أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - - داعش - و - ديفس - وجه البربرية السادية الحديثة















المزيد.....

- داعش - و - ديفس - وجه البربرية السادية الحديثة


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"داعش" او " الدولة الاسلامية بالعراق و الشام " يعنى بها الكيان الذي اعلن قيامه بين الاراضي العراقية و السورية ، عبارة عن دولة ظهرت بداية على ارض الانبار بالعراق و توسعت شمالا و جنوبا ، و اتجهت غربا في سوريا . كما تسارعت وثيرة اعلان جماعات اخرى بيعتها لها في مناطق مختلفة من العالم خاصة في شمال افريقيا و الشرق الاوسط و لا يستبعد مبايعتها في مصر و السودان في كل مكان .
ظهور داعش في الاعلام العالمي و قوتها و تجاوزها للحدود كان اقوى و اعظم منه على واقع الارض . كما ان الاستنفار الذي اعلن على اعلى مستوى في المؤسسات الدولية و الجهوية و البرلمانات المحلية جعل منها ، على الاقل في نظر المواطن البسيط و المتتبع الذي لا يعرف الخبايا في السياسة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية و حلفاءها في العالم و في منطقة الشرق الاوسط ، خطرا داهما على الانسانية و على تواجد العنصر الانساني على كوكب الارض .اما المبررات التي جعلت المتحالفين يعلنون حالة استنفار عالمية على هذه الدولة المعلنة هي مجموعة الفيديوهات لعمليات اعدام فردية و جماعية ينفذها تنظيم داعش اهمها " عند المتحالفين خاصة " اعدام رهائن امريكي و بريطاني بين العراق و سوريا و فرنسي بالجزائر . وانتصاراتها المتوالية و المتسارعة على ارض الميدان . بسرعة اعلن تقدم داعش نحو بغداد تم تراجع هذا التقدم لحساب التقدم نحو اربيل و بعدها سلطت الاضواء على تقدمه في سوريا نحو المناطق الكردية على الحدود مع تركيا خاصة مدينة كوباني الكردية او عين العرب كما تعرف في سوريا . بعدها انتشر خبر تنفيذ التحالف لطلعات حربية جوية على مناطق نفوذ داعش من الولايات المتحدة الامريكية و انظمة عربية حليفة لها و تدخلت فرنسا في العراق و تواصلت التحاقات دول اخرى من مشارق الارض و مغاربها و من قطبها الشمالي الى استراليا جنوبا . و بقيت تركيا تحت الضغوط الى ان ادعنت للتدخل ببرلمانها ذي الاغلبية الاسلاموية بعد ان وجهت سهام داعش نحو الحدود التركية لتعلن عن رغبتها في التدخل في اراضي سوريا و العراق و فرض منطقة عازلة بينها و سوريا .
فماهي داعش و ما هي عناصر قوتها التي تدعو لكل هذا الاستنفار و ما الاهداف من التدخل .
بغض النظر عن الاسم الذي يحمله هذا التنظيم الذي عرف ب " داعش " يبقى جوهره و مضمونه اهم هدف لكل الاسلاميين ، افرادا و جماعات ، في العالم .
فاذا كان الاسلاميون ، و نعني بهم الاشخاص و الجماعات و الكيانات الذين يعتقدون ان الاسلام هو المرجعية السياسية لهم من اجل بناء المجتمع السليم او بلغة اوضح يتبنون شعار " الاسلام هو الحل " . فحاربوا الاستعمار بدعوى كفره ضدا على ايمانهم و اسلاميتهم . و واجهوا ابناء جلدتهم من ابناء الوطن الواحد دفاعا عن الاسلام و الهوية درءا للزندقة و العلمانية و الشيوعية و الاشتراكية . و اسسوا الجمعيات و الاحزاب و حتى النقابات لاسلمة الشخص و المجتمع و تخليق الحياة العامة وفق منظورهم للاخلاق . و هذا ما تاسست عليه اول جماعة اسلامية في مصر في العشرينيات من القرن الماضي ، جماعة الاخوان المسلمون ، من اجل اعادة الخلافة في الارض بعد سقوط الخلافة العثمانية . و بعد ذلك تاسست جماعات اخرى ،اما فروعا تابعة او منشقة او مستقلة عن جماعة الاخوان المسلمين في العالم ، و تعددت اختلافاتها بتعدد قياداتها و مذاهبها ، لكن اهداف الاسلاميين توحدت في اقامة " الدولة الاسلامية "على منهج النبي و اقامة "الخلافة "على منهج الخلفاء ، و فرض " الشريعة الاسلامية " كما جاءت في القران و السنة .
هذه الاهداف توحد عليها الافراد و الجماعات ، معتدلون و متطرفون ، اخوانيون و سلفيون ، معارضون و داعمون للانظمة القائمة ، مشاركون و مقاطعون للعبة السياسية الحالية ، حاكمون و محكومون .
لهذا نجد ان الاشخاص و الجماعات و الاحزاب و كل الكيانات المتاسلمة غير قادرة على رفض داعش و محاربتها و نبذها ، و اذا نددت بها و رفضتها فان ذلك ليس الا تواطؤ ظرفي انتهازي لصالح حلفائهم الامبرياليين ، و ما تردد حزب اردغان التركي عن اعلان انتمائه للتحالف في البداية الا وجه من نفس المنطق .
هذا لان داعش هي التنظيم النموذجي الذي تمكن من تحقيق الهدف الاستراتيجي للاسلامويين و يحسب لها السبق الذي تهدف له كل جماعات الاسلامويين .
داعش خرجت من صلب القاعدة و فكرها . كما ان القاعدة خرجت من صلب الحركة الجهادية و التي تجد اصلها في الفكر الحركي الذي ينبعث من فكر حركة الاخوان المسلمين . و حركة الاخوان المسلمين بدورها ليست سوى ثمرة الفكر الذي يتبنى مقولة الاسلام هو الحل ، و الذي لا تختلف حوله اية زاوية او طريقة او مذهب او جماعة او حركة او حزب سياسي اسلاموي او نظام يؤسس حكمه على الاسلام او البعض منه ، من الذي يتاسس على امارة المؤمنين او البيعة او غيرها من وسائل احتكار الحكم بالوراثة الى نظام ولاية الفقيه .
كل هذه الكيانات تختلف شكلا و تتوحد مضمونا و يبقى النموذج الارقى منها هو " داعش" . الفرد يتطور من اجل ان ينتظم في جماعة اسلاموية ، و الجماعة الاسلاموية تنطلق من الوعظ و الارشاد نحو التنظيم المذهبي و الفكري السياسي ، ثم تحدد موقعها من القضايا السياسية الراهنة ، ثم تفرض وجهة نظرها سلميا او عنفا ، ثم تنتقل نحو الجهاد و هنا تصبح حركة جهادية ، و من الحركة الجهادية المشتتة مكانيا تبسط يدها على رقعة معينة ثم تتوسع فيها نحو تاسيس الدولة الاسلامية التي تنكر الحدود القطرية لتتوسع بغزو كل الاتجاهات و نحو كل الجهات .
و داعش ( الدولة الاسلامية في العراق و الشام ) لا تختلف في شيء عن ديفس ( الدولة اليهودية في فلسطين و سيناء ) . فكلاهما مبني على معتقدات قرون خلت من الثوراة و الخلافة . كما انهما بنيتا على اكتاف اناس اوتي بهم من مناطق بعيدة جغرافيا و ثقافيا بسلب معتقداتهم و غسل ادمغتهم و تحميلهم بافكار الكراهية و العنصرية .
لا يمكن لعاقل ان ينكر ان بربرية الدواعش اليوم ضد ابناء العراق و سوريا اقل بشاعة من بربرية و سادية الصهاينة ميليشيات و دولة في حق الفلسطينيين و اللبنانيين منذ بداية ترحيلهم نحو ارض فلسطين و حتى اليوم .
لا "داعش "و لا " ديفس "له شرعية الوجود على الارض في عالم الانسانية



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عايدة ... الظلم ارث
- حوار العيون الحلقة التاسعة
- كارثة بوركون كاشفة عرائنا
- حوار العيون الحلقة الثامنة
- حوار العيون الحلقة السابعة
- اغتيال بنعمار و عبد الوهاب رسالة من يفك شفراتها ؟؟؟؟
- ملاحظات ميدانية في حيثيات اعتقالات 6/4/2014 بالدار البيضاء
- توضيح احتياطي لرفاق النهج الدمقراطي
- حوار العيون الحلقة السادسة
- حوار العيون الحلقة الخامسة
- حوار العيون الحلقات الاربع
- حوار العيون الحلقة الرابعة
- الالحاد السياسي
- حوار العيون الحلقة الثالثة
- حوار العيون الحلقة الثانية
- حوار العيون
- لقاء صامت
- اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . ...
- اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . ...
- مصر بعد سوريا و العراق ... امريكا تدمر المنطقة 2 ( ذرائع الت ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - - داعش - و - ديفس - وجه البربرية السادية الحديثة