أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فايا و ريحان يونان.. من سوريا














المزيد.....

فايا و ريحان يونان.. من سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فــايــا و ريــحــان يـــونـــان.. من ســوريـا
كلمة لكل من يرغب عودة السلام ــ بصدق ــ إلى ســــوريــا
فايا وريحان يونان. فتاتان رائعتان من أصل سوري, تقيمان في السويد. الأولى موسيقية ومغنية ذات صوت فيروزي كامل. والثانية صحفية كاملة. تعبران عن آلام سوريا ولبنان والعراق وفلسطين, بواقعية مجروحة. تجوبان العالم وتقدمان بشكل غنائي وشاعري ناضج حديث, آخر واقعيات الألم والتشريد والمصائب التي واكبت.. وما زالت تواكب هذه البلدان الأربعة التي كانت من أقدم التاريخ, وقبل وصول الديانات, قلب الحضارات وأولى الأبجديات.. ومعبر الفتوحات والغزاة... وأعطت لكل العابرين من إثنيات وديانات وأعراق البشرية, طابعها وألوانها... منها من اكتسب من جذور حضارتها وأزهرها.. ومنها من تابع مسيرات غزواته.. عابرا.. حارقا.. محترقا... وفي كلمات فايا وريحان.. تاريخ عــمــره آلاف السنين.. فايا تغني مقتطفات من فيروز الخالدة.. وريحان تتلو من تأليفها كلمات مكتوبة بمشرط جراح على جسد كلمات ألـم... عن مآسي سوريا ولبنان والعراق وفلسطين... وكــل ما جرى وما زال يجري حتى هذا المساء.. في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين... والعالم يعد أرقام آلاف آلاف موتانا.. بصمت المتفرج اللامبالي... والذئاب تــدور وتــدور حول أجساد موتانا المسحولة لـتـنـهـشـهـا وتفترسها.......
لم أسمع يوما أي شــيء عن هاتين السيدتين الرائعتين.. لا لانعدام شهرتهما الفنية والإنسانية. ولكن.. لأنني لا أتابع, وخاصة بالسنوات الأخيرة, سوى أخبار الحروب بالمشرق.. ويوم الأربعاء الماضي 19 تشرين الثاني 2014 وفي الساعة الثانية عشرة ونصف على قناة الميادين اللبنانية, ببرنامج ثقافي رائع يدعى بيت القصيد.. يقدمه الإعلامي المثقف الكامل السيد زاهي وهبة.. ســمــعــتــه يقدم لنا سيدتين شقيقتين سوريتين تعيشان في السويد... ظننت أنه سيحدثنا عن مهجرين.. وجذبني البرنامج... ولـم أندم... وكانت فــايــا وريــحــان يــونــان... وقـدمـتـا برنامجهما أو مختصر عنه (بفيديو كليب) يدعى " لــبـــلادي " يدوم حوالي ثمانية دقائق... وطفرت دموعي.. والتصقت بالشاشة... وتابعت البرنامج الذي كان إعادة لمساء يوم الثلاثاء السابق. ولجأت إلى صفحات غوغل Google وويكيبيدياWikipédia وأردت أن أعرف كل شيء عن هاتين السيدتين الجميلتين الرائعتين اللتين دافعتا بصدق وإيمان وكمال وجودة وتجرد هادئ رزين عن سوريا ولبنان والعراق وفلسطين.. أفضل وأكمل وأصح ألف مرة خلال ساعة واحدة من هذا البرنامج.. من آلاف الخطابات الخشبية المنفوخة التي سمعتها خلال أكثر من ستين سنة.. وما زالت تملأ الإذاعات والتلفزيونات والجوامع والجامعات والشوارع... ولم أستغرب أن بعض وسائل الإعلام الملتزمة المسمومة الغربية والعربية.. في العديد من أبواقها لم تــرحـمـا فايا وريحان.. محاولة التركيز على انتقاد حبهما وولائهما ودفاعهما عن بلد مولدهما ســوريـا. وأن تفاهة هذه التهجمات, لم تجلب لهما سوى زيادة استماع وإعجاب ملايين الذين حضروا المهرجانات والكليبات والفيديوات التي نشرتها فايا وريحان.. وريــحــان وفــايــا يــونــان.. في أربعة أقطار العالم... ويا لحسرتي وندمي.. لأنني لم أعرفهما منذ بدايتهما من سنوات قليلة... ولكنني ســاعوض ما فــات.. وأسمع ما تنشر.. ولو لدقائق كل يوم.. كل يوم.....
