شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 01:00
المحور:
الادب والفن
تدور النجوم على راحتيّ (تدور على راحتيّ النجوم)
(1)
ولمّا تذكّرت من قبل أن يأخذ الوشم موضعه
انغمست بحوض السراب
تصوّرت ذاك القفير
قبل أن يخزن النحل ...,
إنّ العقارب ترفع أذنابها
حين يسطو النعاس فيجرفني:
والحراسة كانت نقاطاً
على مركز الدائرة
بين مختبر العلم
أو جلسة الساحرة
جرّني الحلم للبحر :
والموج سطوته
وأنا في انسياب على قارب
أجهل كيف الخروج؟
وكيف الدخول ؟
لكتاب الأساطير : شاركني الخوف ,
كان بصيص السراج
يضيء الخرائط في داخلي
أحس تلوّي الأفاعي على الظهر قد شدّني
إلى المقرعة
عقوبة أن يرسم السوط خارطة للعراق
وعن كلّ سطر,
تميل الخطوط...,
جلدة فوق جرحي
لتسكب من خلّ , نار الحريق
لتغرس سارية الراية الوطنيّة
على جثّة عرّاب سيّدتي ...
(2)
هربت إلى غابة خارج قطعان تلك الذئاب
وقمت على غرس أشجارنا
في متون الكتاب
محطّتنا بانتظار
قطار الصعود...
للذرى, ومرايا السماء
ملبّدة بالغمام
وعلى راحتيّ النجوم تدور بأفلاكها
والمحطّة : قيل بناء المحطّة أسأل
عن قطار الجنوب
وعن مرفأ البحر عند الغروب
طيور الخفافيش تزحم هذا الفضاء
تذكّرت عدت
أسير على قاعة
ولا أدري كيف الحصا القواقع
سمت فوق تلك المزارع
وكان الأثر
يشير إلى باطن الكف :
كيف ازدحمن الخطوط؟
رموزاً تشير لطول الطريق
وهول الحريق
وكيف الصور؟
شوّهت وانثنى كل لاشيء
ولاحت خطوط
على سكّة للسقوط
رأيته في الأولين
جاء في الآخرين
عكس كل الظنون
كان يسبح تحت الحريق
وتحت الدخان وتحت المطر
كان يحمل ذاك الحجر
إلى قمّة ثمّ يسقط منه الحجر
دواليك كان الأثر
على ساحل الشمس , أو فوق جرف القمر
وفي دورة الكون تحت سهام القدر
فسبحان من روّض الأرض, صاغ البشر
وحدّد خطّاً بيانيّ صوب الصعود
وللمنحدر
كان ميزاننا
يتحرّك بين الجفاف
وانهمار المطر.
شعوب محمود علي 20/ 11/ 14 20
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