أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط














المزيد.....

اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن زيارة وزير الخارجية التركي السيد أحمد داود اوغلو غريبة في هذا الظرف الذي تمت فيه الاتفاقية بين الاقليم والمركز حول النفط وتصديره والاتفاق على تسليم اربيل كميات من النفط مقابل ارسال بغداد مبلغا من المال لكردستان في بادرة لتحسن العلاقات التي تأزمت سابقا بسبب السياسات الخاطئة التي لم تجلب سوى الازمات التي تعصف بالبلاد ، حتى استطاعت عصابات مجرمة من تجاوز الخطوط الحمر للجيش والبيشمركة ، فادرك الجميع حجم الخسارة التي لم يحسبوا لها حسابا واقعيا .
تلوح في الافق تفاهامات اوسع بين الاقليم والمركز في انتظار اجتماع قمة بين الطرفين سيعقد في بغداد ، نأمل ان يؤدي الى وضع حلول واقعية للنفط والثروة والموازنة ، كي تسير عربة المشاريع الاستثمارية على سكة تطوير البلد .
والمستغرب انه رغم الثروة النفطية التي يمتلكها العراق ، ومليارات الدولارات ، الا انه لم يستطع أن يحقق الرفاهية في أية مدينة من مدن العراق مثلما جرى تحقيقه في مدن اقليم كردستان من تطوير في اربيل والسليمانية ودهوك ، وهو ماجعل المواطن يقارن بين حالتين متناقضتين بسبب السياسية المالية الخاطئة ، وابرز دليل على خطل السياسة المالية ما تعرض له البنك المركزي من انتكاسة مخجلة تمثلت باصدار مذكرات اعتقال لادارته ، و دلائل محاولة تصحيح ذلك فيما بعد من قبل حكومة العبادي واعادة تعيين السيد مظهر صالح مستشارا اقتصاديا في رئاسة الوزراء .
بالاضافة الى ذلك تنظر دول الشرق الاوسط - على الاخص ايران ، السعودية ، تركيا ، و مصر - بعين القلق الى النتائج التي سيتمخض عنها الاجتماع القريب جدا بين الدول 5 + 1 وايران حول التخصيب النووي ، والذي ان تم التوصل فيه الى اتفاق مرحلي سيحدث تغييرا جديدا في المنطقة ، وربما لهذا السبب راينا استباق النتائج من قبل اكبر دولتين في المنطقة هما السعودية وتركيا لاعادة ما انقطع من صلات مع العراق ، فان الاتفاق الايراني مع الغرب حول التخصيب النووي سيفتح الباب واسعا اما تفاهمات جديدة حول الوضع السياسي والاقتصادي لدول المنطقة مع اوربا .
ان عمق الازمة في اوربا ، سواء بسبب الحاجة الى النفط من الشرق الاوسط او الغاز من روسيا ، ستؤثر على دول الشرق الاوسط ايضا ، لان الكثير من اقتصاديات الشرق الاوسط تعتاش على تصدير النفط والمواد الخام والمنتجات الزراعية الى اوربا ، لذلك فان اي ركود اقتصادي في اوربا ، سينعكس على دول الشرق الاوسط . فالعلاقات الدولية اصبحت متشابكة ، لها تأُثير متقابل ، والتبادل التجاري اصبح اساس العلاقات بين الدول ، ليس بالامكان تجاوز اية دولة مهما كانت بعيدة لانها جزء من المنظومة الاقتصادية في العالم ، لذلك وجدنا الدول الاوربية وامريكا تهرع للمساعدة في انقاذ ليبيريا وسيراليون والدول الافريقية الاخرى من ازمة وباء ايبولا ، فان الخلل في اقتصاد دولة مثل ليبريا يؤثر في اقتصاد افريقيا عموما وينعكس بذلك على بقية دول العالم ، ولذلك شاع المفهوم الحديث ان العالم قرية صغيرة .
من خلال الاتفاق الاولي الذي تم بين المركز والاقليم بمساعي وزير النفط الجديد السيد عادل عبد المهدي ،
لمسنا ترحيبا بالاتفاق من قبل معظم الاوساط ، في دلالة واضحة على بعد النظر وعقد الامال على التوصل الى حلول اساسية لمعضلة الثروة النفطية التي تتبدد في اروقة الوزارات والبنوك دون ان يلمس المواطن العراقي اثرا لها ، كما ظهر على البعض امتعاض من الاتفاق ، لذلك من الواجب ايلاء تلك الاصوات ايضا الاذن الصاغية ومحاولة اشراكها في العملية التفاوضية لكي تكون على بينة من الاتفاقات الايجابية ووضعها في الصورة التي ربما كانت غير واضحة لها ، بدلا من تركها في تصورات ربما تكون بعيدة عن الواقع بسبب بعدها عن طاولة المفاوضات .
واخيرا نأمل ان يكون النفط عاملا في استقطاب دول الجوار وتشجيعهم على تعاقدات واتفاقات في صالح العراق ، وان يكون التفاهم بين المركز والاقليم على الثروة النفطية اللبنة الاساسية في تفاهمات اكبر لتحقيق المزيد من التقدم والاستقرار في العراق وعاملا في القضاء على العصابات المجرمة التي تعيث في البلاد فسادا .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير
- العبادي بحاجة الى خطوات اكثر جرأة
- ياعيد الاضحى .. اعرض امامك تمنياتي
- سلطة الخرافة العربية الاسلامية
- الانتخابات السويدية 2014 فوز كتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي
- شباب سبايكر اليوم ... شباب الكرد الفيليين بالامس
- اللصوص في العراق
- الايزديون اليوم ... الكرد الفيليون بالامس
- الوداع المبكر للمالكي .. لم يكن مبكرا
- حيدر العبادي .. في مواجهة المهمة الاولى
- عصابات داعش ومحنة رئاسة الوزراء
- الكتلة النيابية الاكبر .. الفرقة الناجية
- حوريات الجنة .. اغراء وإرهاب
- الحل الامثل في الكونفدرالية
- تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط