أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - السعدي سعيد - الارهاب و خطر التقسيم














المزيد.....

الارهاب و خطر التقسيم


السعدي سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 22:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد الانتفاضات التي عرفها الشارع العربي أو ما يسمى بالربيع العربي، اخطر ما واجهته هده البلدان هو خطر التقسيم، خاصتا الدول التي قامة فيها ثورات مسلحة، والغرب هنا لم يكن مكتوفة الإيدي مما كان يجري، فحتى لو كانت هده الثورات عربية محضة ،فقد ركبت عليها القوى الخارجية والتيارات الإسلامية من الإسلام المعتدل الذي وصل السلطة في كثير من البلدان، والإسلام الثوري الراديكالي الذي بات يتحرك بشكل ملموس. والأمر ليس بصدفة خاصتا وانه يجهز على مكتسبات الشعوب التي خرج من اجلها الى الشارع.
قلت ان الغرب لطالما افشل عدة محاولات للنهضة مع محمد علي وجمال عبد الناصر وصدام وغيرهم، وهو أي الغرب، من حرض العرب بالثورة على الإمبراطورية العثمانية، وبعد سقوطها تنكر لوعوده. فدعمه لثورات لم يكن برييء ،بل له مصالح من هده الثورات، كيف لا وهو من كان ولا يزال حاجز ضد أي نهضة عربية.
وحتى لا تربح العرب أي مكتسب من هده الثورات فالرهان بالنسبة للغرب هو على داعش والأصوليات الدينية لشغل الناس بما هو هامشي والتغاضي على الصراع الحقيقي، الذي هو صراع اقتصادي بالأساس. فلا يمكن قيام نهضة إلا إذا كان مناخ امني ملائم.
فأمريكا هي من فتت العراق، وقضت على قوة عسكرية هائلة باسم الديمقراطية، تم زرعت الطائفية، وقسمت السودان، والجيش السوري استنزف كذالك لبيا أصبحت ميدان لصراع بين المليشيات، وهناك محاولة لاستنزاف الجيش المصري كأخر قوة عربية في المنطقة.
في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير كان الغرب يدعم دول الشرق الأوسط للقيام بمشاريع صغرى، كصندوق ميدا في المغرب، لجعله خاضع لسيطرة الغرب وارتباطه بالرأسمالية، وليس هناك دعم للقيام بأنشطة صناعية ضخمة (ماكرو اقتصادي) فالصناعة أم التحديث، أو قيام بصناعة أسلحة حتى لا يكون خطر على امن اسرائيل.
فمن الواضح أن النية والهدف أصبح هو التفتيت وإعادة البناء كما يحلو لهم، فكما فتت سايكس بيكو منطقة الشام ونصبت عملاء لها فرنسا وبريطانيا، الأن نراهم دمروا العراق وقسموا السودان، وبواسطة الأصولية والطاغية بشار احرقوا سوريا، وليبيا عبارة عن مليشيات متحاربة، ومحاولة استنزاف للجيش المصري. فاسرائيل تدعم الأقليات العرقية في العالم وتدفعها للمطالبة بكيانات مستقلة. كدعمهم للانفصاليين بجنوب السودان، والأكراد في العراق، والأمازيغ في شمال إفريقيا. وهناك مستجد أخرجه كاتب سيناريو داعش، وهو اضطهاد المسيحين مما يجعلهم يطالبون بدولة مسيحية تحميهم من المسلمين ويمزقون المنطقة الى دولة سنية وشيعية ومسيحية وكردية.
السدج وحدهم من يقتنعون بنظرية الخلافة، وداعش التي أتت من العدم لتفرض نفسها في وقت محدود كقوة لها وزنها على المستوى العسكري ،فالأمر ليس الا مخطط غربي لاستنزاف الجيوش العربية ،مما يسهل الطريق على القوى الامبريالية في الدخول والاستغلال واستنزاف الثروات. فلنفرض أن داعش كتنظيم تكفيري لا يصنع الا السواك، فمن أين جائته أحدث الأسلحة أليست صناعة امريكية؟
فباختصار الإرهاب الداعشي محرك من طرف من يهمه أن تشتعل المنطقة حروب ،لتباع الأسلحة الأمريكية ويغيب صوت العقل وسط صراخ التعصب الأعمى، و تستنزف كل قوى وطنية وتستغل وتنهب الثروات وتقسم المنطقة إلى دويلات متحاربة. خاصتا وان هدا الإرهاب لا يتجه الى المصالح الامريكية في المنطقة أوالى اسرائيل ككيان اغتصب الارض الاسلامية، بل يقتل المسلمين ويمزق الدين الاسلامي. والاسلام برييء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فأكيد أن الثورات أظهرت بان الشعوب تملك مفتاح التغير وتنزل تعبر عن نفسها لكن يبقى المستفيد الأول من الثورات وأقول الثورات المسلحة بالخصوص هو الكيان الصهيوني والأصوليات. والمقاومة فقدت حلفاء مهمين من طرف ما يسمى بالمحور الشيعي أو محور المقاومة. والعدوان الصهيوني الأخير لم ينتفض الشارع العربي ضده بالشكل المعهود وذالك بالنظر الى الحالة التي تعيشها الدول والشعوب العربية من مشاكل داخلية, وهذه الفوضى الخلاقة التى ورطت الشعوب العربية تجعلها تتجه الى الداخل أكثر من الخارج
فهل بالفعل الربيع الديمقراطي مؤامرة ؟



#السعدي_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرة أفيون الشعوب


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - السعدي سعيد - الارهاب و خطر التقسيم