أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ريهام عنتر التلوانى - الأم والخيط الأول لجذب الأطفال لعالم الكتاب والقراءة















المزيد.....

الأم والخيط الأول لجذب الأطفال لعالم الكتاب والقراءة


ريهام عنتر التلوانى

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 11:57
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يتمتع الطفل منذ نعومة أظافره بشغفه التام لإستكشاف عالم القراءة والمعرفة فلم تكن الأسئلة الكثيرة التى يطلقونها الأطفال جميعا فى بداية مرحلة الطفولة المبكرة والخطوة الأولى لمعرفة العالم من حولهم وبتكرار فى المعنى بأختلاف الصيغة الا رغبة فى التعرف على ما حولهم وتنمية رصيدهم من المعرفة وأكتساب كم من الخبرات يستطيعون رغم مرحلتهم العمرية الصغيرة من ربطه بما يتشابه معه من معلومات ، مواجهة حب أستطلاع الطفل بتزويده بما يحتاجه و تعريفه ان الكتاب هو المرجع وهو الأداة والوسيلة لذلك هى بمثابة بداية الخيط الصحيح لجذبه لعالم اخر غير عالمه المكون من ألعاب ومرح وأشكال تكوين وتلوين... جميعها أدوات لا تطالبه بالتزام ما ، ومن أجل ذلك يذهب إليها برغبته ليحقق قدر من السعادة ، واذا كانت القراءة تفرض مناخاً أخر و تواصل محدد وأسئلة تشبة اسئلته تطرح عليه لمعرفة مدى استيعابة فهو بدوره يرفضها ويبتعد عن مجالسه الأم و الاستمتاع لما تقوله . فالخطوة الاولى للقراءة للطفل هى خلق عوامل جذب عديدة تجعل الملل لا يتسلل إليه ولا تختلف عن بيئته و من أبرز صور ذلك تخصيص ركن مزود بالرسوم الكارتونية والحيوانات والطيور والفواكهة والخضروات وأشكال الأشخاص فهو لا يعرف غيرذلك ، بهذا الركن يمكن الحديث معه عما يراه " وهل يستطيع معرفة لونه ووصفه فى صورة لعبة تشبه الغميضة لتشويقه ومن ثم تعريفه بأسماء الطيور وأصواتها وأين تعيش او كيف تطير؟ ولماذا خلق الله لها.جناحين وخلق للانسان ذراعان؟ و ما هو اسم الطائر وهل يستطيع تقليده ولماذا لا يستطيع الطيران مثله؟ وهكذا . ومع كل صوره هناك حديث يتفاعل معه الطفل ويفكر و يستمع ليعرف شيئا عن لعبة جديدة هكذا يظن ، داخل هذا الركن تستطيع الام تزويده بألوان وكتب صغيرة تتضمن تلوين وصور وخلالها يحاول الامساك بالقلم كأداة جديدة يراها بصحبة الكبار وهنا تتدخل رغبته فى التقليد والمحاكاة وخلالها تبدأ معرفته بأشياء اخرى عديدة ، بمرور الوقت نواه معرفته وقدرته على الاستماع قد تشكلت شيئا ما ، يلى ذلك المرحلة الأهم والتى ترتكز على التقليد المباشر فاذا أاردنا للطفل ان يفعل شيئا لابد ان يجد من حوله يفعلونه وبرغبة كاملة ، فاذا جلست الام لتقرأ بجواره فقد اعتادت عينيه على رؤية الكتاب بصحبتها و هكذا تفعل وملامح وجهها تعبر عن الشعور بالسعادة وهذا يشعره بان القراءة فعل محبب و هنا يمكنها دعوته للنظر لرسوم بالكتاب أو تشبية شخصياته بشخصيات من حياته يراها مع الأعتمادعلى الأسلوب الغير مباشر لغرس سلوكيات أو تعديل سلوكيات ما ، على الا تبدى الأم استياءها او بوادر الخوف من ملامسته للكتاب اوتعامله معه ، هذه الثقة فى التعامل مع الطفل بقدرته على استيعاب ما يقال له والاعتماد عليه يمنحه ثقة فى اكتشاف الكتاب بمفرده والنظر إليه وتقليد الام.

المرحلة الثانية مرحلة الذهاب لشراء كتاب للطفل كأول كتاب له من أختياره ، تركه يختار كتاب من مكتبة الاطفال و اعطاءه صفة الملكية يضيفان إليه متعة ، فغريزة حب التملك تعد من أبرز الغرائز المسيطرة عليه فى مرحلة الطفولة المبكرة... وهنا تتدخل عوامل الاختيار والتى لعبت دور النشر المصرية والعربية والعالمية دورا بارزا فيها عبر ما أطلقته من مجسمات ورسوم وألوان وأشكال كتب غيرتقليدية لعبت دور البطولة فى رحلة القراءة للطفل ومنها "او ما يندرج تحت مسمى الإخراج الفنى المقنن للأطفال وهو المبنى على مراعاة إحتياجاتهم .و تجنب سلبياتهم فى التعامل مع الكتاب حيث عمل القائمين على ذلك بتزويد الكتب بأغلافة مقواه وأوراق سميكة ،أما الجانب الفنى و الأهم قد أعتمد على إبداع كتب تعتمد على بيئة الطفل ومنها تم إعداد كتب على هيئة حيوانات مختلفة وطيور وقطارات واتوبيسات و شخصيات ديزنى...الخ ، كما تم الاستعانة بالمجسمات التى تنمى حواسه والتى تتحدث عن الطعام التذوق و الالوان والبحار بأشكال بارزة حقيقية يتمكن الطفل من لمسها او شمها او الضغط عليها لتعزف له موسيقى او يستمع لصوت لعبة او حيوان او طائر، وبعض الكتب مزودة بعرائس لشخصيات ديزنى الشهيرة التى يعرفها بالطبع على اغلفتها ، وهناك الكتب التى يفتحها لتظهر له مجسمات كبيرة لشوارع او غابة ورسوم الساعة وعقاربها وارقامها ... ، هذا بخلاف كتب الفالنتزيا المعتمدة على كتب كبيرة الحجم واكبر من الطفل نفسه والتى يرى فيها صورا ضخمة وألوان مبهجة لتجذبه اكثر لمتعته فى حملها ولعدم تقليدياتها .. هذه النوعيات من الكتب هى التى تشكل مكتبة الطفل الاولى وبدورها تمنحه الإنطباع الاول الذى يدوم بأن القراءة فعل محبب لا ينفصل عن عالمه ولا يستطيع البعد عنه ، وفى الختام تستطيع الأم تزويد ركن القراءة التى أصبحت تسمى مكتبة القراءة بمقاعد غير تقليدية فالطفل يمل من الجلوس طويلا وبصفة خاصة على مكتب او بجوار الأم فى وضع القراءة طويلاً وهنا تأتى أهمية الإستعانة بالكراسى المطاطية بأشكال الكور او العرائس او الكراسى الأسطوانية او مقاعد الاطفال الخشبية الصغيرة او المتارجحة تجعله يتحرك ولا يمل الجلوس .
القراءة تحتاج للمراودة وفهم نفسية الطفل واحتياجاته و يمكن للمعرفة ان تلقن بمعلقة ولكن بمعلقة الفهم الجيد و المراوغة بعض الشىء لجذبهم هكذا هم الاطفال ورحلتهم التى تحتاج لمهارات السهل الممتنع . فى المقال القادم يمكن الحديث عن مكتبة الاسرة واقرا لطفلك الفيس بوك وسيلة للكتاب الالكترونى مكتبات الاطفال وعالمها المعرفى وخلال رحلة المعرفة هذه يجب القراءة فى مجال علم نفس الاطفال كى يتم تحديد سمات هذه المرحلة وصعوباتها وأحتياجاتها وما يسهل إستيعابهم والمحفزات التى تساهم فى جعل شهية الطفل المعرفية فى أشتياق دائم لكل جديد ...
هذا وتعد القراءة للطفل أداة لخلق روح المشاركة والإبداع والتفكير و تحفيز حب الإستطلاع والإكتشاف والبحث و ربط المعلومات ببعضها " مثلما يرى الطفل طائر يذكر الأم بأنه يشبة بطل أحد القصص أو أنه ياكل مثلما اخبرته او لماذا لا يتحدث مثلما تتحدث ابطال قصصه " وهنا يجب ان تتمتع الام بالحضور التام و سرعة البديهة والواقعية والا تبدى غضبها من تساؤلاته المتكررة والكثيرة والتى يصعب عليها توقعها والاجابة عليها- وسوف نخصص مقال للاجابة عن تساؤلاتهم وتفادىء الخطأ لاحقاً بأذن الله "



#ريهام_عنتر_التلوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حفل توقيع ومناقشة رواية - مسيا-


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ريهام عنتر التلوانى - الأم والخيط الأول لجذب الأطفال لعالم الكتاب والقراءة