شادي نصّار
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 16:06
المحور:
الادب والفن
لَم يَكُن لطروادة رَغمَ خَيبةِ الأملِ
اِلّا أنت تَقولَ شُكراً
عَنَّت النارُ
وأَبت اِلّا أَن تَحويَ نفسَها بنَفسِها
فأرتطمَ الشَرر
بأطفالِ طروادة النائمينْ
سَحاب مِن الاِنتقامِ ومن الحُب
حَولَ ظِلِّ الحِصانِ الحَزينْ
رَقصَةُ الموتِ الجَميلْ
أو صَلاةُ السُكارى
لِتَقديسِ الرَحيلِ المُستَحيلْ
لَم يَكُن لِلحِصان اِلّا أن يَبكي
وَيعوي لَيلهُ المُرَّ نَبيذاً وناراً
ويَشكي
لَو كان لِطروادة قَصيدتها الثائرَة
لَما كانَ لِسبارطَة .... حَق لِيَحكي
عَن سُقوطِ خُرافةٍ في حَيّزِ المَدينَة
أو عَن
أُغنية الجُنديِّ القَتيلْ
لَو كانَ فِعلاً لِلمَدينَةِ , ابوللو شَريكاً لِلبِدايَة
لَكانَ عَلى الأقلِّ شاهِداً
عَلى دَمارِ المُعجزة
سَقطَ الجِدار
وسقطَ النَبيذ حول زهرةِ اللوتس
لِتَثملَ قَليلاً فَلا تَرى مِن حَولِها
هَوَت المَدينَة
ولَم نَرى مِن أطفال زيوس الخالدين
الّا النِهايَة
#شادي_نصّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