أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث














المزيد.....

تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما يجري على أرض الواقع من تباشير ناعمة مفرحة للبعض ، في خضم حمائم اللهب التي تقذفها مستعمرة إسرائيل ، يجعل المراقب الفطن يقرأ صفحات كتبت بحروف منتقاة لبناء الكلمات والجمل ، دون نسيان الفواصل والنقاط وعلامات التعجب والإستفهام وكل ما له صلة بالتنقيط ،لأن الحل الذي يرغبون به خططوا لإنجازه بالتنقيط ، وإن كان التنقيط هنا يعني دم الشعب الفلسطيني الذي روى الأرض العربية برمتها ،نضالا ومواجهة لمؤامرات نفذت حماية لمستعمرة إسرائيل ،التي إمتد نفوذها السياسي والإقتصادي والأمني من حدود البحر المتوسط حتى حدود بحر قزوين في آسيا الوسطى .
ووالله لو أن لديها قوة بشرية لما تركت مزرعة عربية إلا وإكتسحتها ، بغض النظر عما قدمته لها من خدمات أدت إلى قتل الفلسطينيين ،وحشرهم في هلامية أطلقوا عليها إسم السلطة الفلسطينية ، وها هي في طريقها للإنفلاش وصولا إلى الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية ، تمهيدا لإقامة كونفدرالية الأراضي المقدسة ، تلك الكونفدرالية الثلاثية التي تضم إضافة إلى الأردن وأشلاء اضفة الفلسطينية ومستعمرة إسرائيل التي ستكون هي السيد المطاع ، ونحن بمجملنا خدم من الدرجة العاشرة لمستعمري إسرائيل.
كنا نحن المسكونين في هذا الهم - أن لنقل أن هذا الهم هو المسكون فينا - نستدرج المعلومات عن هذا المشروع من الدراسات الإسرائيلية ، وعندما نعرضها نجد أنفسنا بين إما مصدق أو مكذب لما نقول ، ومع ذلك واصلنا طرق الخزان ، نرقب ذبذبات الصدى المزعج، ونتحمل أذاه .
اليوم ذهب صدى الخزان ، وجاءنا الصوت لكن حييا هذه المرة ، لتنجلي نغماته يوما بعد يوم ، وبات الحديث عن الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية ، يطرق الآذان ويزكم الأنوف ، ليس لشيء إلا لأننا بتنا ندرك أن مستعمرة إسرائيل باقية في المنطقة ، بعد أن خرجت من دائرة العداء المستتر ، ولعبت بفضل حلفائها من العرب العاربة والمستعربة ،وحماة الدين أو هكذا أوهموا شعوبهم، وأصبحت الصديق الصدوق لهم وحليفتهم ، بل وإرتقت أكثر لتصبح المقاول المنفذ لمشاريعهم الرامية للقضاء على كل ما هو نظيف في هذا الإقليم، وستكون لاحقا هي الآمر الناهي .
بالأمس القريب ورد تصريح على إحدى الفضائيات الأردنية لمصدر فلسطيني مسؤول كبير جدا لم يذكر إسمه صرح لا فض فوه : إن الكونفدرالية الأردنية – الفسطينية ، باتت جاهزة على الخرائط الدولية ، وسوف يتم الإعلان عنها قريبا جدا .
هذا التصريح ولكونه منقولا عن مصدر فلسطيني ، لم يكن مربط الفرس ، وإنما أشّر بطريقة أو بأخرى إلى وجود فرس في المكان، وترك لغيره تحديد مكانها ، بعد أن قيل أنها بيعت ، رغم أن الحقيقة هي أنه تم تغيير مكانها فقط ،كما يقول المثل الدارج.
من تولى الكشف عن مكان الفرس والترويج لها هو شخصية أردنية وازنة لها مواصفاتها الحادة بإمتياز، وهو رئيس مجلس الأعيان الحالي عبد الرؤوف الروابدة ،ولا أنكر أن من قرر إماطة اللثام عن هذا المشروع ، قد أحسن صنعا بتكليف الروابدة ،لفك شيفرة الكونفدرالية، وأجزم أنه لو تم إختيار غيره لأستغرقنا وقتا وجهدا إضافيين لإنجاز المطلوب.
في محاضرة له بكلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية قال الروابدة بملء فيه وعلى رؤوس الأشهاد وهو بكامل قيافته السياسية والوطنية، أن الوحدة الأردنية –الفلسطينية ، قدر ومصير،ولست مدعيا إن قلت أن العامة لم يتنبهوا لمثل هذا التصريح الذي ورد على لسان الروابدة كفرد مهما علا منصبه ،لكنه في الحقيقة يمثل نهجا قديما دفعنا الكثير من أجله ، وكنا نواجه بالرفض من أناس يمتلكون نفس طريقة تفكير الروابدة ما قبل فقع هذا التصريح.
بالأمس واصل الروابدة طرق الخزان هذه المرة ، وفقع تصريحا ولا أقوى ، وبحضور شهود عرب إخوة لنا من دولة الإمارات العربية المتحدة ، من الدارسين في كلية الدفاع الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ، في محاضرة حول الشخصية الوطنية ، أكد فيه هذه المرة أن الهوية الوطنية الأردنية جامعة لا تقبل الإقصاء او التهميش ،محددا وبكل الوضوح عند الحاجة للوضوح والشفافية أن الهوية الأردنية تشمل أحرار بلاد الشام الذين قصدوا الأردن بعد معركة ميسلون ومعهم بعض قيادات الثورة العربية ، ومعهم أيضا - وهنا مربط الفرس الذي نجح الروابدة في التأشير عليه في وضح النهار – اللاجئون والنازحون الفلسطينيون ، وأقليات أخرى مثل الشركس والشيشان والأكراد والترك والأرمن وآخرين ، وأغلب الظن أنه أهمل النور والغجر المقيمين في الأردن معززين مكرمين ويتمتعون بكافة حقوقهم ، وقال فيهم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل" عرار"، كلاما جميلا.
بالأمس رأينا الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين عضوا مراقبا فيها وعلى الورق فقط ، وهذا من عجائب السياسة ، وها نحن نشهد اليوم حركة برلمانية اوروبية غير مسبوقة تصوت على الإعتراف بدولة فلسطين قرارا غير ملزم لكنه يعني الكثير ، وكانت البداية من أم المصائب العربية لندن حيث صوت البرلمان الإنجليزي على ذلك بالإيجاب وتبعه الموقف السويدي ، والتصويت الأ سباني والحبل على الجرار، وها الإتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل بأنه سوف يفرض عليها عقوبات قاسية ، تبدأ كخطوة أولى بسحب السفراء إن هي لم توافق على حل الدولتين، وكما هو معروف ومفهوم فإن أي إندماج أو إتحاد يتطلب كيانين متساويين في التسمية ، وإن كانت تسمية دولة فلسطين على الورق فإن هذا الشرط يكفي لإقامة الكونفدرالية الأردنية الفلسطينة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
- فك الإرتباط بين الضفتين ..تمهيد ل-التسوية- مع إسرائيل
- إستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات :85% من الرأي ...
- ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا
- العراق أولا ..الثأر اليهودي
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث