أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - من نحن؟2+3















المزيد.....

من نحن؟2+3


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 07:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف سنصل إلى هذا القرين لنستطيع التعامل معه وليمدّنا بما نريد من قوّةٍوشفاءٍ وتحقيق رغبات ؟
قبل الإجابة على هذا السّؤال لنعد قليلاً إلى مثال الطائرة الّتي تراقب حركة السّير في المدينة وعلاقتها بالسيّارة س
رأى فرويد ويونغ أن جهاز الإنذار في هذه السّيارة هو العقل الباطن والسّائق هو الوعي والسّيارة هي الإنسان وبذلك إفترضا بدون أي ّ برهانٍ علميٍّ أنّ هذا الجهاز هو من يقوم بكل مانسبه إليه هذان العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........كيف سنصل إلى هذا القرين لنستطيع التعامل معه وليمدّنا بما نريد من قوّةٍوشفاءٍ وتحقيق رغبات ؟
قبل الإجابة على هذا السّؤال لنعد قليلاً إلى مثال الطائرة الّتي تراقب حركة السّير في المدينة وعلاقتها بالسيّارة س
رأى فرويد ويونغ أن جهاز الإنذار في هذه السّيارة هو العقل الباطن والسّائق هو الوعي والسّيارة هي الإنسان وبذلك إفترضا بدون أي ّ برهانٍ علميٍّ أنّ هذا الجهاز هو من يقوم بكل مانسبه إليه هذان العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........
تابع ....
هنا نسأل هل الإنسان بطبعه خيّرٌ أم شرّير ؟
للإجابة على هذا السّؤال علينا ملاحظة الأطفال وكم هو حبّ التملّك ممسكٌ بأعناقهم ومستولٍ على كياناتهم
إنّ حبّ التملّك هو الحبّ الأقدم في أعماق كلّ كائنٍ حيٍّ وماالعلاقة مع الأمّ (فرويد) والأسطورة (يونغ) وجدليّة الصّراع (فروم) إلاّ صدىً لصوت هذا الحبّ الأزليّ مذ وُجدت أولى الخلايا الحيّة في هذا الكون حيث بعد أن وجدت مباشرة كانت أولى مطالبها الغذاء للبقاء والإستمرار في الإنقسام والتّكاثر وهنا أعتقد جازماً أنّ كلّ أمراض الإنسان النّفسيّة في عمقها التاريخي سببها الرّغبة الدفينة في التّملك وفي هذا أساس الخوف من القادم وعدم الأمان
لكن لمَ نحن غير سعداءٍ بالمجمل كبشرٍ ؟
إنً حبّ التملّك هو السّابق على كلّ أنواع الحبّ وهو الأكثر تجذّراً في الكائن الحيّ لذلك نرى صحة قول ميكيافيلّي : إفعل ماشئت في الإنسان فهو سينسى إلاّ أن تنزع منه ملكيّته الخاصّة فهذه لن ينساها مهما طال الزّمن وسيعمل كلّ مافي وسعه على إستعادتها وهل تفاخر الغالبيّة والسّاحقة من البشر إلاّ بما تملك ؟هل هذا هو سبب تفوّق الفكر الرّأسماليّ على كلّ فكرٍ ينشد العدالة الإقتصاديّة بكل أبعادها المعروفة من مالٍ وعقاراتٍ و و ؟
إنّني للأسف أعتقد ذلك
إنّ التجزئة ( الإنقسام الخلوي ) هي سر إستمرار الحياة في نموّها وتطوّرها
إنّ الإنسان وبعد أن إختبر كلّ أنواع اللذّة في تطوّره من خليّةٍ واحدةٍ إلى كائنٍ شبه كاملٍ وجد أنّ الحياة ممتعةٌ جدّاًبعد كلّ الآلام التي مرّ بها ومازال يمرّ وربما سيمرّ فكان فقدان هذه المتعة أصل الخوف المتأصّل في الذّات البشريّة وكان خوفه من الموت الفعل الكوني الوحيد الّذي هو قانون الحياة الصّارم ( ولادة -موت ) القادر على جعل هذا الإنسان يخسر كلّ تلك الملذّات جميعها وبضربة ٍ واحدةٍ
لذلك كان خوفه من الموت هو هاجسه الوحيد والأوحد طيلة حياته والأهمّ والأكثر تجذّراً في أعماقه والّذي أنتج كتعبيرٍ مباشرٍ عنه الخوف فأخذ يعمل وبوعيٍ كاملٍ أولاّ على إقناع ذاته أنّه سيستمرّ في الحصول على تلك الملذّات بعد الموت وبشكلٍ صريحٍ أكثر مما كان في هذه الحياة فإخترع لإراحة نفسه من قلقها الوجودي هذا ولطمأنتها بأنّها لن تذهب إلى العدم ولن تخسر هذه الملذّات أبداً فإخترع الله وبسبب غياب العدالة على الأرض كانت فكرة الحساب والثواب والعقاب وقد كان ذلك مع جلجامش في بحثه عن الخلود الّذي يؤمن له دوام الملذّات إلى مالانهاية وماكلّ الأديان إلاّ إستمرارٌ لتلك الكذبة الكبرى في الخلود
إنّ الله في الفكر الإنسانيّ ليس سوى المثل الّذي يطمح الإنسان أن يكون على شاكلته ( كلّي القدرة خالداً )وهذا ماتمّ تحريفه كما قال فروم فعوضاً عن أن يعمل ليكونه بطريقةٍ ما حوّله إلى وثنٍ يعبده هو وشرائعه
هل علينا أن نفهم أنّ طبيعة الحياة مذ وجدت قدرها هو الموت في النهاية ؟ولكن على مايبدو قوّة تأثير المتعة وعمق تأثيرها في النفس البشرية وأهم هذه المتع متعة التملّك يجعلنا نرفض التّصديق أنّنا سننتهي في لحظةٍ ما زمكانيّة ولاخيار آخر لأسف إلى الآن
من نحن ؟ نحن أبناء الطبيعة بكلّ تفاصيلها ولانملك من الحريّة إلاّ بالقدر الذّي يتيحه لنا التواصل مع القرين ولكنها حريّةٌ لن تخرج عن إطار النسبيّة كما هو الحال مع كلّ شيءٍ في هذا أكان الله موجوداً أم غير موجود



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نحن؟ -2
- من نحن ؟
- زليخة
- آية القطع هل تقبل تفسيراً مغايراً ؟
- لكِ
- وهم الديمقراطيُة ونفاق السياسيين
- سقوط الحتميّة أم سقوط الوعي الكليّ ؟
- مبدأ القياس كمبدأ مضلّل في الفكرالبشري
- المبادىء الجليّة حقائقٌ أم أوهام ؟
- نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟
- المهّم......
- أوباما في الفخ السوري
- تفاوض أم حوار
- لماذا سورية ؟
- المسألة السورية
- عبثية السؤال والفرض الخاطىء
- المسلمون والمعرفة العلمية
- كلاب بافلوف
- العلاقة الجدلية بين الفكر والمادة
- أنا مدين للحوار المتمدن بالشكر


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - من نحن؟2+3