أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلال حسين عنبتاوي - قصص قصيرة جدا















المزيد.....

قصص قصيرة جدا


دلال حسين عنبتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 15:03
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من القصص القصيرة جدا.... متمنية أن تنال إعجابكم .

انتظار
خمس بنات ظل انتظار الولد بينهن يعذب الأم والأب لسنوات طويلة ، حتى بعد أن غزى شعرهما الشيب، ظل كل واحد منهما حين ينفرد بنفسه يحلم بالذكر المنتظر ، لكنه لا يجرؤ على البوح أمام الآخر بحلمه ، إلى أن منّ القدر عليهما أخيرا بالذكر المنتظر . فرحا كثيرا وأقيمت الأفراح . لكن المفاجأة التي هزت كيانهما أن الوحيد جاء منغوليا .

انتهازية
أحبها درجة الجنون لكنه لم يستطع الوصول إليها ، كان فقيرا درجة التسول وكانت غنية حد الترف وحين عجز عن الوصول إليها قرر أن يخترع نقطة يلتقيان فيها فقرر السفر إلى الخليج، ووعدها بأن يعود ليلتقيا . أصر والدها على أن هذا الزواج محكوم عليه بالموت وحاول أن يقنعها بترك عالمه والتنكر لعالم الفقراء كي تظل ابنته الوحيدة المدللة ، لكنها أصرت على أن الحب أقوى من المال وقررت السفر إليه ليعيشا حبهما . وعندما وصلت المطار بحثت عنه فلم تجده فقد كان يعيش بين أحضان امرأة أخرى أكثر غنى منها.

وحدة
وجه أسمر وقوام ممشوق تملك رغبة عارمة للحياة وسرد الحكايات إلا أنها كانت تعيش بين جدران الوحدة لطول سفره كانت تحفظ القصص الطويلة وتظل ترويها له متعقبة أثر الكلمات والحروف مسترسلة لتبقيه أكبر فترة ممكنة على الهاتف وكثيرا ما كان يملها لكنه لا يجرؤ أن يبوح بهذا فهو يعلم أنها تستعيض عن غيابه بهذا السرد وهو يستعيض عن غيابها بامرأة أخرى !!

حلم
قال لها أريد ولدا ، لاأريد أن أظل " أبو البنات " خذي من المال ما شئت شريطة أن يأتي من يحمل اسمي من بعدي ... ترددت قليلا ثم ذهبت وبملء إرادتها إلى الطبيب لتنجب ولدا ، دفعت له كل ما تملك من المال ، كبر الصغير بألف تعويذة وتعويذة وأصبح يراود عقله حلم الهجرة إلى البلاد البعيدة .. وحين كبرا..وعلى سهوة منهما حمل أمتعته وغاب .

قتل
تغرق أشلائي ولا أستطيع أن أتحرك .. فمي مملوء بالماء المالح ، رجفة تخترق كل جسدي لا أحس بشيء . تتحرك الأشياء من حولي وأنا الوحيد الذي يعيش بصمت ظالم .. للآن لم أقوَ بعد على قول الحقيقة . كل من حولي يعلمون أنني قتلتها وبدم بارد . جميعهم يصوبون إليّ أصابع الاتهام حتى هي عيناها الجاحظتان في الفراغ تستصرخان .. أنت من قتلني .. وماذا تريد بعد ؟؟!!

أنوثة
على أعتاب الخمسين أنهكها المرض المبكّر وتحمّل المسؤولية وحيدة ، هجرها الزوج الثاني منذ أول الطريق ، وعند أول منعطف مخلفا لها ابنتين تفوح منهما رائحة الأنوثة بشكل صارخ صبرت على الهجر والتمزّق والحاجة ، إلا أن أنوثة البنات أزكمت أنف الحي الذي تسكنه ، مما اضطرها إلى تزوجيهما بسرعة لأول عابر سبيل .

أبوة
عذّبه هذا الولد بصراخه وشجاره المتواصل أمام الجيران ليل نهار ، جعله يمشي في الحي منكس الرأس ، خجولا من نظرات الآخرين الشامتة واللائمة ، احتار ماذا يفعل ، هل يرمي به إلى الشارع ولتفعل به الحياة ما تريد ؟ أم يكظم غيظه ويبتلع جرحه بصمت ؟ فهو لا يجرؤ أن يعاقبه أو يواجهه ، فكم كان يتمنى أن يعترف له أنه كان أسوأ منه مع أهله في شبابه ، وأن ما يحدث هو استكمال للدائرة التي بدأها هو .




قدر
كل ما أعرفه من الحياة أنني ولدت معاقة !! نعم معاقة . ولا أخجل من هذا إذ إن إعاقتي لا يخطئها النظر وأنا شخصيا قد استسلمت لها وبتّ أتعايش معها فأمشي ببطء شديد ،ولا أستطيع تحريك يداي إلا إذا اضطررت لذلك .. عتبت في سني عمري الأولي على أبي لأنه لم يعالجني ولم يفكر بعرضي على طبيب لعل إعاقتي تنتهي .. أبي كان يفكر بذاته وبتحقيق مجده العائلي من خلال سطوته على العائلة بماله وبجاهه أما أنا فكنت آخر ما يفكر به ولشدة أنانيته مات وتركني بالعراء لا بيت ولا مال أستند عليه رغم إدراكه لإعاقتي . تجرأت مرة وسألته هل يعقل أن أظل هكذا حبيسة هذه الغرفة طول حياتي ؟؟ سرح في البعيد وأجابني : لا تخافي هذا هو أخوك يحميك ولن يتخلى عنك ، هو وعدني بذلك . لم يكن يعلم أنه بعد أيام قليلة سيغادر الحياة .. وسأكمل أنا حياتي بالعراء !!!

قسوة
أوصلته إلى المدرسة أدخلته الساحة وهي تتأمل زرقة عينيه وتتمنى لو أنها تظل العمر في لحظة احتضانه وضمه وشمه .... غادرته وهي مطرقة تسأل نفسها لماذا وصلت الأمور بيننا هذا الحد ألم نكن نستطيع احتمال العمر متباعدين متقاربين . ولم تفق من غمرة أفكارها وشتاتها إلا حين اتصل بها يخبرها إنه سيأخذ الطفل ويهاجر به إلى آخر بقاع العالم ولن تراه .....









السيرة الذاتية




الاسم دلال حسين سليمان عنبتاوي
تاريخ الولادة 5/9/1960
الجنسية أردنية
الديانة مسلمه .
الحالة الاجتماعية متزوجة.
المحمول 0795770937 0790952875/
البريد الإلكتروني [email protected]



حاصلة على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي / النقد والأدب أمتلك قدرة على كتابة القصة وقصيدة النثر
صدر لي مؤلف نصوص نثرية بعنوان "لأنني انتظرت " ولدي الآن تحت الطبع كتاب نقدي بعنوان "بدر شاكر السياب قراءة أخرى " . و"تجليات المكان في شعر إبراهيم نصرالله " .
وهناك مؤلفات أخرى قيد الدراسة .
البريد الالكتروني :
[email protected]
[email protected]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من القصص القصيرة جدا.... متمنية أن تنال إعجابكم .

انتظار
خمس بنات ظل انتظار الولد بينهن يعذب الأم والأب لسنوات طويلة ، حتى بعد أن غزى شعرهما الشيب، ظل كل واحد منهما حين ينفرد بنفسه يحلم بالذكر المنتظر ، لكنه لا يجرؤ على البوح أمام الآخر بحلمه ، إلى أن منّ القدر عليهما أخيرا بالذكر المنتظر . فرحا كثيرا وأقيمت الأفراح . لكن المفاجأة التي هزت كيانهما أن الوحيد جاء منغوليا .

انتهازية
أحبها درجة الجنون لكنه لم يستطع الوصول إليها ، كان فقيرا درجة التسول وكانت غنية حد الترف وحين عجز عن الوصول إليها قرر أن يخترع نقطة يلتقيان فيها فقرر السفر إلى الخليج، ووعدها بأن يعود ليلتقيا . أصر والدها على أن هذا الزواج محكوم عليه بالموت وحاول أن يقنعها بترك عالمه والتنكر لعالم الفقراء كي تظل ابنته الوحيدة المدللة ، لكنها أصرت على أن الحب أقوى من المال وقررت السفر إليه ليعيشا حبهما . وعندما وصلت المطار بحثت عنه فلم تجده فقد كان يعيش بين أحضان امرأة أخرى أكثر غنى منها.

وحدة
وجه أسمر وقوام ممشوق تملك رغبة عارمة للحياة وسرد الحكايات إلا أنها كانت تعيش بين جدران الوحدة لطول سفره كانت تحفظ القصص الطويلة وتظل ترويها له متعقبة أثر الكلمات والحروف مسترسلة لتبقيه أكبر فترة ممكنة على الهاتف وكثيرا ما كان يملها لكنه لا يجرؤ أن يبوح بهذا فهو يعلم أنها تستعيض عن غيابه بهذا السرد وهو يستعيض عن غيابها بامرأة أخرى !!

حلم
قال لها أريد ولدا ، لاأريد أن أظل " أبو البنات " خذي من المال ما شئت شريطة أن يأتي من يحمل اسمي من بعدي ... ترددت قليلا ثم ذهبت وبملء إرادتها إلى الطبيب لتنجب ولدا ، دفعت له كل ما تملك من المال ، كبر الصغير بألف تعويذة وتعويذة وأصبح يراود عقله حلم الهجرة إلى البلاد البعيدة .. وحين كبرا..وعلى سهوة منهما حمل أمتعته وغاب .

