أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزي الاتروشي - داعش ليس سنيا














المزيد.....

داعش ليس سنيا


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 23:57
المحور: حقوق الانسان
    



اثبتت جريمة قتل العشرات من عشيرة البونمر في محافظة الانبار ان (داعش) لايستثني احداً وانه ليس سنياً ولاشيعياً, انما هو تنظيم وحشي متخلف وسليل كل التيارات المتشددة المؤمنة بدمار الانسان والحضارة عبر التاريخ وأخرها تنظيم القاعدة.
انه يتصور نفسه الفرقة الناجية الوحيدة على الارض ويؤمن بالفريضة الاسلامية السادسة المزعومة وهي فريضة الجهاد كركن سادس للدين.
وعلى الارض ميدانياً فهو يضرب الرجال والنساء والاطفال والسنة والشيعة والعرب والكورد والتركمان والمسيحيين والايزيديين, ولكل جريمة تبرير معين نابع من اعتى الاراء الفقهية جهلاً وتخلفاً.
لايجوز ان ننظر الى (داعش) الا من زاوية انه عدو البشر والتخلي عن تعميم الاتهام للمحافظات السنية ذات التواجد المكثف لعناصر هذا التنظيم. فهذه المحافظات ساخنة ومتأزمة ولها مطالبات حقيقية وواقعية من الحكومة الاتحادية منذ زمن طويل, ولعل هذا التراكم للمعاناة والاهمال الذي جوبهت به هذه المحافظات ابان الحكومة السابقة ادى الى مضاعفة توتر الوضع الامني وتردي الخدمات والشعور المتزايد بالاقصاء والتهميش, وكل ذلك شكل ارضية استثمرت من قبل (داعش) للولوج اليها والانتشار فيها قبل غيرها من البقاع.
والحل لايكمن الا في حوار وطني يلغي كل سلبيات المرحلة الماضية ويطمئن المناطق السنية الى مطالبها وحقها في العيش الأمن والمستقر في دولة هي للجميع, وسرعة تشكيل الحرس الوطني من ابناء المنطقة لتعزيز اواصر الانتماء وترسيخ الشعور بالمسؤولية تجاه الارض والوطن.
ان من السذاجة ان نفكر بعودة الاوضاع الى مجاراها السابق بمجرد محاربة (داعش) في هذه المحافظات فمهمة تدمير (داعش) ستنتهي أجلاً او عاجلاً, ولكن المهمة الاصعب اعادة الاطمئنان الى سكان المناطق السنية فهي المهمة الوطنية الكبرى لدى الحكومةالاتحادية الجديدة. ولايكون ذلك الا بمراجعة وغربلة الاجراءات السابقة وتوجيه اموال طائلة لاعادة الاعمار والبناء وتشكيل الحرس الوطني والجهاز الامني والعسكري من ابناء المنطقة لابراز قوة الهوية الوطنية العراقية الجامعة في مقابل الهوية الطائفية والمناطقية الضيقة.
ان (داعش)حين يهدم مراقد الانبياء ويقضي على النصب والتماثيل ويدمر الكنائس. ويمنع بعض المناهج في المدارس والكليات ويقضي على الاثار والكنوز الفنية ويفرض النقاب على النساء ويغتصب النساء الايزيديات والمسيحيات فهو في ذلك يتخلى عن المنظومة القيمية الانسانية وعن مجمل تراث البشرية وعن قيم السنة والشيعة وكل الاديان, فالامر مختزل في حقيقة بسيطة وخطيرة في آن واحد, وهي ان (داعش) لايجوز ان نوفر له حاضنة في اية بقعة من الوطن وواقع الحال يقول ان اي تهاون في مكافحة (داعش) فكرياً واعلامياً وجماهيرياً وثقافياً وعسكرياً يعني تهيئة الارضية لانتعاشه وحصوله على حاضنة مؤقتة, وايضاً اي انزلاق الى ربطه بهذه الطائفة او تلك ستكون مغالطة كبيرة ندفع ثمنها غالياً. فإذا كان الوطن والشعب كله مستهدفاً يتحتم اذا ان يصطف الجميع ضد هذه الهجمة الارهابية الغارقة في الظلام والاجرام.

20/11/2014



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام والمربد بخير والعراق بخير
- حنان الفتلاوي تطلق مجددا خطابها ((الكيمياوي)) على إقليم كورد ...
- المهرجان السينمائي الدولي في دهوك تظاهرة فنية رائعة
- عمال التنظيف رفعة راس لنا جميعا
- حين تقول الطبقة السياسية العراقية للثقافة والفن : بعيدا ً عن ...
- ملتقى الفلم الوثائقي في كوردستان حالة إبداع مبهرة
- رحيل نيلسون مانديلا.. ولكن الى قلب البشرية
- دعوني اعيش.. صرخة تطلقها منظمة (بنت الرافدين)
- حرية ورفاهية المواطن ..اساس وجود الحكومات
- لاحياة لثقافة اللون الواحد
- الحوار جميل..ولكن اي حوار
- مشعل التمو
- الرئيس العراقي ملاذ آمن للعراقيين
- الغاء المادة الثامنة من الدستور السوري...سراب
- المسؤول العراقي وبدائية التفكير والتصرف
- بعيداً عن زخرفة الكلام ... ماذا نريد للصحافة الكوردية
- العراق المخزون في ذاكرة الشعراء ... سيبقى حياً
- اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية
- لا للورود الاصطناعية والحب الاصطناعي
- من اليونان لوجه بغداد ... تحية حب وتضامن


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزي الاتروشي - داعش ليس سنيا