أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التهامي صفاح - للإيزيديين إيز..دا و خو ...دا (مرادفان لكلمة الله)















المزيد.....

للإيزيديين إيز..دا و خو ...دا (مرادفان لكلمة الله)


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 13:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نشرت مجلة إيلاف الالكترونية مقالا مصحوبا بفيديو من 11 دقيقة تقريبا عنوانه :الدولة الإسلامية ينشرفيديو لمئات الإيزيديين وهم يدخلون الإسلام ...الفيديو حسب ما هو مكتوب فيه من إنتاج المكتب الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى..ولا يصل عدد الإيزيديين (وليس اليزيديين) لمائتين على أكبر تقديرللذين ظهروا محشورين في مكان ما يخاطبهم أحد الإرهابيين .
متحدث الفيديويقرأ ما يمر مكتوبا في الفيديو و يصف الإيزيديين بالكفار الأصليين (وهو يقصد السكان الأصليين و الكفارفي نفس الوقت) ..ثم يقول الهمجي " لهم لغة ملفقة من الآرامية و الزرادشتية و البهلوية ، لا يتكلم بها إلا خاصة القوم عندهم ".
أوصياء حتى على لغة الناس التي يجب أن تكون وفق نموذج (غير ملفق ) حسب علوم الجهل التي لديهم.وما المشكلة أن يتكلم الناس بلغة لا يعرفها الإرهابيون؟..هل لأنها تجعل المعلومات يمكن تداولها بين أفر اد الطائفة دون أن يعرف ذلك الإرهابيون فتكون ثغرة مميتة في تكوينهم الإرهابي؟
يضيف الهمجي "أن الإيزيديين لهم طقوس غريبة منها أنهم يعبدون إبليس الملعون و يعتقدون أنه وكيل الله على الأرض وراعي الطائفة على الأرض ويحجون إلى المراقد ويضيئونها بالزيت والشموع" .
ثم يظهر في الفيديو إرهابي آخر يسأل آخرا مسلحا قائلا له :يقول الإعلام المُسَيَّس أنكم قاتلتم الإيزيديين قبل أن تدعونهم للإسلام شنو ردك على صحة هذا الخبر؟
رد عليه الإرهابي بقوله: "الدولة الإسلامية حريصة على توبة أي كافر مهما كان سواء كان يزيدي (يخلط بيت إيزيدي ويزيدي) أو صليبي أو يهودي .ونحن ما قاتلنا إلا لإخراج الناس من الكفر و إدخالهم للإسلام ولكن اليزيدية أبوا إلا أن يقاتلوننا ..فقاتلناهم بفضل الله وتم فتح مدينة سنجاربجهود الطيبين والخيرين .و الآن أنت جالس في مدينة سنجار.والمدينة تحت إمرة المجاهدين و الناس حياتهم إعتيادية ".
وليتخيل المرء آلاف المهجرين إلى جبل سنجار بدون ماء ولا طعام ولا فراش وهو يقول حياة إعتيادية
ثم يضيف :" ولكن الأخبار على العكس ما ترى (يخاطب سائله) ..دَعَونا اليزيدية إلى الإسلام قبل فتح سنجار(مجرد قرية) وقبل فتح تلعفر(مدينة) يعني مقابل الأمان لهم ونوفر لهم كل ما يحتاجونه قدر ما نستطيع ولكنهم أبوا إلا أن يقاتلوننا ..وهذا ما رأيته بأم عيني ..فحالهم في الجبال ولكن أبشرك أن هناك عوائل كثيرة أسلموا و أنا إلتقيت معهم ..هم من نساء و أطفال وشيوخ ..وهم فرحون بدخولهم الإسلام ..وقالوا لقد أتيتم متأخرين".
لم نسمع عن محن هذه الطائفة المضطهدة حتى أيام صدام حسين ولا فيما تلا الغزو الأمريكي غير المبرر للعراق .و الديانة الإيزيدية مسماة كذلك من العبارة الكردية (إيز.. دا ) أي الذي خلقني و يسمى أيضا (خو..دا) أي الذي خلق نفسه كجواب عن السؤال :من خلق خالق الكون؟ يمكن تسمية الديانة الإيزيدية إذا ترجمناها للإسلام بالديانة اللاهية (نسبة لِ الله)....فليس فيها وسطاء بين الخالق والإنسان أوأنبياء مثل الديانة اليهودية التي تقتبس منها الكثير و يقولون أن إبراهيم المذكور في التوراة العبرية على أنه أب اليهود كان من الإيزيديين .و هي ديانة توحيدية مثل الديانة المندائية للصابئة (المذكورة في المصحف العثماني الحالي) منغلقة على ذاتها لها فلسفتها الخاصة نشأت من ديانات الحضارتين البابلية والسومرية آلاف السنين قبل الميلاد .وتتبوأ النساء مكانة خاصة في هذه الديانة .بحيث تسهرن على بعض طقوس العبادة في أماكنها المقدسة ومعابدها .هذه الاخيرة مبنية بشكل مخروطي الشكل (يبدو من بعيد كالمثلث) يرمز لأشعة الشمس يوجد تحته كرة أولى كبيرة ترمز للأرض..و ترمز الكرة الثانية التي ينطلق منها فوقه والتي هي أصغر حجما للشمس بينما تعلوها كرة أصغر منها ترمز للقمر.بعد هذا يُبنى المعبد الذي تقام فيه طقوس الصلاة الثلاث في الفجر و عند طلوع الشمس وعند غروبها تتلى فيها أدعية قصيرة ويتجه خلالها المصلي نحو الشمس.
المهم ، دون الغوص في التفاصيل، أنها ديانة مسالمة وغير تبشيرية لا تأمر بالقتل أو الذيح مثل ما أظهر مغامرو تنظيم داعش الإرهابي للعالم، معتمدين على نصوص دينية على أنها تعاليم من صميم صحيح الإسلام فوضهم خالق الكون السهر على تطبيقها على الأرض رغم أنهم لم يدلوا بأي حجج أوبراهين تثبت هذا التفويض الإلهي لهم هم بالضبط من بين الملايين ورغم أن الجهاد لا يتم تعليمه على أنه ركن من أركان الإسلام و إنما يحتفظ به بعض الحكام كعصى مرفوعة في وجه الدول الأخرى الكافرة في حال ساءت علاقتها بهم مثل ما هدد به معمر القذافي (المؤمن جدا) في خطاب له ذات يوم دول الإتحاد الأوروبي حينما إعتقلت سويسرا إبناءه بتهم مختلفة ومثل ما يروج لذلك شيوخ النفط وعلى رأسهم العريفي الدجال أوغيرهم .
المستجوب في الفيديو يعتبر اليهود والمسيحيين كفارا أيضا رغم أنهم يعيشون داخل البلدان الإسلامية منذ قرون دون مشاكل كبيرة وهم أيضا هدف التنظيم الإرهابي داعش لدعوتهم للتوبة حسب منظوره هو للعالم.
هذا المنظور المتخلف الذي يرفض أو على الأقل ، إذا إفترضنا حسن النية ، لا يأخذ بعين الإعتبار التطور الفعلي للمجتمع البشري توقف عند الإرهابيين زمنيا في فضاء و ثقافة القرن السابع الميلادي ولازالوا يكررونه كالببغاوات منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين ،سيئة الذكر ، على يد حسن البنا (الماسوني) في بداية القرن العشرين حيث إعتبر هو وسيد قطب المجتمعات الحالية لشمال إفريقيا (التي لا يحكمونها هم) "مجتمعات جاهلية" أي تعيش قبل الإسلام .(لاحظ الإرتداد الزمني للوراء) وإعتبرا العالم مقسما لدار الإسلام ودار الكفار أي دار الحرب التي يجب إعلان الحرب عليها و غزوها متى تمكنوا من جمع القوة اللازمة .(شعار الإخوان المسلمين هو ما لا يزال يكرره هؤلاء دون ملل وهو "وأعدوا" المكتوبة دائما على لافتاتهم )
والغريب أن أمريكا والغرب إعتمدوا على هؤلاء في حربهم ضد الإتحاد السوفياتي السابق للإطاحة بنظام نجيب الله الشيوعي الذي كان مواليا للإتحاد السوفياتي سابقا في أفغانستان ودعمتهم بالمال و العتاد وصواريخ ستينغر والمعلومات الإستخباراتية عندما كانوا ينسقون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي أي إي CIA وإستعملتهم كالأغبياء وقودا لنار حربها هناك .الهدف الأمريكي كان هو إقامة نظام موال لها في خاصرة الإتحاد السوفياتي مثل ما هناك نظام كوبا الموالي للإتحاد السوفييتي سابقا في خاصرتها هي .
مِن هؤلاء الحمقى خرجت منظمة القاعدة التي إنقلبت على أمريكا والغرب مثل ما ينقلب السحر على الساحر.
نفس الشيء قام به تنظيم داعش لاحقا .فبعدما كان مواليا للقاعدة ومبايعا لها إنقلب عليها هي أيضا بعد هلاك أسامة بن لادن بل أعلن الخلافة والدولة بين العراق و سوريا كوكرللمجرمين أوكما يسميه الإنجليز عش الدبابير الذي يهدد العالم . ويبقى السياسيون وخصوصا المالكي في العراق مسؤولون عن الوضع الذي أدى بداعش لإحتلال مدينة نينوى (الموصل حاليا) وتأسيسها الدولة المتحركة ...التي لاحدود لها ...
مجلس الأمن هو الآخر الممثلة فيه أغلب الدول الغربية و الذي أعلن عقوبات ضد داعش في إعتراف ضمني وكأنها دولة بالفعل ، يتمسخر على شعوب المنطقة .. لأن ما تقوم به داعش ويروح ضحيته الأبرياء من سكان المنطقة لو حصل في بلدانها لما ترددت لحظة في إنهاء حياة هذا التنظيم الإرهابي وسخرت له القنبلة النووية . لكن إنسان منطقتنا ليست له تلك القيمة التي لمواطنيهم .وبالتالي يمكن القول أن العالم كما يقسمه الإرهابيون لعالمين عالم الكفار و عالم المؤمنين فكذلك الغرب يقسم العالم لناس مهمين و ناس تافهين ..
أما الدول (العربية )التي توحدت وخاضت حروبا جماعية ضد إسرائيل في السابق فهي الآن تقف متفرجة في تواطؤ سري مع داعش وكأنها تستفيد منها بطريقة ما .وأخيرا أعلنت الدولة الداعشية أنها تتمدد في السعودية و مصر و الجزائر وليبيا .
فأين جواب الدول "العربية" و " الإسلامية" على الارهاب ؟
ويبقى للإيزيديين إذن (إيز..دا ) و (خو..دا) ونحن الذين نستنكر وندين ما يتعرضون له هم و الآخرون الضحايا على أيدي المجرمين الحمقى ضحايا التربية الإرهابية الفاسدة .

للاطلاع على الخبرفي ايلاف : http://www.elaph.com/Web/News/2014/8/933729.html



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تخطئ ثقافة الغدر والفرارهدفها وتتطاول على الربوبية
- بالنسبة لسكان شمال إفريقيا ، هذه الأخيرة هي الهوية الواجبة
- بعض الكلام عن -الخلق- و موجد الأكوان
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط
- هل حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين ماسوني ؟
- مزرعة الدجاج و الإستبداد
- سافانا شمال إفريقيا والشرق الأوسط North Africa and Middle ea ...
- الشعب التونسي يقول بوضوح (لا) للإسلام السياسي
- هل تصيب عدوى -ألقوا الفاسدين في صناديق القمامة- الأكرانية من ...
- اليوم الكالاكسي للسيدات Galactic women day
- المغرب : تنظيم كأس إفريقيا للأمم و مصيبة إيبولا
- المغرب : الضريبة على السيارت القديمة وقاعدة (ليس للقانون أثر ...
- عاجل :هل تعتبر دول شمال افريقيا من درس الحوثيين في اليمن ؟
- المغرب: أضحى وتقاعد وحق الكفاية في الإسلام
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب
- الإيدز والإرهاب : فقدان المناعة وفقدان الخطاب الإنساني
- داعش وأخواتها
- المعوقات الخارجية للديموقراطية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط
- في وجود خالق الكون هل القول بِ(البَيِّنة على من إدعى) بَيِّن ...
- محاربة الإرهابي ليست عسكرية فقط


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التهامي صفاح - للإيزيديين إيز..دا و خو ...دا (مرادفان لكلمة الله)