أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - ميثم الجنابي في تعظيم سعدي يوسف برطانة القرود -الجزء الأول














المزيد.....

ميثم الجنابي في تعظيم سعدي يوسف برطانة القرود -الجزء الأول


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الأولى محاورة الكاتب الكبير ميثم الجنابي، والرد على عطالته النقدية الباحثة فيها عن إبراز الذات قبل حماية الأخر، والذي لا يحتاج إلى مثلها، مستخدما رطانة سعدي يوسف، ليس دفاعا عنه بقدر ما هو حسدا على شهرته المحصودة على خلفية اللغة المبتذلة في قصيدته الأخيرة، شاعر العربي المعروف، فاستخدم هذا بأن عرض مقالته النقدية اسماً والحاقدة مضموناً، وأغرقها قدر المستطاع في مستنقع البغض والكراهية، في الوقت الذي كان بالإمكان عرض أفكاره ونقده بأسلوب مؤدب بحيث يفيد بها سعدي يوسف وينبه القراء الكرد، ويستفيد هو من الحصول على مودة أخوية، لكنه وللأسف عرضها بلهجة مبتذلة أبعد من أن يكون دفاعا عن الشاعر أو نقدا منطقيا لمفاهيم الكرد، بل نازع نحو خلق زوبعة حول ذاته بنفس الطريقة المستهترة التي قدمها به سعدي قصيدته، فالمعروض، عبارة عن مقالة ليس سوى سباق مع سعدي يوسف قبل أن يكون نقدا لمفاهيم أو دفاعا عن شاعر كان معززا ليس كشاعر في الوسط الكردي بل وشخصية لها اعتبارها أدبيا، ولبلوغ المأرب استخدم ميثم الجنابي كل الأبعاد المستهجنة في التهجم، قوميا ووطنيا، ولم ينسى إقحام السيد مسعود برزاني وعائلته، المعروفة لكل الشرق مدى وطنيتهم وثوريتهم ونضالهم ضد الطغاة الذين تكالبوا على حكم العراق وحاولوا تمزيقها كوطن للكل، ولولا نقاء السيد مسعود والمرحوم والده البرزاني الخالد، والذي يتأسف الفرد حتى من مقارنتهما لمستبدي العراق والعديد من القادة الحاضرين على الساحة السياسية العراقية الأن، فأنتبه ميثم لهذا البعد الوطني في العائلة، وعليه عرض ذاته بفجور فكري يتأسف الفرد من رؤية تهجمه هذه على صفحات النت، تحت مقالة بعنوان مشوه ومضمون سفيه (سعدي يوسف - نقد القرود، وقرود النقد!) المنشورة في موقع الحوار المتمدن، مدافعا عن سعدي يوسف ودونيته السياسية.
رغم ذلك من المخجل الرد بنفس الرطانة المشوهة التي طرحوا فيها قذارة أفكارهم، أو مقارعتهم بنفس النوعية من الكلمات البذيئة، والانحطاط الفكري والخلقي والثقافي، لأن الكردي يبقى عزيز النفس مهما كان المقابل مبتذلاً، لن يتخلى عن حمل ونشر ثقافة الإخوة والروح الوطنية، وينأى أن يسقط في الضحالة والمستنقع الذي يسكنه هذين المشوهين فكراً وثقافة، ومقتنعون بأن الرد عليهم بسلاحهم هي ما يرغبونه، فهم يتلذذون بالعيش في الصراعات الطائفية والقومية، وهم أحفاد قتلة الحسين والحجاج بن يوسف الثقفي، وحملة ثقافة الخوارج بكل أبعادها، ومتشربي أحقاد السفاح تجاه الأخرين، ولئلا تنمى غريزتهم الموبوءة هذه سنكتفي هنا بهذه المقدمة، لنبين أنه بالإمكان الرد عليهم بتلك السوية، ولا ينقص الكردي الحيلة والحجة المماثلة، لكن الشموخ والإخوة بين الشعوب غايتنا، حتى ولو حاول البعض من أحداث الشرخ وإفساد الغاية حيث الإخوة الإنسانية. وللتنبيه، الآتي لا يمس العرب أنسانا وقومية، بل موجه للعروبيون وطغاتهم ومستنسخي الثقافات المشوهة.
الصراع بين بني البشر أزلي، والاستبداد العنصري احتمت على مر العصور بنوعية معينة من الثقافة، وكثيرا ما كانت متينة باسناداتها، وترسيخها لمفاهيم خلقت الجدل بين الناس، وإبرازها لأفكار مقبولة أو قبلت تحت ظروف معينة من العامة المنتمية إلى المطروح للروح الباغية، فكرست الحقد على القوميات أو الأقليات المستعمرة، وحاولت تقزيم وتشويه خصوصياتهم العرقية، ونشرها على أنه المنطق المشاع والنقي، وكانت الغاية النهائية أقناع العامة من القومية الطاغية والقوميات أو الأقليات الأخرى بأحقية سيادة القومية المستبدة.
ففي الفترة التي سادت فيها نزعة الأسياد والموالي، من بدء اجتياح العربي تحت منطق الفتوحات الإسلامية، لم تقف عند حدود سيادة إدارية، بل تجاوزتها لتصبح ثقافة بين العرب وسادوا على أسسها على جغرافية ليس لهم فيها سوى الفتات، وترسخت إلى أن شملت العامة وكبار الأدباء والمشايخ، وبلغت أنه لم تكن للمساجد دور اذا لم يكن خطيبها عربيا، ولهذه الغاية تخلى العديد من عائلات المشايخ من القوميات غير العربية عن قوميتها للحصول على هذه الصفة، صفة القبول عند الأسياد، وأحقية الحكم والمشيخة، فحجمت هذه الثقافة كل القيم الإنسانية والفكرية بين الشعوب، وأعدمت حقوق القوميات الأخرى من التعرف على الذات أو المساواة، وشوهت الثقافة الروحية في الإسلام، وبالتالي سخر الطغاة ومثقفي العرب العنصريون هذا الأسلوب لسيادتهم، وسخروا لهذا مفهوم إعدام أحقية السيادة في العالم الإسلامي لغير القريشي، وليتوسع فيما بعد إلى غير العربي، وعليه تكاثرت وتفاقمت الانتقادات اللاذعة للحكام وقادة القوميات الأخرى، واتهموا في كل مراحلهم القادة من الشعوب الأخرى بالخيانة أو ضحالة الثقافة أو حتى بقلة الأدب والذمة، ودعمت هذه الثقافة في القرن الماضي بالنزعة العنصرية للقومية العربية، فكلما بدأ يشعر القوميون العروبيون بأن سيادتكم تضمحل أو تزول وان طغيانهم تهتك، والاستبداد على القوميات الأخرى تنهار، وحجة الفتوحات أو العباءة الإسلامية تبلغ نهاياتها، ينتفض أعمقهم ثقافة أو أدبا بالبحث عن الأفاق الثقافية والاسنادات التاريخية في الجوانب المشوهة للأدب العربي ليستندوا إليها لإعادة تعزيز مكانتهم، ولم تألب هذه الشريحة جهدا بالتنقيب عن الأدباء الملوثين فكرا حتى ولو كانوا كبارا...
يتبع...

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو الجزء الثاني
- عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو - الجزء الأول
- الكرد في إعلام المعارضة العربية
- لقائي بجكرخوين
- ثقل الكرد السياسي إقليميا
- الحركة الثقافية الكردية والبوصلة المرنة
- كوباني مدينة أمريكية
- إنها مؤامرة وليس نص إلهي
- الخطة السرية لتدمير كردستان
- حاضر الثقافة الدينية والقومية الكردية
- السلطة السورية خط أحمر
- لماذا منطقة عازلة في غرب كردستان؟
- تركيا العضوة الشاذة في الناتو
- الإله الكوني حيث الوجود والعدم
- لماذا انقطع المفكر إبراهيم محمود؟
- التطرف في الأديان
- ما أبخس دماء الكردي والفلسطيني
- من تاجَرَ بدماء شعب غزة؟
- الكردي الكافر الخائن اللاوطني
- حضور مرعب لا يفارق الكرد .. إلى المفكر القدير إبراهيم محمود.


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - ميثم الجنابي في تعظيم سعدي يوسف برطانة القرود -الجزء الأول