أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - حول الدستور














المزيد.....

حول الدستور


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إلى :
الدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية .
الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة الدستور .
أعضاء الجمعية الوطنية .
أحييكم جميعا على جهودكم المضنية التي أوكلت لكم في الأسابيع الأخيرة لكي تبنى الدولة العراقية الجديدة على الأسس و المؤسسات الدستورية .
يشرفني هنا أن اكتب لكم بعض ملاحظاتي حول مسودة الدستور التي وجدتْ نفسها ليلة الثاني والعشرين من شهر آب 2005 في عهدة الجمعية الوطنية متطلعين جميعا إلى حوار ديمقراطي شامل ينساب من مواطنين وأحزاب وقوى ومنظمات كي تغدو هذه المسودة فعلا ً دستوريا ً حرا ً يتجنب كل نزاع في المستقبل ويتلاءم تماما مع طبيعة ومكونات الشعب العراقي و آماله ومطامحه .
وان شئتم ، أيها السادة الكرام ، المضي بعيدا في الإصغاء لأصوات أبناء الشعب العراقي وبناته فأرجو التفضل بالاطلاع على ملاحظاتي التالية حول ديباجة الدستور أولا ثم أواصل خلال الأيام القادمة تقديم أفكار متعددة أخرى أحاول بلورتها ووضعها تحت أيديكم.
ملاحظات حول الديباجة
بصورة عامة أقول أن الديباجة ضعيفة في كثير من كلماتها ولا تتجلى واضحة في كثير من عباراتها وهي بصورة عامة لن تحمل زينة وجدارة لغة هذا الزمان إلى الأجيال القادمة لكنني ، مع ذلك أركز في هذه الرسالة على ما يلي :
( 1 ) قلتم في أول سطر من الديباجة (نحنُ أبناء وادي الرافدين ..) بينما كان الأفضل والأنسب في هذا عصر المساواة التخلص من غبطة منطق الذكور و أن تقولوا بعزم ( نحن أبناء وبنات وادي الرافدين ) تقديرا للمرأة العراقية .
( 2 ) قلتم أيضا عن وادي الرافدين أنه ( موطن الأنبياء ومثوى الأئمة الأطهار ورواد الحضارة وصناع الكتابة ومهد الترقيم ) وهذا ليس واقعيا حيث العبارة " شاملة كل الأنبياء " بينما لم يكن وادي الرافدين موطنا للأنبياء الثلاثة موسى وعيسى ومحمد أصلا . الأصوب أن تكون العبارة ( موطن الكثير من الأنبياء ومثوى العديد من الأئمة الأطهار و رواد الحضارة وصناع الكتابة ومهد الترقيم ..) .
( 3 ) جاء في الديباجة ما يلي (وفي وطننا خُطَّ أعرقُ عهدٍ عادلٍ لسياسة الأوطان ..) ولكي يكون هذا القول صحيحا ودقيقا أرى رفع كلمة ( عادل ) من العبارة فلم يخط ، بعد ُ ، عهد عادل في بلادنا .
( 4 ) أرى ضرورة حذف العبارة التالية ( واستجابةً لدعوةِ قياداتنا الدينية والوطنية وإصرار مراجعنا العظام وزعمائنا ومصلحينا ) لعدة أسباب :
( أ ) قالت الديباجة قبل هذه العبارة أنه ( استجابة لنداء الوطن ومواطنينا ) ثم تأتي عبارة الفقرة (4 ) لاحقة لتغير هذا المعنى وكأن القيادات الدينية والوطنية ليست من المواطنين وليسوا من الوطن أو أنهم متميزون على الوطن وعن المواطنين .
( ب ) في حالة إصراركم على بقاء هذه الكلمات فأرجو الانتباه إلى أن عبارة ( القيادات الدينية والوطنية ) ليست دقيقة . بل توحي بأن القيادة الدينية ليست وطنية وان القيادة الوطنية ليست دينية .
لذلك اقترح رفع العبارة كلها والقول بدلا منها ( استجابة لنداء الشعب والوطن ) .
( 5 ) في العبارة التالية ( زحفنا لأول مرةٍ في تاريخنا لصناديق الاقتراع بالملايين، رجالاً ونساءً وشيباً وشباناً في 30 كانون الثاني ..ألخ .. ) أخطاء كثيرة وضعف لغوي ولكنني سألفت انتباهكم إلى نقطتين :
( أ ) كلمة " زحفنا " غير مناسبة وفيها الجانب السلبي أكثر من الجانب الايجابي في عملية التحرك . وقد استخدم صدام حسين عبارة ( الزحف الكبير ) في استفتاء عام 1995 ثم ندم على التعبير نفسه . لذلك اقترح استبدال الفعل " زحفنا " بالفعل " نهضنا وأنطلقنا " أو غيرها من الأفعال ذات الحس الإيجابي .
( ب ) أن كلمتي ( لأول مرة ) تحمل خطأ تاريخيا ً . فالعراقيون خاضوا ببطولة انتخابات عام 49 وكذلك خاضوا بمظاهرات الشوارع معركة تعديل قانون الانتخابات المباشرة عام 1952 وخرجوا منها منتصرين .
( ج ) خاض العراقيون في المدن والأرياف معركة انتخابية كبرى عام 1954 وحققت الجبهة الوطنية فيها فوزا كبيرا .
( 6 ) تخلو الديباجة من الإشارة إلى تطلعات الشعب العراقي وآماله في الحرية ، والديمقراطية ، والتنمية الاقتصادية ، وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان التي أجمعت عليها غالبية شعوب العالم في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان العراق من الموقعين عليه قبل أكثر من نصف قرن من الزمان .
مع فائق التقدير والاحترام .
جاسم محمد المطير
كاتب عراقي مقيم في هولندا
بصرة لاهاي في 23 – 8 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة - دستور
- نهاية التاريخ أم إعلاء التاريخ ..؟
- لا تنسوا عدد الحمير في العراق يا مفوضية الانتخابات ..!!
- يا شيعة علي تقاتلوا ..!!
- سياسة / دستور
- المرجعيات أشكال مثل الجفافي ..!!
- عن افتراءات قيقو وجيجو ..!!
- السيد رئيس الوزراء .. نحباني للو ..!!
- مسامير جاسم المطير 981
- مسامير جاسم المطير 978
- ادفع تعلو.. في كردستان العراقية
- إلى وزراء الثقافة والتعليم العالي والتربية ..!
- السلام على ولاية الفقيه ..!!
- كيف تصبح مليونيرا بخمسة تلفونات ..!!
- الإسلام بالهندي الفصيح ..!!
- خراب البصرة وحزب الفضيلة بين زمنين ..!!
- هل تفوز امرأة عراقية بنوبل 2005 ..؟
- مسامير جاسم المطير 958
- النشيد الوطني العراقي بالأومليت ..!
- عزيزتي فيلية مع التحية ..!!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - حول الدستور