أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة














المزيد.....

لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة
المسرحية كانت واضحة منذ البداية.
منذ البداية خيروا أن يكونوا مع أعداء الشعب أعداء مسار 17 ديسمبر.
منذ البداية سكتوا على ملف المحاسبة وعلى ملف شهداء وجرحى الثورة و على مهمة فرض السيادة على القرار في كل المجالات وعلى مهمة فرض السيادة على الثروات وعلى التخطيط وعلى مهمة مقاطعة الصهيونية وعلى مهمة اسقاط المديونية ووقف التداين ووو.
منذ البداية سكتوا على كل هذا ووضعوا اليد في اليد مع أعداء الشعب أعداء مسار 17 ديسمبر.
منذ البداية وضعوا اليد في اليد مع الطبقة التي ثارت الجماهير للإطاحة بها .
من منهم لم يضع اليد في اليد مع أحد بارونات طبقة الكمبرادور الرثة هذه؟
النهضة يدعمها جزء من هذه الطبقة .
نداء التجمع يدعمه جزء من هذه الطبقة.
الجبهة الشعبية أيضا يدعمها ويناور بها ويستعملها جزء من طغمة الرأسماليين الفاسدين من هذه الطبقة.
استراتيجية هذه الطبقة كانت واضحة منذ حكومة الغنوشي الأولى ورئاسة فؤاد المبزع : ترميم النظام وضمان مواصلة هيمنتها وتوظيف كل البيروقراطيات الحزبية والجمعياتية والنقابية في هذا الاتجاه.
عدو واحد كانت كل الأطراف متفقة على إنهائه هو مسار 17 ديسمبر.
لاشيء أفضل من دفع الأوضاع إلى التعفن والتعفن و تمهيد الطريق للمخلص الذي سيملأ الأرض عدلا وأمنا واستقرارا.
مقتضيات مسار الانقلاب تتطلب أن تتنافس بيروقراطيات أحزاب النظام ومن يريد على السلطة السياسية.
اخماد صوت 17 ديسمبر كان يتطلب انتخابات ودستورا و إرهابا ووو ... وسمي كل هذا مسار "انتقال ديمقراطي". وكان لابد من المرور لمابعد بعد 2011 ولما بعد حكومة "الوفاق الوطني". كان لابد من انتخابات ولما لا يحصل التجمع العائد على الأغلبية البرلمانية ويفوز كذلك بالرئاسة. إن ذلك سيكون ذلك أفضل سيناريو.
تواصل الانقلاب كان يتطلب ذلك.
ترميم النظام كان يتطلب ذلك في الوضع الراهن.
لتتنافس بيروقراطيات الأحزاب كما تتنافس النتيجة بالنهاية ستكون استمرار هيمنة هذه الطبقة الرثة الوكيلة.
أن يكون نداء تونس في السلطة أو تكون النهضة أو حتى الجبهة الشعبية ماذا يمكن أن يتغيّر.
الواهمون فقط سيعتقدون أن التغيير تأتي به انتخابات قدّت على قياس هذه البيروقراطيات المتنافسة.
أن يكون المجرم أو الأقل أجراما أو العميل أو العميل الثاني الفاسد أو الأقل فسادا في الرئاسة ماذا يمكن أن يغيّر ذلك. لاشيء لن يكون هذا أو ذاك إلا أداة بيد طغمة المال السلاح والاعلام المنقلبة على الحركة الثورية لفرض مزيد من الجوع والتفقير والبطالة والقمع.
اللعبة تشارف على النهاية ولأنها منذ بدايتها أشبه ما يكون بالمسخرة هاهي تتجلى في آخر أطوارها مسخرة مضاعفة ومهزلة.
مسخرة لشعب انتفض ولكنه لم يستمر فعاد إليه جلادوه ليحكموه ويجوعوه ويلجموه ويقمعوه .
مهزلة أن يتصدر المشهد الفاسدون والمجرمون والجلادون والانتهازيون والمصطفون والمنقلبون و أن تسود الأوهام وتغطي على كل شيء .

لذلك مازلنا نصر على أن المعركة على الرئاسة معركة مضللة لطبيعة الصراع و أن معركة الأغلبية عنوانها: يسقط النظام وتسقط كل مؤسساته وأجهزته وعلى رأسها المسمّاة "رئاسة" و أن لا معركة تتقدّم على المعركة ضد رأس المال و دولة رأس المال وممثلي رأس المال : البيروقراطيات الحزبية والنقابية والجمعياتية .
الخدامة و الشباب والمعطلين و الفقراء نساء ورجالا المنقلب عليهم وعلى حقهم وعلى مسارهم الثوري وعلى مطالبهم لا أراهم معنيين لا من بعيد ولا من قريب بترتيبات تجهيز رئيس جمهورية.
إننا مطالبون اليوم وانطلاقا من قناعتنا بان الصراع يدفع في اتجاه عملية فرز: من مع مواصلة الحركة الثورية ومن مع النظام بأن نساهم في تجميع الاتجاه الثوري ليصبح قادرا على التأثير في الصراع وطريقنا لن يكون غير تجميع القوى الثورية حول مشروع مقاوم لإدارة المعركة ضد قوى الانقلاب . إن طبيعة الصراع تفرض أن يكون للحركة الثورية برنامجها واستراتيجيتها وتنظماتها وأن تعمل مع الجماهير ومن داخلها من أجل مواصلة الصراع على قاعدة مستقلة عن قوى الثورة المضادة بكل تلويناتها بما في ذلك القوى اليسارية اللبرالية.
الأغلبية لها استحقاقات أخرى: الشارع ومواصلة تنفيذ المهام الثورية .
الاستقلالية التنظيمية والسياسية عن أجهزة النظام وبيروقراطياته.
الشعب طريقه تغيير جذري يطيح بطبقة الكمبرادور الفاسدة ويحاكمها على نهبها للبلاد وعمالتها وجرائمها على امتداد أكثر من ست عشريات وليس التباري معها في انتخابات .
الشعب لن ينتظر الانتخابات القادمة .
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
26 ـ نوفمبر 2014



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس ماذا بعد كل هذه الترتيبات وإلى أين تسير الأوضاع ؟
- سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة -السيستام-
- تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى ...
- في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية
- هل نحتاج انتخابات ؟ إن كان الجواب بنعم فمن يحتاجها؟ و إن كان ...
- انتخبوا من شئتم ستظل مافيا المال والسلاح و الإعلام هي التي ت ...
- بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية ...
- في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا ...
- الجزء الثاني من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابع ...
- الجزء الأول من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابعة ...
- إلى الأقلية الثورية و إلى من لم ييأس
- مهمتنا اليوم في مواجهة انتخاباتكم الانقلابية: مجلس في كل بلد ...
- تونس قطاع التعليم الابتدائي : لسنا قطاعا هشا نحن أصحاب حق و ...
- لسنا وحدنا نحن مع الشعب حتى تحت المقصلة
- مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
- تونس لا مهمة قبل مهمة الإطاحة بعصابة الداخلية
- إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان استقراره
- لننتظم ونقاوم


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة