أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الازدواجية الغربية المکشوفة














المزيد.....

الازدواجية الغربية المکشوفة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالمنا الذي نعيشه، يعج و يضج بالکثير من المفارقات و التناقضات و الامور الغريبة، خصوصا من حيث التبعيض و التمييز في التعامل و تجسيد المواقف، وان مايجري في فينا من مفاوضات فيها الکثير من المفارقات و التناقضات بين دول کبرى تزعم انها مراعية و محافظة على حقوق الانسان و بين نظام صار معروف للقاصي قبل الداني معاداته للإنسانية و قيمها و لکل ماهو حضاري و تقدمي، إذ ان إستمرار هذه المفاوضات مع نظام يملك سجلا اسودا في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وله أکثر من 60 إدانة دولية معتبرة بهذا الصدد، يمثل قمة و ذروة إزدواجية هذه الدول.
النظام الايراني الذي إضطر في نوفمبر من العام الماضي و تحت وطأة ظروفه الوخيمة و تداعيها على بعضها، للذهاب الى جنيف رغما عن أنفه و التوقيع على إتفاق جنيف المرحلي، يسعى الان للتنمر و عرض العضلات في مفاوضات فينا بعد أن تمادى کثيرا في تدخلاته في العديد من دول المنطقة من أجل نشر التطرف الديني، ولئن کان من المفروض أن يتم التوصل الى إتفاق نهائي قبل حلول الموعد النهائي في 24/11/2014، لکن ومع تبقي وقت قصير جدا، فإن العالم کله يتابع إستهتار و مماطلة النظام الايراني و سعيه للحصول على مکاسب و إمتيازات تجعل من الاتفاق النهائي في صالح برنامجه النووي المشبوه جملة و تفصيلا.
النظام الايراني الذي تصاعدت حملات الاعدامات و موجة القمع و الانتهاکات الواسعة لحقوق الانسان في ظل عهد روحاني الذي زعموا بأنه إصلاحي و إعتدالي، والدور المشبوه الذي يقوم به على مستوى المنطقة بحيث صار يهدد الامن و الاستقرار بکل وضوح من خلال إصراره على إستمرار ضخ التطرف الديني الذي لايولد غير الکراهية و الافکار و المفاهيم المعادية و المضادة للإنسانية، فإن السعي الغربي المشبوه لتجميل الوجه القبيح لهذا النظام من خلال التواصل معه عبر جولات من المفاوضات العبثية التي لم تحقق لحد هذه اللحظة من أية نتيجة للمجتمع الدولي سوى الانتظار من دون جدوى، هو سعي يتناقض مع الافکار و المبادئ و القيم التي ينادي بها.
منذ فترة طويلة، تؤکد الزعيمة الايرانية المعارضة السيدة مريم رجوي، على ضرورة و أهمية إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار هذا النظام لاتتوفر فيه الشروط المطلوبة لمراعاة حقوق الانسان و المحافظة عليها، ومع أن دعوة السيدة رجوي هذه تستند على أرقام و معطيات مستنبطة من الواقع المرير في إيران في ظل النظام الديني الرجعي المعادي للإنسانية، وتمتلك کل المواصفات المطلوبة کي يتم تفعيلها في إطار قانون دولي يجبر النظام على الرکوع و الاستسلام للأمر الواقع، لکن و للأسف فإن هنالك نوع من التجاهل الدولي غير المبرر بهذا الخصوص، وان الدول الکبرى التي تفاوض نظام قمعي دموي مضطهد لشعبه و مسبب للفوضى و التوتر في المنطقة انما يجسد قمة الازدواجية الغربية المکشوفة في التعامل مع الملف الايراني، علما بأن هذا التعامل الاعوج و غير الصحيح لن يخدم أبدا السلام و الامن و الاستقرار في العالم ومن المهم إعادة النظر فيه خصوصا من زاوية تفعيل دعوة السيدة رجوي و جعله أمرا واقعا في وجه النظام الايراني.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الازدواجية الغربية المکشوفة