أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - لماذا انسحبت من العمل السياسي والنقابي ؟؟















المزيد.....

لماذا انسحبت من العمل السياسي والنقابي ؟؟


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


== بالمغرب لا لزوم للانخراط في العمل السياسي و النقابي ما دامت دار المخزن هي الراعية والحاضنة الماسكة بخيوط اللعبة والراسمة للمشهد السياسي في البلد...
كل التنظيمات السياسية والنقابية بكافة تلاوينها وتخاليطها استطاع النظام تحنيطها من رؤوسها حتى أخمص أقدامها ،حنط اليسار من أقصاه الى أقصاه، و الاسلام السياسي معتدله ومتشدده ، مدعو الليبرالية والحداثة والوسطية نالوا هم الآخرون قسطهم من التحنيط والتشفيط ، المركزيات النقابية كلها بين يديه وسيلة من وسائل ضبط الأمن ليس الا ، بالنقابة يعمل النظام على تدبير سخط و غضب العمال و يسهر على تـأطيرهم وفق مقاربة القطيع المروض الطيع للحرث و حمل الأثقال ،القطيع الحلوب اللحوم مقابل برسيم يابس و مبيت في الحظيرة... عند كل اطلالة شهر ماي تعزف النقابة الممخزنة على مسامع البروليتاريا الكادحة أغنية العمال، وملاحم الوطنية والنضال، ليأخذ المحتشدون في هذا العيد الأممي صورا تذكارية مع من رافقهم من أطفالهم ليعودوا بها في المساء لبيوتهم متباهين بها أمام زوجاتهم وحماواتهم فيعتقدون أنهم على درب النضال سائرون وأن ملفاتهم المطلبية سيحلها الزعيم النقابي بحنكته وكاريزميته ، فينطفئ حماسهم و تخبو شعلتهم بعد رفع شعارات مسموعة ومكتوبة على ايقاعات خطب من أقامهم المخزن لتدبير معاناة وخصاص المستضعفين (( بوسمطة –بوسبرديلة – الموخربيق.....) ، بالنقابة يغري المخزن من يتهجى أبجديات الثورة فيعده بالقيادة ويمنيه بالريادة ان هو أحسن التأطير والتدبير فيبدل المرتزقة قصارى جهدهم لترويض بعضا من رفاق دربهم من القطيع و حقنهم بالمهدئات والوعود إن هم امتثلوا لقرارات القيادات النقابية الحكيمة ، وهكذا دواليك حتى يصبح القطيع محصنا ملقحا من أي مس أو ريح سموم .......فينال القيم على النقابة رضا المخزن ويفوز باكرامياته وأوسمته ودعوات أعياده ومناسباته الفضية ....
التنظيمات النقابية الموازية أو غير الموازية وسيلة لتدبير معاناة و قهر العمال ليس إلا، فكل الاضرابات يكون المخزن هو الداعي اليها من وراء ستار فهي طريقة ناجعة للتنفيس عن السخط والغضب، للمخزن بالمغرب تيرموميتر( جهاز قياس ) عجيب يقيس بها ضغطنا وفق ضوابط دار المخزن فإن هي تعدت الحزة المعلومة يدعو خدامه على رأس المركزيات على تنظيم اضراب وطني عاجل أو وقفة احتجاجية لكي يخبو الغضب و تنطفئ الشرارة ،المخزن هو من يشجع و يدعو النقابات والأحزاب المعارضة لتأطير المقهورين الغاضبين الى تنظيم وقفات يقول لهم فيها ( أنا المخزن ...سبوني كما شئتم ....العنوني على سجيتكم ....ارجموني لكن بلطف كما يرجم الحجيج الآتي من كل فج عميق ...الأعور الغرنيق ....عند منى صبيحة يوم التشاريق ...حتى يكون الاجماع ... الكل تحت عبائة بابا مخزون (( الكل أكل من التيبيخا وشرب الحريرة ديال باب توراكة ))