لهذا السبب أقترح على ملايين السوريين, داخل سوريا, وفي كل مكان في العالم... وعلى جميع من يحبون ويرغبون السلام.. السلام الحقيقي لشعب سوريا المتمزق اليوم داخل وخارج البلد.. بدلا من الخطابات المنمقة المغشوشة عن " جــمــع الــشــمــل " وعن مصالحات لا تنصلح.. ولا تتم إلا بمشاجرات لتضارب مصالح المشتركين الخاصة والمنصبية والعربشات بكراس حكومية منخورة.. أو غـايات زعامات وهمية... أقترح على من تبقى من أصحاب النوايا الطيبة الحقيقية لإنقاذ هذا البلد, وحمايته من التفجير والتجزيء والتقسيم والاستمرار بحروب طائفية عميقة الغباء, والذي يخطط له في مخابر مخابرات الدول النفطية والتي تتاجر بالنفط وأرواح البشر... أقترح عليهم أن يدعو فايا وريحان يــونــان.. حتى تتكلما وتغنيا بصدقهما النقي عن ســـــوريـا وشعبها... لأني اؤكد لكم أن في غنائهما وأشعارهما وكلماتهما البسيطة عن سوريا, هذا البلد الجريح الذي ولدتا فيه.. أصدق الحجج لإقناع الحاقدين.. وأبسط الطرق وأقصرها للقاء المتفرقين والمتقاتلين... ومن يدري قد تجلبا بصبوص أمل إيجابي بسيط للقاء المختلفين... والبحث عن وسيلة جدية حديثة معقولة للكلام عن السلام.. وعودة السلام...
إســمــعــوا فايا وريحان يونان... من ســــوريـا.... إن أردتم بصدق أن تأملوا " جمع الشمل " والــســلام.... على الأقل إسمعوا منهما نـشـيـد
" مــوطــنــي " ..............
*********
عــلــى الــهــامــش :
ــ ملاحظة ولفت نظر
قد يستغرب البعض لماذا أرسلت هذا المقال إلى صفحة السياسة في الحوار المتمدن.. ولم أرسلها إلى صفحة الفن والأدب مثلا؟؟؟... فجوابي أن فايا وريحان يونان بما انطلقتا من مبدأ وانتفاضة ضد العتمة والقتل والتذكير بالوطن, رغم وجودهما الآمن المطمئن في بلد آمن مطمئن كالسويد.. هو عمل سياسي كامل صحيح.. آه لو التزم ولو بــجــزء بسيط منه كل من احترف السياسة وادعاءات " جمع الشمل " داخل سوريا وخارجها.. وبأي مكان من العالم...
أنحني احتراما للسيدتين الرائعتين فــايــا وريــحــان يــونــان.. مع كل شكري وامتناني للسيد زاهي وهبة وبرنامجه بيت القصيد الذي ترك لي المجال بالتعرف عليهما...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن - جمع الشمل -...
- وماذا بعد الصقيع والصمت؟؟؟!!!
- عودة إلى مدينة حمص السورية.. أو ما تبقى منها...
- كلمات صريحة لأصدقائي...وغيرهم...
- التعايش المشترك؟؟؟!!!...
- التقسيم.. وعتمة الموت...
- اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...
- وعن ندوة نقاشية... وهامش عن الحياد.
- ماذا أصاب ربيعكم.. يا عرب؟؟؟!!!...
- جهادستان Djihadistan
- وانتهت الحكاية!!!...
- عودة أخيرة إلى بيان الحوار
- عودة إلى جائزة ابن رشد...
- رسالة إلى صديقي الفنان المتفائل... وهامش عن جائزة أبن رشد.
- رسالة إلى السيدة ناهد بدوية
- خمس سوريين... وأردوغان المنقذ؟!...
- عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...
- تصريحات أوغلو وصرخات دي ميستورا
- عودة قصيرة للأسبوع الماضي... تفسير.
- عين العرب كوباني... فاجعة الفواجع...


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فايا و ريحان يونان.. من سوريا