قتل
تغرق أشلائي ولا أستطيع أن أتحرك .. فمي مملوء بالماء المالح ، رجفة تخترق كل جسدي لا أحس بشيء . تتحرك الأشياء من حولي وأنا الوحيد الذي يعيش بصمت ظالم .. للآن لم أقوَ بعد على قول الحقيقة . كل من حولي يعلمون أنني قتلتها وبدم بارد . جميعهم يصوبون إليّ أصابع الاتهام حتى هي عيناها الجاحظتان في الفراغ تستصرخان .. أنت من قتلني .. وماذا تريد بعد ؟؟!!

أنوثة
على أعتاب الخمسين أنهكها المرض المبكّر وتحمّل المسؤولية وحيدة ، هجرها الزوج الثاني منذ أول الطريق ، وعند أول منعطف مخلفا لها ابنتين تفوح منهما رائحة الأنوثة بشكل صارخ صبرت على الهجر والتمزّق والحاجة ، إلا أن أنوثة البنات أزكمت أنف الحي الذي تسكنه ، مما اضطرها إلى تزوجيهما بسرعة لأول عابر سبيل .

أبوة
عذّبه هذا الولد بصراخه وشجاره المتواصل أمام الجيران ليل نهار ، جعله يمشي في الحي منكس الرأس ، خجولا من نظرات الآخرين الشامتة واللائمة ، احتار ماذا يفعل ، هل يرمي به إلى الشارع ولتفعل به الحياة ما تريد ؟ أم يكظم غيظه ويبتلع جرحه بصمت ؟ فهو لا يجرؤ أن يعاقبه أو يواجهه ، فكم كان يتمنى أن يعترف له أنه كان أسوأ منه مع أهله في شبابه ، وأن ما يحدث هو استكمال للدائرة التي بدأها هو .




قدر
كل ما أعرفه من الحياة أنني ولدت معاقة !! نعم معاقة . ولا أخجل من هذا إذ إن إعاقتي لا يخطئها النظر وأنا شخصيا قد استسلمت لها وبتّ أتعايش معها فأمشي ببطء شديد ،ولا أستطيع تحريك يداي إلا إذا اضطررت لذلك .. عتبت في سني عمري الأولي على أبي لأنه لم يعالجني ولم يفكر بعرضي على طبيب لعل إعاقتي تنتهي .. أبي كان يفكر بذاته وبتحقيق مجده العائلي من خلال سطوته على العائلة بماله وبجاهه أما أنا فكنت آخر ما يفكر به ولشدة أنانيته مات وتركني بالعراء لا بيت ولا مال أستند عليه رغم إدراكه لإعاقتي . تجرأت مرة وسألته هل يعقل أن أظل هكذا حبيسة هذه الغرفة طول حياتي ؟؟ سرح في البعيد وأجابني : لا تخافي هذا هو أخوك يحميك ولن يتخلى عنك ، هو وعدني بذلك . لم يكن يعلم أنه بعد أيام قليلة سيغادر الحياة .. وسأكمل أنا حياتي بالعراء !!!

قسوة
أوصلته إلى المدرسة أدخلته الساحة وهي تتأمل زرقة عينيه وتتمنى لو أنها تظل العمر في لحظة احتضانه وضمه وشمه .... غادرته وهي مطرقة تسأل نفسها لماذا وصلت الأمور بيننا هذا الحد ألم نكن نستطيع احتمال العمر متباعدين متقاربين . ولم تفق من غمرة أفكارها وشتاتها إلا حين اتصل بها يخبرها إنه سيأخذ الطفل ويهاجر به إلى آخر بقاع العالم ولن تراه .....









السيرة الذاتية




الاسم دلال حسين سليمان عنبتاوي
تاريخ الولادة 5/9/1960
الجنسية أردنية
الديانة مسلمه .
الحالة الاجتماعية متزوجة.
المحمول 0795770937 0790952875/
البريد الإلكتروني [email protected]



حاصلة على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي / النقد والأدب أمتلك قدرة على كتابة القصة وقصيدة النثر
صدر لي مؤلف نصوص نثرية بعنوان "لأنني انتظرت " ولدي الآن تحت الطبع كتاب نقدي بعنوان "بدر شاكر السياب قراءة أخرى " . و"تجليات المكان في شعر إبراهيم نصرالله " .
وهناك مؤلفات أخرى قيد الدراسة .
البريد الالكتروني :
[email protected]
[email protected]



















#دلال_حسين_عنبتاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلال حسين عنبتاوي - قصص قصيرة جدا