أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - ثرثرة عن قطعة ارض اسمها الوطن














المزيد.....

ثرثرة عن قطعة ارض اسمها الوطن


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قــد يستفــز البعض عندما تــذكـر في حـضرتــهم أو تمــرّ عليــهم كلمــة ( الوطن ) هذا الاستفزاز يعمل بإتجاهين .
.. الاول : ايجابيا . عندما تلتمع الاحداق ابتهاجا لذكره لتعكس تعبيرا سحريا يصل في وصفه حد السجود فلا تسع للحديث عنه كل تكايا الصوفيين . ومنابر الشعراء واعمال الفنانين .
والثاني : سلبيا . عندما تقع الصاعقة على من يذكر امامه اسم الوطن فيبدأ بالكفر فيه وكأنه يتحدث عن ارض غريبة لا تربطه فيها ذكرى او معها حلم .
صحيح ان الله ذكر في كتابه .. اسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه . فقد كان ذلك عندما كانت الارض مشاعية بلا حدود وبلا حرس حدود وبلا قوانين تحكم انتقال الافراد والبضائع عبر تلك الحدود ، لكن ليس من السهل اليوم على الفرد الانتقال من دولة الى اخرى دون تأشيرة او وثيقة سفر ( باسبورت ) بإستثناء المغامرين الذين يعرّضون انفسهم للمساءلة القانونية أو ربما للموت .
ان جواز السفر هو الوثيقة الرسمية لأنتقال الاشخاص عبر الحدود . وهي التعريف والاعتراف الدولي بأنتساب الانسان للأرض التي ينتمي اليها قبل ان تتوسع القوانين التي تتيح للفرد الحصول على اكثر من جواز وبعد ان اصبح الوطن سلعة وقصائد شعر وشعارات ومشاريع بكاء حول موائد الكحول ومواويل العتابة .
لم تمنع القوانين ان يختار الانسان الراشد البلد الذي يود العيش فيه ووضعت له ضوابط لذلك الاختيار ، لكن نسبة كبيرة من هؤلاء يبدأ بمشروع وضع المقارنات والتفاوت الشاسع بين واقعه الجديد وما كان عليه . ونسي ان الواقع الجديد هو من صنع اهل البلد الجديد وكان بالامكان صناعة واقع مثله في وطنه لو حاول ذلك لكن مغنية الحي لاتطرب والعمل للوطن لاينفع ايضا في عرف هؤلاء فالعمل السئ يحتذى به في الوطن وقليل من يحتذي بالعمل النبيل رغم ان وطني تجاوزت عدد مآذنه المليون ، ولو وضعوا الواحدة فوق الأخرى لبلغوا اسباب السماء .
الوطن لايطلب من احد ان يرد له الجميل ، فهو متعفف الى حد اللعنة . ولا يطلب ذراعا من احد خارج حدوده يدافع بها عن نفسه ولا يطلب مالاً فهو الأغنى دائما . لكنه يريد من ابنائه الصمت على اضعف الايمان ، لامشاركة الشتامين والشامتين وترديد ماينطق به المتربصون ، فالصمت خير لمن لاخير فيه . ومع ايماننا بأن اكثر من 99 % من المغتربين قد غادروا البلد بشكل قانوني مما يعني بأن لامشكلة لهم مع الوطن وربما السلطة ايضاً .. لكن معظم هؤلاء حصلوا على اللجوء السياسي في الوقت الذي لم يعمل من هؤلاء بالسياسة الاّ نسبة قليلة جدا لاتكاد تتجاوز ال ( 5، 0% ) ، وكثيرة هي الامثلة لمن كان موظفا في الدولة لكن امرا جعله يسرع بالرحيل قبل اكتشاف امره فتم تسجيله مناضلا ومنح صفة لاجئ سياسي او انساني .
ومع ان الوطن لايطالب بسداد الاموال التي صرفها على ابنائه منذ ولادتهم لحين مغادرتهم او منحهم اياها تحت اي عنوان . لكن ليس. من الحكمة العتب على الوطن على إنه السبب في رحيلهم .. الوطن ارض وحدود وثروات منحها الله لمجموعة معينة للبشر كي يستخدموا عقولهم ليبدأوا البناء او ينقلوا تجارب الاخرين المفيدة , الوطن لايبني نفسه بل يبنيه ابنائه
يفتخر البعض في بلاد الغربة بأنه يجلس او ينام هادئاّ مرتاحا وراتبه يأتيه الى مسكنه واذا عمل فهو ( زايد خير ). ونسي انه يأخذ راتبه من الضرائب التي تقتطع من مواطنيهم . وهذا الزايد خير يأتي من الاعمال الوضيعة التي لايمكن ان يمارسها في بلده الاّ في الحالات الاستثنائية ، في حين لازال جزء غير قليل منهم من تصل اليهم رواتبهم التقاعدية وغير التقاعدية بشكل منتظم مع انهم يتمنون للوطن الشطب من الخريطة .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا اردت ان تسكت سياسيا
- داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية
- راي غير متخصص في موضوعة اقتصادية
- الله والمسلمون
- يوميات متسكع
- سمعت من موصليين شاهدوا
- عندما يكون الأمر واقعا
- مليارديرو اخر الزمن
- العمر الافتراضي للسياسي (نسخة معدلة )
- العمر الافتراضي للسياسي
- انا وانت عيون الوطن
- واوي مع وقف التنفيذ
- الوعي الشخصي في موضوعة العمل السياسي
- الانظمة السياسية العربية والاسلامية ورش لتصنيع احزان الشعوب
- الدعم الكوني لحكومة المالكي
- حكومة عاطلة
- الموت يتجول
- عقلانية المواطنة
- استغلال طيبة البسطاء
- وطني الشمس


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - ثرثرة عن قطعة ارض اسمها الوطن