أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حبيبة الله - الفلسفة ومنهجها















المزيد.....

الفلسفة ومنهجها


حبيبة الله

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أ)يعرف ديكارت الفلسفة بقوله :إن كلمة الفلسفة تعني دراسة الحكمة ,ولسنا نقصد بالحكمة مجرد الفطنة في الاعمال ,بل معرفة كاملة بكل ما في وسع الانسان معرفته ,
بالاضافة إلى تدبير حياته وصيانة صحته وأستكشاف الفنون .
ولكي تكون هذه المعرفة كما وصفنا ,فمن الضروري أن تكون مستنبطة من العلل الاولى , ثم يقول في تقسيمها :
إن قسمها الاول الميتافيزيقا : وهي تشمل على مبادئ المعرفة التي منها تفسير أهم صفات الله وروحانية نفوسنا وجميع المعاني الواضحة المتميزة الموجودة فينا .
والقسم الثاني العلم الطبيعي :وفيه بعد أن نكون وجدنا المبادئ الحقة للماديات نفحص عن تركيب العالم على العموم ثم على الخصوص عن طبيعة هذه الارض وجميع الاجسام .وبلأخص عن طبيعة الانسان
حتى يتسنى لنا إكتشاف سائر العلوم النافعة له .
وعاى ذلك فالفلسفة كلها بمثابة شجرة ..
جذورها الميتافيزيقا ...وجذعها العلم الطبيعي ..وأغصانها باقي العلوم ..
وهذه ترجع الى ثلاثة كبرى ,أعني الطب ....والميكانيكا ..ةالاخلاق ..
أي أعلى وأكمل الاخلاق التي تفترض معرفة تامة بالعلوم الاخرى والتي هي آخر درجات الحكمة .
كما أنه لايجني الثمر من جذور الاشجار ولا من الجذع .بل من الاطراف والاغصان .فكذلك تتعلق المنفعة الرئيسية للفلسفة بمنافع أقسامها التي لاتتعلم إلا أخيرا .
مقدمة مبادئ الفلسفة في نظر ديكارت :إذن الفلسفة هي العلم الكلي كما كانت عند القدماء ...وهي كذلك ....لانها علم المبادئ ..أي اعلى مافي العلوم من حقائق .
وهي نظرية وعملية كما كانت عند القدماء .والنظر فيها يوفر للعمل مبادئه .أي أن العمل عند ديكارت هو المقصد الاسمى .ولو أن العقل أهم جزء في الانسان ,والحكمة خيره الاعظم .
والغرض من العلم ضمان رفاهية الانسان وسعادته في هذه الحياة الدنيا بمد سلطانه على الطبيعة وأستخدام قواها في صالحه .

ب)ومنهج الفلسفة حدس المبادئ البسيطة .وأستنباط قضايا جديدة من المبادئ لكي تكون الفلسفة جملة واحدة .أما الاستقراء المعروف فلا يصل الا الى معارف متفرقة إن جمعت
بعضها الى بعض ألفت علماً مهلهلا ملفقاًلاندري من أين نلتمس له اليقين ,وعلامة اليقين وضوح المعاني وتسلسلهاعلى مانرى في الرياضيات التي تمضي من البسيط الواضح الى المركب الغامض بنظام محكم.
فهذا المنهج هو المنهج الوحيد المشروع .لان العقل واحد .ويسير على نحو واحد في جميع الموضوعات ويؤلف علما واحا هو العلم الكلي .فليست تتمايز العلوم فيما بينها بموضوعاتها ومنهاجها ,
ولكنها وجهات مختلفة لعقل واحد يطبق منهجا واحدا وليس الأستنباط القياس الأرسطوطالي .فلا خير يرجى من هذا القياس .
(وديكارت يردد هذا الصدد الانتقادات المتداولة ).ولكنه سلسلة من الحدوس تتقدم من حد الى حدبحركة متصلة .فيربط العقل بين حدود لم تكن علاقتها واضحة أول الامر .
حتى إذا ماانتهى في الاستنباط الى غايته .رد المجهول الى المعلوم .او المركب الى البسيط أو الغامض الى الواضح ..والحركة العقلية هنا ثانوية
فإن مبدأها حدس ومنتهاها حدس (كتاب ..قواعد وتدابير العقل ) ..

ج)وللمنهج أربع قواعد عملية .
القاعدة الاولى :أن لاأُسلٌم شيئا إلا أن أعلم أنه حق ..ولهذه القاعدة معنى خفي غير المعنى الظاهر الذي يتبادر الى الذهن لاول وهلة .فإن ديكارت يريدنا على ألا نسلم شيئا إلا أن نعلم أنه حق بالعلم الذي يعنيه
وهو الادراك بالحدس المباشر وبالحدس غير المباشر أو الاستنباط .وهذا يقضي بأن نُقصي من دائرة العلم ,ليس فقط جميع الوقائع التأريخية بل .أيضا كل معنى يستلزمه تفسير الظواهر الطبيعية ولا نتمثله أو نتخيله ,كمعنى القوة التي ندرك ضرورتها لتفسير التغيير والحركة .وقد أستبعد ديكارت بالفعل معنى القوة ,فنتجت له نتائج سنذكرها فيما بعد ,وقد تذرع الكثيرون بهذه القاعدة لنبذ الدين لما يعُول عليه من أحداث تاريخية تتعلق بنزول الوحي ,ومايتضمن من عقائد تفوق إدراك العقل
وقالو إن هذه القاعدة عبارة عن إعلان حرية الفكر وإسقاط كل سلطة .

