أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - عبد الخالق حسين و الزعيم قاسم /ج1















المزيد.....


عبد الخالق حسين و الزعيم قاسم /ج1


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر السيد عبد الخالق حسين مقالته
مائة عام على ميلاد الزعيم عبد الكريم قاسم*02/11/2014
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439807
ذكر في نهايتها (الهامش) ما يلي :
(* هذا المقال هو موجز لفصل من كتابي الموسوم( ثورة وزعيم)، ولم أذكر المصادر تلافياً للإطالة.)انتهى
مقدمــــــــــــــة: سنناقش هذه المقالة (الموجز) لسببين هما :
1. (لذلك، فمن واجبنا، ككتاب، ومؤرخين، ممن عايش تلك الفترة التموزية العاصفة وما بعدها، القيام بدورهم الوطني في تصحيح التاريخ،)انتهى
2. انه موجز لكتاب صادر و اصبح مصدر كما التالي :
(تاريخ ثورة 14تموز بين شخصيتين اعداد السيد جبار هادي القريشي بتاريخ24/05/2012 في جريدة المستشار)(الرابط في الهامش)...وردت فيه مقاطع كامله تتطابق بدقة مع ما نشرة السيد عبد الخالق حسين في هذا الموجز الذي نناقشه دون ان يشير اليه.
نعـــــــــــــــــــــــود للموضــــــــــــــــــــــوع:
يقـــــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق:
تمر في هذا الشهر (21، تشرين الثاني/نوفمبر، 2014)، الذكرى المئوية لميلاد أشرف وأنزه وأخلص حاكم وزعيم وطني عرفه العراق في تاريخه الحديث. وهذا الكلام ليس مني بدوافع عاطفية منحازة، بل بشهادة ألد خصومه من قيادات حزب البعث من أمثال: هاني الفكيكي، عضو القيادة القطرية للحزب، والمشارك في انقلاب شباط عام 1963، وعلي كريم سعيد، عضو القيادة القومية للحزب في التسعينات من القرن المنصرم، وفؤاد الركابي، أول أمين عام للحزب في العراق، والذي تآمر على اغتيال الزعيم عام 1959، إذ نقل لي أحد القراء وكان مع الركابي في سجن بعقوبة في السبعينات، أن قال له الأخير، أنه إذا أطلق سراحه، فأول عمل سيقوم به هو تأليف كتاب يؤكد فيه أن عبدالكريم قاسم كان أشرف وأنزه زعيم عرفه العراق الحديث. )انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
من هو هذا القارئ الذي كان مع فؤاد الركابي و نقل لك ما نشرت؟...هذا يمكن ان يُطرح في تعليق او مقالة و ليس كتاب ... "إذ نقل لي أحد القراء..."...ان شهادة هؤلاء الاشخاص ليست ذات قيمة و لا يمكن الاعتماد عليها كوثيقة تأكيد و تأييد...اشعر فيما سطرت هنا انك في فرح غامر لان شخص قال لك انه كان مع فؤاد الركابي في السجن و قال له فؤاد كذا و كذا...هذه الشهادات لا تُدعم ما تقول انما تضعفه لأنها صادرة من اشخاص مثل هذا الشخص أو الفكيكي و الركابي... وأن القيل و القال لا يُعتمد أو يبنى عليه و بالذات من شخص مجهول... وكذلك مدح الاعداء لا يُعتد به لأنه ربما صدر عن الشخص في لحظة ضعف او اكراه او تأنيب ضمير و يبقى مجرد رأي شخصي من شحص مشكوك في مواقفه و عليه علامة استفهام و ربما لا يُعتمد حتى في التحكيم و الاستشارة و المحاكم او المواقف الاخرى لأنه ضعيف و يمكن تفنيده بسهولة و حتى يمكن تكذيبه من قبل نفس الشخص ان كان حياً و تبدلت الظروف و نحن نرى التناقض الكبير و الكثير فيما طُرِحَ أو نُشِرَ بحق او حول الزعيم فقلما توافقت الروايات و الحكايات بتفاصيلها و تبقى شهادات يُستفاد منها في المقارنة و البحث و الاستنتاج و الربط.

يقــــــــــــــــــــــول :
(لقد حاول حزب البعث الصدامي، ليس التعتيم على شخصية الزعيم قاسم فحسب، بل و تشويه صورته وسمعته بشتى الأكاذيب والفتراءات عن طريق كتبته من المرتزقة، وحتى تشويه تاريخ العراق. ولكن لا يمكن حجب الشمس بالغربال، فقد أنصف التاريخ عبدالكريم قاسم، ففي الوقت الذي أسقط الشعب تماثيل صدام في نيسان 2003، قامت جمهرة من محبيه بنصب تمثال له في شارع الرشيد، في نفس المكان الذي حاول صادم وعصابته إغتيال الزعيم. وهذا هو منطق التاريخ، إذ لا يصح إلا الصحيح. )انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــول:
العاطفة بارزة فيما سطرت و بشكل عالي و لو انها ليست عيب لكنها لا تصلح عندما تأسر الكاتب...لان من يريد ان ينصف انسان علية ان يتجرد و يبحث في امور او يقدم ادله غير قابلة للطعن بها باي شكل و بالذات في مثل حالة الزعيم فالمتوفر عنه الكثير من شهادات و سجلات و كتب و ارشيف ...و يجب لمن يكلف نفسة عناء ذلك ان يتبحر و يدقق و يستنتج و يحلل و يأخذ الامور بسياقها...و بالذات في انتاج كتاب ربما تتناقله الاجيال و تعتمده كمصدر مستقبلاً في دراسات و التقليل من القال و القيل لأنها تبقى مربوطة بأشخاص حتى و ان وضعوها او رتبوها في كتب و انت تجد ان اعتماد قال فلان و قال علان اصبحت نقاط ضعف تنخر الكتاب او المقالة...أن ما قاله فلان في كتاب اصبح ملك عام يستخدمه الانسان بعد ان يتمعن فيه و يدققه و يتأكد منه و يطرحه بفهمه هو لا بفهم قائله لأنه لا يعرف متى قاله و كيف و لمن و تحت أي ظروف و حالة.
ان من يكتب بعاطفة يكتب لنفسه و للهامش اي الذي يريد من يكتب له او من يقرأ صور او شكل الكلمات فقط.
...لو مدحت الزعيم كل ثانية انت بالذات سيد عبد الخالق ...لا تُقدم و لا تؤخر بل تسيء له لان المقابل يربط بين حماستك هذه و حماستك للاحتلال و امريكا و انت ترى ان من يريد ان يقتني كتاب يبحث عن الكُتاب الذين يثق بهم او يقتربون من خطه العام ثم يبحث عن العناوين التي تثير عنده شيء او يبحث تحت تأثير الدعاية و ربما يبحث عن كتاب يُفكر ان يرد على مؤلفه او انتقاده...أنت قاسمي الهوى و هذه ليست مثلبه او فيها عيب لكنها عندما تمتزج بالعاطفة لا تنتج شيء مقبول في كتابة التاريخ لأنها أي العاطفة تحرف الكاتب في التاريخ عن هدف الكتابة للتاريخ و هذا ما عانت منه الاجيال و تُعاني...
نعم للزعيم مكانه خاصة عند الكثير من العراقيين و نعم وضع له محبيه تمثال في المكان الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال عام 1959 أي بعد مرور اكثر من اربعة عقود على تلك الجريمة...و هو يستحق هذا التمثال و ذلك التَذّكر... لكن لا تقارنه مع صدام....تذكر هذا الفعل نعم لكن المقارنه غير صحيحة و انا هنا افسرها لك بالتالي :
1.هل تتمكن من نصب تمثال للزعيم في تكريت او الموصل او الأنبار؟ الجوا لا ...و ان اقمته سيتم تفجيره في الليلة الاولى.
2. ...من اسقط تماثيل صدام هم الامريكان ...و لو تمكن اتباع صدام اليوم من السيطرة لرفعوا له الالاف التماثيل و لأصبحت مزارات يحج لها الكثيرين من كل فج عميق و لألقيت في ظلالها و محيطها الاهازيج و القصائد و اُطلقت فيها الاغاني و الرقصات و الدبكات...هل تمكنت الحكومة من منع الزيارات لقبر صدام في تكريت؟...و حتى لو تم هدم قبره هذه الايام سيعيد أهالي تكريت بناء قبره عندما تنزاح عنهم غمة داعش الحالية...و أن منعهم احد اليوم او غد سيحتفظون بذلك و سينجزونه عند اول فرصة حتى لو بعد اربعة عقود كما حصل مع الزعيم.
هنا الموقف حرج و دقيق. انه موقف لا يُعتمد انما يشار اليه في الهامش او في ملحق كمقالة...و امامنا جميعاً شخصيات مثل لينين و ستالين و جمال عبد الناصر و غيرهم حيث اقيمت النصب و التماثيل و المزارات و اطلقت الاسماء ثم هدمت او رُفعت و منع ذكر الاسماء و اُعيد لها الاعتبار واقيمت النُصب من جديد و رفعت صورها . أن ذكرك لهذه الحالة بهذه العاطفة قد تعكس للأجيال صورة غير صحيحة قد تجعلهم يظنون ان الشعب العراقي هو من قرر ذلك و هذا غير دقيق انما محبيه من الشعب العراقي هم من قام بذلك في ظروف معينة و ربما لو كانت الظروف غير التي يعيشها العراق لتم وضع النُصب و التماثيل له في كل مكان ...كما كانت تماثيل و نصب و جداريات صدام في كل مكان
و هنا اسأل هل تم وضع تمثال للزعيم في كردستان ام وضعوا نُصب لمصطفى البارزاني؟
يقـــــــــــــــــــــول:
(لذلك، فمن واجبنا، ككتاب، ومؤرخين، ممن عايش تلك الفترة التموزية العاصفة وما بعدها، القيام بدورهم الوطني في تصحيح التاريخ، وذلك بتفنيد الافتراءات، وإنصاف قادتنا الأشاوس وإزالة ما ألصق بذاكرة أبناء شعبنا من تشويه في العهد الصدامي، وبالأخص الجيل الحالي. وهذه المقالة هي محاولة في هذا المجال.) انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول: أن تصحح التاريخ لا يتم ب(قال لي قارئ او كتب الفكيكي و اراد فؤاد الركابي)...هذه اساءة للتاريخ و لكتابة التاريخ و للكتابة بشكل عام...هناك وثائق و هناك شهود احياء يمكن ان تستفيد منهم و لا اقصد انك تعتمد على اقوالهم انما تكون اسناد لما تجده ... تذكر اسمائهم و توّثق لقائك معهم انت (من يريد تصحيح التاريخ) بنفسك و ليس قال لي فلان...لأن الأخر ايضاً سيقول يجب اعادة كتابة التاريخ. كما فعل صدام و شكل هيئة عليا ترتبط بمكتبه .
ملاحظة : لما قلت (من واجبنا...)...يجب ان تقول دورنا الوطني و ليس دورهم الوطني.
تصحيح التاريخ لا يتم بالعواطف لأنه سيكون تخريب التاريخ لان المقابل ايضاً له جماهير و له اعداء كما عبد الكريم قاسم...و يمكن ان يكتب التاريخ الذي يريده....فعليك ان تكتب بعلم و وطنية و حرص و تجرد بعيد عن العاطفة...لان المقابل لدية الكثير مما يسيء به للزعيم عبد الكريم و مسطر في كتب و اقوال و شهود و قال لي فلان في المكان الفلاني.. أن دعوتك الى تصحيح التاريخ بالصورة التي قدمتها في كتابك هذا هي دعوة "للأدلجة" التي تدعي انك ضدها...فأنت هنا من "المؤدلجين" الذين تكيل لهم الذم. و انا على يقين من ان الكثير ممن يحشرون هذه الكلمة في كتاباتهم ذماً لا يفهمون معناها و بالذات ال"متلبرلين" و لا يعرفوا ان كل انسان هو "مؤدلج" بشكل من الاشكال و يعتبرون "الأدلجة" جمود او عيب فكري و لا يعرفوا انهم يذمون انفسهم و حالهم .
يقـــــــــــــــــــــــــول:
تشكل شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم، الوجه الآخر المكمل لثورة 14 تموز 1958، إذ غدا هو والثورة وجهين لعملة واحدة. وبمناسبة مئوية الزعيم، أقدم جوانبَ من هذه الشخصية الوطنية الفذة التي أصبحت رمزاً للوطنية العراقية والنزاهة والإخلاص للشعب والوطن والإنسانية.)انتهى
أقــــــــــــــــــــــول: هذه العبارات التي لا تريدها عملية تصحيح التاريخ مثل:
1.الشخصية الوطنية الفذة : وفق أي قياس تم هذا الوصف؟...هل تنطبق على الزعيم له الذكر الطيب هذه الصفة و بالذات عند ربطها بالشخصية؟...لو قلت قائد فذ او حاكم فذ او اداري فذ...أما شخصية وطنية فذه فهذه مفتوحة و اقولها رغم اعتزازي بالزعيم و ما قدم انه شخصية غير فذة و هذا لا يُنقص منه كشخص او قائد او انسان ترك له اثر في التاريخ الحديث محلياً و اقليمياً و دولياً....يمكن القول انه شخصية وطنية و هذا استحقاق له و هو فعلاً كذلك
2.رمزاً للوطنية: لم يكن و لا كان و لن يكن الزعيم رمزاً للوطنية الا عند محبيه و أنا منهم و هذا ينسحب على كل شخص يحبه الغير و يمكن لصق هذه الصفة على صدام حسين و على نوري السعيد و على رشيد عالي الكَيلاني من قبل محبيه ...الرمز لا خلاف عليه و الزعيم مختلفٌ عليه حد التقاتل...رمز وطني نعم حيث سيكون من بين رموز أما رمزاً للوطنية فلا... لأنه سيكون متفرد و متفق عليه و هذا لم يحصل و لن يحصل.
2.رمزاً للنزاهة: كان رجل نزيه تضرب به الامثال هذا معروف...هو رمز من رموز النزاهة... لكنه لم يكن و لا يكون رمزاً للنزاهة يُقتدى به و غيره أقل منه نزاهة ...هل هناك من يقتدي به اليوم في كل الشعب العراقي؟ النزاهة تشمل كل شيء و تبقى نسبية بين المحب و الكاره...نزيه بالموضوع المالي و في القرارات و في الاقوال و الافعال لا يتحيز مستقيم صادق بعيد عن السوء و تارك للشبهات و المكروه و القبيح. لقد حضرت فعالية لمحبي الزعيم في يوم 21/11/2012 عند تمثال الزعيم في شارع الرشيد في بغداد و كانوا بالعشرات و رافعين لافته واحده صغيرة مُعبرة تقول (ليخجل من نزاهتك سياسيو اليوم) و هو قول معبر و افضل من "رمز النزاهة" و قد اشرت الى ذلك في ما نشرناه تحت عنوان الحوار المتمدن في بغداد ج4 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347253
يمكن القول عنه رجل نزيه بعيد عن الشبهات محب مخلص حريص....ألخ...
يُذم الزعيم حتى من بعض المحبين له.... و يلومه الكثيرين غيرهم و يكرهه الكثيرين و يعتبرونه خائن و يقولون انه نكث القسم للملكية...و غيرها الكثير...و يتهموه بالعداء و التحيز و انت هنا تدافع عنه في تبيان زيف تلك التهم(أو عدم الدقة في طرحها) وهذا جيد لكن يجب ان يكون بعلم و دقه و حرص بعيداً عن العواطف. لأنه لو دخلت العاطفة هنا سيضحك المقابل و يقول "هذا مؤدلج قاسمياً"
3.رمز للإخلاص للشعب و الوطن و الانسانية: يعني هذا شيء كبير جداً لم يصله حتى الانبياء....البعض يطلق هذه الامور حتى على هتلر و على صدام... مخلص للشعب و الوطن و محب للإنسانية اعتقد احسن و ادق و أنسب.
هنا اقصد ان الغلو في هذه الطروحات لا تنفع الزعيم و ذكراه و انما تسئ له.
4.أعتقد ان استخدام القول "وجهان لعملة واحدة " هنا غير محبب فنادراً ما يستخدم للمدح من كثرة استخدامه في الذم....و لوجود "عملة" و "ضرب عمله" أي تصنيعها و سكها بيد الغير...و اصدار تلك العملة...و تدخل في جانب "الوجهين" و التلون...و العمالة .
الخلاصة يمكن ان نقول عن الزعيم انه نزيه و مخلص و وطني او نقول عنه انه ضرب مثل في النزاهة و الاخلاص و حب الشعب لكن لا نقول انه رمز يُقتدى به و يُنهج نهجه ...فلم يقتدي به حتى محبيه و المدافعين عنه.
يقــــــــــــــــول:
(لماذا شخصية قاسم مثيرة للجدل؟ يقول السيد عبد الخالق التالي:
1.(لم تكن هناك شخصية في تاريخ العراق الحديث، أثارت من الجدل والاختلاف ونشرت عنها كتب ومقالات ودراسات، كشخصية الزعيم عبدالكريم قاسم.)انتهى
أقـــــــــــــــــول: أذن كيف يكون رمزاً للوطنية؟ نعم اثار جدلاً و لا يزال و كُتبت عنه الكُتب و ليس أخرها كتاب السيد عبد الخالق حسين حيث سيكتب عنه آخرون...لكن ليس وفق صيغة "لم تكن هناك شخصية في تاريخ العراق الحديث" فهناك شخصيات كثيرة و كبيرة و مهمة مثل افراد العائلة المالكة و نوري السعيد و الكًيلاني و غيرهم من ساهم بما حصل في العراق منذ 1921 لليوم و لا ننسى صدام حسين الذي سيستمر يثير الجدل و التأليف لفترات قادمة مفتوحة.
الافضل انه من الشخصيات المهمة التي اثير حولها جدل و دار حولها خلاف.
2.يقـــــــــــــــــول:(فكأي شخص دخل التاريخ من أوسع أبوابه في مرحلة التحولات الثورية الحادة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لا بد وأن يكون له أعداء كثيرون ومحبون كثيرون. فتعرض قاسم إلى الكثير من التشويه ووجهت له تهم شتى منها مثلاً تهمة شق الشعب، وشق الأحزاب السياسية، وضرب بعضها ببعض متبعاً ما سمي بـ "سياسة التوازنات". كما ووجهت له تهمة الشعوبية، والشيوعية، والعمالة لبريطانيا وأمريكا وروسيا، بل وحتى تهمة الجنون وغيرها. وبالمقابل بالغ محبوه في إضفاء المناقب، وإلصاق صفات أسطورية به من فرط حبهم له إلى حد أن البعض من الناس البسطاء لم يصدقوا بقتله لسنوات ما بعد مصرعه. أعتقد من المفيد مناقشة هذه الصفات والتهم التي ألصقت بقاسم لنرى مدى صحة أو خطأ هذه المثالب والمناقب.)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــول: فكيف يكون رمزاً للوطنية و اعداءه أو حتى منتقديه داخل الوطن كثيرون و منهم من لا تستطيع ان تشكك في وطنيتهم؟
كل تلك التُهم التي تفضلت بذكرها عند مطلقيها لها اثباتات و ادلة مقتنعين بها او مدفوعين عليها و اليها سواء كانت تلك الادلة صح أم خطأ...يجب أن يُرد عليها بالحجة بعيداً عن العاطفة لأن المقابل يملك الحجة و العاطفة ايضاً و لأن الموضوع يمس جزء من تاريخ وطن و شعب متنوع.
نتكلم اولاً عن العمالة فأعتقد اثير شيء عن علاقة معينه مع بريطانيا و هذا متوقع في حدث مثل ثورة 14تموز1958 و تأثيرها على مستقبل بريطانيا نفسها و ذُكرت بعض المصادر عن لقاءات و اجتماعات تمت بين الزعيم و السفارة البريطانية و هذا متوقع و مقبول في خضم افرازات الثورة في العراق و الاقليم و أكيد في كتابكم اشارة اليها...وكذلك الحال مع أمريكا لكن لم تصل الى حد العمالة مطلقاً و تآمر الدولتين على الثورة والزعيم تُبين ذلك (بدأت ردود افعال الدولتين منذ اليوم الاول للثورة و لم تنتهي الا بالقضاء على الزعيم و الثورة)...بخصوص العمالة لبريطانيا طرحه البعض القليل اما لأمريكا فلم اقرأ عن ذلك و ربما هذا قصور مني لكن نتمنى ان يرشدنا السيد عبد الخالق الى مصدر هذا الخبر.
