أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عوده النمر - رائحة الخيانة.. الى متى..؟














المزيد.....

رائحة الخيانة.. الى متى..؟


ابراهيم عوده النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 18:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


( لا يمكن احتلال حضارات عظيمة من قبل قوة خارجية..اذا لم تدمر نفسها من الداخل)
المؤرخ ول ريو رانت


لا يختلف اثنان من الجهلة.على ان التركة التي تركها امين عام حزب الدعوة والقائد العام
للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية. ورئيس مجلس الوزراء.هي ثقيلة وبكل حساباتها التقليدية..!

وحينما نمر على التداعيات التي سببتها فترة حكمه والجروح الخطيرة التي طالت عامة المواطنين البسطاء والفقراء والذين ظلموا ولا زالوا يظلمون وطريقة الحكم البدائية والتقليدية والتي كانت منهاجا من الفوضى والارتجال والمهاترات والعنتريات والبهلوانيات والحنديريات التي كانت ايدولوجية مقنعة واستراتيجية ثابتة وعلى مدى الثمان السنوات العجاف والتي اغنت الكثير واجاعت الاكثر لم يتصد لها الا بعض الشرفاءالذين لا حول لهم ولا قوة.. ولا قدرة على احتواء أفتي السرقة والخيانة..!

وببساطة شديدة.. تعرفت على احد الاخوة الكورد من النواب ضباط
الجيش العراقي ايام حرب..
الثمان السنوات والتي حصلت بيننا وبين ايران ولاكثر من سبب لا نريد الخوض في تفاصيلها رغم انها حماقة ,دفع الجانبان ثمنها.
ذاك الرجل وببساطته المعهودة كان يشخص الاشياء بدقة..و كان حكيما في طروحاته
البسيطة ..وكان كثيرا ما يلتقي بي داخل المعسكر وخارجه..واحيانا تجمعنا اجازة مشتركة وكان يوصف الخيانة بطريقة مهذبة.. وكانت الكهرباء وقتها وما زالت كثيرة الانقطاع.. تأتينا فجأة وتنقطع فجأة مما كانت سببا مباشرا في عطب وعطل الكثير من اجهزة المواطنين..لم تكن حينها(اجهزة الحماية متوفرة).
كان يخبرني ان الخيانة .. قد تأتينا من داخل بيوتنا.. وسألته.. كيف..؟ (بعد ان كنت افهم ان الخيانة..خيانة الزوجة لزوجها او العكس) فأجاب..
مثلا.. انقطعت الكهرباء فجأة.. اذا لم يتطوع ابنك ذاتيا من اطفاء ازرار اجهزة الكهرباء..فهو
قد خانك وخان نفسه..لان عودة التيار فجأة قد تشكل صدمة للاجهزة.
فاليوم .. حينما نريد ان نفهم ماهية التداعيات الحاصلة.. من جوع وخوف ونزوح وتشريد وانتكاسات واحتلال وقتل ودمار و تهجير وجريمة وفساد اجهزة الدولة عموما
وسرقة المليارات في المشاريع الوهمية والصفقات للاسلحة..و( مدينة النخيل في البصرة ومشروع القناة ومجاري المطلك للنازحين. ورتب الدمج في المؤسسات العسكرية والامنية وفسادها والفضائيون الوهميون..!! والجيش الذي تعداده بلغ المليون والحدود مكشوفة..
وثراء اللصوص والمنتفعين والمفسدين والانتهازيين وخونة الوطن والاخلاق في بيع
الوطن للاجنبي او للغرباء وتسهيل مهمة الاعداء ودعمهم واحتضانهم والترحيب بهم
على حساب الشرف والغيرة وخيانة الامانة..كلها تصب في ذات المعنى والمضمون
وعلى مستوى الحكومة.. والتي تركت الحدود مفتوحة لشعيط ومعيط والغاء الخدمة الالزامية التي كانت ترفد الجيش بدماء جديدة وشابة وبالمجان(راتب رمزي) وزرع روح الوطنية الحقة والتي كثيرا ما تسمى بالواجب وكان ايداء هذه الخدمة المقدسة والتي يتحمل فيها المواطن الاهوال والجوع والسهر والتدريب والليل والظلام والحر والبرد والبعد والغربة عن اهله والتي كانت شرطا رئيسيا لا في التوظيف فقط .. بل حتى في السفر. هذه هي الخيانه الكبرى التي مرت ولا زالت تمر مرور الكرام على السادة السياسيين والذين لم نقبض منهم
سوى الجعجعة الفارغة والتي لم تشبع جائعا ولم ترو ظمأنا ولن تأوي مشردا وفوق كل هذا وذاك لم تحم وطنا , كان يتغنى به العالم,
واليوم يعبث به ثلة من شذاذ افاق..من مجرمين ومنحرفين استباحوا كل شيء واغتالوا كل الاشياء.. من داعش ومن لف حولها من عراقين خونة وعرب خونة ودول اقليم خونة.. ووطن خانه الجميع.. الا الفقراء.
و العجيب والغريب ومنذ 2003م حيث بدأ الفساد واستشرت الجريمة وكثر اللصوص
وخانوا الوطن... , والخائن للوطن .. خان ضميره وشرفه واخلاقه وشعبه وارضه.وابنائه وعائلته . وما اكثرهم من خونة وسراق رغيف الفقراء.. وهم اليوم ينتشون ويجوبون مدن اوروبا وامريكا والخليج والاردن .. دون ان يطالهم القانون والذي طالت غفوته الابدية..كأغفاءة اهل الكهف. ولا اعلم اين ذهبت نتائج التحقيقات في احتلال
الموصل ومذبحة اسبايكر وسقوط المحافظات والاقضية والنواحي وارواح الشهداء ونزوح المليوني من المواطنين في شتى بقاع الوطن..؟ وهل كل هذه التداعيات حصلت بالمصادفة ام وراءها فيلق من الخونة..؟



#ابراهيم_عوده_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. نساء كوباني.. وملحمة شعب ..لا يريد ان يموت.
- فلتسقط الثقافة.. على اسوار الوطن...! !
- فلتسقط الثقافة.. على اسوار الوطن...!!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عوده النمر - رائحة الخيانة.. الى متى..؟