أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - هذه هي الآيات القرآنية التي ينصب بها التيار الديني منذ الخوارج وحتى الآن-المقال 23 من خرافة الخلافة














المزيد.....

هذه هي الآيات القرآنية التي ينصب بها التيار الديني منذ الخوارج وحتى الآن-المقال 23 من خرافة الخلافة


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مضى القول إن الأديان السماوية كلها تضمن حقوق الناس وتسوى بينهم , وترفع الظلم عنهم , واسمع قول الله وهو يحدد بجلاء سبب إرسال الرسل:"{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}الحديد 25 , هكذا بوضوح تام : ليقوم الناس بالقسط , فالغاية القصوى من الدين السماوي هو قيام الناس بالعدل وفقا لما جاء في الكتاب (التوراة والإنجيل المنزليْن والقرآن) .
ويقول الله :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44 المائدة}, .... ويقول :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {45 المائدة} ..., ويقول :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{47 المائدة} ,
و"حُكم" الله-بمعنى القضاء والفصل بين حقوق الناس وليس بمعنى الإدارة والحكومة أو السلطة السياسية -لا يكون إلا بما سن الله من قواعد عادلة لا تحابي أحدا على حساب آخر, ولا طبقة على حساب أخرى , ولا تمنح سلطات مطلقة للحاكم على حساب المحكومين , فتلك أسس الحق التي سنها الله ليحكم بها الناس , ومن يعطل هذا "الحُكم" فهو "الكافر" الذي وصفته الآية 44 من سورة المائدة , وهو "الظالم" الذي وصفته الآية 45 من نفس السورة , وهو الفاسق الذي وصفته الآية 47 من نفس السورة وقد تشابهت ألفاظ الآيات تماما .
وكان فقيه السلطان قد فسر لفظ "حُكم" بأنه السلطة السياسة والإدارة ولم يفهمه على الوجه الصحيح من أنه "القضاء" بين الناس , ولم يتأمل الآية :{وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}النساء58 , فمعنى التقاضي والفصل بين الناس شديد الوضوح في الآية .
والله يقول: "إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ "الأنعام 57 , أي خير من يفصل ويقضي بحكمه . وإن قال قائل بأن المراد من الحكم هنا هو السلطة السياسية والإدارة , يكون مطالَبا بإيجاد تفسير معقول لقول الله تعالى :
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً}مريم 12, فيحي لم يكن حاكما بالمعنى السياسي, وإنما أعطاه الله الحكم صبيا , أي أكسبه القدرة على الفصل بين المتقاضين وممارسة القضاء بين الناس , وكذلك النبي لوط يقول الله أنه آتاه حكما: "وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً" الأنبياء 74 .
وفي الآية 47 من سورة المائدة يقول الله تعالى: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " وفيها يطلب الله من النصارى القضاء بالأحكام التي أنزلها في الإنجيل , فعدم الحكم "القضاء" بها فسق .
ويقول:{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} آل عمران 3 , فالأصول والغايات واحدة , والمشرِّع واحد في كل الكتب وهو الله العالم بمصالح الناس جميعا, لا يظلم أحدا , ولا يسمح لأحد بظلم أحد , فكتبه المنزلة كلها تعدل بين الناس . والقرآن مصدق للتوراة والإنجيل , ومهيمن عليهما , أي جامعا شاملا لجميع الأقضية والأحوال بحسب الزمن اللاحق الأكثر تعقيدا , وعدل الله يصادم أحلام الصفوة والسلطة والكهنوت , وتحُول أهواؤهم - الرامية إلى الاستحواذ على المال والنفوذ-دون تحقيق غايات دين الله من المساواة بين الناس , إنها الأهواء , لذا يقول الله للنبي مرتين للتأكيد في آيتين متتاليتين 48 , 49 ,(ولا تتبع أهواءهم) , وفي الآية 50 يقول: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "المائدة 50, فحكم "قضاء" الجاهلية لا يحقق العدل بين الناس , وإنما يحابي جماعات المصالح والملأ والأرستقراطية والطبقية .
ويعقّب اللهُ في نفس الآية مقررا حقيقة مطلقة ثابتة : " وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ", إنه الله الذي يُشرِّع , وأي مشرع سواه سيكون محابيا لطبقة مَّا , أو جماعة ما , أو أسرة ما , أو عرق ما , وحكم الله (قضاؤه) هو الوحيد الذي يعدل بين الناس ,كل الناس : المؤمن والكافر, الأبيض والأسود , الحر والعبد , العربي والأعجمي ,الرجل والمرأة, الكبير والصغير .
وإذا أفسح الفرعون المجال للكهنة كي يشاركوا في أمور السياسة, فذلك يكون من باب تبادل المصالح , وسرعان ما يتحول رجل الدين المقدس إلى رجل بلا دين .
وقديما" أعطت قوانينُ الدولة الرومانية-ومن أشهرها قانون جاستنيان وتيدورسيان-رجالَ الدين في سنة 529 ميلادية حق تولي أمور السياسة , وأعطتهم صلاحيات منها حق الامتلاك , وحق الغفران ومحو الذنوب , وحق الوعظ الديني , وحق الامتياز في المجالس التشريعية والدينية , وقداسة رجال الدين" . وعُرفت هذه الفترة- عصر جاستنيان- بعصر اضطهاد رجال العلم والفكر وأغلقت فيها مدارس الفلسفة . (يتبع)من كتابنا :خرافة اسمها الخلافة-لنبيل هلال هلال البنا



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى: جواز قتل من دخل الكنيف ومعه دينار-لهذا وأشباهه نحذر من ...
- المؤمن المغفل في الدولة الثيوقراطية-المقال الحادي والعشرون م ...
- لم نجرؤ نحن المسلمين أن نفعل ما يفعله -(أبناء القردة والخناز ...
- رب ملوم لا ذنب له-المقال التاسع عشر
- أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثا ...
- عفوا !هذا المقال مخصص للمغفل الذي ينكر أن اليهودي والمسيحي س ...
- في دولة الخلافة ,كان الناس هم -الحمير- التي يركبها ولي النعم ...
- الدنيا تنطق بغير لسان , فتخبر عما يكون بما قد كان -المقال ال ...
- الكهنة كالدابة الحَرُون التي تقف حين يُطلَب جريُها- الجزء ال ...
- هذا المقال لغير المغفلين- الجزء الثالث عشر من سلسلة خرافة اس ...
- قبل أن تنحر أخاك المسلم ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الثاني عش ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الحاد ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء العاش ...
- الظمآن يقنع بيسير الماء -قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....ا ...
- لاأنصح بقراءة هذا الكتاب ما دمت لا تنوي الانضمام إلى جماعة إ ...
- ( الخلافة) مجرد مصطلح تراثي - قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية. ...
- اليد الخفية - وفصل من التآمريتكرر ويتكرر - المقال الثاني
- دور التعليم التلقيني في اعتقال العقل المسلم -الجزء الثاني
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الر ...
- اليد الخفية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - هذه هي الآيات القرآنية التي ينصب بها التيار الديني منذ الخوارج وحتى الآن-المقال 23 من خرافة الخلافة