أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل















المزيد.....

من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاء تحرير غزة من الإحتلال الصهيوني ثمرة طبيعية لتضحيات ونضالات شعبنا الفلسطيني والعربي الطويلة المريرة عبر جبال من الاّلام وسيول من الدموع والدماء
وليس كرماّوحبا للسلام من جانب الصهاينة وسيدتهم أمريكا .. فهنيئا لشعبنا الفلسطيني البطل بهذا النصر المحفوف بالحذر لأنه نصر لايكتمل إلا بتحرير جميع الأراضي المحتلة بما فيها القدس وعودة جميع المشردين في الشتات إلى وطنهم من جهة ولأن تجربتنا مع العدو الصهيوني من جهة ومع أنظمة العمالة والإستبداد العربية التي تزعم رعايتها للقضية الفلسطينية بالإضافة لتنازلات القيادة الفلسطينية البورجوازية المخزية من أوسلو حتى اليوم كلها عوامل رئيسية تجعل فرحتنا بتحرير غزة محفوفة بالحذر لاسيما وأن العدو الصهيوني يواصل توسيع مستوطناته في الضفة ومحيط القدس ويبتلع باستمرار أجزاء من أحياء وأراضي القدس الشرقية أمام بصر وسمع العالم كله وأمام جلاّدي الشعب العربي من من الحكام الوكلاء بالعمولة للعم سام
ولم يبق أمام الشعب الفلسطيني البطل سوى بناء وحدته الوطنية الديمقراطية والإعتماد على النفس ومتابعة النضال بشتى الوسائل المشروعة لانتزاع التحرير الشامل لجميع أراضي الضفة الغربية والقدس لبناء دولته الوطنية الديمقراطية بعد إزالة كافة المستوطنات التي تمزق الوحدة الجغرافية للوطن الفلسطيني والدولة الفلسطينية المرجوة ... فإلى المزيد من الوحدة الوطنية وتجنب أي صدام داخلى بالحوار الوطني الشامل وعلى قوى اليسار الفلسطينية مسوْولية كبرى لتأخذ دورها المبادر والطليعي في البناء الجديد وتلخص تجاربها وأخطاءها في التخلف عن قيادة حركة التحرر الوطني الفلسطينية والثورة الفلسطينية منذ الأربعينات حتى اليوم الأمر الذي سلم حركة التحرر الوطني الفلسطينية إلى قيادات إصلاحية أو أصولية متخلفة وإلى إمتدادات لأنظمة الإستبداد والعمالة العربية التي طعنت الثورة في الظهر بعد أن تاجرت بالقضية الفلسطينية عقودا طويلة وقمعت شعوبها وفرضت القوانين والمحاكم الفاشية عليها باسم تحرير فلسطين
وبقيت قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الصهيوني التي يتجاهلها شارون وزمرته الذي ينفذ مخططه من جانب واحد بدعم شريكه أو سيده بوش الذي يبشر بشؤق أوسط جديد تتصدره إسرائيل وتركيا فعلى السلطة الفلسطينية وجميع أحرار فلسطين والعالم وضع قضية الأسرى في طليعة أية مفاوضات قادمة وخصوصا قضية المحكومين زورا أحكاما كبيرة جائرة مثل المناضل اللبناني البطل : سمير القنطار والمناضل الفلسطيني البطل مروان البرغوثي والمئات غيرهم إلى جانب إطلاق سراح رئيس الجبهة الشعبية السيد ( سعادات ) الذي سلمته السلطة في رام الله بطريقة مخزية إلى السجن في رام الله
نتمنى لشعبنا الفلسطيني الرائد في النضال العربي المشرذم والمقموع في هذا الزمن الكالح .. أن يبق كما عهدناه راية للتحرر الوطني والسياسي والإجتماعي وفي مقدمته الأخت والرفيقة الفلسطينية المتحررة والمناضلة وقدوة للاّخرين في التضحية وعشق تراب الوطن ...؟
مخطط المجرم شارون .. نقل المستوطنين الغزاة من قطاع غزة إلى مستوطنات القدس من جهة وإلى مستوطنات الجولان المحتل ماذا يعني ذلك ...؟
المجرم شارون مطمئن لبقاء هاتين المنطقتين ملكاّ لدولته المغتصبة .. فمنطقة القدس المغتصبة بدأ تجاهلها بعد اتفاقه مع بوش الأخير وصمتت اللجنة الرباعية المشلولة أصلا عنها وعن التوسع الإستيطاني المتواصل فيها دون حسيب أو رقيب ..؟
أما الجولان المحتل الذي سلمه حافظ الأسد دون قتال في خيانة حزيران السافرة عام 1967 كما فصّلناها في مقالاتنا السابقة على هذا المنبر والتي فضح ثمنها المرحوم الملك فيصل في قمة الرباط قبل اغتياله بقليل واضعا إصبعه في عين طاغية دمشق يوم أراد المزاودة عليه في موضوع قطع النفط السعودي في حرب تشرين هذا الجولان السليب ( قياسا على لواء اسكندرون السليب ) المنسي .. لم يهتم النظام الأسدي باستعادته أو تحريره يوما . بل بالعكس جعل المحتل الصهيوني اّمنا في الجولان يقبع خلف قوات الطوارئ الدولية بعد تصفية البندقية الفلسطينية والسورية التى كانت تعمل في الجولان وتقض مضاجع الصهاينة والمستوطنين في الهضبة قبل اغتصابه السلطة عام 1970 ومنعه إطلاق رصاصة واحدة من جبهة الجولان . وراح يتاجر بنضال الشعب اللبناني وتضحياته ثم قام بتصفية القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي تصدّت للغزو الصهيوني وقدمت مئات الشهداء لتحرير الجنوب ليفبرك حزبا دينيا طائفيا بالإشتراك مع إيران يأتمر بأمره ويكرس بقاء احتلاله للبنان متذرعا بشتى الوسائل المفضوحة
في التسعينات نقلت إحدى مجلات التيار اليساري اللبناني السرية نبأ مصدره أحد المسوْولين الأردنيين الذين مهدوا وحضروا موْ تمر مدريد يقول : بأن النظام الأسدي غير مهتم باسترجاع الجولان . الذي يهمه فقط بقاوْه محتلاّ للبنان .. وهاهي الأحداث تثبت صحة ذلك ... اليوم ينقل شارون قسما كبيرا من مستوطني قطاع غزّة لبناء مستوطنات جديدة لهم في جولاننا المغتصب .. هل سمعتم كلمة استنكار واحدة ؟ هل خرجت تظاهرة من عشرة أشخاص في شوارع دمشق أو الخارج أيضا تستنكر وتشجب كما اعتاد المعارضون والأنظمة على حد سواء ....؟
وانسحب النظام الأسدي صاغرا من لبنان بعد اهتزاز الكرسي قليلاّ تاركاّ جواسيسه وفلول عملائه يسرحون ويمرحون بحماية رسمية ويرتكبوا ما ارتكبوه من جرائم قتل وتدمير وسرقات ... وهنا يقود ذكاء ( هبنقة المخابراتي ) الجرائم التي اعتاد عليها دون حسيب أو رقيب كأن الأرض قد توقفت عن الدوران وقد أضحى محورها أضحى عبقريات القرداحة ( المباركة ) لكن النصيف سقط هذه المرة ولا توجد في العالم ستائر تستطيع إخفاء الجريمة بعد أن سحبت أمريكا وأوربا والأنظمة ( الشقيقة بينها العرّاب السعودي والسمسار مبارك .... وكما تصرّف هبنقة الذي لايصلح مع أسياده أن يكونوا ( فرّاشين ) في مدارس إبتدائية بعد صدور القرار 1559 يتصرفون الاّن مع لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي الألماني ( ديتليف ميليس )ويدفنون روْوسهم بالرمال فبعد رفضهم تقديم خمسة أو أكثر من روْوس النظام إلى اللجنة للتحقيق معهم حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري .. بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي يطالبهم بتقديم كل ما تطلبه لجنة التحقيق أسرعت أبواق النظام من الأمم المتحدة ألى دمشق لتعلن استعداد النظام العتيد تقديم كل ما تطلبه لجنة التحقيق الدولية .. وأسرع صابر ( أفندي ) فلحوط زعيم الصحافة الأسدية الرائدة طيلة أربعين عاما وسيده دخل الله ومن لف لفه في صحافة النظام الصفراء لإعلان استعداد نظامهم منذ البداية للتعاون مع اللجنة هكذ بكل وقاحة ..؟
والاّن قد يفكر هوْلاء أن يقدموا ( كبش أو بضعة كبوش) لإنقاذ نظامهم المنهار كما قدموا الزعبي كبش فداء في عهد الطاغية الأب بعد أن زكمت رائحة الفساد والجرائم ضد الإنسانية الأنوف ...؟ لكن سبق السيف العذل - ولايوجد قوة في العالم تنقذ نظام اللصوص والقتلة في دمشق - من التفسخ الداخلي والإنهيار والمصير المحتوم .. في علم القانون الجنائي قول شبه مجمع عليه : إن المجرم يعلن عن نفسه بنفسه مهما تفنن في إخفاء جريمته - ..؟
نتمنى نهاية لهذا النظام الهمجي المجرم والمغرور بغباء فاقع بأيدي وطنية شريفة من قلب النظام والجيش لإعادة السلطة المغتصبة للشعب المضطهد المعذب لبناء دولة القانون والحرية وحقوق الإنسان .. دون أي تدخل خارجي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5
- ويلاه من قحط الرجال .. ياوطني ..؟
- لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟
- منابع الإرهاب الحديث ...- 4
- العاصفة قادمة والنظام الأرعن يخبط خبط عشواء...؟
- منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3
- ....2 منا بع الإرهاب الحديث
- منابع الإرهاب الحديث
- القتلة واللصوص يصبحون روْساء في أنظمة العمالة والرجعية السود ...
- الدستور الديكتاتوري الأسدي أيضا ...3
- مطالب هزيلة أمام نظام فاشي وفاسد حتى النخاع - تشريح الدستور ...
- مطالب هزيلة أمام نظام فاشي فاسد حتى النخاع ومتغطرس ...؟
- وداعا أيهاالشهيد الثوري .. جورج حاوي


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل