أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:
قلها ولا تخش شيئاً: أنا اكتفيت فابحثوا عن سواي

السيد علي عقلة عرسان
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا

اسمح لي أولا أن أعبر لكم عن عميق سعادتي وأنتم تعدون العدة لعقد مؤتمركم العام غدا في دمشق، لإعادة انتخابكم رئيساً للاتحاد الذي أدمنتموه كما أدمنكم، وصار منكم كما صرت منه.
ودعني أوضح لكم بعض النقاط التي قد تكون الولايات السابقة لم تلفت نظركم إليها، لعل الولاية الجديدة، وهي مضمونة كما فهمت من الكثيرين من داخل الاتحاد الميمون، تكون نقلة نوعية في مجال تطوير عمل الاتحاد ولست راغبا في تقديم دليل عمل أو نصائح لكنها مجرد ملاحظات، ولستم مجبرين على الأخذ بها.
أولاً: حين توليتم رئاسة الاتحاد عام 1977 كان النقاش على أشده بين التقليديين والحادثويين حول قصيدة النثر، ومازال اتحاد الكتاب وبعد ربع قرن من توليكم رئاسته ينظر إلى قصيدة النثر شزرا وكأنها مخلوق قادم من فضاء غريب، أو كأن أعضاء لجان القراءة فيه لا يقرؤؤن الأشعار التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، وظلوا يكتبون في "تقاريرهم" مكتوبة بطريقة "النثر".
ثانياً: يطبع في اتحاد الكتاب وعلى نفقته سنوياً عشرات العناوين التي تتكدس في مستودعاته، ولا يطلع عليها إلا كتابها، وأنا واحد منهم، ويكون مآلها بعد سنوات من التكديس الإتلاف نتيجة "تسرب المياه" أو سطو الجرذان" وربما وفي أحسن حالاتها تقدم هدايا مجانية للمؤسسات الحكومية، وفروع الاتحاد المنتشرة هنا وهناك.
ثالثاً: لم يقف "اتحادكم" موقفا مناصراً لكاتب أو كتاب في طول الكرة الأرضية وعرضها، بل إنه وقف موقفاً عدائياً من بعض الكتاب والكتب، ما جعل المنتسبين إليه أشبه بالجمل الأجرب في أي محفل تضامني مع قضية تهم الإبداع ولا علاقة لها بالسياسة العامة للدولة، أو القضايا العربية الكبرى، أنا أعلم أنكم كنت خير منافح عن قضية فلسطين، وجندتم قلمكم وجريدتكم ومجلتكم لفضح المخطط الصهيوني والأميركي من خلال احتلال العراق، لكنكم وللمعلومة فقط، لم تنظروا بعين الرأفة لكاتب قامت الرقابة بمنع كتاب، مع أن الاتحاد هو اتحاد للكتاب، وليس منظمة سياسية.
رابعاً: يقسم كتاب الاتحاد إلى جمعيات تضم كل جمعية جنسا أدبيا، فإلى أي جمعية من الجمعية تنتسبون وأنتم كتبتم الشعر والرواية والمسرحية، أم أن كونكم رئيسا للاتحاد يجعل من الصعب تصنيفكم، أو يجعلكم قادرين على الدخول والخروج في أية جمعية تشاءون وفي الوقت الذي تريدون، وأود أن أسأل لو أن الراحل أنطون تشيخوف تقدم لنيل "شرف العضوية" فإلى أي جمعية ستفرزونه، ومن الذي سيضع مقومات هذا الفرز؟؟!!
خامساً: سرت إشاعة قوية قبل المؤتمر بأسابيع مفادها أنكم لن ترشحوا لمنصب الرئاسة مرة أخرى واستبشر الكثيرون بهذه الإشاعة أن تكون خيراً، غير أني لم أكن من المستبشرين لأن حالة الجلوس على الكرسي والتربع والأمر والنهي حالة مغرية، فإن توفر لها أن تنمو وتترعرع في جو ليس ديمقراطيا كاتحاد الكتاب العرب في سوريا، فلماذا يغادر الجالس كرسيه، الذي "اختير له" وفُصل على قياسه، وصار قدره.... فكلما أرادوا في "الاتحاد" شيئا كان عليهم أن يسألوا "الدكتور".... أما وقد آلت الأمور ليعاد انتخابكم فأرجو أن تعيدوا النظر في كونكم "الدكتور"، وتجربوا أن يكون ثمة مساحة من الديمقراطية في ساحات "الاتحاد" لعل صورته الباهتة تتغير، ولعل العشرات من الكتاب السوريين القابعين في المقاهي مبدعين منفيين، ينظرون بشيء من الحياد لا العداء للاتحاد العريق الذي يناصبه العداء، والذي ورغم كتبهم التي تضاهي في توزيعها ومبيعها كتب "اتحادنا" الميمون، لم يفتح أبوابه الصدئة ليضمهم، دون جمعيات وشهادة حسن سلوك، ووثيقة تثبت أنهم يكرهون الحداثة، والعولمة، ولا يحبون أمريكا....
أخيراً....
السيد علي عقلة عرسان المحترم...
الآن وقد تجاوزتم الخامسة والستين، كم سيكون رائعاً أن تقفوا في المؤتمر الذي سيعقد وتقولوا للجميع: أنا اكتفيت فابحثوا عن سواي.
تقبل تحيتي
ثائر زكي الزعزوع
كاتب وصحفي سوري



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توت...توت....توت
- في الحديث عن الانسحاب
- بين -الفيدرالية- و-ماريا-
- هيكل يحاكم التاريخ! فمن يحاكم هيكل؟
- أخاف عليك يا أرشاد مانجي
- تفاؤل..ولكنه حذر
- فضائيات بفتح التاء
- ديمقراطيون ولكن بالمجان
- عندما نبعث نحن الموتى
- بعيدا من السياسة
- ما الذي يعنيه أن تكتب في السياسة
- لماذا التنكيل بسوريا؟
- كي تكون معارضا
- انتماءات
- كنا هناك... أذكر سلمى تماما
- فن تصريف الفجائع
- -المعارضة-سر وجود -النظام-
- -سوريا-ليست-سورية-
- ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة
- فلنفكر معا


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان: