أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - تحرير العقل في زمن الاصولية















المزيد.....



تحرير العقل في زمن الاصولية


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 13:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة......
إعلان الحرب علي الفكر السلفي
قبل أن أبدأ حديثي أرجوك، فعلا أرجوك،(عموما ودائما ) أن تشك في كل كلمة أكتبها وأن تحاول قدر جهدك أن تجد البراهين والمنطق الذي يعدل منها أو يثبت خطأى أوحتي يدلل علي أن ما أكتبه هو مجرد تهاويم أحلام .
و لكن أذا كنت ستقبل الخوض معي في حوار علي هذه الصفحة فأرجوك الا تردد ما نعرفه منذ الطفوله من نصوص كتبك المقدسة لأنني لن أستطيع أن أكذبها أو أنقدها ولأنها شكلت ما أعتبرتة قيداعلي عقلي و(عقلك) يمنعهما من الابحار الي المياة العميقة للمعرفة.
كن رجلا ولا تتبع خطواتي قالها فولتيروأنا لن أتبع خطوات كثيره مضت وتركت لنا بركا راكدة واوحالا فبعد أن أصل الي حدود الغابات الفكرية الكثيفه ،سأتوغل فيها منفردا نعم سأخوض في السفانا الافريقيه الخطرة أستمع الي صوت الطبيعةغير هياب من الاشباح، مستعينا بنورالعقل الذى يحاول أن يتحرر،وسأرتاد بحور الظلمات التي خاف منها سندباد وأوصلت كولومبس الي عوالم جديدة لم نكن لنتعرف عليها لولا جسارته.
وأتعهد لكم و لنفسي انني لن أطرح أفكاري علي أساس انها مسلمات منتهي منها لمجرد أن لدي شعورا غامضا بصدقها، فأنا لست متمسكا بأن ما أكتبه هو الحق وما عداه باطلا أو خرافه لانني أعتمد دوماعلي العلم وأبحاثه ودراساته وهو لا يؤدى أبدا الي طمأنينة اليقين فكل ما نتعلمه إنما هو أطروحات غير ثابته وليست أذلية إذ يتم تعديلها كل يوم طبقا لظهور أدلة ،براهين أو منطق يؤثر علي النتائج و الاسنتاجات يؤيدها ويقويها أو يقلبها رأسا علي عقب ، فلا تتردد أن تواجه الجحه بالجحة و القرينه بالقرينه ..لأني أحتاج لك فعلا أحتاج لمن يناقشني ، يحررني يعطي للعقل المتمرد طاقة من خلال المساجله و الصراع الذى سيحمي كلينا من سكون الاموات .
((أجاب إيمانويل كانت عن سؤال ما هو التنوير؟ بقوله:" إنه خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد." كما عرَّف القصور العقلي على أنه "التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا." ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول: "اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها.))
المعرفة المتراكمة ليست كلها صالحة ، البعض منها أصابه البلي والتحلل وأصبحت رائحته تزكم الانوف ،وللاسف قد نجد أن العقل المعاصر لازال اسيرا لها ولازال قانعا بحصيلة ما توصل اليه الاجداد منذ ثلاثين الف سنة لقد تغلب الخوف علي العقل ،والغريزه علي التهذيب ، و الانتماء للعشيرة والتعصب للقبيلة مكان التناغم مع الانسانية الا القليل من الذين يوقنون أن الارض وما عليها بالنسبة للكون المرئي لا تزيد عن كونها حبة رمال في الصحراء الكبرى فهم يرجون السمو بالعقل وتحريرة من آثار غيبوبة الغرائزية الحيوانية .
تراث البشر السابق رغم انه يمثل دماء وعرق و معارك فكرية وجهد الاجداد فإن علينا أن نحتفظ به في المتاحف مكرما يعود اليه الانسان كلما اصابه القلق من الحاضر ليستشرف المستقبل .
الفنون و الثقافة و الفرح بالحياة لن تأتي الا بالتناغم مع ارتام والحان الكون .
فليكن هدفنا ...صيانة حقوق الانسان وقبول الاخر واحترام المرأة و الطفل و العجزة و المسنين وتطوير اسلوبا إيجابيا لتنظيم الطاقة البشرية لانتاج مشبع لاحتياجات الجميع و القضاء علي مسبة الجوع ، المرض ، الامية و الجهل .
فلنسعي كبشر متساويون إمتلكو أروع ما قدمته تجارب التواجدعلي الارض لثلاثة مليارات من السنين لأن نكون خير كائنات أنتجتها الحياة .
اقول قولي هذا ملفتا النظر الي أن الحرب الدائرة في البر و البحر والجو مع هؤلاء الافاعي السامة التي تحمل حقدا علي البشرية لا زال قائما منذ ان خرج الانسان من وحشية الغابة الي تكوينه لمجتمع العقلاء .. ليست امنية(من الامن ) فقط بل هي في الاساس تنويرية .. فلنحارب هذا الفكر .. فلننير اضواء الحقيقة .. فليتعلم الكبار قبل الصغار اننا لن نلحق بقطار المعاصرة و نحن نرتدى جلباب الاجداد .
1-الحب و المسالمة مع الضوارى و الاوباش
منذ أن وعيت ما حولي أحاول قدر جهدى أن اتمرد أن أتحرر دون جدوى من أسر ماعلمتني إياه ميس مارى في مدرسة نوتردام ، لقد كان عمرى ثلاث سنوات ومع ذلك كانت تحدثنا يوميا عن قيم الحق والخير والجمال و كيف أن المحبة هي أساس الوجود وأن الانسان لن يكون صالحا ما لم يكن لديه في قلبه شلالا متدفقا للحب يروى به كل العطاشي من أفراد الاسرة ،الجيران ، الزملاء ، يعمل بحب ،يدافع عن الوطن بحب ، يلعب بحب وأن يكون لديه قلب يتسع ليضم العالم بأكمله بأخياره وأشراره بمن يبادله الحب و بمن يردعليه بالبغض و الكراهيه .
مس مارى لم تقل لي ما معني ((الحب ))لذلك عندما أحببت والدتي كنت أريد الاستئثار بها منفردا ، كنت أشعر بحزن عميق عندما تفضل والدى علي و تذهب معه الي حجرتهما و تغلق الباب من الداخل ولا تخرج مهما ازعجتهما بصراخي .. وظلت علاقتي شديدة السوء بهذا الرجل مهما حاول التودد لي و إرضائي أو منحي الهدايا و الحلوى .
الغريب أن هذا تكررمع كل فتاة او سيدة كانت لي بها علاقة .. اختي، جارتنا، زميلة المدرسة، زميلة العمل، رئيستي ،مرؤستي، ابنتي، حفيدتي .. كل من تعاملت معي من الجنس الاخر اعتبرتها ملكية خاصه لي حتي لو لم يكن بيننا شيء يبرر هذه المشاعر كالخطبة أو الزواج أو حتي الارتباط ،
العقل الطفولي غير القادر علي التفرقة بين الحب و الامتلاك يشقي به صاحبه .. و يجعل منه وحشا يريد أن يستحوذ علي كل نساء العالم ابتدأ من طفلة التاسعة حتي حيزبون التسعين .. لهذا جاءت قوانين الرجل لقهر الست مجحفه و بدائيه و لا تخرج عن مشاعر ورغبات طفولة غير مكتمله لا تفرق بين مشاعر المحبة الحب و انانية التملك .
مس مارى لم تعلمني كيف اتعامل مع الذئاب الشرسه و الضوارى المتربصة و التي لا تجعل منها المحبة شياة تثغو عند قدمي ..فأصبحت كالابله بين العفاريت و الشياطين التى يمسك كل منها سلاحه يصوب نبلته او عصاة او حجارته لي و مستعد للقتل بلا سبب سوى ان فرض سيطرته علي الجماعة بالقوة ،ولم تعلمني كيف أتجنب خداع الاخرين لي بامتصاص(سخطي ) و (غضبي) المتلازمان مع مرحلتي المراهقة والشباب باستخدام كلمات الود والمحبه وخلف الظهر القواطع و السكاكين التي تفرض بمنطق القوة الاستسلام و السكون و تنفيذ ارادة الاخر.
وهكذا كان من السهل أن يخدع هتلر شعبه و شعوب اخرى احتل بلادها بادعاء محبتة لأهلة من الاريين و كان من السهل أن يكرر هذا الاخوان والسلفيين بادعائهم محبة الاسلام و المسلمين فيتصور البعض من السذج انهم الافضل من الاخرين لانهم المان أو يهود او عرب او هنود و يبرر لنفسه ان ينفجر بين المسالمين لتحقيق حلم خيالي لسيطرة دينه علي شعب ما ،انه حب عاجز عن التحقق و انحراف يجعل افكار نيتشه و زرادشت عن مبدأ عبادة القوة حبا في رقي الانسانية يتحول الي أوهاما شوفونية تحتاج لمراجعة .
جرعة المحبة التي شحنتني بها مس مارى و اكملتها امي ثم غاندى فطاغور جعلت مني مسالما حتي اذا ما حاولت ذبابة مشاركتي في طعامي و أبعدتها صرت أؤنب نفسي ((أتواجه بالعنف كائنا مسكينا يسعي خلف طعامه ))
المحبة معناها وقواعدها تحتاج الي مراجعه للتفرقه بين ما هو سامي انساني و بين ما هو غرائزى حيواني فأفكار مس مارى تحتاج الي مراجعة لتحديد المعني والالتزام به والا كانت نقطة ضعف فكرى للبسطاء و المسالمين يدفعون ثمنها غاليا للاشرار و المعتدين .
كل دعوة تطالب بالعفو (عند المقدرة )عن هؤلاء الاوباش الذىن جعلوا من اخبار الموت و القتل و الاغتيال و الانفجارات و الدمار و الحريق نغمة نعتاد عليها و لا تدهشنا هو مظهر من مظاهر عدم الجدية في التعامل مع الخطر و إستهتار بارواح المسالمين .
حب العالم و الناس و الوجود عدا من يخفي خلف ظهرة ادوات قتلك .. فهذا عليك ان تكرهه و تطاردة اينما كان . أسف يا مس مارى .. ولكنك لم ترى ديرك وكنيستك تنهب واثاثها يباع في المزاد لانه ملك للكافرين .
2- بقايا إستعمار إستيطاني لا يعرف علما او فنا او ثقافة او حتي اخلاق .
عندما يولد طفل يصبح مثل الصفحة البيضاء يكتب عليها أهله و عشيرته مايريدون .. قد يكون نصف هذه الجملة متوافقا مع الواقع و لكن النصف الاخر غير دقيق فهذا الطفل منذ ان كان خلية واحده مخصبة تكمن في جسد الام .. كانت له شخصيته و صفاته التي تختلف من شخص لاخر .
فالانسان جاء نتيجة تطور واسع للحياة استغرق ملايين السنين و كل منا يعيد هذه الدورة ،الحياة تبدأ بخلية نابضة في جسد الاب التقت باخرى في رحم الام لتكون نوعا من الخلايا التي تنقسم لتكبر وتعيد قصة تطور الكائنات الحية من خلية وحيدة الي اسماك الي برمائيات حتي تصل الي مرحلة الثدييات قبل ان يولد باسابيع محدودة .. اعضاؤنا تكونت من خلال التجربة و الخطأ ليبقي ويستمر ما يستخدم في الواقع و لتتحول اخرى الي اثرية مثل الزائدة الدودية اوضرس العقل وتختفي بعضها تماما مثل الذيل و الحوافر .
إن ملاحظة حركة الطفل منذ سكون ما بعد الولادة حتي يصبح قادرا علي الجرى مرحبا بك لابد أن تدعو للتأمل فهو راقد يحرك بعض الاعضاء ثم يتعلم التحكم فيها ثم يحبو و يزحف علي اربعة لينتصب واقفا مثل الهومواركتوس يسعي بيننا يدمر ما يصل اليه يده حتي يتدرب علي كيف يسيطر علي رغباته الحيوانيه فيخرج فضلاته في المكان مناسب و لا يضع كفه في النار و يعرف كيف يؤثر علي الاخرين عندما يرضي فيضحك أو يغضب فيبكي .. تطور مذهل لا يستطيع تأمل معانيه الا الجدود لقد حمل الطفل اخيرا كل صفات الحياة من شكلها البسيط حتي شكلها المركب و صفات المملكة الحيوانيه واسرته في معجزة حقيقيه بمعني ان الطفل لم يكن في يوم ما صفحة بيضاء يخط عليها الاهل و العشيرة ما يريدون إنه كائن له ارادته التي يجب ان نحترمها و له قوانين تطوره التي ستجعل منه اينشتين أو حسني مبارك أو ماركس او المرشد او ذلك الوحش السارح في الفيافي و الجبال .. يتصيد رزقه .. بواسطة رمحه وسيفه .
في بلدنا وحول المدن الرئيسيه في كل المحافظات يوجد إستثناء للقاعدة .. بقايا من بقاياهم .. احفاد الغزاة العرب الذين إحتلوا بلادنا في إستعمار إستيطاني طويل المدى إستغرق اربعة عشر قرنا .. لا تؤثر فيهم الايام و لايريدون أن يتطوروا يعيشون في محميات طبيعية لم يغيروا فيها من مظهرهم او اسلوب معيشتهم او مهنتهم .. او قدرتهم علي الملاوعة والهروب ثم الهجوم الغادر ليلا .
البدو العرب لا زالوا يمتهنون الرعي و خدمات الحراسة عندما يواجهون السلطة .. و في حقيقة الامر قطع الطرق و فرض الاتاوات و السرقة و ترويع السكان المدنيين .. لم يتغيروا ابدا .. في ظل اى حكومة .. حتي مع الجبابرة من المماليك ونابليون و محمد علي و عبد الناصر . إنها الطبيعة الجينية التي توارثوها و يحرصون عليها .. منذ أن هاجم المسلمون قوافل مكة في بدر ونهبوها .. حتي هاجموا الموصل و سرقوا ما بها من ثروات و إستعبدوا اهلها وباعوا بناتها في سوق النخاسة وحولوا كنائسها الي جوامع بعد بيع اثاثاتها بالمزاد .
السلفيون الذين لا يريدون تغيير مظهرهم او اسلوب حياتهم او مهنتهم يظلون علي حالهم لا يتقنون الا الارهاب و السرقة و قطع الطرق و الاستيلاء علي نساء الغير في تبجح انهن ملك ليمين اجلاف قذرى الهيئة بدائيون .. متوحشون .. متوحشون .. إنهم طور منقرض من البشر إنتهي تواجده الا في منطقتنا .. يحاول للاسف ان ينمط من سلوكه و مظهره و اسلوبه في الحياة بدعوى ان الديموقراطية الحديثة تسمح له بالتشوه الذى يسعي لتعميمه .. أخرجوا الي مستوطتناتهم .. وشاهدوا بانفسكم اسلوبهم في الحياة .. ثم فلنتكاتف لنوفق الكارثة في مهدها .. قبل ان تصبح وباء.
3- مصر ..لن تكون جنتهم الموعوده
الكفاح ضد الغزو الوهابي بجميع اشكاله أصبح الان فرض عين علي كل مصرية او مصرى يؤمن بالديموقراطية و الحرية و الانعتاق من نير التمييز الطبقي ،الديني، اللوني او نوع الجنس الذى سلطه علينا حكام مصر لفتره تزيد عن نصف قرن .
علي المصريين كي لا يتحولوا الي موالي و الاقباط الي ذميين يدفعون الجزية و النساء الي ملك يمين يلهو بهن أصحاب اللحي و الزبيبة و آبار البترول ..أن يعيدوا تنظيم انفسهم و أولياتهم و اختبار قدراتهم للتصدى لعملاء الوهابية الذين يتصورون ان النصر اصبح قريبا .
الوهابيون الذين غرتهم الدنيا بأموال قادمة من استخراج وتصنيع و تسويق الكفرة لبترولهم عليهم ان يكونوا علي يقين انهم لن يجدوا في مصر مستقرا مرحبا بهم يعيثون فيه فسادا كما كان(للاسف ) استقبالهم منذ الف سنة .. أو انهم قادرون علي استخدام دولاراتهم لاعادة المصريين (الذين طال غيابهم ) الي فسطاط الايمان بأن اتباع محمد بن عبد الوهاب هم المفضلون عند رب العالمين عن باقي سكان المعمورة وان علينا الطاعة و الامتثال لكل اوامرهم و نواهيهم طاعة العبد للسيد .
تجار التيارات الاسلامية الراديكالية قرروا شراء مصر بكاملها ..بأهلها و مدنها و ريفها يدفعون بكرم لسماسرة البيع من مخربين و متظاهرين و متعاطفين و رجال الطابور الخامس الحاقدين، وباقي مبالغ الاتفاق تستحق عندما يسجلون لهم سند الملكيه في صناديق الانتخاب القادمة و يشكلون برلمانا وحكومة من صنائعهم ويعدلون دستورا يخفي عوراتهم السياسية و الاجتماعية و ييسر لهم اداره املاكهم ادارة عبد الله بن ابي سرح لاملاك ابن الخطاب في مصر، بواسطة خولي (ملتزم ) يحافظ علي استثماراتهم و يعيدها لهم أضعافا مضاعفة أرباحا لما انفقوا علي من اطلقوا اللحية ومن ارتدين النقاب.. بهاليل (اسلامية ـ اسلامية ) رافعي الاعلام السوداء سواد قلوبهم في سيناء .
تجار العرب لم يتغير رأيهم في المصريين منذ أن طرقت خيولهم ارض مصر فلنقرأ نماذجا من ادبياتهم و ما يحملون لنا من مشاعر طيبة .. كتب المسعودى ((نساؤها شر نساء الارض وعندهم خبث و دهاء و مكر ورياء وهي بلد مكسب لا مسكن اهلها شر فكن علي حذر منهم )) ابو الصلت كتب ((اهل مصر الغالب عليهم اتباع الشهوات و الانهماك في اللذات و الاشتغال بالترهات و التصديق بالمحالات و لهم كيد وحيل )) كتب ابن إياس في باب طبائع اهل مصر(( ان امزجتهم و اخلاقهم بعضها شبهها بعض فان ابدانهم سخيفة سريعة التغيير قليلة الصبر و الجلد وكذلك اخلاقهم تغلب عليها الاستمالة و الانتقال من شىء الي شىء و عندهم الجبن و القنوط و الشح و قلة الصبر علي الشدائد و سرعة الخوف من السلطان و عندهم قلة الغيرة علي عيالهم وعندهم التحاسد في بعضهم وكثرة الكذب وذم الناس حتي قيل ان كلابهم اقل جراءة من كلاب البلدان الاخرى وان الأسد اذا دخلت مصر ذلت )) شكرا لكم و لنظرتكم المحدودة بفكر صحراوى متخلف .
مصر الان في مفترق الطرق
و قد لا تنجوـ ان ساءت الاحوال ـ قبل عدة اجيال عندما يكون في قدرة المصريين التعبير الحر عن ارادتهم .
علي المصرى المعاصر أن يتحمل مسؤليه اللحظة التاريخية التي ستنهى ستة عقود من حكم العسكر وتجارب فاشلة إستغرقت ما يقارب من نصف العقد للانتقال عانينا فيها حكما ثيوقراطيا بغيضا حمل الكهنة و خدامهم الي الصدارة متصدين لاى تحرك جاد نحو الحداثة .
حلم أن نزاول حكما ديموقراطيا ينعم فيه المصريون بالتحقق و الحرية و احترام الفرد و التنمية التي تستوعب الطاقة المهدرة لتتوقف بعدها آليات اقتصاد التسول و يحل محلها الوفرة الناتجة عن عمل مخطط مثمر غير منهوب لا زال قائما ،فالمصري على موعد خلال الأيام القادمة لإختيار أحد سبيلين إما ديموقراطية قائمة على التعددية وتداول السلطة عن طريق إنتخابات حرة مع فصل للسلطات واستقلالية اتخاذ القرار للمؤسسات، او خلافة إسلامية فاشيستية تؤدى الى أن تصبح مصر إمارة إسلامية ضمن عدة إمارات يحكمها خليفة مؤمنين سعودى، إختارته مجموعة من اصحاب الحل والعقد من الكهان ، ثم يبقى في الحكم حتى يغتال أو يسمم .
علي المصرى الاختيار ما بين شفافية فى إدارة موارد الأمة عن طريق نظام ضرائبى عادل موجه عائده لخدمة الشعب ، أم بيت مال يتصرف فيه الخليفة كأنه خزانته الخاصة ، تفرض عوائده عن طريق التبرعات الاجبارية والاحسان القهرى والزكاة والجزية ويوجه لبناء القصور والخدم والحشم ، وقوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
نظام تعليمى عصري ومدارس وجامعات يعتد عالميا بما تدرسه وتبحثه أم كتاتيب تحفيظ القرآن، وجامعات الفقه والشريعة وتدريس المذاهب الأربعة ( فى الغالب إبن حنبل فقط ).
جيش وشرطة محكومة سياسيا وموجهة لحماية امن البلاد ونظام مؤسس على قوانين وتشريعات ، تحافظ على حرية الانسان واحترامه ، أم قوات انكشارية عثمانية مملوكية وميليشيات مسلحة يوجهها الكهّان ورجال الدين لأهدافهم بدوافع تقسيم الغنائم و سبي الصبايا و الغلمان ، مع حماية أمريكية إسرائيلية للحدود ضمن منظومة حماية الخليج ، يُدفع ثمنها أقساط طويلة المدى.
المصريون على موعد مع الانطلاق نحو التنمية وزيادة الموارد بالعمل أو استمرار إقتصاد التسول ، وأكفل عائلة وساعد على زواج وأكسو محتاج وساعد مريض.
المرأة المصرية فى خطر إذا ما فرض عليها أن تشابه أختها السعودية والأفغانية أو السودانية .. المصرية التى كافحت منذ بداية القرن الماضى لتصبح معاصرة ، تعمل مهندسة وطبيبة ومعلمة وفنانة ووزيرة وعضو برلمان ، تشارك فى خطط التنمية وتساعد فى إعالة أسرتها، وتربى أطفالها على إحترامها ، معرضة أن تفقد إستقلاليتها وتفتقد معها تقدير الزوج والأطفال وهم يشاهدون قهر والدتهم وتهميشها وحبسها فى قفص الحريم .
الكفاح ضد الغزو الوهابى أصبح فريضة حضارية ، بدأت منذ هبة 30 يونيو الطبقة المتيسرة الأكثر تعليما ، وقد يزحف حتى يصل الى جميع طبقات المجتمع وتعود مصر الى عهدها فيما قبل الستينيات من القرن الماضى عندما كان المصرى يعتز بانجازاته و صموده لغزوات بني سعود .. وقد يستمر و يتصاعد إلا إذا .. كان لمليارات الخليج وسماسرة بيع مصر دورا أكبر تأثيرا من الطموح القومي.
فى كل الأحوال لن تكون مصر جنتكم الموعودة وستجدون فى كل شارع وكل حارة ألغام ومتاريس يعدل بها المصريون من الموازين المختلة ، إذا لم يكن خلال الأشهر القادمة فستكون خلال العقود التالية إذا ما تحولت مصر(لا قدر اللة ) بواسطة الحكم الثيوقراطى الى عراق او سوريا أو غزة أو صومال او أفغانسان اخرى ، تبحث عن الصدقة من أغنياء البترول و تثور الجماهير من اجل نفض الكهنه عن كاهلهم .
4- الخلافة ( كانت دوما ) تجارب فاشلة لقوم عجزة
علي الرغم مما هو معروف عن الخلافة الاسلامية من تهافت فضحه مفكرى النصف الاول من القرن الماضي وكيف عانت الشعوب المخلوف عليها من الشقاء و الفقر وقلة الحيلة فإن التيارات الاسلامية السياسية تقوم بتداول الفكرة بفخر جاهل مستفز يحسدون عليه.. فالخلافة لم ينجو من شرها احد بما في ذلك الخلفاء انفسهم الذين يصعب ان تسمي احد منهم وقد رحل دون اغتيال او قتل او تسمم.. بعضهم وقف مسبول النظر يتسول امام الجوامع والاخر اكل خفه وهو محبوس والثالث مات في سجنه ظامئا جائعا لفشله في تدبير رواتب الجند المرتزقة الذين يقهر بهم شعبه .
خلفاء المسلمين بما في ذلك الخلفاء الراشدين ماتوا اغتيالا بواسطة مسلمين مخالفين لهم .. الخلفاء علي مر العصور كانوا قساة جشعين لا يهتمون الا بترفهم وامنهم حتي ان مقصورات الخلفاء الامويين(( كانت محروسة بالسيوف في جوامع دمشق اثناء الصلاة..)) بسبب ظلمهم ،خلفاء المسلمين من خلال (وبواسطة) الفاقة التي تسببوا فيها لموالي مستعمراتهم كانوا يرتدون افخر الثياب المرصعة بالجوهر تشبها بقياصرة الروم ويزاولون رياضات مكلفة اخذوها عن الفرس وبالغوا حتي كانت كلاب صيدهم تتحلي باساور ذهب واردية حريرية . ومع ذلك كان مصيرهم دائما اسود ،،تذكر لنا كتب التاريخ الاسلامي ان محمد بن ابي بكر الذى ولاه الخليفة "علي" حكم مصر بعد مقتل عثمان طارده الامويون في الفسطاط و اضطر للهرب واللجوء الي عجوز كان اخوها يبيع الفجل في المدينة .. وعندما قبضوا علي (ابن اول خليفة للمسلمين) ضربوا عنقه بالسيف وادخلوا جثته في جوف حمار واحرقوه ..ياللقسوة.. عندما عرف اهل عثمان هذا(( لبست نائلة بنت القراصمة زوجة الامام عثمان قميص القتيل الملوث بدمه و رقصت فيه بين الملأ.. )) هذه هي الاخلاق البدوية الشرسة التي يبشرنا بها الوهابيون وينفذها الداعشيون في سوريا و العراق .
الخلافة العباسية حين قامت اعلن ابي العباس السفاح انه سيحكم بالعدل ويقيم الشرائع وعندما تمكن من كرسيه(( لم يحقق عدلا ولم يقم شرائع وتبع خطوات بني امية في القهر و السيطرة والاستبداد لدرجة أنه كان ينفذ الاعدام فى انصار الامويين بقطع رقابهم ثم يمد السماط فوق جثثهم ويجلس هو و رجالة يتناولون الطعام .. )) الدين لدى الخلفاء في اغلبهم تحول الي شعار يرفعونه ليستندوا اليه في حكمهم الخلافي الوراثي الاوتوقراطي ثم يتسونه بمرور الزمن.
السلطة المطلقة التي تمتع بها الخلفاء مع الترف و الرخاوة التي صاحبت نهب الاقطار المحتلة ادت الي ضعف الخلفاء التالين للتسعة العباسيين الاوائل وسيطرة الجنود المرتزقة وحريم القصر علي الخلفاء حتي كان الانهيار علي يد البويهيين ثم السلجوقيين و الخوارزميين الذين جعلوا من الخلفاء دمي يختفون خلفها ويزاولون فسادهم .
الخلافة تعني الفساد ، الطغيان ، خصوصا في زمن الخلافة العثمانية التي قادت المسلمين الي تخلف فكرى وسلوكي وحضارى غير مسبوق ادى لانهيارها و زوالها بعد الحرب العالمية الأولى علي يد مصطفي كمال اتاتورك
والان بعد قرن من الزوال ياتي مخرفو الوهابية و اردوجان الاخوانجي التركي ليبشروننا بانهم قد أعادوها علي ارض الشام و العراق لتحكم الولايات الاسلامية ..اى مأفون سيسمح لكم بهذا !!
ان تاريخ الخلافة غير مشرف وممتلىء بالاحزان و لا يتناسب مع العصر الحديث ومنجزاتة الاجتماعية و السياسية والأخلاقية التي توفرها قوانين حقوق الانسان والديموقراطية الليبرالية .
وهابيو الخليج الذين غرهم ما استولوا عليه من مليارات منهوبة من اموال الشعوب ينفقونها بسفه علي المصفقين و المهللين و الآكلين علي كل الموائد تصوروا ان بدولاراتهم هم قادرون علي اعادة عجلة التاريخ للخلف بشراء مرتزقة من مصر وتونس و سوريا والعراق يدفعون بهم للخطوط الامامية ويمولونهم بافكار سقيمة و اموال سهلة كانت من الممكن ان تنجد شعوب المنطقة الذى يعيش معظم افراده في مستوى متدنى عمن يماثلهم في العالم .ضحايا الوهابية من الطبقات الوسطي و الفقيرة يتحولون بسبب الحاجة إما لارهابيين من اتباع منظمات سلفية وعصابات يقتاتون علي احلام المخدرات و الجهالة التي تصور لهم جنات تكتظ بحور العين بمجرد استشهادهم او مساكين يستسلمون لاداء ادوار مرسومة لقاء عطية ملكية او اميرية او بضع ريالات من مشايخ الجاز
الشعوب من حولنا تنتفض تتقدم وتغامر و تتعلم وتبني امجاد الانسان بالعلم و العمل و الحريات فهل نحن اصبحنا قانعون بالفتات وما يمنح لنا من عطايا الخلفاء ،هذه الجموع التي سلبوا روحها ألا يتوقون لمدارس محترمة وجامعات مؤهلة ومراكز بحوث حديثة ، اليس من حقهم استخدام مستشفيات معاصرة لا يباع فيها بول الابل ويداوى المريض بالطب النبوى والحبة السوداء ، هل شراء البشر من سوق النخاسة أمر مشرف لهم ، هل تتوفر لديهم الحرية والديموقراطية فلا يسجن صاحب راى لعشرات السنين بلا محاكمة .. هل النساء مبجلات أم توابع لخدمة شهوات الرجل يستطيع ان يمتلك منهن ما يشاء وينكح ما تملكه يده من خادمات آسيويات وإفريقيات وسبايا حروب العصابات .. هل للدولة الاسلامية ميزانية معتمدة بها بنود للايرادات والمصروفات يراقبها الشعب ام هو بيت مال سداح مداح ..هل يحاكم الأمير الذى يرتكب جرائم تصل الى القتل والتعذيب والتشويه بنفس قوانين الفقير .
الشعوب الاسلامية المسلوبة الارادة فى أغلبها منبتة الصلة بالعالم ، محجور عليه وعلى معارفها وأفكارها بواسطة هيئة الأمر بالمعروف فالكتاب مراقب وعروض التليفزيون مشفرة والاتصالات مقيدة ، ومع ذلك فكل الأمور مباحة فى القصور التي إستولي عليها الداعشيون وامثالهم والأحياء السكنية الخاصة بالعصابة الحاكمة ، الحفلات الماجنة وأفلام البورنو والخمور مرتفعة الثمن والمخدرات والقمار والاغتصاب
الداعشي الغنى يستطيع أن يكسر جميع التابوهات ، وهو فى هذا لا يشذ عما حدث لقواد المسلمين بعد أن استقرت الأمور وحكم بنى أمية الامبراطورية .. فالزبير بن العوام ترك بعد موته ثروة مذهلة وقصور فى البصرة والكوفة والفسطاط والاسكندرية ، كذلك عبد الرحمن بن عوف ، وقاهر الفرس سعد بن أبى وقاص ، وكان الخليفة يهب البعض منهم كامل خراج الاقليم الذى يحكمه كما فعل معاوية مع عمرو بن العاص الذى وهبه خراج مصر لمدة خمس سنوات بعد أن استخلصها من العلويين .
تاريخ الخلافة الاسلامية جور وظلم .. جنون ورعب .. سرقة ونهب .. مؤامرات وخيانات ، البعض يعيش فى قصور بين جواريه وحريمه وذهبه وجواهره ، وباقى الشعب تقضى عليه المجاعة والأوبئة والحروب .. الشعب المنهوب المسكن بالدين ، لا يجد عشاء لأولاده والخلفاء يتحولون الى آلهة صغيرة تحيي وتميت ، تهب وتمنع ، تغنى وتفقر يطبقون الحدود على الفقراء ويمنعونها عن الأمراء ، فهل هذا ما تسعى اليه الملايين التى خرجت فى هبات شعوب المنطقة أم هو(( غضب الله فى أرضه))كما قال تيمور لنك عن نفسه ، مكتوب عليها تحملة و معاناته .
5-دولتكم الاسلامية كيان عاجز شائه
أعجب من هؤلاء الذين يطلقون المدافع و الدبابات و يركبون السيارات المصفحة .. ويستخدمون الكومبيوتر و الاقمار الاصطناعية .. والمحمول واللاسلكي ..ثم يستوردون منذ عصور موغلة في القدم الزى و السلوك الخشن و إضطهاد المخالفين و فتح اسواق نخاسة يبيعون فيها و يشتروا بشرا .
اى كيان اشوه شاذ هذا الذى يقدمونه للدولة الاسلامية في العراق و الشام .. فهم لم يكونوا سلفيين يعيشون كما عاش من يقتدون بهم .. ولم يصبحوا من المعاصرين الذين يعرفون كيف تدار الامم .
سبب هذا ان المسلمين في بدايتهم التاريخية .. لم يكونوا أكثر من عصابات سطو وإغارة يتكسبون رزقهم (من ظل رمحهم )
المسلمون بعد أن هاجروا الي يثرب و اصبح عليهم إطعام الافواه الجائعة و التي لم يحتملها إقتصاد الانصار .. هاجموا قوافل مكة و نهبوها ووزعوا ما استولوا عليه بينهم .. وسموها غزوة (بدر ) والتي لا تزيد عن ما إعتاده بدو ذلك الزمن من قطع الطرق و الاستيلاء علي القوافل .. رد فعل قريش ومكة ايضا كان طبيعيا .. مهاجمة يثرب و معركتين احدهما (احد ) و الاخرى ( الخندق ) عندما نجي المحمديون منهما .. لم يتوقفوا عن مهاجمة القبائل .. و المستوطنات لاسباب مختلفة كانت دائما نتيجتها العود غانمين بما يقوى من إقتصادهم الهش .. ويزيد من قدراتهم القتالية .
المسلمون من السلف الصالح ..لم يزرعوا .. لم يصنعوا .. لم يتاجروا .. لم ينتجوا .. و كل ما برعوا فيه هو الغزو و الارهاب و النهب للاخرين .
إستمر هذا الاسلوب .. خلال زمن امبراطورية ابن الخطاب .. و حتي إغتيال عثمان و بداية الدولة الاموية .
وهكذا عندما يبحث المسلم المعاصر عن اى ملامح لدولة إسلامية مبكرة لن يجد الا غنائم و اسلوب توزيعها .. واسواق نخاسة .. وإستمتاع جنسي غير محدود .
المسلمون تعلموا اصول الحكم من الرومان في الدولة الاموية بالشام ومن الفرس في الدولة العباسية بالعراق.. وقبل هذا .. كانوا فرق مغيرة باغية لا تنتج الا الارهاب و العنف .
المسلمون طول تاريخهم الممتد لأربعة عشر قرنا كانوا عالة علي الدول المتقدمة ولم ينتجوا أبدا بل استهلكوا ما بيد الشعوب المقهورة قديما والطامعين في بترولهم حديثا المسلمون لا يتقنون أى مهنة او عمل عدا قطع الطرق وأخذ الغنائم والسبايا ، وعندما تستتب الامور لهم تصبح التجارة هي المصدر الأساسي للرزق .. ومع ذلك فالتاجر المسلم لم يكن قدوة حسنة ومازال أغلبهم يكذبون ( كتقية ) ويتآمرون ويخدعون .. التاجر المسلم ، لا يمكن أن تثق في بضاعته او حديثه اووعده او قسمه .. انه يعتبر خداعك واجبا مقدسا لانك كافر ( في رأيه) حتي لو كنت زميله في الجماعة .. رجال الاعمال المسلمون لا يتقنون الا خداع المستهلك و المودع لامواله عندهم و الهرب بها.. ليخدع اخرين بنفس الاسلوب انها اخلاق البدو التي يتوارثونها أبا عن جد ولا سبيل لتغييرها .
في الاحياء الفقيرة من مدينة القاهرة كما في الموصل اوبغداد او غزة أو اى قطر أصيب بلعنة الاسلام السياسي تجد بشرا يتحركون ببطء الرجال مثقلين بالهموم والنساء المقهورة والمغيبة تسعي دون حماس ، فالشوارع ضيقة ومغمورة بالمجارى والقمامة علي الجانبين والمنازل ضيقة تعاني من سوء التهوية وزيادة عدد القاطنين والاطفال في الحواري تنطلق دون هدف أو رقيب .. وجوه حزينة تعاني من اكتئاب مزمن ومع ذلك يمكن ملاحظة تزايد أعداد الرجال الذين أطلقوا لحاهم يوما بعد يوم .. وعدد السيدات و الفتيات المختبئات تحت كيس أسود يغطيها من قمة رأسها الي قدميها .. أتساءل ما الذى دعي هؤلاء لتغيير نمط حياتهم هل قدم لهم السلفيون مفردات حياة أفضل وغيروا لهم السكن والطعام والمدرسة والمستشفي أم انها الهزيمة الكبرى الثانية التي أطاحت برشد المسلمين وجعلته تابعا لهؤلاء المدعين .
الاخوان والسلفيون لا يعرفون كيفية ادارة دولة كل ما يعرفونه كيف يخطفون ويهربون الاقتصاد لا معني له لديهم انه من علوم الكفرة أما البديل فهو بيت المال و الزكاة و الشحاتة من القادرين ، لا يعرفون من العلوم الا علوم الفقه والشريعة أما ما عدا ذلك فهو من ابتكار الكفار لعنة الله عليهم لا يعرفون الصناعة والتعدين وريادة الفضاء والفنون ويرون أن البنوك ربا والطب سحر وتعدى علي ارادة الله وان أفضل الادوية بول البعير ولمسات الشيخ صاحب البركات .. المسلم لا يزرع انما يترك الموالي يزرعون ثم يهبط عليهم ليلا ليسرق ما بيدهم هكذا كانوا وهكذا هم الان و هكذا سيكونون لا يتقنون الا الارهاب والغزو وقطع الطرق وترويع الآمنين .
هزيمة 67 كانت هزيمة شخصية لي ولجيلي .... لقد سحقت جيل كان يسعي لان يجد لنفسه مكانا في عالم جديد يبنيه علي اساسات العدل و التخلص من أوزار عهد كنا نسميه بائدا واستيقظنا من غفوة طويلة لنجد انه قد تم التضحية بنا علي مذبح عدم كفاءة العسكر في الحكم والحرب .. كابوس صبغ حياتنا لعشرات السنين لم تتطهر فيها الروح من مخازى السقوط ولم يتخلص العقل من أوحال تهويمات العسكر عن التفوق الاثني لامة العرب المرتبط بقيود الفاشيست وإرهاب الحكومات الامنية المسلحة بالسجون ، المعتقلات، والمخبرين المندسين في كل مكان وأجهزة الاعلام العميلة .
بعد هزيمة 67 كان من المنطقي الا نعود لما كنا عليه من غفلة الحياة في ظل أمان حكم الاب الراعي .. ولكن واقع الحال كان مختلفا لقد قام الرئيس المؤمن رب العائلة بتدجين إرهاصات التغيير والثورة وسلمنا بعجزه الي استعمار ثلاثي الابعاد تقودة امريكا التي بيدها أوراق اللعب و اسرائيل التي تقف متنمرة للانقضاض علي سيناء وإعادة احتلالها والوهابية السعودية التي شلت عقل وروح الجماهير الرافضة لمهانة الاستسلام .
وهكذا يستطيع المار في شوارع القاهرة اليوم أن يرصد ملامح الهزيمة الكبرى الثانية في تاريخ مصر المعاصر .. السيارات تتصارع بدون رابط او ضابط يقودها ملتحين تصوروا لقصر نظرهم أن هيئتهم الجديدة تتيح لهم أن يكسروا جميع القواعد والقوانين ، وطوابير تموين الوقود تعطل المرور أمام محطات البنزين والسولار ، وتعريفة ركوب التاكسي والميكروباص تتزايد عشوائيا من اصحاب اللحي وشرائط آيات الذكر الحكيم وأنبوبة البوتاجاز يزيد سعرها لعشرة اضعاف.. ولوحات ضخمة في الميادين والاماكن الهامة لجندى بملابس القتال يحمل طفلا بحنان تعبيرا عن علاقة الكفالة ، الرعاية ، الحضانة التي يقوم بها الجيش البالغ الرشيد للشعب الذى لم يبلغ بعد سن الفطام العبارة المكتوبة علي اللوحة هي (( الجيش والشعب ايد واحدة )) لاحظ ان الجيش ذكر قبل الشعب في اشارة الي انه الكبير الذى نصب من نفسه وصيا علي الشعب القاصر .. يزاحم لوحات الجندى الشاب العفي ملصقات لشخص ملتح مسن يبتسم ابتسامة لا معني لها تذكرك بما تشاهده علي وجوه الحواة والدجالين الذين يسوقون بضائع مغشوشة أو يستدرجون المارة لبيت دعارة او المشاركة في لعبة الثلاث ورقات .. جندى يبالغ في اللطف وملتح يبالغ في الابتسام وكلاهما يرى انه الاحق بحكم بلدنا وقيادتها
نصف قرن يقل خمس سنوات تعرضت فيه مصر لفقد ارادة متصل ودائم بدأ باحتلال اسرائيلي لسيناء وانتهي بغزوة وهابية سعودية لفكر وروح الشعب أبطلت قدرته علي التغيير والانطلاق نحو آفاق المعاصرة وأجهضت فرصة نادرة كانت من الممكن لو أحسن استغلالها أن تجعله يعود الي سابق ازدهاره كدرة من ماسات البحر الابيض المتوسط .. نصف قرن لم تتوقف خلاله عناصر الدعوة السلفية من إنفاق مليارات الدولارات لشراء أجهزة إعلام وتؤجر حناجر ومشايخ تهتف باسمها ووعاظ مساجد يسبحون بحمدها ويحولون مساجدهم الي أوكار بث و دعاية ومدارس لتجنيد المتعاطفين .
و كما ارتفعت نبرة المقاومة ورفض هزيمة 67 بدأت الاصوات تعلو مطالبة بتعديل الموقف والكفاح ضد فرض ارادة الاحزاب الاسلامية علي الشارع المصرى حتي لا نشهد انتصارا نهائيا للتخلف يجعلنا نقف بجوار أخوة الاسلام في العراق وسوريا والصومال وغزة والسودان وافغانستان تزكم رائحة خطايانا الانوف
القضية الوطنية ومقاومة الغزاة هما المحك الذى يظهر مدى انتماء المواطن لتراب بلاده وشعبها انها فرض عين علي كل عاقل أن يفهم ويحلل ويربط الاحداث ويستكشف المسكوت عنه ويفضح كل ما يضر ببلده ..علي كل من يملك المنطق وأسلوب التفكير المعاصر ان ينضم لقواعد الكفاح ضد غزاة السلفية والاخوان وأعوانهم في أجهزة الدولة المختلفة انها ضرورة لكل من لديه ضمير أن يحرص علي حاضره ومستقبل أولاده وأحفاده من أسراب جراد الجزيرة العربية .
لخاتمة
من الصعب أن تكون مسلما (علي النمط الداعشي) .
في صباى سألت عمي عن كيف أتعرف على الاسلام ثم أردفت " الصحيح " فلقد كنت أحمل بعض الشكوك فى رجال الدين بعد أن قرأت جزئي كتاب الأيام لطه حسين .. وكان رده : الاسلام دين الفطرة أقم الفروض وتحصن بكتاب الله .. كنت أستيقظ قبل آذان الفجر أسير حتى جامع سيدنا الحسين أستمع الى التواشيح والتراتيل والأدعية وسور من القرآن التى يتلوها إمام الجامع الذى كان صوته من أعذب الأصوات وأكثرها رقة وجمالا، وكنت فى تلك الأيام تشف روحى ونفسى فتتوحد مع السحر القادم من نسمات الفجر وشقشقة الأضواء .. ولكن كان يزعجنى أن معان كثيرة مما رتله الامام قد استغلقت على فهمى ، أبى بعد أن كررت سؤاله عن معانى الكلمات ، زودنى بمصحف مفسر على هوامشه شروح ، كان لأبى مكتبة ضخمة تضم كتبا عديدة مغلفة بعناية بأسلوب واحد ومكتوب على كعبها بالذهب إسم جدى بجوار اسم المؤلف سواء كان الطبرى أو البخارى أو ابن مسعود ، كم هائل من الكتب الأنيقة جنبا الى جنب مع كتب أخرى رصت بعناية أقل تحمل أسماء الغزالى والشافعى ومحمد شلتوت .
المصحف ذو الهوامش لم يكن ذو فائدة كبيرة فى التفسير، بل لقد أصبحت الصعوبة صعوبتين، لقد كانت لغتها غير مطروقة والشروح تمتلئ بأسماء وأماكن وأحداث لا أعرفهاوكانت كثيرة العنعنة بحيث يصعب التعرف على المصدر الذى يرجع اليه فى الشرح.. والدى نصحنى بعد ذلك أن أرجع لكتب أسباب النزول عندما شكوت له ضعف قدرتى على فهم الشروح .. مدرس العربى ثار عندما سألته عن أسباب نزول سورة ، كان يقول أن القرآن أزلى وانه مكتوب منذ البداية فى اللوح المحفوظ ، وأن أسباب النزول تجعله صدى لأحداث دنيوية ، فى حين أن الأحداث صيغت لتلائم النص
صديقي الذى شاهد ثورة الاستاذ سألني عن مذهبي وقال انة هو يتبع المذهب "الحنفي" ثم فشل في شرح الفرق بين مذهبة و المذاهب الاخرى ومع ذلك دعاني لان اتبع " الحنفية "..لم تعجبني دعوتة طبقا لنصيحة خالي ولهذا قررت ان ادرس جميع المذاهب ثم احدد الي اي منها سوف انتمي ..كانت مكتبة المدرسة ذاخرة بالكتب التي تشرح و تؤول و تقدم المذاهب الاربعة المالكية ، الحنفية ، الشافعية ، وابن حنبل اغلب المصريون كانوا شافعيون والامام الشافعي لة معزة خاصة لديهم لوسطيتة و يسرة في شرح و تفسير العقيدة و لقد فرضة صلاح الدين بعد ان محي حكم الشيعة الفاطمية الذى اتبعة المصريون لمئات السنين ، عندما حاولت ان اعرف الفرق بين الشيعة والسنة ..تهت ..فالشيعة عشرات المذاهب بالاضافة الي الاشاعرة و المعتزلة و الصوفية و الدروز و الاسماعيلية و البهائية كنت اقرأ بنهم شديد وفي النهاية لم افهم .. الفروق لقد كان الامر يحتاج لمرشد مستقل محايد .. حقا لقد استمتعت باشعار ابن الفارض و بشطحات ابن العربي و بافكار ابن رشد ( الذى كان الاقرب للفهم ) و لكنني في النهاية لم استقر علي مذهب مخالفا لنصيحة صديقي" الحنفي ".
القرآن لغتة تحتاج لشرح وتفسير ، والتفسير عمل دنيوى يقوم بة بشر قابل للصواب و الخطأ ،و للوصول الي ما يقبلة العقل لا القلب لابد من قراءة عشرات التفسيرات و الاف الصفحات بلغة غير مطروقة و شروح تحتاج لشروح اذا ما اردت ان تكون مستقلا ،وهو امر غير وارد او متوفر حتي للمتخصصين في الدراسلت اللاهوتية .
الاحاديث و السنة النبوية الشريفة بالاعداد الموجودة في كتب جدى يستحيل استيعابها او التعرف عليها او الاقتداء بها لقد كانت الاف الاحاديث قد تصل الي 35 الف حديث موثق
وكان البعض يشكك في صحتها او في صحة عدد كبير منها و يقال انة قد تم تأليفها في ازمنة لاحقة لتخدم قضايا معينة هكذا قال لي الامام ونصحني بدراسة الامام علي و الامام ابو ذر الغفارى لقد كانا مقررين علينا في الزمن الاشتراكي الناصرى الذى كان من الممكن ان تسمع فيه شيوعي يتلو ايات من الذكر الحكيم تؤيد قول لينين او ستالين او لتجعل من الميثاق وثيقة اسلامية في مرحلة تالية استمعت الي ملحد يدلل علي ان كل ما توصل الية العلم موجود في القرآن وان اللة يتجلي في كل ظاهرة كونية في تحالف مصرى الهوية بين العلم والايمان .. وزادت غربتي الفكرية .
رحلة المسلم بين اضابير الماضي و كتب التراث رحلة قد تستغرق العمر كلة و لا تأتي بنتيجة لذلك فانني اعجب من هؤلاء الشباب الذين لم يحصلوا علي الاعدادية ومع ذلك يطلقون اللحي و يضعون الطرحة علي شعرهم ثم يفتون فيما لا يفهمون .. الغريب ان بعض السذج يتعاملون معهم علي اساس انهم عالمون .. مرت مئات السنين طمست ما طمست و ابرزت ما ابرزت .. طمر و اظهار لجوانب عديدة من الدين الذى قدمة للدنيا الرسول صلعم منذ 1400 سنة كاسلام
قرات لعشرين سنة بحوثا متنوعة ومدققة ، ومع ذلك لم تجعل هذه القراءات من السهل على أن أحدد هل التعامل مع البنوك حرام أم حلال ، الشيخ الشعراوى يقول حلال ومشايخ السلفية تعتبرها من أعمال الشيطان ، قرأت لعشرين سنة ولم أفهم معنى الشورى ، وهل هى ديموقراطية أم ديكتاتورية إثنية ، وهل هى بين جمهرة المسلمين أم مقصورة على أهل الحل والعقد ، هل حجاب المراة مستحب ام عادة ، هل إضطهاد المراة وأخذ نصف ميراثها حق وعدل أم شرع يطبق دون نقاش ، لقد أزعجنى خالي عندما قا ل " كن رجلا ولا تتبع خطواتى " ففى الاسلام لابد وأن تتبع خطوات شخص دون تفكير ، إنه إمامك والمسئول عنك وهو الذى سيقودك الى الجنة ، خلاف ذلك ستضطر الى أن تقرأ وتدرس وتفلتر وتنتقى من ضمن عشرات الآلاف من الصفحات ، وهو أمر غير وارد لــ 70% من المسلمين الأميين الجهلة، والـ30% المستسلمين لان يقودهم فقيه كان أو شيخ ، نصف متعلم أو عاطل لم يجد عملا الا أن يربى لحيته ويلبس جلبابا أبيض ويفتى بفتاوى على درجة عالية من الغباء والجهل .
لا يوجد من يستطيع ان يقول عن نفسه أنه مسلم مطلع على كل المدارس والشيع والمذاهب ، إنما توجد قراءات خاصة للدين تتراوح بين الطالبانية الوهابية الداعشية السلفية ، وما يحدث فى العراق و سوريا و غزة أو أفغانستان ، وبين ذلك الاسلام الذى يسمح للمرأة بالامامة فى صلاة الجمعة والخطبة بأمريكا.
ألم أقل لكم كم هو صعب !!
وهكذا عندما اناقش البعض في امور الدين الاسلامي ..أسال الطرف الاخر أى إسلام تقصد .. و عادة ما اتلقي نفس الاجابة الاسلام هو إسلامنا .. اى العقيدة كما يفهمها او يراها او يزاولها محدثي . عندها اتوقف فلقد أغلق باب النقاش .. فإما علي أن افهم الاسلام بطريقته او فإنني أتكلم عن دين اخر .. لا علاقة له بما يؤمن .
و الحقيقة أنه منذ البداية .. عندما ذهب النبي صلعم الي خديجة زوجته وقال دثروني دثروني .. فاخذته لابن عمها ورقة بن نوفل .. حتي يومنا هذا مر علي الحياة عشرات القرءات لدين محمد .. وكل منها له اسبابه و مراجعه و مستنداته التي لا يقبل غيرها .
في مكة .. كان المسلمون مسالمين يتخفون بدعوتهم .. وينصرون الضعفاء و المقهورين .. وكانوا علي علاقة ودودة بالمسيحيين و اليهود و حتي بباقي الاديان بما في ذلك موقرى الاصنام لقد كان (لكم دينكم ولي دين ) و كانو( شعوبا و قبائل لتعارفوا أن اكرمكم عند الله اتقاكم ) و كانو( سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي علي اعجمي ) و الامثلة عديدة من واقع النص و التاريخ .
في المدينة (يثرب ) إنقلب الحال .. اصبح (الجهاد ) و(التمكن بالرعب ) و (الرزق الذى تحت ظل الرمح ) و تدهورت العلاقة بالمراة .. فبعد قوة خديجة وشخصيتها .. اصبح للمؤمنين امهات .. مثل صفية و عائشة من الصبايا الجميلات .. واصبح اليهود و المسيحيون يشبهون بالقردة و الخنازير .
في زمن إمبراطورية ابن الخطاب .. وصلوا لاسلام الحروب العدوانية و التميز العرقي و الطبقي علي ابناء الاقطار المستعبدة من الموالي .. لقد كان المصرى او العراقي حتي إذا امن بالدين الجديد يدفع الجزية .. فارضه( الارض ) كافرة فتحت عنوة .النهب الاستعمارى الاستيطاني منح للاسلام مفاهيم جديدة تبلورت مع الفتنة الكبرى و (خلق القران ) .. ومع الشقاق الذى اعقب إغتيال عثمان .. و مع جماعات الخوارج و الحشاشين و المعتزلة .. و إنقسم المسلمون الي فئات واسعة .. بعضها سنيا صوفيا .. والبعض شيعيا .. و كل مجموعة تشرذمت الي مجاميع صغرى جاءت من المغرب او من حول بحر البلطيق .. فاطميين و مغول و تتار .. كل منها له رؤيته الخاصة التي تقاوم دائما قهر الرؤية الرسمية للدين خصوصا في زمن العثمانيين
بعد الحرب العالمية الاولي و إنهزام خليفة المؤمنين العثماني .. عاد الاسلام لسيرته الاولي .. دين المستضعفين .. و المضطهدين .. و الذين يعانون من إستعمار غربي فرنسي بريطاني من فارس حتي بلاد الامازيج بالغرب .
الاسلام في حقبة مقاومة النفوذ العثماني و الاستعمار الاوروبي كان لا يتوقف عن محاولات إيجاد الصيغة التي تتناسب مع الظرف الجديد و يرضي عنها سادة العالم في اوروبا ثم امريكا .. الذين إستخدموه دائما بقراءاته المختلفة من اجل تدعيم نفوذهم و فرض سيطرتهم خصوصا بعد ان تفجر الجاز في منطقتة .
الاسلام الراديكالي الذى إنتهي لوهم أن بمقدور هؤلاء التعساء ان يعيدوا سيرة المسلمين منذ الهجرة ليثرب حتي إغتيال عثمان .. هوخلل في تقدير المواقف .. و دجل يعتمد علي دعم اسيادهم في البيت الابيض رغم اطنان القنابل التي تتلقاها ارض الشام و العراق من طائرات محاربة الارهاب .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبناء الانسان إجعلوا أخوانكم يبصرون .
- من زرع قومية عربية حصدها داعشية .
- الحج وخلط الاوراق في مفاهيم الاستقامة
- تأملات شرقية في مسألة الديموقراطية .
- قذف الاحجار في البحيرة الراكدة
- التدين نشاط بشرى و العلم نشاط بشرى
- عذابات عقل من عالم مهزوم
- وكأننا أسراب جراد أو نمل نكررأخطاء الاجداد
- هي الحداية بتسقط كتاكيت ..عجبي !
- بعد قرن من الكفاح نعود لجهاد النكاح .
- زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
- موجة التسونامي الثالثة ..فوضي وتخبط التوجهات .
- من عاطف صدقي لابراهيم محلب يا قلبي لا تحزن
- كن رجلا و لا تتبع خطواتهم
- تعلم في المتبلم يصبح ناسي ..مفيش فايدة
- بريخت وأنا و الاجيال المقبلة
- العودة مهزوما مكسور الوجدان
- هل يريدون تطبيق شرائع الاسلام ؟
- النبوءة(19/6/1989...8/6/2014 . )
- هل إنتهت الغمة ..هل بدأ زمن جديد؟


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - تحرير العقل في زمن الاصولية