أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبعوب - ألم أقل لكم إنها حرب بلا معنى!!














المزيد.....

ألم أقل لكم إنها حرب بلا معنى!!


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 12:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إنها حرب بلا معنى تلك التي يخوضها الليبيون اليوم، يقتل فيها الأخ أخاه والولد والده والجار جاره، ويخربون خلالها بيوتهم بأيديهم ويبددون مواردهم ، ويعرضون فيها كرامتهم وسيادتهم على أرضهم في أسواق نخاسة رخيصة وبئيسة يتقاذفها بينهم أتفه سماسرة الحروب وسقاط السياسة وشذاذ الأفاق..

كَتَبْتُ وبكل تأكيد كتب العشرات قبلي وبعدي يحذرون من الانزلاق الى هاوية هذه الحرب العبثية والسير وراء مراهقي السياسة ومدعي الوطنية وتجار الشعارات الجوفاء وسماسرة الثورات، ولكن هل من متعظ؟
لا اعتقد أن المطبلين لهذه الحرب اليوم والمزمرين لها لديهم الوقت لقراءة ما تنتجه العقول وتمليه الضمائر الحية؛ فضوضاء وتزمير مصاصي الدماء ونداء التعطش لسفكها وإزهاق الأرواح طغى على مسامعهم، فلم يعد لديهم الوقت للاستماع لنداء العقول بعد أن فقدوا عقولهم ، وها نحن نراهم يَلِغون في دمائنا ويهللون بانتصارات سرابية وشعارات جوفاء لا معنى لها ولن تجد أرضا لترجمتها الى واقع ملموس.

- كيف سيترجم أي فريق منتصر في هذه الحرب العبثية انتصاره في معركة الى واقع على الارض؟
- اين سيرمي بخصمه وهو شريك له في هذا الوطن، ولا ذنب له سوى أنه يختلف معه في وجهة النظر؟
- ما هو مصير أسر وأقارب الفريق المهزوم؟
- قرى ومدن بأكملها زُجَ بها في هذه الحرب الخاسرة؛ ما هو مصيرها اذا خسرت المعركة؟
- هل سندخل مرحلة جديدة أشد بؤسا وعارا من حملات التهجير التي شهدناها أواخر 2011م بعد انهيار النظام السابق ، ترغم بموجبها مدنا بأكملها على النزوح خارج الوطن؟
- هل تتحمل ليبيا بعد الذي عاشته من حروب واقتتال وتهجير ، هل تتحمل المزيد من القتل والتهجير؟
- ألم يكفكم أيها القتلة والمجرمون ما اقترفتموه في حق انفسكم وحق بلادكم التي جللتم كرامتها بالعار ولطختم سمعتها في العالم بمشاهد لا تدل إلا على الغباء والتنكر لوطن آواكم و وفر لكم أسباب العيش الكريم، فأبيتم إلا أن تحرقوه وتحرقوا أنفسكم؟
- ألا تشعرون بالعار والخزي يجلل سرابيلكم أيها الحقراء وانتم تتصرفون كبيادق لدول الجوار ولحثالات ونكرات شيوخ الزيت في الخليج ، وصهاينة تركيا الذين يستحي حتى الفقير المحتاج من الارتهان لهم او السير وراءهم؟

عشرات الأسئلة تطرق الرؤوس الحية بشدة فتثير فيها الغيرة على هذا الوطن، لكن الرؤوس الفارغة الميتة لا تعنيها ولا تثير فيها اية تساؤلات، فهذه الرؤوس الجوفاء أدمنت السير وراء العملاء والبيادق ولم تعد تر وطن اسمه ليبيا، بعد أن اختزلته في شيكات ومكاسب تافهة يرمى بها إليهم أرجاس الارض من شيوخ الزيت في الخليج وعملاء الصهيونية في تركيا وغيرها من أوكار الفساد التي تتكالب اليوم علينا وتعمل على تحويل بلادنا الى خراب ودمار ..
ألم يحن الوقت أيها المجانين للتوقف ولو لساعة من وقتكم الذي تبددونه في التخريب والقتل، تستعيدون خلالها عقولكم، لساعة واحدة فقط وتتأملوا المشهد بعقل متفتح وتدركوا الى أي هاوية ودرك من الخراب والزوال تقودننا؟ ساعة واحدة من التفكير العقلاني يا مراهقي السياسة وتجار الحروب تستعيدون فيها عقولكم ستكتشفون بعدها أن مكاسب السلام والحوار والانخراط في المسار الديمقراطي والاستماع الى الآخر والاعتراف به كشريك أصيل في هذا الوطن سيحقق لكم مكاسب لا تقارن برماد وعار الارتهان للخارج . ساعة من الاحتكام الى العقل ستصون حياة أبنائكم الذين تذبحونهم بأيديكم كقرابين لشيوخ الزيت وتجار السياسة، ساعة من الاحتكام الى العقل ستصون ثرواتكم، وتعيدوا بناء دولتكم وتستعيدوا كرامتكم المهدورة على عتبات التافهين وشذاذ الأفاق .
هل من مجيب أيها السادة الحقراء، هل من مجيب؟!!!!!



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تجذف إسرائيل
- ديفد هاينز قرباناً على مذبح الهيمنة..
- صناعة الفوضى.. داعش نموذجا..
- اتهام البنتاغون لمصر والامارات بالتدخل في الصراع بليبيا يمهد ...
- الاستثمار السيء لدماء العراقيين
- دعوة لتفادي حرائق الرجيع العربي
- -داعش- ضربة قاصمة للاسلام كدين للبشرية
- ليبيا تحترق.. رؤية للخروج من الازمة
- ما الذي يجري في ليبيا؟
- إجهاض الانتصار.. الخطف والقتل المتبادل في فلسطين المحتلة كحا ...
- النازحون الليبيون: هل يقضون رمضان في بيوتهم؟
- دعوة لصمت اعلامي في مواجهة الارهاب
- رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع
- المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان يرسم صور سيئة لحق ...
- صنَّاع الظلام
- التدخل العسكري المباشر في ليبيا طعنة في ظهر ثورة الشعب
- ضياع الوطن .. وأوهام الذهب ..
- ما تحتاجه ليبيا اليوم..
- ليبيا..هل التدخل الأجنبي هو الحل؟!!!!
- هل تعود ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من جديد؟!!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبعوب - ألم أقل لكم إنها حرب بلا معنى!!