******************
كلهم يا وطني صاروا شركاء رسميون في استحمار و استعباد هذا الشعب أو بالأحرى صاروا بيادق يحركها بابا مخزون وفق ما يقتضيه الأمن القومي لباب تواركة ..فبالأحزاب ( الأحزاب ديال سيدنا ) يزين واجهته الديمقراطية الخادعة للكذب على العالم على أننا نسير على درب الديمقراطية الصحيح والتي يعمل فيها النظام على اشراك كل طحالب و مشاتل دارالمخزن( المسلم المنفتح –الشيوعي المتأسلم- الاشتراكي المتحرر – الليبرالي لايت -الحداثي المتأصل –السلفي المتوهب المراجع لأفكاره ذات صبيحة في سجن الزاكي السيئ الصيت ) ....كل هذه الخلطات و الجلطات يحتضنها المخزن لكي يقول للعالم أنظروا كم أستوعب كل هذا الاختلاف وأحميه، و أحتضن التنوع و أزكيه، وأعفو عنا التائب وأرضيه وأعطيه الامامة والاقامة والزعامة (( وفي سي محمد الفزازي لآية لقوم يتذكلرون ...)) ينفخ المخزن في نسبة المشاركين في استحقاقاته المخزنية في حين أن نسبة المشاركة الحقيقية في الانتخابات لا تتعدى بالكاد المكداد 20 في المائة ( 15 في المائة محسوبة على المال الحرام و5 في المائة على السفسطة الدينية ...)....

**********************
== على اثر زلزال ربيع الهدم العربي الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا ارتأت غرانيق دار المخزن ضرورة اشراك اللحية في تدبير الشأن العام ، فجاءوا بمن كان بالأمس ينادي حيا على الجهاد.... لكي يكون رئيس حكومة على العباد... شريطة حكومة تضم بين الأفراد.. لصوصا قتلة من ذوي الفساد..... فكان للمخزن ما أراد ...الحزب الحاكم التي جاءت به رياح الهدم العربي و بتوجيه و تزكية من المخزن وضع يده في يد ( الشفار ديال البريمات ) والشيكات على بياض ولصوص الحركة اللاشعبية حتى يستطيع إكمال تشكيلة الحكومة بسداد ....و في كل مرة يذكرنا شقيق أردوغان من الرضاعة الذي كان قبل دخوله دار المخزن يدعو لتحرير الأندلس و الحاقها بدار الاسلام، يذكرنا ((هذا العويق..)) أن الفضل كل الفضل يرجع اليه هو الفارس المقداد ، لأنه كان لربيع الهدم العربي بالمرصاد ، فأنقذنا من ريح صرصر عاتية ، وفي سوريا وليبيا ومصر واليمن لآية لقوم لألي الألباب .....وكأن حال لسان بن كيران يقول (( اللهم الفلاقة ديال دار المخزن ....أو السيبة ديال بوحمارة ...واش فهمتوني ولا....لا .....شوفو رانا جيبتليكم الأمن ) ......
****************
== يطل علينا هذا العويق عبر منابر دار المخزن المسموعة والمقروءة ليظهر لنا الوضع المزري للشعوب التي غرر بها الربيع العربي فظنت في جمره زهرا... و في زقومه ثمرا... لتحسيسنا بحجم المأساة والمعاناة التي زادت شعوب الربيع وزرا على وزرا ، وليشرح لنا كم تتمنى هذه الشعوب لو يعود جلادوها و مغتصبوها ليسوسوها و لسان حال المخزن يقول على لسان رئيس الحكومة الملتحي " أنظر أيها الشعب الذكي مأساة السوريين و الليبيين و قساوة العيش في مصر وتونس بعد أن ظلوا السبيل " فإياكم أن تظلوا السبيل أنتم كذلك فتصبحون نادمين، ألا بعبرة هؤلاء كونوا قوما متعقلين....
*******************
== خدام دار المخزن من الزعماء والتابعين في مصلحتهم أن تبقى الحالة كما هي عليه،أي حالة شعب مغيب منوم و قطاعات منكوبة منهوبة ، هذه الفئة تستعبد المواطن و تراكم الثروة و ترسل أبنائها للدراسة بالخارج فيعود هؤلاء الى أرض الوطن ليسوقوننا سوق الحمير ويرفعون في وجهنا السياط كعبيد بني أمية حاسبين صنيعهم هذا مكرمة لنا وخدمة للوطن وحاسبين ما نتقاضاه نظير شقائنا منة منهم لكي نبقى بالكاد أحياء نتنسم هواء الوطن، وهناك فئة أخرى من أبناء كلاب دار المخزن آثرت أن تتخذ من عواصم وحواضر الغرب مقاما ومسكنا لها ولسلالتها وكل هذا من عرق شعيبة و حمادي والضاوية.....ألا رفقا بهذا الشعب
"بابا مخزون" غفور رحيم، قد يرفع عصا الطاعة برفق لكي يؤدب العاقين من أبنائه (يسجنهم...يجلدهم... يضايقهم ...مضايقة الأب لأبنائه ) لكنه لا يتردد في فتح ذراعيه على مصراعيها للعائدين التائبين بعد مراجعة أفكارهم التحريضية الموشوشة التي توشوش في أعشاش الناس؟؟ فيحضنهم تحت سلهامه و يمنحهم الحظوة والمأمنة في متكئاته، والمقام والمكرمة في داره، تلك الدار التي سماها أسلافنا بدار المخزن (...) يجعل بابا مخزون من المحرضين التائبين خداما أوفياء يسوسون ويدبرون، وأئمة جمعاته الأجلاء يعظون ويفتون، ويبدل سيئاتهم حسنات، و في كبير السلفية الشيخ الفزازي وعميد حزب المصباح لآية لقوم يتفكرون .(...)ألم يحولهم بابا مخزون إلى كائنات وديعة مسالمة وعالج حدة أنيابهم بمبرده الخاص ؟ و قلم أظافرهم بالمقصاص ؟ و حقنهم بترياقه الشافي وناولهم أمصالا وفق ضوابط وجرعات مخزنية محسوبة ليناولوها هم أيضا لآتباعهم الهاتفين باسمهم تحسبا لعدوى دخيلة قد تحملها نسائم ربيع لاحق أو ريح سموم في غرة صيف حارق... (التسليم أبابا مخزون ....)