اما العمالة لروسيا فلم تكن روسيا و قت ذاك انما الاتحاد السوفييتي و هنا يجب الاهتمام بالدقة و انت تنشر بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بأكثر من عشر سنوات. و هذه التهمة ايضاً ضعيفة بدون اسانيد و تهمة لم يتطرق اليها احد كما اعتقد بهذا التخصيص ربما انحياز نعم ربما لعلاقته بالحزب الشيوعي اول الايام نعم ...ربما اجراءاته الجريئة مثل الاصلاح الزراعي و قانون 80 و وقوفه مع الفقراء نعم...لكن حد العمالة فلا.
نعم شخصية اثارت الكثير و كُتب عنها الكثير لأنها غيرت موازين القوى في المنطقة و ادخلت العالم في قلق استمر حتى مقتله ...
الاردن و السعودية والكويت وعبد الناصر و الوحدة الفورية و امريكا وشاه ايران و حلف السنتو ...هؤلاء كلهم كانوا اعدائه الاقليميين القريبين اما البعيدين القريبين فهم اولاً الامبراطورية البريطانية التي وجهَّ لها قاسم اكبر ضربة في احرج وقت و هي تحاول لملمة جرحها بعد الحرب العالمية الثانية و طردها من الهند الكبرى و الثانية هي الامبراطورية التي تريد ان تتشكل أي الولايات المتحدة الامريكية التي دخلت حربين كبيرتين باردتين الاولى وقف المد الشيوعي او السوفيتي و منعه من الوصول للمياه الدافئة و حرب طرد الانكَليز من الخليج استمراراً لحرب استقلالها و كانت تسير بهما بخطين متوازيين
اما اعدائه الداخليين فهم بقايا الملكية من اقطاع و شخصيات من الحقبة الملكية و القوميين بشتى فروعهم (البعثيين و القوميين العرب و غيرهم) الذي وقف امام دعوتهم للوحدة الفورية و رجال الدين الشيعة و السنة و مساندة من القوميين الكورد و كل المعادين للشيوعية.
عبد الكريم قاسم مخلص لم تؤشر عليه العمالة او حتى الميل لغير العراق كما كان غيره سواء ممن هم قبله او من جاؤوا بعده. و كان قريب من الشعب و قدم الكثير للفقراء و نفذ الكثير من المشاريع... و الميزة الاخرى انه حتى اعداءه يشيرون الى الكثير من الحسنات في انجازاته أما لإنصافه أو تأنيب ضمير او التقرب للعامة أو صحوة متأخرة و ندم.
يقـــــــــــــــــــــــــول:
(موضوعة شق الشعب
يذكر الضابط سالم عبد القادر العباسي الذي نقل عبدالكريم قاسم وطه الشيخ أحمد بدبابته من قاعة محكمة الشعب قرب وزارة الدفاع إلى محطة الإذاعة يوم 9 شباط 1963، حيث أجريت تصفيته مع رفاقه الآخرين، بعد استسلام قاسم إلى الانقلابيين، وتحاشى حرب أهلية لمنع المزيد من سفك الدماء، وتصديقه لوعودهم، حيث أن أعطوه وعداً بالمحافظة على حياتهم، ليلقى مصيره المحتوم على أيدي الإنقلابيين فيقول الضابط العباسي: "… اتجهنا في شارع الرشيد إلى الباب الشرقي حيث جسر الجمهورية. وكانت الشوارع خالية من أي بشر… وبعد لحظات قال لي عبدالكريم قاسم: "لماذا ثرتم عليَّ..؟ قلت له لأنك قسّمتَ البلد .. وماشيت الشيوعيين". )انتهى
الى اللقاء في الجزء التالي الذي سيبدأ بالمقطع السابق



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج13
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج12
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج11
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج10
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج9
- جائزة رزكَار للحوار
- الحوار المتمدن و ابن رشد الجائزة
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /الأخير
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق/ج3
- ثورة اكتوبر العظيمة
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /ج2
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /ج1
- عيدين عدنه بالسنة
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج8
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج7
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج6
- عبد الخالق حسين و أمريكا /5
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج4
- دفنتُ...صديقتي والدتي 2
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج3


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - عبد الخالق حسين و الزعيم قاسم /ج1