أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوحنا بيداويد - الحق هو ما تنطق به فوهة البندقية اليوم ؟!!














المزيد.....

الحق هو ما تنطق به فوهة البندقية اليوم ؟!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حينما يتأمل الانسان ما يحدث في الشرق الاوسط والوطن العربي، ويسجل ما يحدث من الجرائم والمواقف غير الانسانية ويعدد المواقف، والصمت المخيف الذي يسود مجالس السياسيين وممثلين الشرائع السماوية يصيبه الاحباط والتشاؤم. بل يفقد قدرته على التصور حينما يرى ما كان غير قابل للتصور والتخيل يحدث بل حدث بكل سهولة امام عينيه.

اتذكر حينما قرات احدى المذيعات في احدى محطات الراديو المحلي خبر في نهاية عام 2010 توقعات احد المنجمين الكبار عن سقوط نظام عربي كبير ومهم في الشرق الاوسط، قلت في نفسي هل لا يزال هناك شخص ساذج يؤمن بهذه ألاقوال؟!!.

اتذكر ايضا حينها كانت وزيرة امريكا هلاري كلنتون عائدة الى بلادها من احدى مؤتمرات في دول الخليج في نفس الفترة قالت : " ان المنطقة العربية تعيش على رمال متحركة". فقلت ايضا داخل نفسي هل تعلم ماذا تقول هذه المراة.؟!!

لكن لم تمر اسابيع حتى بدات الثورة ابو العزيزي نفسه في تونس بعد ان احرق نفسه احتجاجا على الظروف الاقتصادية، ثم انتشرت هذه الشرارة التي اعطاها الاعلام الغربي ( الربيع العربي ) في مصر واليمن ثم انقلبت الى ليبيا.
لكن شخصيا اعتبرته خرريف العربي، وتوقعت اللصوص تتربص الفرصة لسرقة ثورة الديمقراطيين مثل ابوالعزيزة التونسي. وكتبت مقال تحت عنوان:
"ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=267186
ومنذ ذلك الحين لازالت الحركات الاسلامية من اخوان المسلمين وحركة الشباب والحثويين والنصرة واخيرا الدواعش يعبثون بمقدرات ثلاثمائة مليون نسمة. بل انظمت دول كبيرة وجهات متنفذة لدعمها علنية واحد لا يستطيع اتهامها بسبب تصادم المصالح الدول الكبيرة.

في بلاد ما الرافدين، الذي انجبت الحضارة الانسانية الاولى، اشعلت رغبة حب المعرفة والقيم الانسانية، وبمرور مئات العقود وعشرات القرون تقلص وجود ابناء تلك الحضارة الى مليون ونيف نسمة. ومنذ 25 سنة والهجرة تتأكل جسد هذه الشريحة الاصيلة النادرة الحاملة لخميرة اولى حضارات البشرية امام عواصف واهتزازات وتقلبات ومخطاطات وجرائم ومذابح التي تحاك ضدهم من الاصدقاء والاعداء من الجيران والشركاء في الوطن الواحد.

بعد العاشر من حزيران التاريخ الاسود الذي لن تنساه الاجيال القادمة الى الابد حيث اجبر المسيحيين لترك ديارهم بملابسهم فقط، وبعد ان توالت الاحداث الماساوية وخروج القمم من تحت الارض عبر تصدعات السياسة الدولية بهوية الدواعش التي قلعت امام انظار العالم المتمدن والمنحط ، من اصحاب الضمير ومدعي قوانيين حقوق الانسان وحماية حرية الفكر والعبادة او كرامة الانسان وقيمه، او من اصحاب المقولات الفارغة " لا اكراه في الدين" او " الدين لله والوطن للجميع" وصلتُ الى القناعة التي قالها الاعرابي ان الحق هو ما تنطق به فوهة البندقية.

اذا العالم الذي نعيش فيه اليوم هو بالحق مملؤ من التناقضات والتلفيقات افقر عصر انسانيا في اي وقت مضى، فالجزء الغربي يعيش بحسب القوانيين المدنية التي تحترم حق الفرد والجماعة معا الى درجة الانغماس في الوهم، بينما العالم الشرقي وبالاخص وطننا وادي الرافدين ومحيطه عاد الى شريعة ما قبل العصور الحجرية، قانون اللاقانون!، بدون سلوك حيواني بلا ضمير انساني، او تصرفات غريزية بحتة في جسد مملؤ من طاقة الحقد والكراهية والانانية. عصر يشبع العصور التي كان عدد رجال القبيلة هو العامل الحاسم لقضية بين تجمعات البشرية المتخلفة.

اما نحن الكلدان والاشوريين والسريان واليزيديين وبقية الاقليات لا زلنا نؤمن بان قوة الخالق تحمينا بل ستنتقم لنا. لم نتعلم اي شيء من مآسات التي مرت علينا خلال قرون الماضية. قبل 99 سنة بالضبط وفي صيف سنة 1915 هرب ابناء شعبنا المتبقي مذابح اجداد اردغان من حكاريا والويلات الشرقية في الدولة العثمانية الى منطقة ارومية (شمال غربي ايران) وهناك التفت الذئاب حوله من كل الجهات لحين تمكن ( سمكو الشكاكي ان يغدر في مكيدة قذرة قتل فيها الشهيد مار بنيامين)، قاوم اغا بطرس مع جيشه بضعة اشهر فيما بعد، الا ان ان نفوذ السلاح اجبرته مع جيشه في الاخير للانكسار التوجه الى الجيش البريطاني في همدان، لن استمر بسرد احداث (رحلت الموت). لكنني توصلت الى القناعة منذ زمن ليس ببعيد الى مقولة الاعرابي الذي قال : " الحق هو ما تنطق به فوهة البندقية ؟!!" او تحمي صاحبه او ترجع الحق الى اهله.

لكن مع الاسف ابناء شعبنا لم تتربى على هذه العقلية، تربوا على روح السلام والامن تربوا على الاستسلام والانخراط تحت عباءة القوميات الاخرى على امل هناك فيما بينهم اصحاب ضمير لكن هيهات هيهات!!!
تعديل المشاركة



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبحت الفردانية مرض العصر؟؟
- ايها فقراء العراق اسندوا الدكتور العبادي قبل فوات الاوان مرة ...
- هل سقط المجتمع العراقي اخلاقياً؟!!
- صراع الالهة في سماء مدينة الموصل!!!
- النائبة فيان دخيل: لقد قتل اله الداعشيين الهنا!!!!!
- لماذا سقطت مدينة موصل بيد الارهابين!!؟
- ذكرى عيد الميلاد في زمن الفقر !
- بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!
- تغير نص المقال اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- بحث في تسميات الكنيسة الشرقية وتاريخ ظهورها حسب المصادر التا ...
- لا جديد في قاموس السياسة العراقية !!!
- (هل تنجح التسوية بين تركيا و- حزب العمال الكردستاني - ؟ )
- هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة ب ...
- سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأ ...
- في العراق اليوم حفنة من القوة خير من كيس من الحق !!
- هل تغير المالكي يحل المشكلة!؟
- الاول من ايار علامة مضيئة في تاريخ الانسانية
- الانسان الشرقي بين التأليه والتقزيم
- الصحافة مهنة لشهداء !


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوحنا بيداويد - الحق هو ما تنطق به فوهة البندقية اليوم ؟!!