********************************
= يقف التائبون حفاة على عتبة دار المخزن طالبين التسليم برؤوس مطأطئة هاتفين " شاي الله أبابا مخزون " فينصبهم هذا الأخير حماة لداره العامرة و جباة على خزائنها يأطرون الشعب إن غضب أو اكتوى، ينصحون الشباب إن ثار أو غوى ، فتقول فئة هاهم ساداتنا يقدمون الولاء ل "بابا مخزون" فحق علينا أن نطيع و نبايع ، وتقول أخرى بأس الغضب وبأس الصراخ ما لنا ولهؤلاء المطبعين الخانعين الذين كانوا بالأمس معنا محرضين صارخين؟ فكسرة يابسة و قطعة بصل خير لنا من أن نتبع قوما ضالين هم معنا اليوم وغدا على مائدة بابا مخزون مترفين منعمين.... بأس الصياح وبأس النباح ( التسليـــــــــــم )


**************************************
بالمغرب كل من يسعى لعضوية حزبية أو نقابية وكل من يتسابق على وضع قدميه بأجهزتها الا و يكون عنده طموح شخصي وهدف ربحي على حساب فقراء ومستضعفي هذا الوطن ، الممارسة السياسية والنقابية بالمغرب في الوضع الراهن جرم في حق فقراء ومستضعفي هذا الشعب التعيس مادامت درا المخزن هي من تمسك بخيوط اللعبة وهي من ترسم المشهد السياسي الذي يرضي المحيط الملكي ..
نعم للممارسة السياسية النقابية التشاركية الجادة والمنتجة لكن بعد أن تهد أصنام أزلام دار المخزن (( حتا تتريب دار المخزن عاد نمارسو السياسة على أصولها )) وفق ضوابطها المتعارف عليها كونيا وانسانيا ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأندلس في المخيال الوهابي السلفي - تنظيم القاعدة ببلاد المغ ...
- بباكستان تكسر عظام المسيحيين وهم أحياء لإطالة الألم نصرة لنب ...
- رشاوى الجزائر الأخيرة للاتحاديات الافريقية لكرة القدم ....
- الايبولا – المغرب -و كأس افريقيا 2015 ...
- الوهابية : النازية العربومانية
- الحكام الجدد للشرق الأوسط الجديد مدراء شركات وليسو أصحاب سمو ...
- مؤشرات نهاية الفرانكفونية الكولونيالية ...
- تهديد الدكتور سيتي شنوده بالتصفية الجسدية....
- مصر الفرعونية ،بلدان حوض النيل مشروع فضاء اقتصادي ضائع
- الحزام القبطي بالصعيد والأمن القومي للمملكة الوهابية
- حزام قبطي من أسوان حتى بني سويف والأمن الروحي للسعودية
- السيسي عاجز عن حماية الأقباط...
- المؤلفة قلوبهم والمتلوطة مؤخراتهم
- داعش والطريق نحو الرياض قبل بيت المقدس
- رسائل مشفرة بخصوص -داعش- بين واشنطن والرياض
- الايجابي والجميل في داعش .....
- دردشة مع خادم الحجر الأسود بشأن داعش
- فقهاء البلاط، شياطين بأقنعة النفاق.
- بتوجيه من واشنطن، الأردن و لبنان على أجندة داعش
- بعد تحطيم صليب الموصل داعش تذبح طاووس سنجار


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - لماذا انسحبت من العمل السياسي والنقابي ؟؟