أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2















المزيد.....

واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


واقع القوى السياسية على الساحة السورية
وخطاب الشارع
2
قلنا سابقاً أن هناك قوى سياسية جديدة قد أطلت برأسها في السنوات الأخيرة , في ظل خطاب القسم متبنية مفاهيم الحداثة والتطوير ( الحرية , الديمقراطية , العدالة والتنمية ) ضمن اطار العلمانية , ولكن بمفهوم غائم ...الخ .
لقد لاحظنا ومن خلال الاطلاع على برامج وبيانات هذه القوى أن ( الحزب الديمقراطي السوري ) كان الأكثر وضوحاً من بين هذه القوى الجديدة عندما حدد ماهية هذه المفاهيم في بيانه أو برنامجه السياسي , مع ذلك فان هذا البرنامج كان مختزلاً ولم يتحدث بلغة مبسطة واضحة ولم يقل لنا ماهي مفاهيمه لكل من ( العلمانية – الليبرالية – الديمقراطية ) ونقصد بمفاهيمه . ليس المفهوم العلمي العام ولكن مانقصده هو مفهومه هو بالذات عنها وكيف يرى التطبيق الآني والمستقبلي لها بما ينسجم والفهم التاريخي لفكر الشارع السوري بكافة توجهاته وانتماءاته واثنياته , ولم يظهر مقدرته على إنتاج مصطلحاته بعيداً عن المصطلح المستورد والذي أنتج من خلال رؤية خاصة لمكان الإنتاج وبالتالي لايمكن ان ينسحب على كافة المجتمعات التي تتميز بخصوصية كل منها ومع ذلك فان بعض القوى السياسية المحلية تستعمل هذه المصطلحات على طريقة فقهاء السلطة فتحشر واقعها في مكان ضيق أو واسع زيادة عن اللزوم وهذا مايجعلها دائماً مرتبكة التطبيق مرتبكة المفهوم والفهم بعيدة تماماً عن القدرة على إفهام الشارع وتفهم نبضه وعدم القدرة على الإحاطة بحالتي الحراك أو السكون التي تعتريه بين الفينة والأخرى وحسب الظروف التي تجبره على اتخاذ أي من الموقفين
( الحراك والسكون ) , لذا ومن باب أولى فانه يتوجب على كافة القوى العلمانية المنسجمة فكرياً من حيث مفاهيمها للديمقراطية والحرية والعدالة أن تجلس حول طاولة واحدة
( مستطيلة , مربعة , مستديرة ) غير مهم , حتى ولو جلست على الأرض فالمهم أن تتقابل وتقترب من بعضها كي يكون الحوار مسموعاً وهادئا ً وهادفاً وتبحث في نقاط اللقاء وأعتقد أنها شبه متطابقة . وذلك بعيداً عن الأنانية والأحقية بقيادة الشارع والبحث عن المواقع مفسحةً المجال للأكثر ثقافةً ووعياً وفهماً لنبض الشارع ولغته كي يتولى إدارة الدفة , لأن الواقع يؤكد أن قيم الأنانية والنرجسية والغرور وحب البروز والتزاحم على الواجهة والبحث عن مكاسب تافهة , هي علة العلل وهي التي خربت وتخرب كل الجهود الخيرة في هذه القوى كما فعلت فعلها في القوى التقدمية السابقة التي تتلاشى شيئاً فشيئاً رغم المكابرة والكذب على الذات والعيش على مجرد أوهام .
أقول أن عليها ان تجلس جميعها لتخرج ببرنامج موحد وحتى قيادة موحدة إن أمكن والتوجه بالتالي الى الشارع بخطاب موحد بدلاً من تبادل الخطب وانتظار كل لدوره على المنصة أو في أسوأ الأحوال تداخل الأصوات بحيث تفقد القدرة على فهم بعضها البعض وتبادل التفاهم بالتالي مع الشارع . أو على الأقل أن تخرج على صورة تجمع إذا كانت قيادات كل منها متمسكة بمواقعها وفي هذه الحالة ستصل حتماً الى الفشل الذريع لأن الشارع لايتحمل تكرار نفس الخطاب بواجهات متعددة كصحف السلطة المتعددة الأسماء والتي تحمل نفس المانشيت
- بنفس الوقت على هذه القوى أن تستوعب لغة الشارع ولهجته لاأن تفرض عليه لغتها ولهجتها ذلك أنه هي من يتوجه اليه لكسب ثقته وليس الشارع هو الذي يتوجه اليها , وعندما تعمل على كسب ثقته متجاوزة أخطاء القوى الأخرى , عليها أن تعيش عالمه بكل تنوعاته وتناقضاته بمعنى عليها أن تتلقى الدروس الأولى هناك وسط الشارع لتكون قادرة على إعادة صياغة هذا العالم المتنوع وتلك اللغة بشكل يتلافى أي تضارب ونقصد العودة اليه بمفاهيم منسجمة مع عالمه المتنوع الغني .
- لقد لاحظنا عبارة هامة ولايستهان بها في البرنامج السياسي المختزل للحزب الديمقراطي السوري وهي ( جسر الهوة بين المعارضة والسلطة ) .
- من الواضح أن هذه العبارة تعبر عن فهم واضح ودقيق للحالة السائدة في الداخل السوري والمنطقة وفي ظل ظروف حالية صعبة للغاية اذ أن الواقع يؤكد أن أولى حالات المواجهة مع القوى المعادية تستوجب الوصول الى حالة تفاهم مع الوجه الحضاري التقدمي المنفتح في السلطة مما يستدعي رفع الحالة الوطنية والوصول بها الى السقف بدلاً من الجلوس على حافتي الوادي وتبادل الاتهامات وإثارة الأحقاد والنفخ في قربة التفرقة وتسعير الخلافات بين أبناء الوطن الواحد .
- ان جسر الهوة بين المعارضة والسلطة ( الجانب الحضاري فيها ) يستدعي حواراً حضارياً مفتوحاً مستمراً لامقدسات فيه ولا خطوط حمراء ليخرج الجميع بأكثر النقاط الايجابية ونقاط الالتقاء تحت قاعدة الاحترام المتبادل للآراء المطروحة واستيعابها بعقلانية وهنا يتوجب على السلطة الاستجابة لكل المطالب العادلة للمعارضة الوطنية الحضارية الشريفة التي ترفض مجرد الجلوس مع الخارج وعلى هذه المعارضة بدورها ان تثبت مقدرتها على تفهم الظروف والمستجدات بما يخدم مصلحة الوطن والمجتمع وألا تساعد الخارج في حشر السلطة والتضييق عليها بما يخدم مصالح هذا الخارج دون أن تقدم أية فائدة للمجتمع والوطن .
- وعلى السلطة قبل كل شيء أن تتخلى عن عقدة ( من لم يكن معي فهو ضدي ) وأن تتخلى عن فهمها الموروث المنحرف للمعارضة على أنها قوى معادية تعمل على إسقاطها والانتقام منها , ولتتخلى عن هذا الموروث البشع والسخيف الذي كرسته عهود الظلام الذي يرى في الاعتراض على الخطأ والفساد خروجاً وزندقةً وكفراً والحاداً أو خيانة وطنية كما هو سائد الآن , فالمعارضة الصحيحة هي قوى باحثة عن الحرية والعدالة والاحترام لحقوق المجتمع وهي بذلك تطالب باستبدال المخطيء لو كان حسن النية وبتر الفساد الذي يسيء لكافة أوجه العدالة وتكافؤ الفرص وحق العمل والحياة الكريمة , وإفساح المجال أمام أصحاب الخبرات والتخصصات من المثقفين كي يأخذوا دورهم كاملاً في التخطيط والبرمجة وتوجيه المجتمع والاقتصاد , والتركيز قبل هذا وذاك على القضاء الذي يعتبر أس المصائب فبفساده فسد كل شيء في حياتنا , لدرجة أننا قد أصبحنا نبحث عن نسمة الهواء النظيفة حتى ولو كانت خارج الحدود وهذا ماأفسح بالمجال أمام القوى المعادية والمغامرين لتغيير جلودهم والتقدم للمجتمع على أنها قوى خير وعدالة وحرية .
- ان الخطوات الأولى مطلوبة من السلطة فهي التي تمسك بمفاتيح النوافذ والأبواب لذا فان عليها أن تشرعها لطرد الهواء الفاسد من داخل البيت السوري واستقبال الهواء النظيف ليحل محله , لأن استمرار الإغلاق والانغلاق قد أصابها هي قبل المجتمع بالتسمم وفقدان الاتجاه والتخبط .
خليل صارم



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع
- النظام السياسي العربي - الجزء الثالث
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الثاني
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الأول


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2