د) القاعدة الثانية .أن أقسم كل مشكلة تصادفني ما وسعني التقسيم وما لزم لحلها على خير وجه .ذلك بأننا لما كنا نطلب الوضوح فيجب علينا أن نذهب من المركب الى بسائطه ومن الكل الى أجزائه
.أي مما هو تابع لغيره ومعقول بهذا الغير إلى ماهو مستقل بنفسه ومعقول بذاته وهذا هو التحليل والغرض منه الحدس الذي هو المعرفة الحقة .

ه) القاعدة الثالثة : أن أسير بأفكاري بنظام ,فأبدأ بأبسط الموضوعات وأسهلها معرفة وأرتقي بالتدريج إلى معرفة أكثر الموضوعات تركيباً فارضا النظام حتى بين الموضوعات التي لاتبالي بالطبع .
وهذه قاعدة التركيب بعد قاعدة التحليل .....ولها فرعان :
الاول ...التدرج من المبادئ الى النتائج ..وذلك بأن ننظر أولا في حد من حدود المسألة .ثم في حد آخر ,ثم في النسبة بينهما .ثم في حد ثالث وهكذا حتى نأتي على جميع الحدود ونيبها .
الثاني ... هو إفتراض النظام حين لايتبين نظام الحدود ,ثم إستخراج النتائج بالطريقة التركيبية المذكورة .والمقصود بالنظام (نظام الاسباب )الذي بموجبه تلزم معرفة حد من معرفة حد سلبق لزوما ضروريا .
وإذا لم ينتج النظام المفروض إفتراضنا نظاما آخر ,الى أن نصل إلى النظام الملائم .فهنا يتدخل العقل إذ لايقوم العلم إلا بالنظام .

و)القاعدة الرابعة أن أقوم في كل مسألة بإحصائيات شاملة :سواء في الفحص على الحدود الوسطى أو في استعراض عناصر المسألة ,بحيث أتحقق أني لم أغفل شيئاً ...
هذه القاعدة تمكن من تحقيق القاعدة السابقة فإنها ترمي إلى استيعاب كل ما يتصل بمسألة معينة .وترتيب العناصر التي يتوصل اليها .وهي تفيد في التحقق من صدق النتائج التي لا تستنبط رأسا من المبادئ
البينية بذاتها ..أو ما يبعد عن هذه المبادء بعداً كبيرا يصعب عليتا معه أن نتذكر الطريق الذي سلكناه .
فأذا رتبنا الحدود وأنتقلنا بنظام من حد الى آخر قام هذا الانتقال مقام حدس العلاقة بين نتيجة ومبدئها .ونقترب من هذا الحدس بمحاولة تذكر الحدود بأسرع مايمكن .ويختلف هذا الاحصاء او الاستقراء كما يسميه ايضا ديكارت
عن الاسقراء الارسطوطالي .في أن الغرض منه ليس الوصول الى نتيجة كلية من أجل ماشوهد في الجزئيات بل الوصول الى حد تتصل بذاتها بعضها ببعض ,وأحيانا يمكن الاكتفاء يعدد محدود من الحدود .
مثلما أذا أردت أن أُبين أن النفس الناطقة ليست جسمية .فإني أكتفي بأن أجمع الأجسام في بضع طوائف .وأدلل على أن النفس الناطقة لايمكن أن ترجع الى واحدة منها بعكس ماإذا أردت أن أبين عدد الموجودات الجسمية
أوكيف تقع هذه الموجودات تحت الحواس فيجب أن يكون الاحصاء تاما .

ز) فالمنهج عند ديكارت يبين القواعد العملية التي يجب إتباعها لإقامة العلم ولا يحلل أفعال العقل ولايدل على صدقها ومواطن الخطأ فيها كما يبين المنطق .
فأن هذا التحليل عدبم الفائدة في رأي ديكارت ..وبيكون ..وأضرابهما .
وأن المنطق الطبيعي يغني المنطق الصناعي .وبينما المنطق علم وفن معا .
نجد المنهج عند هؤلاء الفلاسفة فنٌاً فحسب وأن يكن منطوياص على نظرية في العقل والعلم كما سنرى في عرض فلسفة ديكارت .فأن هذه النظرية متمشية على هذا النهج ومؤسسة له ,
والعلم إذن عند ديكارت إستنباطي يضع المبادئ البسيطة الواضحة ويتدرج منها الى النتائج .او هذا مايدعيه ديكارت .ومع أنه كان يجمع المعلومات ويجري التجارب بهمة لاتني .
فقد كانت أهمية التجربة مقصورة في منهجه ومذهبه على إثارة الفكر وتعريفنا أي نتائج الاستنباط هي المحقة بالفعل من بين النتائج المختلفة التي يستطيع العقل أن يستنبطها من المبادئ



#حبيبة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزف الرحيل


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حبيبة الله - الفلسفة ومنهجها