاصدار الموسوم ( دراسات في الموال العراقي) للدكتور خيرالله سعيد 1-2















المزيد.....

بلاغة التركيب في الاصدار الموسوم ( دراسات في الموال العراقي) للدكتور خيرالله سعيد 1-2


اشبيليا الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


أنني لا ادعي بأني شقية في دخول حق ليس متخصصة فيه بل ازعم بتذوقي له مما اشك في قدرة فهمي لنفسي عامة، ورغبتي المللحة في متابعة ما يكتب في استاذي من دراسات تستحق الوقوف عدها لاهميتها المعرفية والفكرية في مجلات تخص وتتطأر في الفكر الانساني والفلسفي. لكن سأغامر وادخل من خلال امر لابد منه هو اتاحة القاريء للمشاركة والمساهمة للاطلاع على ثنايا ومتن البحث، الذي يشكل مرفدا جميلا في تناوله لجوانب متعددة من الموال ليس كمفردة مجردة بل كمفهوم متمانخ عليه تراثيا في التناول والدراسات التقليدية كمفردة فنية مفرغة من ابعادها الفنية وذاءقته في البيئة الثقافية- الاجتماعية. وعليه،

تتميز تجربة الباحث بتعدديةٍ هي فيض بليغ عن ينابيع التجريب، الذي اتخذه أسلوبا ونهجا معرفيا في البحث. فالبحث الذي يحاكي "الموال" كمادة علمية وتاريخية، يثير تساؤلاته الفكرية فوق المربع السمعي لولوجه، في تدفق للمفردات التدوينية التي يستعملها، والتي إن قمنا بتتبع لقرائنها الداخلي لن نجده غير الالتزام البحثي الرصين لها، التي يتخذها الباحث كموقف انساني وممارسة فعلية –لا تقنية فنية تشاكس ادراكنا الفهمي وهذا كل شيء. بل الباحث تتلمس تعبئته اهتمامته من ضرورة جهده الإبداعي الملموس، وطريقة ادوات اساليبه في تحفير ما يعمل عليه واضحة، وليست تماثلات للغة مفتوحة لغرض الخلخلة للتاريخ والانكشاف على عورات مخلة بتراث امة، فالذي يتملك كامل فضاء الدراسة برهافة وثقة عالية، وصمت واصغاء فتجد الدراسه ذا بلاغة ساردة محصنة. فهذه الدراسة التي يمتطيها الباحث سندا للحوار مع الأخر. هي هنا ابتعاث في العابر المتعالي والهش المنبعج والبسيط المترهل لغرض جمع التواصل الابيستمولوجي في تجديل المعرفة وصياغتها في اللون والفضاء والمنسي نحو اتصال من سيرة تراث شعوبها...

ومما جعلت الظروف ان تشكل سعادة بالغة وأنا أتصفح الإصدار الأخير من معلمي واستاذي الدكتور خير الله سعيد على مبحثه الموسوم (دراسات في الموال العراقي) الصادر عـن ( مؤسسة الثقـافـة الشعبية في البحرين - وبالتعاون مع المنظمة الدولية للفـن الشعبي I O V) الصادر في شهر أبريل – نيسان 2014.(خيرالله سعيد(7/5/2014)، الحوار المتمدن- محور الادب والفن)، الاشارة هنا لابد من ان الكتاب حمل اضمومة نقدية تحليلية اكاديمية معمقة عن الموال-الموال العراقي (بحسب اطلاعي على متنه والمرسل لي من د. ابوذر الجبوري)، فالباحث تخصصه مُعرف لهذا الحقل من سعة والمامه بتوسع دراساته عن التراث والفلكلور، وخاصوصا ما يتعلق بفنون التراث العراقي وهو غني عن التعريف دون شك. وبحسب تقديري وانا تحت سقفه اتظلل غناً من فاكهة تحليلاته المعرفيه والتاريخية، اتزهر مفعمة بحيوية توقفاته وتزهرها. فالدراسة او الكتاب الذي بين ايدينا، هو لا يزل حدثاً يحبو في دنيا التأسيس الاوسع- في الدراسات الأدبية والنقدية التراثية التي يفجأنا عنه الباحث حتما باجزاء خصبة، بعدة مسميات محققة، التي نتلمس ما منحها أبواب وفصول في الكتاب. وكما مبين للمحتويات ادناه:

آ- المقدمة .
ب- الباب الأول – وشمل الفصول التالية :
1- الفصل الأول :
* تمهــيد منهجي .
* تعـريف المـوّال .
2- الفصل الثـاني :
* إشكالية التسمية .
* وزن المـوّال .
* نشـأة المـوّال وولادتـه .
3- الفصل الثالث :
* المــواليـا .
ج – البـاب الثـاني : ( أنـواع الموال العراقي ) .
1- الفصــل الأول: المـــوّال الربـاعي .
2- الفصل الثـاني: المـوال الخماسي – الأعـرج .
3- الفصل الثالث : المـوال السداسي – الأعـرج ( النعمـاني ) .
د – البـاب الثالث : المـوال الزهـيري .
1- الفصـل الأول :
* تسمية الموال الزهيري .
* وزن المـوال الزهيري وزحـافاته .
2- الفصل الثـاني :
* استقرار النظم في الموال الزهيري وظهـور الجناس .
3- الفصل الثالث :
* التفـنّـن في نظم الموال الزهيري .
4- الفصل الرابع :
* توشـيحة المـوال الزهيري
هـ - البـاب الـرابع : تطورات النظم في المـوال الزهيري .
1- الفصل الأول :
* المـوال العشيري .
2- الفصل الثـاني :
* المـوال المشـط .
و – البـاب الخامس : دراسات قصيرة عن بعض الموالات المختـارة .
ز – البـاب السادس : نمـاذج من المـــوال العراقي

ماورد اعلاه من محتويات للكتاب قد تؤطر اولا بالسؤال الجوهري الدقيق وهو (الموال) والمتعلق بالعنوان للكتاب، واخر متعلق بما ورد بمتنه والمحددة بربط العلة والمعلول للعنوان، والتي يمكن تلخيصها باستيضاح بيان الاشكالية التراتبية لمحيطها والتي يطلق عنهابـالانكليزية بـ(5W + H) والمبنية على شكل مفاتيح أسئلة كــ( ,WHAT,HOW, WHEN, WHERE,WHY, WHO وبنية هذا الفتح الجديد، لعل أبرز ماثارها الباحث لها في فصله الاول: هو المسرد لأحداث تاريخية معبأة اثارها لماقبل وبعد التعريف للموال فلكلوريا، اي مبحث تراثي، وما رافقها من انشطة عن كيفيته، بالتنوع وتحرر ما ترنو إليه التعددفي الانماط وازمنته ووتباين تأثيراته المكانية وترحالية الاسباب واشخاصه، الذي جعل الدراسه تحدق في اليقظة المفزعة والحقيقة المرة لمكونه الثقافي من التراث، التي حملتها اهمية رياح الأزمات والحروب والأوضاع السياسية المتأزمة على المنطقة العربية، بالإضافة إلى انفتاح الدراسة للموال العراقي على الآداب للشعوب والاقوام المجاورة والثقافات الغريبة،والإغتراف من الروافد والعقديات والتأملات والتصورات المختلفة سيّما العربية وغير العربية، محملا بمعاني ومواقف لها وقفات من نبش في الملاحم والأساطير وعمق اركيولوجي في رموز وطلاسم تتمحور بتاثيرها بحقب تاريخية عصية في الحزن والمأثر بعمق التاريخ كتراث، والموروث السِّيري والصوفي الإسلامي والعربي القديم كـ(سيرة عنترة،أبي زيد الهيلالي الحلاج، ابن عربي..). لكن البحث حدد اشكاليته، وكيفيته، وزمانه، ومكانه، موقعه، واسبابه، ومن انطقه او دونه وغناءه وفقا لتسلسل تنقيبي جميل جدا ومتميز لمحدد الدراسة هو الموال العراقي.

وما رافق الدراسه بمحتوياته المبينة اعلاه، ومارافقها بالمتن من عوامل وتأثرات غنية ودسمة للمتابع، تستقرأها وتستنبط كل هذه العوامل التي أسهمت في تشكل تصور جديد لعناية الباحث باهميته للثقافة والمتابع العربي لها، تجد الباحث يؤسس لبدائل تعبيرية جديدة جاءت لتستفزّ التدوين والتسجيل النصي للقارئle répertoire du texte، وتجعله يتنذر ويستنفر كل خزائنه الذهنية والفكرية لتأويل المنجز النصي الجديد للموال بقراءة عامة وخاصة للموال، وفك رموزه ومكوناته اللغوية والدلالية الانشادية، وعلى اولوياتها العنوان باعتباره مدخلا مهما للنص ورصيفا امنا لعتبات دهاليزه المضاءة، تستقرأ تأثير القارئ لاكتشاف اغوار محتواه من حيث التركيب والدلالة والمصادر المرجعية sigmatique والاحالية الى التداول، حسب تدوين تاريخي، وقرائن زمكانية، مشبعة بقرائن الإبتعاث والاستلهام بالاستلام، ووبنية لبنة الوظائف وتشريحات الموضوعات والإشارات النوعية والإقبالية بحسب مهارة باحث عميق بحرفيته بقامة الدكتور خيرالله سعيد. وتقوم تلك البدائل على تحولات إيقاعية وفنية ودلالية تمسك الدراسة بأهمية موضوعيتها ورصانة عدم أزحيتها عن مجالها البحثي والعلمي، تجاوزت عديد من نقاط الضعف في الدراسات القديمة التي اكتست بها في بنيتها الإيقاعية والتركيبية والدلالية المنمطة، وكسرت شروطات ونمطيات الصارمة لبنيتها، من حيث المعالـم الشكلية للدراسة، ونظام التقفي والتقليد المزمن بمرض عضال الروي الموحد فقط، بل أسست لـها تفعيلة بالضروة، التي تتيح للمثقف والمخصص الاكاديمي من الباحثين ان تفتح آفاقا رحبة قادرة على استيعاب المستجدات النقدية وفتح سجالات اشكالية في المعطيات الحضارية والفكرية والواقعية للدراسات المعاصرة ان تنفتح على هذا الحقل الغني في مزاولته على الواقع والوعي الاجتماعي المتقارب بتراثة فلكلوريا، مما عكس لمفوم الموال دراسة تشاطرية التي تقيد الباحث والمهتم بشكلها التركيبي الهيكلي الافقي للفلكلور المرنم المرن بالموال، والهيكل العمودي لتاريخ التراث الصارم في الفهم بالتدوين - الذي لا يصح الخروج عنه- كما نفهم من الدراسة وتكبح الدراسة تأويلات قد يراها البعض ربما محمومة بتشنجها العاطفي ونمذجتها للواحد. قد تقول احيانا انها مبررة لدوافع تحرر الباحث الحديث من شكل واصول الدراسات القديمة للموضوعات التراثية، وقد تجد الباحث في مسألة وموضوعات التراث للدراسات الحديثة نفسه محتاجا إلى التحرر من هذا النظام التركيبي والدقيق الصارم بالتعامل مع التراث الذي يتدخل حتى في سعة وقصر عبارته مكانتها، ليس هذا غريبا في تناول الباحث لما يبحث عن الحرية في تقانة في المنهج وادواته المعرفية، فهو يريد منا أن نحطم القيود في الادوات العقيمة لوسائل البحث والتدوين، ونعيش ملء مجالاتنا الفكرية والروحية قريبين من الحقيقة. بهذا نرى أصبحت الدراسة للدكتور خيرالله سعيد بمثابة تحررا من الشكل الطوطمي في الاحتباس في القديم على اساس قدمه بل للبحث فيه على متناول متصل تاريخيا، وحافظ الباحث في ابواب وفصول الكتاب على يثير معاصرة ما في الموال من الوزن والقافية لكي يحقق بهما الباحث نفسه وبشذرات ترنيمات مشاعره النفسية، ووظف السطور الشعرية بدأ للتناغم، تماشيا مع نظرته الشعرية الخاصة، ودفقات وجوديته الانسانية تتألق شعوريا ووجدانيا وعاطفيا وتأمليا، وهو يلقط اسطر الموال المختارة، بحيث تنبعث من الكتاب وأحدث تاريخيته بالتدوين ترجرج تأملي لدى المتابع والقاريء المحافظ بعد إعلانه الغامض الجديد عن دراسات غيبت حين اعلنت قطيعتها الابيستيمولوجية مع الموال كقديم في مضامينه وهيكله الشاقولي لفهم التاريخ؛ إذ أسترسل الباحث محافظا على ثنايا وشظايا من هشيم على هذا المولود الجديد باحقية دراسة (الموال) الذي يرنو به إلى التحديث والمعاصرة والاستجابة للتحولات البحثية والاهتمامات المعاصرة من الامم للتدقيق والبحث عن الهوية لشعوبها، فتشعر وكأن الباحث في تخاصم ومعركة أشرس من تلك التي أعلنها السياب نازك وحسين مردان الذين حطموا التفعيلة المنادين بـ(الشعر الحر) فالباحث يظهر الاسلوب الإحيائي للتراث بمفوم لايتجزأ من التدوين التاريخي واتصاله بالاجيال القادمة او الاحداث اللاحقة: مما يحافظ على مسرد الموال العراقي بتوصية عدم ارساء القطيعة الابستمولوجية عن مفوم تاريخي ماضي بمضي قدمه بل تواصل في ذاكرة الاجيال لبحث مفاصله، وجعل من الموال حفظا وشوقا ورفعا لجهد تراث الشعوب وفك واتصال شفرات هويتها المتحة بدلا ان تكون متارجحة ..

سنتواصل مع الحلقة القادمة

نيويورك 29.11.2014



#اشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشبيليا الجبوري - بلاغة التركيب في الاصدار الموسوم ( دراسات في الموال العراقي) للدكتور خيرالله سعيد 1-2